بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً لست ضد دولتي الحبيبة ولست ضد ملوكها
بل من في ملوكها خير ومن فيها ليس بخير
فكما الدول التي ظهرت في أزمنة مختلفة (العباسية والعثمانية والأموية والعباسية الثانية و...)
جميعهم بدؤوا بقوة لا تضاهي أحد ,وشريعة لا يتخللها فساد ,ومن بعد أجيال انقلبت وفسدت واختفت,
ولم يبقى سوى القليل القليل... كما هي حال دولتي العزيزة...بدأت فخراً والآن ذلّاً...والله أعلم ماذا بعد ذلك؟؟؟
إنما أسرد لكم الواقع مع الإنصاف بإذن الله
فلا تحكموا عليَّ بكراهيتي لدولتي... وإنما احكموا عليَّ بمدى آمالي بأن تبقى الشريعة فوق كل شيء
لا لمصلحة ولا لإفساد الآخر... ولكن هذه علامات يوم القيامة حيث الفساد سيطغى وتبقى فئة قليلة تدافع عن دينها
وشريعتها... أسأل الله أن أكون أنا ومن ذرية أمة محمد منهم
نبدأ على بركة الله...
صوت المعلق: اللون البرتقالي
عندما تكون المصالح في السياسة (حال العالم اليوم) فمن المؤكد أن تتطور العلاقات لتصبح
أكثر مرونة في محاولة كسب رضا الآخر
فخلال نشوء أو لنقُل توحيد البلاد وظهور ما يسمى بالدولة السعودية الثالثة والتي بقيت إلى اليوم
لم تكن مصادفة ما لم تكن صفقة بقاء مقابل ربح خير البلاد
المستعمرات لم تكن فكرة خيّرة لأصحاب البلاد المستهدفة
والاحتلال لم تكن فكرة خيّرة لتوطين المضطهدين كما يرسمون على وجوههم ونحورهم الموت...
ستون عاماً كافية لتحويل البلاد من نبع الشريعة إلى التنازل لأجل أكل المال الحرام
ومن أجل المصالح السياسية والاقتصادية وما إلى ذلك من ثروات تمد لهم المزيد من الرفاهية
وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا هم الأمثل لوصف معنى النفاق وتأثيره على العالم ...
نفط كان وما زال رمز التقدم الصناعي وبدونه لا وجود للحياة الكريمة (هذا مقصد أمريكا)
ومن هنا بدأ التنازل .. نفط مقابل أمن
وليس من الغريب أن يلتزم كلا الطرفين بالصفقة لأكثر من ستون عاماً للمصلحة
لم تُستعمر شبه الجزيرة العربية منذ الأزل سوى في شمالها على أيدي المستعمرين البريطانيين
لم تكن لها داعٍ لخسارة أموال وجيوش وعتاد لأجل أرض صحراوية قاحلة
أصحابها قساة يرعون الغنم والإبل... يبيتون ليل نهار في الخيام... يتنقلون مشياً وركباً...
لا يبالون بالثروة غير ما يسمن جوعهم وينسي آلامهم ويخفف أحمالهم وأثقالهم يوماً بعد يوم
ومع ذلك فقد منحها الله بركة الأرض وما فيها ... ماء متجدد, لبنٍ ولحمٍ ورطبٍ يغني ويسمن من جوع...
وأرضاً مباركة... وأخيراً وبعد آلاف القرون من نشأتها وتناسي العالم لها... تهدر نفطاً غنياً...
