آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: د.محمد شادي كسكين في حوار مع مجلة فرح المغربية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د.محمد شادي كسكين
    تاريخ التسجيل
    19/09/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي د.محمد شادي كسكين في حوار مع مجلة فرح المغربية



    د.محمد شادي كسكين في حوار مع مجلة فرح المغربية:
    كونوا لحظة الفجر لهذه الأمة علّ مدينة الغرباء تبنى في كل حيّ وزقاق
    الدكتور محمد شادي كسكين، الملقب بشاعر الغرباء، ولد في الجمهورية العربية السورية سنة 1974، درس تعليمه الأساسي في المملكة العربية السعودية و نال البكالوريوس في مجال طب الفم و الأسنان من جامعة تشرين باللاذقية بسوريا، لم يمنعه عمله البعيد تماما عن مجال الأدب من أن يكون شاعرا معروفا له حرف متميز، فتعددت مواهبه، فمن شاعر الغرباء إلى أديب و باحث ثم صحفي و كاتب مقالات و مناضل من اجل حقوق المسلمين المغتربين في السويد...
    حاز على عدة جوائز أدبية، من بينها جائزة د. سعاد الصباح للإبداع الفكري و الأدبي العربي عن قسم الدراسات الشعرية لسنة 2003-2004.
    هو عضو مؤسس و الرئيس العام لاتحاد المدونين العرب، مؤسس المركز الافتراضي لإبداع الراحلين، كان من أطلق حملة " إعادة بناء مكتبة الجامعة الإسلامية بغزة 2007"، مؤسس ورئيس الجمعية الدولية للعلوم والثقافة في السويد، مطلق فعالية "محمد رسول الله" السويدية 2009.2009، مؤسس المركز الإسلامي للترجمة 2010، و مؤسس مركز مستقبل نيجيريا -2010
    له أعمال عدةـ، تمت ترجمة البعض منها إلى عدة لغات، الانكليزية والفرنسية والرومانية والايطالية و البولندية وغيرها.
    أجريت معه العديد من المقابلات الصحفية و الإذاعية والتلفزيونية، نشر العديد من المقالات والقصائد في الصحف والمجلات العربية والإقليمية والمواقع العربية الالكترونية.
    من أعماله، "نقش على قمر يحتضر" – شعر، " صمت الشواطئ" – شعر، " الشعراء العرب المعاصرون في نصف قرن 1950-2000-" – دراسة، و تحت الإعداد دراسة "العرب و ثورة المدونات"، كما انه وضع تحت الطبع دراسة وجهها للغرب تحمل اسم "محمد صلى الله عليه وسلم كما لم تعرفوه"....


    دكتور محمد شادي كسكين/ مرحبا بك في مجلة فرح
    مرحبا بكم وشكرا لهذه الفرصة الطيبة للقاء قراء مجلة فرح الغراء
    نرجو أن تعرف القارئ أكثر على من يكون شاعر الغرباء و من لقبك بهذا الاسم؟
    بعد هذا التقديم والتقدير الكبير الذي استهللتم به حوارنا لا يملك المرء الكثير ليقوله غير أني بعبارات مختصرة أقول: في أخر الزمان وعندما ينتشر الظلام والفساد في البر والبحر يبقى على الحق والخير فئة قليلة تنشد السلام والعدالة والحرية...لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم هؤلاء هم الغرباء، ولأنه لا أجمل من أن ينشد المرء لهؤلاء السائرين على الدرب وإن قل سالكوه وأولئك القابضين على الجمر في زمن الرويبضات وإن بعدت الشقة سميت نفسي بشاعر الغرباء علني أنال شرف المحبة والصحبة كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
    أحب الصالحين ولست منهم... رجاءاً أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من بضاعته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة
    ولدت بسوريا، درست بالسعودية، عدت لتكمل دراستك بسوريا، تعمل حاليا بالسويد، ما سر رحلتك هاته؟
    هو قدر الله أن يأذن لهذا الفكر الذي أحمله بالولادة بعد المخاض، أن تتنقل في البلاد يعني أن تلامس عن قرب ثقافات وعادات وأفكار ورؤى مختلفة وربما متناقضة أحياناً بحيث لا يغدو فكرك حبيس مدرسة واحدة فتجمع مع الأصالة حداثة الرؤية وبعد النظر وسعة الأفق وهذا من فضل الله وكرمه...


