آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فصل ـ عبدة الشيطان ـ من روايتي ( حريم إبليس )

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية مها أبوالنجا
    تاريخ التسجيل
    25/12/2009
    المشاركات
    13
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي فصل ـ عبدة الشيطان ـ من روايتي ( حريم إبليس )

    سقطت ولاء على الأرض ، أخذت تتلمس بهلع الرضوض على معصمها ،هالها ما رأت .. وشوم غريبة نحتت على مختلف أجزاء جسمها وعلى رقبتها نجمة ، وعلى رأسها رقم 666، ويداها ملطختان بالدماء ،صرخت وكأن مسًا شيطانيًا يعبث بأجزائها :
    ـ ماهذا ؟ أين أنا ؟ أين أنت ياريماس إلى أين تأخذيني ؟
    ضحكة شيطانية تجرها نحو طقوس غرائبية ، لم ترها يوما !
    وأصوات مخيفة تناديها :
    ـ تعالي إلى النار .. تعالي إلى الهلاك .. تستحقين ذلك .
    رأت وجوه من عذبتهم ... لا لم أعذبهم .. لم افعل بهم شيئا يستحق كل ذلك !!
    أمسكت ريماس بشعرها وشدتها نحو الألم .
    أهدتها لإبراهيم الذي اتجه نحوها مخمورا ونظرات الشرر في عينيه ملتهبة وكأنه زرع الشيطان فيهما ، حاولت أن تستعطفه بعينيها ويديها وبكل إيحاءاتها ؛ لكنها لم تفلح ، اكتشفت من ملامحه أنه لا جدوى من الاستجداء ؛ لذا أطلقت قدميها تسابق الريح ،وأخذت تركض كالمجنونة وتطلق صراخا ضاع مع عويل ذئاب الصحراء وأصوات الموسيقى الصادحة .. لم تقو على النظر خلفها ..ولا على الأرض وطأت قدماها أشياء لزجة متحركة أدركت أنها أفاعٍ سامة تزحف على الضحايا وزادت من سرعتها وأنفاسها اللاهثة حجبت عنها صوتا يعدو نحوها .. منت نفسها .. ربما تركها لتعود من حيث أتت ، ماالذي جاء بها إلى هنا ؟!
    هذا جزاؤها ؛لأنها تعاطفت مع قصة ريماس وحاولت أن تنشلها من ضياعها .
    تهادى إليها صوت ريماس :
    ـ أنت كاذبة ياولاء ، منافقة وصولية ، لم يهمك ما حل بي ، كنت تريدين نشوة الانتصار ، والفوزلك على حسابنا ، أنت متسلقة يطريها المديح والمجد ، إذن
    خذي ما تريدين ، وسنأخذ نحن منك ما نريد .
    رأت باقي شخصيات روايتها محلقين حولها : باهية وناهيدوأبو رجب والحاج 11وهيا ..
    حاولت أن تمسك بهم ؛ لينشلوها من براثن حقد إبراهيم ، لكنهم تراجعوا تركوها تواجه مصيرها .. فجأة ارتطم بها شيء بقوة ، صرخت وقاومت لتحارب الطاغوت ، أمسك بها وجرها برعونة نحو منطقة الجنس ثم جردها من ثيابها الداخلية وألبسها عباءة سوداء مثبتة بدبابيس واهية تظهر أعضاء جسدها أكثر مما تخفيه ..رأته وحشا في أحلامها . هل تحلم ؟!
    لكن تشفي إبراهيم بها يؤكد عكس ما تظنه ، تمادت يداه، لكمته لكمة متراخية على وجهه ، ونبشت براعم الشعر الصغيرة في صدره ، هي أول من لمحتها ، وشنت هجومها نحوه ، ألم تخبرها باهية أو ريماس أو هيا أن نقطة ضعف عند الرجل نتواءاته الصغيرة ؟!، فاستغليها ياولاء..
    لكن لم يأبه !! لم يشعر بوخزها ، زاده ذلك قوة ورعونة ، بجنون وصخب وموسيقى الهافي ميتل ( البلاك ميتال ) والهارد روك تصدحان من أستريو معلق على شجرة في العراء .. وأناس غريبو الأطوار يرتدون الملابس السوداء مرسوما عليها جماجم الموتى,ووجوه وأجسام الشياطين باللون الأحمر الداكن,وفوقها سلاسل معلق عليها الصلبان المقلوبة أو المعقوفة,ونجمة تحيطها دائرة كانوا حالقي رؤوسهم بطريقة مخيفة وكأنهم زرعوا قرون الشياطين ، ومنهم مطيلو شعورهم إلى ما تحت الأكتاف,و الوشم الأسود محفور ببشاعة على أجسادهم ، وأذانهم وشفاههم وحواجبهم وأسرتهم وألسنتهم مثقوبة بقسوة معلقين فيها الأقراط والجماجم والخلاخل
    يرددون أغان غريبة مبهمة الكلمات، يستدعون بها الشيطان ، لبى الشيطان دعوتهم أتاهم مع ريح قوية هالكة ، أين أنا ؟ أين نحن ؟
    صرخت الممسوخات فيها : إننا في الصحراء .
    ـ ماالذي أتى بي إلى هنا ؟