[ أعيد انفاق مليارات الدولارات من عائدات البترول
على شراء العتاد العسكري من أميركا
ومن ناحية أخرى تدخلت أميركا وقت الحاجة للحفاظ على أمن المملكة
الأمير بندر بن سلطان/ سفير للملكة في الولايات المتحدة منذ العام 1983 وحتى الآن
لقد ساعدونا في إيجاد النفط ومنذ ذلك الحين أصبحوا أصدقائنا ]
نفط يصدِّره البلد لأجل الأمن وعتاد يشتريها منهم لأجل الأمن
عجباً من ذلك... وهل أمنهم يأتي إليكم لتوفروا عتادهم لأجلكم
ويشترون عتاداً لأجل رجال الدولة أيضاً ليتدربوا عليها
حسناً ... ما المسألة إلا مذلّة لكم وإهداراً لأموالكم
الأمير بندر بن سلطان هو أمير وصاحب مصلحة
وكما قال: "لقد ساعدونا في إيجاد النفط ومنذ ذلك الحين أصبحوا أصدقائنا"
لا بأس في هذه المصلحة ما لم يصحبها ضرار
فلسطين, العراق, لبنان, أفغانستان, باكستان, الشيشان, كشمير, جزر تيمور الغربية, أجزاء من الهند,
ميانمار(بورما), البوسنة والهرسك, ألبانيا, مصر, الجزائر, تونس, المغرب, الكويت, اليمن, آسيا الوسطى,
الأندلس (إسبانيا والبرتغال), ... ومن أيضاً بقي؟؟؟
وأخيراً وليس آخراً الدولة العثمانية وغيرها الكثير ...
هذه الأمثلة كفيلة بجرم النفاق إباحة إبادة شعوب ما لم تتمكن من السيطرة عليها
أقول لكم درساً لا تدريساً: بأن رأس النفاق عادة دور الغرب, ورأس الخيانة عادة العرب والمسلمين أو أصحاب البلد
المستهدف... فصفوا لي دور الشجاع والحكيم والأمين والمطبِّق للشريعة مخافة من الله وما إلى ذلك في هذه
المعادلة؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضِرار)
لا ضرر لنفسه وغيره ولا ضرار تعود عليه وعلى أمته وشعبه
لا ضرر في تصدير النفط ما لم يتضرر غيره ولا ضِرار في تعامله مع طرف له
لكن ما يحدث اليوم خِلاف ما وصَّانا به رسولنا صلى الله عليه وسلم
يتم تصدير النفط وهم يعلمون بأن جزءاً منه مهما بلغت نسبته هي عائدة لصنع الأسلحة بأنواعها وأضرارها المختلفة,
وهم يعلمون أيضاً بأن الأسلحة التي صُنِعت بنفطهم عائدة لتدمير أمتهم وشعبهم ودينهم حتى...
لأجل ... مصلحة دنيا !!!
..........
[ ولكن وعلى الدوام كان هناك وجه آخر للسعودية
أولئك المحاربين القبليين المشتعلين بالحماسة
الذين لديهم هذا الشعور الفطري المتأصل بالإرتياب تجاه كل ما هو غربي
بالنسبة لهم كانت الحكومة الملكية فاسدة
وهذه الصفقة مع أميركا بمثابة حلف مع الشيطان
وبدأ الوعَّاظ ورجال الدين السعوديون يصعدون المنابر لشن حملات ضد الكفار واليهود
في حين أنفق ودعم الأثرياء السعوديون بالكثير من الملايين تلك المدراس التي تربي الجهاديين حول العالم
عادل الجبير - مستشار الملك عبد الله
كانت الفاجعة حين تبين لنا أن خمسة عشر ممن قاموا بهجمات الحادى عشر كانوا سعوديين
لكن المتشديين وجَّهوا بنادقهم الآن وصوبوا للاستهداف داخل المملكة والأميركيون داخل العراق
ظل الرئيس بوش يشدد على أن السعودية ما تزال حليفاً وصديقاً لأميركا ]
الوجه الآخر للسعودية بنظرهِم هُم البدو الرُحَّل
المتأخرين في التحضر في الدولة
الذين في فترةٍ ما انقسم البدو إلى قسمين: بدو وحضر
(لم يبقى اليوم بدو يرتحلون في صحراء السعودية أو ربما القليل جداً إن وُجِدَ أصلاً ... فجميعهم اليوم متحضرون ...
وإنما ما زال لقب البدوي على المتأخرين في التحضر فقط لقباً لا غير)
مشتعلين بالحماسة نعم ... لقد أصاب المعلّق
لأن هذه تعتبر فرصة لإثبات القوة والمقدام والشجاعة التي هي من عادات وشيم العرب القديمة المتوارثة
لذلك فليس من الغريب أن يكونوا قساة على من يخالفهم دينهم ... فدروس الحياة كافية لتصدي أفكارهم
كما أن الحكومة هي ذاتها عاشت يوماً بدواً ... فكيف يدفعون شيئاً ليس بدافع؟؟؟
سابقاً كان العرب في نعيم جنباً إلى جنب مع اليهود والمسيحيون وغيرهم وبالطبع الأمر اختلف الآن...
