مقتدى الكتلة الصدرية والتخبط السياسي في مرحلة مابعد الإنتخابات PDF طباعة إرسال إلى صديق
الثلاثاء, 24 أغسطس 2010 11:58
د. نجلاء البريسم
اذا صح التعبير.السيد الوالد . حبيبي . اه .
هذه المفردات هي خلاصة فصاحة وبلاغة ولباقة القائد ( الضرورة ) مقتدى الصدر . والتي في الوقت نفسه تحكي وتعكس الحجم الطبيعي للثقافة والوعي الذي يتمتع به السيد القائد . ولعل المتابع للقاءاته مع مجاميع القتل وعصابات الجريمة المنظمة من افراد ما يسمى بجيش المهدي . يجد وبكل وضوح الهمجية والرعونه وسوء الخلق من ابرز سمات القائد التحفة . مقتدى الصدر . وبعيدا عن السرد التاريخي لفضائح وجرائم هذا القائد وتياره فأننا نكتفي بتسليط الضوء على مواقف التيار الصدري في مرحلة ما بعد الانتخابات .
فمسألة صناعة القرار السياسي في الكتلة الصدرية من الامور المسلم بها انه يصدر من ويتمخض عن العقل الايراني الذي لا يراع سوى المصالح القومية الايرانية . كون التيار الصدري لا يرتقي لمستوى صناعة القرارات على مستوى بناء الدولة المدنية .لا نه لايجيد التعامل مع العناصر المدنية بقدر ما يتمع بحسن التعامل مع عناصر الجريمة والقتل .
فالتخبط في المواقف باد منذ اللحظة الاولى والى وقتنا هذافكثير ماصرح ابرز قيادات الكتلة الصدري بانهم لا يوجد لديهم اي فيتو او خطوط حمراء على احد بما فيهم نوري المالكي .وفي الوقت نفسه فانهم يدعمون الدكتور الجعفري في توليه لمنصب رئاسة الوزراء .
الا ان اسبابا اخرى استدعت ان يغير قيادات التيار الصدري تصريحاتهم فيما يخص تولي نوري المالكي ولاية ثانية معتبرين ان الكتلة الصدرية لا تسمح باي حال من الاحوال تولي نوري المالكي لولاية ثانية لانه كان السبب المباشر في تردي الاوضاع الماساوية في العراق بما فيها الملف الامني .
وقد صرح بذلك مقتدى خلال لقاءه بعدوه اللدود الاول الدكتور اياد علاوي في العاصمة دمشق بان مرحلة تولي المالكي مرحلة ماساوية في تاريخ العراق . اليوم وبعد ان ملؤا شاشات الفضائيات بتصريحاتهم المستعارة ضد المالكي . هاهم يعودون لان يعلنوا امام الملئ بان لا توجد خطوط حمراء ولا فيتوعلى احد بما فيهم نوري المالكي .
فالسؤال الذي يطرح نفسه هل ان التباين في المواقف والاختلاف بالتصريحات يسير وفق مؤشر المصالح الوطنية للعراق ام انها عباره عن ورقة ضغط تمارسها ايران على هذا الطرف او ذاك
د. نجلاء البريسم
http://iwffo.org/index.php?option=co...54-04&Itemid=5
المفضلات