    ما علاقة طب الأسنان بالشعر و الأدب و بثورة مقالاتك؟
    في ظاهر الأمر ليس ثمة صلة بين الطب والأدب، ولكن في باطنه حقيقة هو أن الطب دواء للأجساد والأدب دواء للأفكار والأرواح وما الإنسان إلا روح وجسد من يجمع بين فقهيهما يمتلك جلّ أسرار النجاح والإبداع الذي أسطره شعراً تارة ونثراً تارة أخرى.
    متى بدأت تكتب و تحس أن الحرف رفيقك، أكان ذلك في سوريا أم حينما صرت مغتربا في السويد؟
    منذ نعومة الأظفار تعلقت بالقراءة بحيث أني لم أكن أهوى اللعب والمرح كبقية أقراني بل كان جل تعلقي بالقراءة وعندما أصبحت يافعاً كنت انظم الكلمات على هيئة شعر حتى كان أساتذتي وزملائي في المدرسة يلقبونني بالشاعر... ولم أجرؤ على النشر إلا في عام 1994 حينما نشرت أولى قصائدي ومن ثم تتابع المشوار.
    الإسلام يتعرض لهجمة عنصرية شرسة في كل البلدان الغربية تقريبا و قد قمت بكتابة مقالات عن الإسلام في السويد جعلتها في حلقات، فكيف ترى المسلمين في السويد و كيف يعيشون هناك و هل موقف السويد الحالي مثل غيره من البلدان الغربية؟
    إلى وقت قريب كان حال المسلمين في السويد أفضل من غيره في بلدان الأوربية والغربية الأخرى ولكن في السنوات العشر الأخيرة بدأت السويد تتأثر بظاهرة الخوف والعداء للإسلام خاصة مع زيادة أعداد المهاجرين والمسلمين في السويد وترافق ذلك بالإقبال على اعتناق الإسلام بين صفوف الشباب السويدي. إضافة إلى صحوة على نحو ما بين صفوف الجالية المسلمة وتزايد ملحوظ في نشاطاتها ويبدو أن الأمر لم يرق للبعض وبدأنا ندخل مرحلة من العداء والكراهية العلنية للإسلام والمسلمين عبر هذه السنوات وصل ذروته عام 2007م بالإساءة السويدية للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وظهور نجم أحزاب عنصرية تعلن رفضها للتواجد الإسلامي على الأرض السويدية كحزب " سفاريا ديمقراطنا" العنصري والذي نجح قبل شهر من هذا الحوار في الوصول إلى قبة البرلمان السويدي وللأسف شهد هذا العام رقما قياسا من التطورات على هذا الصعيد منها إساءة إعادة نشر الصور المسيئة في مارس 2010م، ونشر صورة كاريكاتيرية للنبي الكريم عليه الصلاة و السلام، وزوجه الطاهرة الكريمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من قبل حزب " سكونه " الصغير في جنوب السويد في ابريل الماضي، وتجدد دعوة حزب الشعب السويدي إلى حظر النقاب والحجاب في المدارس ومراحل التعليم الأساسي التي كان بدأها الحزب منذ سنوات وزيارة الرسام المسيء "لارش فلكس" إلى "ابسالا" لعرض فيلم إباحي جنسي يزعم انه للنبي الأكرم وهي الزيارة التي أفشلها المسلمون في 11مايو2010 وتكرار هذه الزيارة قبل أيام في ظل حشد وتأهب أمني لم تشهده المدينة منذ 21 سنة أي منذ العام 1989م حينما زار بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني مدينة "ابسالا".. القائمة طويلة وما يؤجج هذه الحملة أربع عوامل وهي: أولا وسائل الإعلام وتحريضها ضد المسلمين، ثانيا الجهل بالإسلام عند الشعب السويدي المنغلق الرؤية في إطار الصورة النمطية المشوهة، ثالثا تقاعس المسلمين عن الحراك الدعوي والاجتماعي والسياسي وأخطاء الجهلة منهم الأمر الذي يرسخ هذه الصورة عن الاسلام، وفي ظل غياب وجود فعلي للمسلمين في مجالي السياسة والإعلام يصبح الأمر على النحو الأسوأ الذي نراه اليوم، و رابعا ظهور أحزاب سياسية تتبنى هذا الخط المعادي ومجاهرة البعض منها بما أخفاه لسنين ووصول هذه الأحزاب إلى إدارة البلديات والمحافظات وعضوية البرلمان.
    تتحدث كثيرا عن التوتر الذي بين السويد و إسرائيل، فهل ترى أن ذلك حقيقة أم مجرد تمويه كالذي نسمع عنه دائما من قبل رؤساء دول غربية لننظر إلى أعمالهم فنجدها مغايرة تماما لما جاء في خطاباتهم؟
    بالتأكيد هنا توترات حقيقية حدثت بين السويد والكيان الصهيوني الإسرائيلي، خاصة في ظل حكم اليسار السويدي حتى العام ،006, بعد إنتخابات ذلك العام جاء اليمين إلى الحكم و منذ ذلك الوقت حدثت توترات إبان الحرب على غزة وقضية الحصار والفضيحة التي فجرها الصحفي السويدي الشهير "دونالد بروسترم" حول بيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين وتوجتها المشاهدة الحية لهجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية واعتقال الناشطين السويديين على متنها لأيام مثل الأستاذ "أميل صرصور" و"مهمت قبلان" عضو البرلمان المسلم عن حزب البيئة والبروفيسور "ماتياس غارديل" منظم الحملة "سويديا" والبروفيسور اليهودي السويدي "درور فيلر" وغيرهم والمظاهرات التي جابت الشوارع تنديدا بهذا الهجوم والاستقبال الحافل الذي حظي به العائدون من الأسطول ومقاطعة عمال الموانئ السويديين للسفن الإسرائيلية لمدة أسبوع ... لكن يبقى للكيان الإسرائيلي في السويد وجوده وسلطته وتأثيره وهو يمارس دورا خفيا في التحريض على توتير العلاقة بين المسلمين والسويديين .