لم يُصعِّد الوعَّاظ ورجال الدين حملات الكره والقتال ضد الكفار واليهود في منابرهم إلّا بعد ما خلَّفهُ الغرب واليهود
للوطن العربي والإسلامي من فساد... وعندما يحدث هذا فإن للأمر حدثٌ سَبْقْ حتى في عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم ... من يهود خيبر وبني قُريظة وبني قينُقاع بالإضافة إلى المشركين ...
ولا يختلف المشركين عن المسيحيون الغرب فيما يصنعون ويعبدون (هنالك اختلافات كثيرة بين المسيحية الشرقية (
العربية) والمسيحية الغريبة بتقسيماتها الثلاثة ومع ذلك يوجد قواسم مشتركة في القليل) من شن حملات الكره والعداء
لهم (الفئات المعنيَّة فقط)...
الأثرياء ... إلّا من رَحِمَ ربي من ساهم في هذا!!!
والحمد لله إن وُجِدَ المزيد ...
في الفلم مبالغة في أعداد المشاركين في إنفاق أموالهم لأجل تربية الجهاديين
لا يوجد إلّا القليل ... المصلحة تغلب الإيمان غالباً ... وكما نقول: (الفلوس تعمي النفوس)
أدَّعوا هذه المبالغة في الفلم لمزيد من الحقد والكراهية اتجاهنا
وهم يعلمون أن أسامة بن لادن ربما هو الوحيد من فعل هذا
حيث أنفق ثروته التي ورِثها من والده بعد موته ... وهذا نابع من خوفه من ربه وليس الآن طبعاً ...
الارتباط الوحيد بين البدو في حماستهم ومُشِنِّي الحملات والأثرياء هو البُعد الغربي
لا كما يدَّعي الغرب من شعور متأصل لكل ما هو غربي ... فالفارق كبير في أحداث الفترتين
اختصاراً:
الإرهاب داخل المملكة ناتج من لينة الدولة أمام خصومها والشعب يعي معنى أن أخيه العربي والمسلم يُقتَل بدمٍ بارد
بأيدي ونفط الدولة والحكومة...دون فعل شيء... وأقرب دليل سجن غوانتنامو...
لم يحدث شيء رغم ثبوت براءة الجميع... ورغم ما فعلته من ازهاق أرواح الكثير من الأبرياء وأرملة نسائهم وتيتيم
أبنائهم... ومن يدافع عن دينه بالجهاد أصبح إرهابياً ... عجباً!!!
فمن الطبيعي أن يكون الدافع الوحيد والنفسي للإرهابي هو اليأس من الدولة ومن ثم الانتحار مع قتل أرواح بريئة
تخليصاً لهم من نجاسة الدولة القائمة على الفساد...
ومن ثم لا وجود لسبب انتحار الآلاف والملايين من الغرب إلا نتيجة الحياة الفاسدة باسم الديموقراطية التي يطالبوننا
بها ... فكيف نكون نحن على خطأ وهم على صواب؟؟؟
إذ أن من يقتل نفسه متعمداً فقد ربح النار خالداً فيها ... بأي طريقة كانت ...
والسبب لمن لا يعرف هو أن روح الانسان هو روح الله التي نفخها على آدم فليس من حقك أنت تهدرها لأي سبب
ما لم ترجع إلى ربك وتُقبض روحك متى شاء ربك ... لا أن تُخرجها أنت!!!