    أفلتت من إبراهيم مرة أخرى.. لكنه كان الأسرع .. الأقوى ذاك الذكري المغرور،أعادها مكانها وريح مشبعة بالسموم تعبث بأنفاسها .
    ـ هل خدرها ؟ لا تدري .
    لكن كل ماتعرفه أنها استكانت رضخت لمصيرها وهو أشفى غليله منها ، واعتدى عليها ، هل سلب شرفها لا تدري .. لا تدري .. الدماء تلوث المكان في كل مكان دماء بشرية وحيوانية ، والشيطان كان معهم في كل خطوة رأته يبتسم وإبراهيم يقضي على آخر قطعة تحميها ، يداه تلامسان تفاصيلها أفاقت من غيبوبتها وجن جنونها بصقت في وجهه ، لطمها دون رحمة ، ثم بدأ يلطخها بالدماء
    ويردد أغنية شيطانية :
    أيها الشيطان ..... خذ روحي .... ويا غضب الإله دنسها بالخطيئة وباركها بالنار ... لا بد أن أموت ..... الانتحار ..... الانتحار .... لابد أن أموت وتموت ..
    ـ لا أريد أن أموت .. لا أريد .
    التفت حولها أبطال روايتها ، ونطقوا بحكمهم الأخير :
    ـ تستحقين الموت ياولاء الصاوي .. تستحقين
    وإبراهيم من سينفذ بك حكم الإعدام .
    هبت كالمجنونة وإبراهيم يلاحقها في أطراف الصحراء ، وهي تنوء بأعلى صوتها : أين أنت ياريماس ؟
    ـ أنت من جلبتني إلى هنا .!!
    تطاردها هي الأخرى ومعها قط صغير ذبحته أمامها ، أوقفتها مستجدية آدميتها :
    ـ ريماس تحرري من هواجسك .. انطلقي لا تعيدي الخطيئة .
    ـ لقد أدمنتها ياولاء لن تستطيعي إخراجي من هنا .
    ـ أنت حرة .. حرة .. أنا لا أريد .. لا أريد .
    ـ لا ياولاء من دخل عالمنا يجب أن يذوب معنا أن يشرب الدماء أن يعبث بالدماء .
    خارت قواها وسقط رأسها بين كتفيها ، لم تستطع أن ترى المزيد من الوحشية ، لكن اليد التي تقيدها رفعتها أرغمتها على رؤية ما أقلق نومها لسنوات ، وسنوات
    حتى رقية الشيوخ ومياههم المعطرة بالبخور والسدر، والعسل الشافي ، لم تجدِ معها نفعا ، المشهد يتكرر ، وتصرخ كالمجنونة من فزع أحلامها .
    تزورها طقوس القداس الأسود كل ليلة ،وفي يدي خادم المذبح مجامر يصدر منها دخان لنباتات سامه محروقة. والنساء منحنية الرؤوس على المجامر؛ ليستنشقن الدخان بأنوفهن وأفواههن,ويمزقن ثيابهن .
    رجع إبراهيم إلى الخلف ونزل على آخر الدرجات حيث ركع على آخر درجة وفي صوت عال مرتجف مناديا على إبليس :
    ياسيد كل افتراء..
    يامانح كل مكافآت الجرائم..
    يارب كل الخطايا العظيمة والرذائل القديرة..
    ياإبليس إننا نعبدك,فأنت إله الإدراك السليم,اقبل دموعنا
    (أنت سند الإنسان المسكين المضغوط فوق احتماله)
    أنت دواء المغلوبين,تهب عطايا الرياء والجحود والكبرياء التي يدافعون بها عن أنفسهم ضد هجمات أولاد الله الأغنياء
    يارب المحتقرين..يا إبليس المزدرى بالمتواضعين
    ياسيد الكراهية المستمرة.أنت وحدك تستطيع أن تدفع ذهن الإنسان المطحون بالظلم. أنت تهمس له بخطط صالحة للانتقام وبجرائم مؤكدة النجاح..أنت تدفعه للقتل.وتملأه بنشوة الانتقام,وتسكره فيرتفع فوق الآلام التي سببها لنفسه
    أنت تقود المرأة لكي تبيع ابنتها.وأن تفترق عن ابنها
    أنت تسند الحب العقيم المحروم
    أنت تقود الناس إلى حالات هستيريه صارخة
    (أنت المحرك للاغتصاب الدموي)
    يستمر في ابتهاله وإتباعه راكعون من حوله: يتوسل إليك حاموك وهم منحنون على ركبهم أن تحفظ لهم البهجة بارتكاب جرائهم التي لا يكتشفها القانون,وأن تعينهم في أعمالهم الشريرة بطرقها السرية المحيرة لعقل الإنسان,إنهم يتوسلون إليك أن تسمع رغباتهم من أجل أن يتألم من يحبونهم ويهدمونهم ،ثم وقف(الكانون دوكر) على قدميه وبسط ذراعيه,وصرخ بصوت قوي مملوء بالكراهية موجها حديثه للسيد المسـيح بإلحاد,يقول
    وأنت أيها المسيح،يامبتدع المكر
    ياسارق التعبد لك ،وهو ليس من حقك