    دعوت إلى تصويت المواطنين المسلمين في انتخابات السويد، أملا أن يغير ذلك شيئا من الإساءة التي ألحقتها الرسوم المسيئة للرسول عليه أفضل الصلوات و السلام بالمسلمين، و الحد من احتقار ديننا الحنيف، فهل تظن أنكم كمواطنين سويديين من اصل مسلم قادرين على إحداث تغيير ما في بلد مثل السويد؟
    يبلغ عدد المسلمين في السويد أكثر من نصف مليون مسلم من أصل تسعة ملايين هم عدد سكان السويد، وهؤلاء لو قدر لهم أن يتفقوا وينظموا أوضاعهم لكانوا اليد العليا التي تقرر من يحكم في السويد يسارا أو يمينا بما يتفق ومصالحهم ولكن في ظل هذا التفرق والانقسام والخلاف الذي نراه في كل الساحات العربية والإسلامية نغدو كغثاء السيل نتأثر ولا نؤثر.
    لماذا يضم السويد اكبر جالية عربية من الفلسطينيين و العراقيين بالخصوص؟
    السويد تضم أعداد كبيرة من المهاجرين العراقيين والفلسطينيين بسبب الأوضاع الإنسانية التي يعانيها كل من العراق وفلسطين في ظل الإحتلالين الأمريكي والإسرائيلي وكان الساسة السويديون يرون أنه لا يمكن للسويد كدولة من دول أوروبا أن تتخلى عن مسؤوليتها الإنسانية في حل المشاكل التي خلفها الاحتلالان. لكن هناك الآن توجه كبير في السياسة السويدية للحد من الهجرة وطلب اللجوء الإنساني على صعيد كلا البلدين.
    خاض غمار التدوين الالكتروني عدة صحفيين و كتاب و شعراء معروفين و آخرون شباب مبتدئ موهوب، فكروا في إنشاء ما أسموه باتحاد المدونين العرب، و كانت خطوه ايجابية نحو التغيير وحرية التعبير و قد كنت من بين المؤسسين لهذا الاتحاد و رئيسا له أيضا، فما الذي حققه بنظرك هذا التجمع الذي يعد من اكبر التجمعات الأدبية عربيا بل و عالميا أيضا؟
    إتحاد المدونين العرب الذي أسسناه في العام 2006 والذي تشرفت برئاسته لمدة ثلاث سنوات حلم كبير ما يزال رغم هذه المدة في طور المخاض، يضم الإتحاد الآن أكثر من 1500 عضو مسجل من كل أنحاء العالم وهو يعمل على صعيد الدفاع عن حقوق المدونين وحرية الرأي والتعبير وعلى صعيد التوعية ونشر المعرفة والثقافة التدوينية.. نجح الإتحاد في جوانب كحملات الدفاع والتضامن مع بعض المدونين وتنظيم أمور الإتـحاد واحتلاله لموقع متقدم إعلاميا وأخفق في جوانب أخرى وهذا بالطبع حال كل تجمع على هذا المستوى من الأهمية والإنتشار يتنقل ما بين إنجاز هنا وإخفاق هناك ولعل القادمات من الأيام يشهدن تفعيلا لدوره عربيا وعالميا.