استهداف الأمريكيون داخل العراق هذا ليس سبباً مقنعاً لشريعة الإسلام بتحليل وتحريم القتل
بل إنكم تستحقون هذا... فلم تصنعوا خيراً للبلاد ... ولن تصنعوهُ أبداً مهما بلغتم من قوة
فأنتم أغبياء... حكومة غبية ودولة فاسدة لا تنتج خيراً للعالم
اليهود العراقيون أعداء المسلمين بقسميه وأعداء المسيحيين بقسميه بسببكم
المسيحيون جميعاً أعداء للباقين بسببكم
والمسلمون جميعاً أعداء الجميع وأعداء بعضهم بعضاً بسببكم
فكيف تزعمون تحرير البلاد وأنتم من سجنها في زنزانة الموت؟؟؟
تشديدك يا بوش ليس جديداً وهي مصلحة ما لم تكن صديقة وفية لك في إفساد العالم ...
لعادل جبير:
الفاجعة لم تكن في 15 شخصاً من السعوديين بل كانت الفاجعة في الرد الكريم من الدولة في لينهم مع أعدائهم رغم ما
يتهمونهم به ... وليت الحادي عشر من سبتمبر من عمل المسلمين كما هي الكذبة...
..........
[ : حلقة خاصة عن:
مملكة آل سعود وقصة الحلف المشبوه
بيت آل سعود
أسبوعياً وفي كل ثلاثاء يجتمع كبار رجال المملكة في قصر
اليمامة في الرياض فيما يسمى المجلس الملكي
تبدو كالاحتفالية لكنها تنعقد بشأن تسيير شؤون الحكم في البلاد
ويرأسها الأمير بنفسه ( في ذات الوقت ) عبد الله بن عبد العزيز
ابن مؤسس المملكة
على جانب من الملك يجلس رجال دين وهابيين
حرَّاس العقيدة والمنهج والذين يراقبون أي تغيير ويتصدون له
في الجانب الآخر يجلس الأمراء من أفراد العائلة المالكة مع مساعديهم ومستشاريهم
ومن المفترض أن الجانبين يشكلان ذراعي الحكم هناك ]
لا توجد في الإسلام تسمية وهابيين... فلم يكم محمد بن عبد الوهاب مؤسس هذا الدين
لينادوا باسمه ... أيزعجكم إن ناديتموهم برجال دين مسلمين؟؟؟
وليسوا بحراس عقيدة ومنهج... فالإسلام ظهر ولم يتغير ولن يحتاج تغيير...
محاولة يائسة لنسخ صورة رجال دينهم المغيرون في كل زمان ومكان برجال ديننا...
..........
[ بتقدم أحد المواطنين إلى الملك طالباً عطية
كدعم حفر بئر جديد لإحدى القرى أو مساعدة مالية لحفل زواج ابنته
إنهم يشاركون في إظهار العادات القبلية القديمة بصورة جديدة
ويعززون صورة العائلة الملكية ومكانتها
وبهذا يساهمون في إعطاء الأجانب صورة مشرقة للحاكم بأنه حكيم مِعْطَاء
هذه حكومة الرأي الأوحد.. حيث لا مجال لإبداء الرأي هنا
أيَّما يقول الأمير أو يفعل فليس على رؤساء القبائل إلا إبداء الامتنان وتقديم الولاء ]
حفر بئرجديد!!! وفي إحدى القرى!!! ما زلنا بدو رحَّل...لم تصلنا بعد مصفاة مياه واحدة وما زلنا نركب عربات
الحمير للتنقل بين القرى... والملك كيف يعيش؟؟؟ صحيح تذكرت على نفقتكم أيها الغرب...
مساعدة مالية لحفل زواج ابنته!!! نحن حضراً إذا وفي نفس الوقت نحن بدو... عجباً
ومن ثم فإن تكاليف الزواج تقع معظمها على عاتق الرجل وليس المرأة... محترفون في الفبركة حقاً
ما زلنا نسمع الشعر البدوي (النبطي) باحترافية أجداد أجداد أجداد ناطقيها من البدو والحضر...
لم يتغير شيء...والعادات بعضها محيت وبعضها بقيت لم تتغير...
الصورة الجيدة من جهة الملك وليس من جهتنا....فأنتم لا تفيدوننا في شيء للبلاد..
..........
[ روبرت لايسي - مؤرخ وصاحب كتاب المملكة
كان أول مرجع وسند تاريخي لنا عن الإخوان هو الكابتن شكسبير
أحد أوائل المستكشفين البريطانيين في الجزيرة العربية
سمعنا بالفعل أن هؤلاء الناس كانوا ومنذ بادىء الأمر..ضد التغريب بقوة وهذه النظرة الحادة العدائية ضد الغرب
حينئذٍ كانت مبعث عدم ثقة من جانبهم
والتي تجعلهم يؤمنون بأن قتل أجنبي يضمن لهم مكان
في نعيم الجنة ]
روبرت يا روبرت... مصيبتك لم تكن في معتقداتك الباطلة والمتكررة
بل في تأليفك كتاب عن دولتنا تحتويها ملايين الأكاذيب
ومن ثم ما قلته تم الحديث عنه
ولا توجد بالإسلام فكرة إباحة قتل الأجنبي لضمان الجنة كما تعتقد
بل بالإسلام والقرآن بشَّر بأن من يقتل آدمياً أياً كان هو بدمٍ بارد فجزاؤه جهنم خالداً فيها
ومن يقتل خطأ أو غير متعمد فلها أحكام أخرى من دفع دية وغيرها للمجني عليه
..........
[ استمد الوهابيون تسميتهم هذه نسبة إلى أحد دعاة القرن الثامن عشر ، محمد بن عبد الوهاب
عبد الوهاب كان أول من تنبه لأهمية التحالف مع رجال القبائل المساندة لعائلة آل سعود
في سبيل نشر دعوته( المتشددة ) ]
تم الحديث عنه... ولم يكن محمد بن عبد الوهاب سوى داعية للإسلام...
..........
[ كان الإخوان يعيشون الحلم الوهابي وأرادوا المضي قدماً في تحقيقه
لقد أرادوا المزيد,أرادوا الوغول أكثر بمواصلة الهجوم خاصة على المستعمرات البريطانية في الشمال وعلى خط
السكك الحديدية الواصل بالأردن وعلى أكثر من ذلك
إنهم أرادوا بناء دولة إسلامية ممتدة خلال بلدان العالم الإسلامي
وحده الله يعلم أين كانوا سيصلون بها ربما إلى فرنسا... لو أُعطوا فرصة ]
هذا لا يسمى هجوم شرس وإنما جهاد في سبيل استعادة أراض المسلمين
وفكرة بناء دولة إسلامية ممتدة بالتأكيد ناتج من الشعور بالأسى لحال الدول الاسلامية التي ظهرت واختفت
ومحاولة تعويض ذلك لرد هيبة المسلمين التي فقدوها بسبب الخيانات المتواصلة ممن باع دينه لأجل دنياه
..........
[ الدكتور فهد السيماري - مؤسسة الملك عبد العزيز
قالوا حينئذٍ: لماذا أرسل ابن سعود أبناءه للخارج وتحديداً لندن,, إن هذا ضد الإسلام ]
لا بأس في أن يدرسوا خارجاً ولكن يحرم في مثل هذه البلاد لتربيتها أجيالاً فاسدة
ومتخلفة في كثير من الأمور المشروعة وحتى الدين...
..........
[ إذا كان على عبد العزيز البقاء في سلطته والإبقاء على زمام الأمور فلقد كان لزاماً عليه أن يزيح الاخوان
لكن أنى له ذلك وهو حارس الأمة والمدافع عنها؟؟..كيف له تبرير مضيه في هذه الحرب ضد مقاتلين مسلمين
كان مخرجه الوحيد أن يسيطر على الحركة الدينية ممثلة بجبهة
العلماء والذي عُرفوا بحراستهم التقليدية لمبادىء المملكة
ولجأ إلى هيئة العلماء في الرياض قائلاً لهم:
أنتم الحكم .. احكموا بيني وبين الإخوان
ففتشوا عن الدلائل وتحاكموا إلى الكتاب والسنة
فوجدوا أن الملك عبد العزيز كان على حق
فأصدروا بعدئذٍ فتواهم الشهيرة بأن هؤلاء على خطأ كبير
وأن هذا خروجاً على ولي الأمر وهذا ما لم تأمر به السنة
ومنذ هذه اللحظة غيَّر العلماء من واقع فهمهم للمنهج وأضحوا بدلاً عن ذلك كقوة تستخدم في القرار السياسي للمملكة
وكانت هذه لحظة حاسمة في العام 1927
بمباركة من جبهة العلماء سحقت قوات عبد العزيز الإخوان
وأصبح الطريق خالياً الآن ليعلن عبد العزيز نفسه كمللك
.. في العام 1932 وأسمى البلد باسم العائلة المملكة العربية السعودية ]
قصة الملك هنري الثامن المعربة للغة العربية بشخصيات عربية (بدوية)...
قصة هنري الثامن النسخة الأصلية :
هنري أراد زوجة أخرى خلاف زوجته ولكن لتعارض مطلبه مع الكتاب المقدس
أحكم سيطرته على رجال دين دولته وأجبرهم على إفتاء فتوى تجيز له الزواج من اخرى
ومن ثم قال احكموا بيني وبين زوجتي... إلخ
وتزوجها وانتهت القصة...
القصة المعربة للعربية بشخصيات عربية:
أراد الملك عبد العزيز قتل الإخوان المسلمين
ولكن القرآن الكريم يحرم قتل مسلم بدم بارد
فأحكم سيطرته على رجال الدين المسمون بهيئة العلماء
وأجبرهم على إتيان بفتوى تجيز له قتل المسلمين
ومن ثم قال احكموا بيني وبين الإخوان...إلخ
وقتلهم وانتهت القصة....
قصة رائعة من تأليف الغرب في جعل رجال الدين هم المسيطرون على حكم البلاد
وليت هذا يحدث ما لم يتخلله بعض الأفكار ال...
أبدعتم في فبركاتكم
..........
[ الذهب الأسود
لكن العربية السعودية كان لتبقي غير ذات أهمية في زخم العلاقات الدولية بدون اكتشاف النفط
كان الملك يعي تماماً أن الدول المجاورة كالعراق والبحرين يمتلكان موارد هائلة منه
لكن الخبراء وقتئذٍ لم يعتقدوا بأن تلك الثروات لها امتداد أيضاً داخل المملكة
لكن في العام 1931 فوجئوا بعكس ذلك
الشيخ هشام نازر - وزير البترول عام "86-"95
كان هناك رجل ثري مانح أميركي يدعى مستر كرين .. قدم
مستر كرين إلى المملكة السعودية ورأى الملك عبد العزيز
وكان الملك يتحدث بشأن مشكلة شُح المياه في البلاد
دعم مستر كرين مشاريع مسح جغرافي
لم يكن يبحث عن النفط .. ولكن يشاء القدر أن نكتشف النفط
كنا نبحث عن المياه
لكن هذه الأعجوبة ظلت تحدث إلى اليوم كلما بحثنا عن الماء نجد النفط ]
أحببت أن أشارككم قصة أحسبها رائعة ولها معنى جميلاً...
كان الملك عبد العزيز رحمه الله كريم وطيب و....إلخ
وفي إحدى سنوات ملكه للبلاد...كانت هناك سيدة عجوز لا معيل لها
فكان رحمه الله يعيلها في كل شيء, فيرسله بنفسه فتفتح له الباب فيعطيها
وما أن يعطيها شيء في كل مرة كانت تقول له: اللهم ارزقه من خزائن الأرض
وفي كل مرة كان يضحك...لعدم وجود كنوز في أرض شبه الجزيرة العربية
وبعد موتها بفترة امتدت لسنوات تقريباً... ظهرت بشرى وجود نفط في الأرض
من خلال البئر السابع والذي حفر في الدمام والذي كان متوقعاً خلوه كسابقه من الآبار الستة
..........
[ حينما وعى روزفلت جيداً موقف الملك من هذه القضية
قال له: أعدك بشيء واحد فقط وهو أنني لن أتخد قراراً أو أفعل شيئاً
بدون مشاورة من جانبكم العربي ومن الجانب اليهودي
كلا الجانبان لابد أن نأخذ برأيهما أولاً إذا أردنا التوصل لقرار ]
ما زال رأيه أن يأخذ مشورة الجانبين... لم يكلف نفسه في سماع ما قاله الملك عبد العزيز رحمه الله
وللمعلومية: لم تكن بداية ردة فعل الملك بهذا الشكل
بل عندما طلبوا منه ما طلبه روزفلت مقابل حفنة من الأموال كما فعلوا مع السلطان عبد الحميد الثاني في مقابل
أرض لليهود... غضب غضباً شديداً
حتى أن من كان معه من الأجانب وصف غضب الملك بأنه لم يغضب قط كهذا الشكل
حيث احمر وجهه من الغضب ...
..........
[ بمرور الوقت انتهت الحرب العالمية الثانية, وكان هاري ترومان وقتئذٍ هو الرئيس الاميركي
بعد عامين انعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية
وصل الأمير فيصل ثاني أكبر أبناء الملك إلى نيويورك واثقاً من أن الولايات المتحدة ستصوت ضد قرار التقسيم
وأخبره بذلك الجنرال جورج مارشال القائد العام السابق للجيش الاميركي
وأحد أهم وأكبر مساعدي الرئيس هاري ترومان
أحس فيصل أن مارشال أعطاه تاكيداً بأن الولايات المتحدة لن تصوت بنعم لقرار التقسيم
وبأننا سنتخذ إجراءات أخرى ووعده مارشال بذلك لكن وعداً كهذا لم يتحقق
امتنعت بريطانيا عن التصويت
صوتت المملكة بالرفض والولايات المتحدة بنعم!
حينما قرر ترومان والولايات المتحدة بأن ليس لها إلا أن تدعم القرار
اعتبر الأمير فيصل أن هذه إهانة شخصية صريحة
وانضمت المملكة السعودية إلى المهمة الفاشلة إلى الحرب ضد الدولة اليهودية الوليدة حينئذٍ بغرض تدميرها
هذه الدولة التي لم تعترف بها المملكة.. بل لا تزال حقيقة في حرب معها ]
عندما كان الملك فيصل رحمه الله أميراً في عرش ملك والده
طلب الملك فيصل من أبوه أن يقطع امدادات النفط بسبب قرار منح أرض فلسطين لليهود
وكان دائم الإصرار على والده... ولكن والده رفض مخافةً على بلاده ولأنه يأمل في تغيير الولايات لسياستها
حتى مات رحمه الله دون تغيير في سياستها...
لم تكن المهمة فاشلة بقدر ما هي عزيمة افساد الاحتلال وإضعاف قوته...
وهذه احدى نقاط البحث التي يبحثها الملك طوال فترة حكمه لتدمير الاحتلال المزعوم بأصل أرضه
..........
[ لكن الملك عرف بأنه لا يزال في حاجة للحماية الأميركية
هيرمان إيلتس - سفير الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية "48-"54
أوضح الملك وجهة نظره بوضوح .. متضمنة شعوره بخيبة الأمل
لكن بقي اهتمامه الأول في ذلك الوقت على دول طوق الجوار
فلقد أحس بأن الهاشميين في العراق والأردن يتربصون به الدوائر
لذا كان لديه هذا الشعور المتنامي بعناصر الخطر متواجدة تحوم حول المملكة
تحسد ثرواتها وتتحسر على ضعفها الداخلي
لقد كان الامر بمثابة عدم المقدرة على حماية النفس وتطلب الأمر حماية خارجية ]
لا أعتقد بأنه بقي على علاقة مع الدولة لأجل الحماية كما هي المقصد بل دمية تحركها أصابعه
ليستعيد هيبته أمامها ... و الله أعلم
وخيبته دليل على ما اعتقد بعجزة في فعل شيء اتجاه فلسطين في تلك المرحلة
..........
ملاحظة:
تم حذف بعض المقاطع التي لا علاقة لها بشيء...كما تم تجاهل العديد من المقاطع
لعدم وجود داعٍ للتحدث عنها...هذا إن كان يوجد ما يمكن الحديث عنها
وأخيراً
أعتقد بأنني أطلت التحليل
سأكمل فيما بعد حتى حين قراءتكم له
اتمنى أن يعجبكم ما كتبته
واعذروني إن قصرت في شيء
وبانتظار آراؤكم ونقاشاتكم حول الموضوع
دعواتي للجميع بالنجاح والتوفيق بإذن الله
أختكم
المفضلات