    إنني ككاهن أستطيع أن ألزمك,بإرادتك أو بغير إرادتك أن تنزل إلى هذه الجمع,وتأخذ جسدا في هذا الخبز.
    ياسارق الحب استمع إلى..من اليوم الذي أتيت فيه من رحم عذراء.كسرت كل عرجون,وكذبت في كل وعد .
    نريد أن نغرس مساميرك في الأعماق,ونضغط على الأشواك التي على جبينك ونجلب الآلام النابعة عن الدم لينسكب من جديد من جروحك التي جفت وسنفعل كل شيء لننتهك جسدك أيها الناصري رئيس الرذائل العظمى,ملك الجبناء
    ولما انتهى إبراهيم من هذه البذاءة ,رد خدام المذبح الصبيان... آآآآآآآآآآآآمين .
    ســــاد صمت تام ، ثم دقت الأجراس فجأة أطار بصواب ولاء من الخوف وملأ دخان المجامر المكان, فألقت النسوة بأنفسهن على الأرض,وأخذن يتدحرجن,ونامت أحداهن على بطنها وهي تضرب بقدميها على الأرض،وأخرى أصدرت صوتا رهيبا،ثم صمتت وهي مفتوحة الفكين,ولسانها ملتصق بسقف فمها,وثالثه برزت حدقتا عينها وتركت رأسها تتدلى على صدرها, وأخذت تمزق حنجرتها بأظافرها.وريماس تمددت على ظهرها ورفعت ثيابها وكشفت عن بطنها و وجهها يتلوى من الألم وهي تقوم بشرطه بشيء حاد في يدها ,وفمها مملوء بالدم,وأخرجت لسانها الذي عضته متدليا بطريقة مخيفة .
    ثم وقف الخادم فاتحا ذراعيه ينطق بصرخات عاليه يلعن ويسب كالمخمور,وركع أحد الصبيان خدام الهيكل أمامه ,وساد المكان كله حاله من الجنون.النساء أسفل المذبح يقطعن بقايا الخبز المتعفن وتأكلنه ,وصارت سيده مسنة تنتف شعرها وتقفز على ساق واحدة,وألقت بنفسها على فتاة جاثية بجانب حائط وتصرخ بصيحات كفر..وصار المكان أشبه بمستشفى للأمراض العقلية,أو حمام ضخم يسكنه زناة مجانين...الغلمان يسلمون أنفسهم للرجال يفعلون بهم بعض الأعاجيب ، تذكرت ذاك الفيلم الإباحي الذي اكتشفت وجوده في أغراض لؤي ابن أختها ، وترددت في رؤيته لأنها أيقنت حينها أن لؤي لا يخبئ إلا ماهو مخالف لكل القيم ، وقاومت وقتها رغبتها برؤيته وماذا يفعلون ؟! ، وعلى الرغم من ثورة غضبها عند رؤيته في حوزة لؤي : وكيف لمراهق النظر لهذه الدعارة ؟ إلا إنها لم تقو على تمزيقه إربا حيث أعادت تخبئته ولكن ليس في أغراض لؤي بل بين أغراضها ، واقتنصت الفرصة لرؤيته لوحدها ، ورغم تقززها من المناظر القذرة والتي تشبه لحد كبير ماتراه إلا أنها أتمته للنهاية ، ثم أتلفته وأقنعت نفسها أنها تريد رؤية مايراه ابن أختها ذاك المراهق العفن الذي يحوم كيفما يشاء ويفعل ما يريد ؟ حتى أنها لا تستبعد وجوده هنا ، لم يبق إلا هو من أشخاص الرواية فربما انحشر في زاوية النتانة ووارى جسده الدامي ، وكأنها صدقت حدسها وما لبثت أن نادت عليه :
    ـ لؤي أخرج من مكانك إنني أراك .. أخرج أيها المعتوه .. أخرج .
    لكنه لم يخرج وصدى صوتها تاه مع الموسيقى المزعجة ، والجميع لاه في عربدته .
    اقترب منها إبراهيم ساخرا منها :
    ـ لعبتك الصغيرة ليست هنا ، نحن لسنا بحاجة له ، نحن نريدك أنت .
    وصوت الباقين يستحثه :
    اغسلها بالدماء ، وجرها نحو المذبح .
    لا لا لا
    وهما تركلان يمينا وشمالا بلا فائدة ، ثم حفروا حفرة ، وانهالوا عليها عويلها ضاع مع صفير الريح ،والليل يداهم المكان برعب .. لا ينصت إليها أحد حتى إبراهيم تجرد من إنسانيته : هل كانت جائرة عليه حتى يعاقبها ؟!
    سألتها هزت جمود شفتيه ، لم يجبها ، ملامحه تحجرت كالرخام الذي ألقاها عليه وفي وسطه حفرة على شكل نجمة خماسية وحولها دائرة, وخنجر ذو مقبض اسود نقشت على شفرته آيات شيطانية وطلاسم فرعونية , شموع سوداء, أسياخ من حديد للتعذيب, وكأس من الفضة لشرب الدماء, قرب الكأس من فمها ثم أدخلها غرفة مخيفة سمعت أحدهم يقول : أدخلوها غرفة التطهير .
    اقتربت منها مجموعة منهم وفي أيديهم شاش أبيض ، كالكفن وبدؤوا بلفها غير آبهين بقدميها الثائرتين وهي تصرخ وتنوح ، والدماء ترشق من جسدها
    لا تريد أن تموت .. لا تريد ...