    ما رأيك بغزو النشر الالكتروني و ما هو مستقبله؟
    أعتقد أن النشر الإلكتروني أحدث ثورة كبيرة في عالم الفكر والمعلومات، النشر الإلكتروني أصبح حقيقة يتعامل معها الجميع الآن بعد أن رفضها البعض في وقت من الأوقات وبدأنا نسمع عن قوانين للنشر الالكتروني تحدد عمله وتؤسس لتنظيمه ومؤسسات ضخمة تتبنى العمل وتجنى أرباح كبيرة في هذا المجال ورغم ما يقال عن منافسته الشديدة مع النشر الورقي فلا يزال للورق جاذبيته وخصائصه ومزاياه...ما أود التأكيد عليه أن لكل ظاهرة - والنشر الإلكتروني ظاهرة بطبيعة الحال - جوانب إيجابية وأخرى سلبية والمأمول أن نرسخ الإيجابيات ونعمل على تفادي السلبيات....
    أنت شاعر، و القصيدة وليدة لحظة موقف و تأمل أو فرح و أحيانا كثيرة شجن، و لذلك نرى أن قصائدك متنوعة، من بينها الرثاء و منها من تتحدث عن الحب و فيها أيضا شعر القضية، فهل ترى أن التخصص يقتل موهبة الشاعر، لذلك أنت شاعر متنوع، أم انك تترك قلمك على سجيته؟
    إذا سلمنا أن الشعر هو ذاكرة الشعور الذي يخلد اللحظة ويحفظها من الضياع وصلنا إلى نتيجة مفادها أن ما يقتل موهبة الشاعر هو التكلف ليس إلا، أي شعرت بشيء فقلت شيئاً على النحو الذي يتصف به الشعر، أما التخصص في مجال شعري ما كالرثاء أو المديح أو الهجاء أو الإيمانيات والحكم والمواعظ فهذا ديدن كل أسلافنا الشعراء العرب فكان هناك حسان بن ثابت في الإسلاميات والفرزدق وجرير والأخطل في الهجاء والفخر ولا أعتقد أن هناك شاعراً يقول : أنا سأختص في شعر المديح مثلا لأنه عندئذ يتكلف المدح وإنما يأتي التخصص من طبيعة الظروف والمحيط الذي يخص الشاعر ويحيط به..فلا تتوقع مثلا من شاعر يفقد أحبابه في الحرب والمرض وربما يرى بلاده محتلة أو ماشابه ثم تجده يختص في الغزل مثلا.. وإنما تجد في مجمل شعره أنواعا متعددة يغلب عليها طابع الفراق والحزن والبطولة وهكذا.. القصيدة كما الطلقة وعندما يتكلف الإنسان الشعر يرتجف !وهيهات تصيب طلقة ترتجف يد مطلقها!
    بالعودة لشعر القضية، فلسطين حاضرة بقوة في قصائدك، كما كتبت أيضا عن بيروت، حدثنا أكثر عن ذلك...
    إذا اشتكى مسلم في الصين أرقني وإن بكى مسلم في الهند أبكاني
    ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
    وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان
    ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني
    أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان
    شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان
    وحيثما ذكر اسم الله في بلد عددت أرجاءه من صلب أوطاني

    لكن القلوب تحجرت وقست فغدت كالحجارة أو أشد قسوة، وقد نسينا أو تناسينا أن المسلمين كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهذه خارطة مآسينا الكبرى أنى توجه المرء وجد الحروب والاحتلال والفقر والجوع والظلم والجهل فإن عجزت عن مدّ يد العون بالنفس والمال فلا أقل من شعور تسطره بشعرٍ وذلك أضعف الإيمان وأقله !
    قلت:
    أنا المشتاق من زمن وقلبي على أعتابكم أضحى جثياً
    يروم لقاءكم يوماً ….ويبكي بكاء العاشقين دماً زكيا
    يتوق لموعد ويظل رغماً عن الأيام مصطبراً وفيا
    ألستم سادة في القلب يحيا بذكركم الهوى ويظل حيا
    فباسم جمالكم نلج المنايا وباسم جلالكم نطأ الثريا
    هذا جزء من قصيدة مدح في النبي عليه الصلاة و السلام أسميتها: "أبا الزهراء...معذرة"، أحدثت صدى قويا لدى العديد من القراء خاصة بفترتنا هاته، فهل ترجمتها أيضا بعثت الرغبة في بعض الغربيين لمعرفة من يكون شخص الرسول عليه الصلاة و السلام، و ماذا عن دراستك التي وجهتها للغرب و تحمل اسم " محمد صلى الله عليه وسلم كما لم تعرفوه"، هل تظن أنها سوف تتمكن من تغيير مفاهيمهم الخاطئة عن الإسلام و عن نبيه عليه الصلاة والسلام؟
    هذه القصيدة لم تترجم بعد، أما كتابي "محمد صلى الله عليه وسلم كما لم تعرفوه" فقد تُرجمت منه أجزاء إلى اللغة السويدية وهو تحت الطبع الآن وفيه توقفت عند محطات من السيرة النبوية الكريمة مبينا للقارئ غير المطلع على سيرته صلى الله عليه وسلم أي رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم... توقفت عند يتمه وشبابه وزواجه وأخلاقه ..عند وفائه وتعامله مع أصحابه وأعدائه... إلى رحمته ورفقه بالوالدين والأطفال والحيوانات... إلى قانون العقوبات الإسلامية ورد الشبهات عنها وهو كما هذه القصيدة جهد المقلّ واعتذار إلى مقامه صلى الله عليه وسلم مما يفعل الجهلة من بني قومنا والسفهاء من غير بني جلدتنا... أما الجهد الأكبر والأضخم فهو فعالية " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " السويدية التي انطلقت برعاية الجمعية الدولية للعلوم والثقافة العام 2009م وهي تجوب المدن السويدية بآلاف الكتب والمطويات المجانية بلغة القوم علها تزيل غشاوة الأعين وصمم الأذان !

    كما قلت أنت شاعر متنوع، فعن الحب كتبت:
    دعيني أحبك
    مثل السماء
    ومثل الورود في كأس ماء
    ومثل النبيذ على شفتيك
    شفاء
    ويبرئ من كل داء
    دعيني أحبك
    حتى تكوني
    لهيب الهجير….وبرد الشتاء
    هذا مقطع من قصيدة "دعيني احبك"، فدعنا أنت دكتور نسألك، من هي المرأة التي تستحق منك كل هذا الحب في نظرك أو بصيغة أخرى من هي المرأة في شعر و حياة شاعر الغربة الدكتور محمد شادي كسكين؟
    أجد المرأة حاضرة دائماً كرمز مختلف الدلالات فهي أمي التي "ها أنذا.. وطيفك لا يفارقني..
    وحيداً مثل أحجية .. أراقب عبر نافذتي
    مسافات
    وأسواراً تحاصرني
    فأغمض دونها جفني
    وأسهر دون قمر
    وأرحل دونما سفر.." – قصيدة مسافات – وهي دمشق التي " يا من عشقتِ قصائدي....
    وتألقي... وتفردي...وعذوبة الكلمات ِ
    أنا شاعر الغرباء....وأنت غريبة...
    ولشاعر الغرباء ِ – ما تدرين – من سُلطاتِ
    وإذن ....قفي
    فأنت رهينة سُجِنَتْ ...بمقلة شاعر ٍ
    متعدد الأزمات ِ
    فإذا.. أردت من الجفون ..تهرباً
    فخذي الدموع .. وسافري..
    فقطار هذا الدمع قائده...
    أنا.. وأنا..أقود مراكبي...لصلاة ِ
    فخشعت ُ...فدخلت ِ في قلبي....
    فعدت ِ رهينتي...
    فهلمي إن شئت ِ
    إلى الصلوات...." – من قصيدة مسافة بين القصيدة والجدار". وهي بنت البلد التي تتذكرها في الغربة فـ " تصوْر…!!أتذمرْ!!!
    عندما تجري خلفي
    ألف امرأةٍ……تصورْ!!!
    وأحن إلى امرأة
    في بلدي الطيب
    يركض ألف رجل
    خلف كاحلها الأسمرْ…
    تصورْ!!! – من قصيدة أوديسا 1- وهي الفكرة في قصيدة " ثورة الأفكار" و الحب والكراهية في قصائد " عيد ميلاد " وضياع " واعتذار " وأخر اللحظات في " نقش على قمر يحتضر" والمقاومة وإرادة الحرية في قصائد أخرى وفي المجمل" ثلاثُ نساءْ وأكره باقي النساءْ ...أمي…لأنها تحبني.. وحبيبتي..لأنني أحبها… وقصيدتي… لأنها تسمح لي.. أن أحب سواها…!
    أخيرا نترك لك كلمة مفتوحة لقراء مجلة فرح و نشكرك على لقائك...
    أتمنى على قرائي أن لا يعيشوا على الهامش وأن يكونوا لحظة الفجر لهذه الأمة بثقافتهم وحراكهم وإبداعهم الأدبي والفكري والإنساني عل مدينة الغرباء تبنى في كل حي وزقاق..مع خالص محبتي وتقديري وشكري.

    الفكر لا يهزم والأمة لا تموت


    لَيْسَ للأُمَّةِ
    عِزَّة
    حَتّى يُرْفَعَ الحِصَارُ عَن
    غَزَّة


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    المشاركات
    973
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: د.محمد شادي كسكين في حوار مع مجلة فرح المغربية

    الأستاذُ الدكتورُ الشاعرُ المبّدعُ كسكين

    أنتَ هكذا بخلُقِك وأبداعِكَ لأنَكَ تؤمنُ بأنْ....

    لا يكفي على المسلمينَ أنْ يقولُون أنهم مسلمون بالقولِ فقط وإنهم يعرفونَ اللهَ بلْ يجبْ ان يعملوا على إطاعةِ اللهِ وتنفيذَ ما يأمرُهم به، وبما جاءَ به سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم والتقيد بسيرتهِ. فأصبحَتْ ناجحٌ

    تحياتي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •