مسرحية حاورني للاطفال

[أمينة الرويمي]

مسرحية حاورني
للكاتبة : أمينة رمضان صالح

فضول: قطقوطة قطقوطة.. تعالى وانظري ماذا احضر والدي؟.
قطقوطة: حسنا أنا قادمة .
قطقوطة: اوووم .. انه لذيذ جدا .
والد فضول: بالهناء يا قطقوطة .
فضول: انك تدللها كثيرا يا والدي.
والد فضول: ها ها ها .. قطقوطة الجميلة تستحق الدلال .
قطقوطة: ها .. ها .. ها .. ما ألذ هذا الطعام.
فضول: إذا كنت أنهيت طعامك ،لنذهب في نزهة .
قطقوطة: هيا بنا .

في المطبخ

وليد: أمي .. أمي .. تعالي وانظري .
الام: اووه ياله من أرنب جميل .. أين وجدته.
وليد: وجدته مختبئا خلف سور الحديقة ..
الام: يا لك من أرنب مسكين .. لابد انك جائع.
الام: ترى ماذا نسمي هذا الارنوب الصغير؟
وليد: سأسميه ارنوب الصغير.

في حجرة الجلوس

فضول:ترى علام متجمعون ؟
وليد: تعال وانظر يا فضوول.
الجميع :ها ها ها.
قطقوطة: لماذا لا يأبه أحدا بي.
قطقوطة: حتى فضوول تركني .. وذهب إليهم .. ترى بما هم منشغلون .. اووه يا الهي.. لا أستطيع أن أرى جيدا .
الجميع: ها ها .. ها ها ..ها ها .
وقفزت قطقوطة داخل الدائرة.
قطقوطة: حسنا سأقفز .... وارى .. هوووب
قطقوطة: اووه .. ماذا يفعل هذا المتطفل هنا ..!!!
وليد: قطقوطة سلمي على صديقنا
الام: ارنوب سيبقى معنا في البيت .
ارنوب:مرحبا .
قطقوطة: خذ .
ارنوب: أي .. أي
فضول: لا يا قطقوطة ..اتركيه .... قطقوطة.

حجرة قطقوطة

قطقوطة: وووو .. وووو .. لم يعد يحبني احد ... وووووو
فضول: قطقوطة .. قطقوطة.. ردي عليّ .. قطقوطة.
قطقوطة: وووو .. وووو .. وووو .. ساترك هذا البيت .. لم يعد لي احد... وووو.

تهرب قطقوطة الى الشارع

قط الشوارع: ما الأمر ياقطقوطة ؟.
قطقوطة: ووو لم يعد يحبني احد ياقطقوط .
قط الشوارع: ربما أنت مخطئة .
قطقوطة: لا لست مخطئة.. لقد احضروا أرنب متطفل يداعبونه .. ونسوني .
قط الشوارع: هل تكلمت معه ؟! ..
قطقوطة: وما الداعي لذلك؟
قط الشوارع: كان عليك أن تحاوريه ؟!!
قطقوطة: وما فائدة الحوار مع هذا المتطفل؟
قط الشوارع: الحوار معه يجعلك تحترمه وتتقبله ، فربما أحببته .
قطقوطة: لا أستطيع .. لا أستطيع ... وو ووو وووو . لن أعود إلى البيت .. لن أعود .

فضول: يا الهي .. تأخر الوقت .. والبرد شديد .. ترى أين ذهبت يا قطقوطة ؟!! .
ارنوب: أنا أسف لولاي .. لما خرجت قطقوطة.
فضول: لا عليك ... ستعود قطقوطة .
ارنوب: لا استطيع النوم و قطقوطة في الخارج ،سأخرج للبحث عنها .

في الخارج

قطقوطة: يا الهي الحياة قاسية بالخارج .. سأختبئ تحت هذا الجدار.
ارنوب: اووه إنها تمطر .. قطقوطة.... قطقوطة... قطقوطة
قطقوطة: هناك من يناديني ؟!!
قطقوطة: أرنوب... أرنوب.. انك ترتجف .. تعال إلى واختبئ من المطر .
ارنوب: اووه قطقوطة .. لقد قلقت عليك كثيرا .
قطقوطة: هل خاطرت بالخروج من اجلي اجل .
ارنوب: عودي إلى منزلك يا قطقوطة، وسأبقى أنا هنا فانا معتاد على العيش خارجا .
قطقوطة: سامحني يا صديقي لقد أخطأت في حقك وأتمنى أن تعود معي .
ارنوب: ها ها ها حسنا سنعود معا.
قطقوطة: هيا بنا .. لنسرع .. اووه المطر .. ها ها ها.

ستار

[أحمد المدهون]

قطقوطة: وما فائدة الحوار مع هذا المتطفل؟
قط الشوارع: الحوار معه يجعلك تحترمه وتتقبله، فربما أحببته.

الأستاذة الأديبة أمينة الرويمي،
تحياتي لك، وعوداً حميداً
مسرحية طريفة، بصياغة جميلة، وتسلسل الأحداث فيها يشد القاريء حتى نهايتها.
تنطوي على حكمة الحوار والتفاهم وقبول الآخر. فالمكان يتسع للجميع.

ربما يحتاجها الكبار قبل الصغار.

دمت تتحفينا بإبداعاتك.
تحياتي.