    التفوا حولها رافعين أصابعهم بعلامات مريبة ، لا تفهمها
    ورددوا بصوت واحد : النصر للشيطان
    وبعد غياب القمر وضعوا عددا من الشموع على الأرض على شكل نجمة خماسية معكوسة، وعلى شكل الصليب المعكوس، ثم كوّنوا دائرة حول هذه الشموع وأخذوا في الدوران حولها مهمهمين بلغة غير مفهومة. ممسكين بأيادي بعضهم وولاء تشاركهم كل ذلك مذهولة : كيف أتت إلى هنا ؟؟!!بدؤوا يخدشون أياديهم بأظافر حديدية ، وأساور ذات رؤؤس حادة.أطفئوا الأنوار تدريجياً إلا ضوءا صادرا من شمعدان كبير يحمل رسومات وكتابات غريبة وأشكال مخيفة من الجماجم قيل لي بأنها تمثل شوكة الشيطان، وفي وسط الصليب يوجد صليب معكوس.وفي قمة الشمعدان يوجد صورة لرأس بارزة تمثل الشيطان ، هدأت ورضخت لما يحدث لها ، وعلى وجه إبراهيم ابتسامة ساخرة وكأنه يتوعدها بالمزيد من الإذلال .
    أجلسوها في وسط دائرة من الحاضرين، ثم ذبحوا تيس أسود اللون أمامها وأمام الجميع ثم علقوا رأسه على حامل على شكل صليب معكوس ثم سكبت ريماس دمه عليها ، لم يكتف إبراهيم بذلك اقترب منها وفي يده سكين صغيرة حادة شرط شريان يدها نفرت الدماء منها وثار الجميع وانطلقوا نحوها على أياديهم وأرجلهم كالوحوش حول الفريسة ؛ ليلعقوا بقايا السائل من على جسدها،ثم قاموا بحركة أشبه بالسجود النصفي، وتناوبوا على لعق وجهها وعنقها بموسيقى كنائسية مصاحبة لهمهمتهم غير المفهومة ، أشعلوا نارا كبيرة وأطلقوا سراح الشاكرا الجنسية من عقالها ، وهاج الهرج والمرج بينهم وعاثت فسادا كالمجنونة فتطايرت زجاجات الخمر وتعرت أجسادهم ومارسوا ممارسات جنسية شاذة السحاق والزنا واللواط،رأت ريماس السحاقية تفرج دبرها لبشار اللوطي ، وتساءلت : هل يمتزج السحاق واللواط ؟ ،فجأة اقتربت إحدى الفاسقات من أضحية ذكرية وضعت متضرجة بالدماء ممددة على المنضدة ، اقتربت منه وبترت عضوه الذكري وهو حي ثم أدخلت عصا داخل العضو المبتور وتذوقت الدم النازف من منطقة العضو المقطوع، وتناوب عليها الجميع بالاغتصاب والتعذيب بواسطة أداة مصنوعة من العضو المبتور ثم وضعت في قفص وعلقت على شجرة ريثما ينتهي الباقين من ذبح وسلخ الأضحية أمام عينيها، أما باقي الضحايا كانوا ممددين عراة على الطاولات وبجانبهم أطفالا صغارا وعلى قرب منهم أوعية مملوءة بالقاذورات (غائط وبول)، ينشرون تلك القاذورات على أجساد الأطفال ويجبرونهم على شربها أو أكلها لكي يرضوا شهواتهم الشيطانية مطلقين تلك الأصوات ويجبرون على ممارسة الجنس مع الأطفال الصغار والحيوانات ومع أمثالهم . تجاوزهم إبراهيم واتجه نحوها ونشلها من حفرة الدماء وتمرغ بها ، وفي يده تلك السكين الصغيرة ذات النصل الأعوج رسم به علامة القلب على صدرها وغرز طرف السكين فيه وانتزع قلبها بقسوة ، وألقاه على حاشيته العربيدة هجموا عليه والتهموه بنهم شره شهقت روحها متعلقة في حنجرتها وأمامها قلوب صغيرة وكبيرة معلبة في مرطبانات زجاجية شفافة مرصوصة على أرفف كبيرة أخذت تتأوه : آآآآآآآآآه ماهذا ؟ ماذا فعلتم بي ؟! سقط جسدها على الأرض يغالب حلاوة الروح ويتمرغ بالتراب وكأن الشيطان تلبسها أخذت تقفز وتهبط وتلوح بيديها تحاول الإمساك بإبراهيم الذي أفلتها بقدمه وابتسامة النصر تعلو وجهه .. ستموت انتقم منها شر انتقام .
    عادت إليها المقاومة وركلت كل شيء بيديها وقدميها وصرخت مذعورة وهي تسقط من السرير على الأرض بقسوة ، وأمها تهزها كالمجنونة ، وتنفث عن شمالها، وتستعيذ من الشيطان .
    ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ من همزات الشيطان ومن كل شيطان وهامة ، وعين لامة ، أعوذ بالله من الخبث والخبائث .
    ـ اجلبوا الماء ، البنت رأت حلما شيطانيا ، سنأخذها إلى الشيخ القحطاني ؛ ليقرأ عليها أصابها مس والعياذ بالله ، لكن ما هذه الدماء الغزيرة ، والروائح الكريهة!!


  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: فصل ـ عبدة الشيطان ـ من روايتي ( حريم إبليس )

    الأخت مها أبو النجا :

    فصلٌ روائي يشي بقدرتك السردية و بمهارتك في التقاط التفاصيل و الجزئيات

    و التصوير الدقيق..لكن لغتك في حاجة إلى التهذيب و التنقيح..و هذا ليس عيباً مادامت الموهبة

    موجودة, فبالإمكان التغلب على القصور اللغوي بالتحصيل,أما الموهبة فهي لا تباع و لا تشترى.


    تقبلي عميق تقديري.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية مها أبوالنجا
    تاريخ التسجيل
    25/12/2009
    المشاركات
    13
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: فصل ـ عبدة الشيطان ـ من روايتي ( حريم إبليس )

    شكرا لك أستاذ عبدالله على تعليقك وإشادتك بموهبتي السردية
    ولا أنكر بعض الإسقاطات اللغوية فيها وتحتاج إلى تنقيح
    والحقيقة أنا تسرعت وأنزلتها قبل تنقيحها لغويا.. مشكلتي أستاذ عندما أكتب شيئا
    لا أعود لقراءته مرة أخرى وهذا لا يُحسب لصالحي ؛لذا سأستعين بمن يساعدني في القراءة الثانية
    قبل نشر روايتي .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •