Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

  1. #1
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    Neww التنشيط القصصي الخامس ـ (5)


    بسم الله
    السلام عليكم

    التنشيط القصصي الخامس


    و نحن ندخل التنشيط الخامس من هذه السلسلة من الحوارات و التّعليقات الخاصّة بالقصة القصيرة جداً ، ألاحظ أنّ الوعي بالعملية التنشيطية بدأ يؤتي ثماره ، و أنّ الخوف أو التّخوف من العملية النّقدية بدأ يتلاشى ..
    و الدليل على ذلك الكثير من الإخوة و الأخوات اقترحوا نصوصاً لهم للتنشيط القصصي . و هذا أعتبره جرأة أدبية . ما كنا لنصل إليها لولا هذا الحوار المفتوح فيما بيننا، و الذي نتمنى أن يتواصل و يستمر .. أقترح عليكم في هذا التنشيط نصاً للقاص المغربي :

    إسماعيل البويحياوي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    و هو قاص متميز ، جرئ في طرحه ، عميق في أفكاره ، مجدد في نسقه ، تجريبي في كتابته ... و لمزيد من معرفته، و الاطلاع عن بعض نماذجه أدعوكم لزيارة عشريته في هذا الرابط :

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=78436

    و إليكم النص المقترح للقاص إسماعيل البويحياوي

    تحرير

    أخرجت عصفوري من قفصه القدري و وضعته في الراحة. استكان استعدادا للحظة الوداع الأبدي.
    ينظر إلي عصفوري في الحياة.. ينظف جناحي المحجوزين في قفصي الأبدي .. يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني.. يجمع جناحيه ويحررني للريح
    .


    *

    السؤال : كيف تجد أو تجدين بناء هذا النص : السّارد، اللّغة والتّركيب ، القفلة ؟

    تحيـاتي / مسـلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    أستاذنا الفاضل شكراً لك في أتاحة الفرصة لنا في التعرف على القاص إسماعيل البويحياوي.
    السارد : يغوص في امنيات العقل اللاواعي ( العقل الباطن) ثم يفترض حالة الوجود التي يتمناها
    في الواقع ويرسمها كما تمناها.

    اللغة: جميلة وسلسة لكنها تحتوي على الرمزية وهنا تكمن الصعوبة في حل الشفرات
    والأمساك بمعنى التأويل.
    القفله : تحمل جانب كبير من الخيال فالريح لايحلق معها غير العصافير
    وهو يتكلم عن شخص يعاني من قيود في نفسه الداخلية فكيف له أن يحلق
    مع الريح.
    أستاذيّ الفاضل هذه هي قرائتي الأولى للنص ربما تكون لي عودة ثانية
    نتابع معك الحوار.
    أمنياتي الطيبة للقاص إسماعيل البويحياوي
    احترامي وتقديري لشخصكم الكريم.
    أريج العراق


  3. #3
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    أستاذنا الفاضل شكراً لك في أتاحة الفرصة لنا في التعرف على القاص إسماعيل البويحياوي.
    السارد : يغوص في امنيات العقل اللاواعي ( العقل الباطن) ثم يفترض حالة الوجود التي يتمناها
    في الواقع ويرسمها كما تمناها.
    اللغة: جميلة وسلسة لكنها تحتوي على الرمزية وهنا تكمن الصعوبة في حل الشفرات
    والأمساك بمعنى التأويل.
    القفله : تحمل جانب كبير من الخيال فالريح لايحلق معها غير العصافير
    وهو يتكلم عن شخص يعاني من قيود في نفسه الداخلية فكيف له أن يحلق
    مع الريح.
    أستاذيّ الفاضل هذه هي قرائتي الأولى للنص ربما تكون لي عودة ثانية
    نتابع معك الحوار.
    أمنياتي الطيبة للقاص إسماعيل البويحياوي
    احترامي وتقديري لشخصكم الكريم.
    أريج العراق


    بسم الله
    الأستاذة أريج ( أم ّشهد )
    السّلام عليك

    يسعدني أنّك السبّاقة لتلبية الدّعوة . و لمحاورة النّص الذي نحن بصدده للقاص إسماعيل البويحياوي . الذي نرجو أن يلتحق بنا و يشاركنا الحوار .
    كما أسلفت الذكر ، إنّ القاص إسماعيل البويحياوي ، يكتب بطريقة مختلفة عن المعتاد الكلاسيكي ، فهو في كتابته ــ فضلا عن الرمز و الإيحاء و الإشارة ــ يكثر من الحذف و الإضمار . و يريد من قارئه ملء الفجوات ..أو المشاركة في كتابة النّص..و لا يريد من قارئه أن يكون مستهلكا فقط .
    كما يعمد في كلّ محاولاته إلى إلتماس وجوه التّجريب ، و البحث عن الجديد .. و كمتتبع لانتاجه لم أستطع ملاحقته ..بل أستطيع أن أقول ؛ يكاد لا يكتب إلا إذا استفزّه الجديد، سواء كفكرة ، أو طريقة سردها .
    و أرى أنّ أغلب كتابته تنحو هذا المنحى . و نادراً ما تأتي كتابته عادية ، تستجيب للفهم الأولي ..

    شكراً (أمّ شهد ) ، و دمت شهداً مصفى

    تحياتـي / مسـلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  4. #4
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    الدكتور الصديق مسلك ميمون،
    تحية طيبة،،
    كانت مفاجأة جميلة أن تكون رسالتك الإخبارية أول مايطالعنا هذا اليوم، وأنا أفتح بريد رسائلي الإلكترونية. أشكرك على اختيارك لقصيصتي وجعلها موضوعا للتنشيط القصصي الخامس. أنوه بما تقدمه للقصة القصيرة جدا من خدمات بالمتابعة والتحليل والتوجيه في مقالاتك ومقارباتك. ساتابع بمحبة هذا التنشيط حول قصة من أول ماكتبت. وهي ضمن مجموعتي الأولى التي تحمل عنوان" أشرب وميض الحبر" الصادرة في المغرب سنة 2008. أتمنى أن تكون فرصة للتحاور وتبادل وجهات النظر حول عشقنا المشترك: القصة القصيرة جدا. ولربما تجربتي المتواضعة إن عرجت عليها المداخلات، وأنت من متابعيها عن قرب قريب.
    تحيتي.


  5. #5
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الدكتور الفاضل مسلك ميمون
    أستاذنا الفاضل شكراً لك في أتاحة الفرصة لنا في التعرف على القاص إسماعيل البويحياوي.
    السارد : يغوص في امنيات العقل اللاواعي ( العقل الباطن) ثم يفترض حالة الوجود التي يتمناها
    في الواقع ويرسمها كما تمناها.
    اللغة: جميلة وسلسة لكنها تحتوي على الرمزية وهنا تكمن الصعوبة في حل الشفرات
    والأمساك بمعنى التأويل.
    القفله : تحمل جانبا كبيرا من الخيال فالريح لايحلق معها غير العصافير
    وهو يتكلم عن شخص يعاني من قيود في نفسه الداخلية فكيف له أن يحلق
    مع الريح.
    أستاذيّ الفاضل هذه هي قراءتي الأولى للنص. ربما تكون لي عودة ثانية.
    نتابع معك الحوار.
    أمنياتي الطيبة للقاص إسماعيل البويحياوي
    احترامي وتقديري لشخصكم الكريم.
    أريج العراق
    أهلا وسهلا أستاذة أريج،
    أنا أيضا سعيد بالتعرف إليك أختي وإلى الإخوة في هذا المنتدى الجميل. شكرا على متنياتك وروحك الطيبة. فعلا هناك شرخ لدى السارد بين الوعي واللاوعي، والواقع الضاغط عليه والرغبة المأمولة في التحرر، حيث يصبح العصفور معادلا لذلك الأمل في الحرية. أعتقد أن ملاحظتك تشكل مدخلا لقراءة وتأويل ينتج معنى واردا جدا للقصيصة. اسمحي بالقول إن هذا النوع من الكتابة المعنى فيه يبنى ولا يعطى تاما وكاملا. يقدم القاص مؤشرات للقارئ الذي يحاورها لإنتاج معناه هو الذي توصل إليه. سعدت بقراءتك وآمل عودتك لتعميق ملاحظتك حول اللغة والقفلة التي جاء معناها مفتوحا فعلا.
    تحيتي.

    التعديل الأخير تم بواسطة إسماعيل البويحياوي ; 11/11/2010 الساعة 11:41 PM

  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأستاذ الفاضل الدكتور مسلك ميمون و على تحفيزه المتواصل على بعث الحياة في روح القصة القصيرة جدا...

    و سلام الله على الأستاذ الأديب الفاضل اسماعيل البويحياوي...

    و على جمالية السرد الرمزي و المعنوي لفضاء يعشقه كل إنسان... فضاء التحرر و الحرية...
    بلغة أدبية فنية جعلت من العصفور رمزا من رموز الحرية الذي لا يعرف تحليقه الحدود...في سبعة جمل مركبة تتداخل فيها الدلالات بين الواقع و المتخيل...
    مع قفلة تجعل من الريشة/القلم/الحبر/الكتابة/المنفذ المتعدد الينابيع/ لوضع قبلة على جبين الوجود/على قلب الحياة...

    و لي قراءة إن شاء الله ذلك...

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/08/2009
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    بسم الله
    السلام عليكم
    التنشيط القصصي الخامس

    و نحن ندخل التنشيط الخامس من هذه السلسلة من الحوارات و التّعليقات الخاصّة بالقصة القصيرة جداً ، ألاحظ أنّ الوعي بالعملية التنشيطية بدأ يؤتي ثماره ، و أنّ الخوف أو التّخوف من العملية النّقدية بدأ يتلاشى ..
    و الدليل على ذلك الكثير من الإخوة و الأخوات اقترحوا نصوصاً لهم للتنشيط القصصي . و هذا أعتبره جرأة أدبية . ما كنا لنصل إليها لولا هذا الحوار المفتوح فيما بيننا، و الذي نتمنى أن يتواصل و يستمر .. أقترح عليكم في هذا التنشيط نصاً للقاص المغربي :
    إسماعيل البويحياوي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    و هو قاص متميز ، جرئ في طرحه ، عميق في أفكاره ، مجدد في نسقه ، تجريبي في كتابته ... و لمزيد من معرفته، و الاطلاع عن بعض نماذجه أدعوكم لزيارة عشريته في هذا الرابط :
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=78436
    و إليكم النص المقترح للقاص إسماعيل البويحياوي
    تحرير
    أخرجت عصفوري من قفصه القدري و وضعته في الراحة. استكان استعدادا للحظة الوداع الأبدي.
    ينظر إلي عصفوري في الحياة.. ينظف جناحي المحجوزين في قفصي الأبدي .. يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني.. يجمع جناحيه ويحررني للريح
    .

    *
    السؤال : كيف تجد أو تجدين بناء هذا النص : السّارد، اللّغة والتّركيب ، القفلة ؟
    تحيـاتي / مسـلك
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا للأديب و الناقد أستاذ مسلك ميمون على مبادرته
    وتحية طيبة للأديب الفاضل اسماعيل البويحياوي
    فالنص يشير إلى العملاق الذي بداخلنا فكم نسيناه و أقفلنا علية باب القفص وستسلمنا
    رغم كل هذا إلا أن عملاقنا لم يصل إلى الاستسلام الذي وصلنا له مازال ينظف جناحية استعدادا لتحليق
    القصة جميلة وتفتح نوافذ متعددة وتأويلات كثيرة إلا أن القاص هنا أضاف جمل شارحة و موضحة ما هوا في غنى عن التوضيح
    فيصبح النص إن سمح القاص كالتالي:
    أخرجت عصفوري من قفصه و وضعته في الراحة .
    استكان للحظة الوداع.
    ينظر إلى ..ينظف جناحي ..يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني ..يجمع جناحية و يحررني للريح.
    تحياتي


  8. #8
    أديب وناقد
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية مسلك ميمون
    تاريخ التسجيل
    27/08/2007
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل البويحياوي مشاهدة المشاركة
    الدكتور الصديق مسلك ميمون،
    تحية طيبة،،
    كانت مفاجأة جميلة أن تكون رسالتك الإخبارية أول مايطالعنا هذا اليوم، وأنا أفتح بريد رسائلي الإلكترونية. أشكرك على اختيارك لقصيصتي وجعلها موضوعا للتنشيط القصصي الخامس. أنوه بما تقدمه للقصة القصيرة جدا من خدمات بالمتابعة والتحليل والتوجيه في مقالاتك ومقارباتك. ساتابع بمحبة هذا التنشيط حول قصة من أول ماكتبت. وهي ضمن مجموعتي الأولى التي تحمل عنوان" أشرب وميض الحبر" الصادرة في المغرب سنة 2008. أتمنى أن تكون فرصة للتحاور وتبادل وجهات النظر حول عشقنا المشترك: القصة القصيرة جدا. ولربما تجربتي المتواضعة إن عرجت عليها المداخلات، وأنت من متابعيها عن قرب قريب.
    تحيتي.

    بسم الله
    الأستاذ القاص إسماعيل البويحياوي
    السّلام عليكم

    أسعدني حضورك ، و تلبيتك الدّعوة . لا شك أنّ هذا سيضفي على الحوار قيمة و فائدة . و سيثير أسئلة و فضولا أدبيا ثقافيا لاكتشاف و سبر أغوار هذا الفن ،الذي استولى على عشاق القصّة فتركوا المطولات، لا غنى عنها و لكن، رغبة في المشاركة و الاستفادة ، من تجربة أخرى هي أشد ّو أصعب ،و لكن أروع و أطيب ...
    و إنّ القاص الذي يأتي الق ق ج من تجربة ثرة ، يأتي محملا بزاد وفير ، و دعم أثير ، و باع ليس بالقصير ..
    فبعد تجربة ثلاث مجموعات و العديد من النصوص التي لم تنشر على طريق الإبداع و التجريب و التجديد ، لا شك أن الأستاذ البويحياوي شقّ الطريق الصّعب ،و هو ماض فيه بتؤدة و حذر و تفهم و إبداع ...

    أستاذ ..لك أن تسير الحوار ، و لن أتدخل إلا في ما هو تنظيمي،أو فني ،أو ما يخصني .. و سيستمر التنشيط الخامس إلى ما بعد عيد الأضحى الأبرك بأسبوع بحول الله .

    و بالمناسبة :

    عيد مبارك سعيد ، و كلّ عام و أنت و أهلك ، و كافة أعضائنا بألف خيـــــر ..

    تحياتي / مسلك

    [align=center]http://www.hor3en.com/vb/images/smilies/004111.gif[/align]

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية شيماء عبد الله
    تاريخ التسجيل
    18/08/2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    السلام عليكم
    كل الشكر لأستاذنا الفاضل الدكتور مسلك ميمون
    على اتاحة الفرصة لنا بالتعرف على أستاذنا الفاضل القاص إسماعيل البويحياوي
    وحقيقة أنا من أشد المعجبات بقصصه القصيرة جدا
    فنشكركم على هذه الضيافة الرائعة والزيارة المباركة التي نستفيد منها ونتعلم الكثير
    وتقبلا مداخلتي المتواضعه جدا ومروري البسيط ..

    تحرير

    أخرجت عصفوري من قفصه القدري و وضعته في الراحة. استكان استعدادا للحظة الوداع الأبدي.
    ينظر إلي عصفوري في الحياة.. ينظف جناحي المحجوزين في قفصي الأبدي .. يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني.. يجمع جناحيه ويحررني للريح.


    سرد يرمز إلى القيود التي تحد كل أنسان هذه الحدود فرضت على أحدنا بحكم الدين والعلاقات العامة والنظم والقوانين،
    ولكن أحيانا تأتي بما لاتستسيغه النفس أو ربما تفرضه قسوة الحياة قسرا ..
    وتأتي الرمزية لتحرير بطل النص من قفصه وقيده هذا .
    وهنا البطل قد عاش حياة طويلة ملؤها القهر وقد سرقت منه امنياته الجميلة
    وتوقانه للحرية التي يرمز لها العصفور والجناح يرمز التحرر من العبودية أو من قيود ما ..
    كما إن النص مفتوح على الاحتمالات الأخرى :
    كأن الحديث يدور عن معاملة الأنسان لأخيه الأنسان،
    أو ما نسميه بالعلاقات العامة او ربما علاقة الحبيب بمحبوبته؛
    فالقفص يعني العلاقة الزوجية ورباطهما الزوجي هي ماتمثل بالحياة في النص،
    أما لحظة الوداع تاتي متحررة مع الريح ليبقى منها تذكار أبدي ألا وهي الريشة اي الحب الذي يجمع بينهما .
    وله ايحاءات أخرى كأن الروح مقيدة حبيسة هذه الحياة الدنيا وعند الموت تنطلق إلى الحرية الأبدية
    فتتحول من القيود إلى التحرر والأنطلاق من عالم إلى آخر ويبقى عمل الأنسان وذكراه تؤَرخ كتذكار..
    اللغة جميلة جدا أتت على عدة محاورولكل محور منها ومضة بحد ذاتها ..
    حتى الوصول لحد (قبلة الجبين) أتت لتكوِّن القفلة بــ( يجمع جناحيه ويحررني مع الريح)
    فالقفلة جاءت لتوضح العنوان ألا وهو التحرير
    النص كله تركز وتركب على:
    مغزى ومعنى القدر والموت والحياة والبعث والنشور والتخليد طبقا لما اتت به اللغة من :
    القفص: هي الحياة الدنيا
    من راحة واستكانه وتأهب لما بعدها، القدري مقدرات الانسان وما يصيبه بهذه الحياة.
    التطهير استعدادا للأبدية.
    والوداع بصيغة التقبيل .
    والريشة كتذكار مامر من ذكريات.
    ثم التحرر والإنطلاقة مع الريح فالحرية تشبهت بالريح ..
    هذا من منظوري المتواضع والبسيط جدا
    نص رائع وبه من الجمالية مما يشد من أزر الفكر
    وقد استمتعنا به ليكون بصمة رائعة تدل على القاص وإمكانياته المميزة في السرد
    سعدت هنا جدا وعذرا على الإطالة
    مع احترامي
    تحيتي وتقديري


  10. #10
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون مشاهدة المشاركة

    بسم الله
    الأستاذ القاص إسماعيل البويحياوي
    السّلام عليكم
    أسعدني حضورك ، و تلبيتك الدّعوة . لا شك أنّ هذا سيضفي على الحوار قيمة و فائدة . و سيثير أسئلة و فضولا أدبيا ثقافيا لاكتشاف و سبر أغوار هذا الفن ،الذي استولى على عشاق القصّة فتركوا المطولات، لا غنى عنها و لكن، رغبة في المشاركة و الاستفادة ، من تجربة أخرى هي أشد ّو أصعب ،و لكن أروع و أطيب ...
    و إنّ القاص الذي يأتي الق ق ج من تجربة ثرة ، يأتي محملا بزاد وفير ، و دعم أثير ، و باع ليس بالقصير ..
    فبعد تجربة ثلاث مجموعات و العديد من النصوص التي لم تنشر على طريق الإبداع و التجريب و التجديد ، لا شك أن الأستاذ البويحياوي شقّ الطريق الصّعب ،و هو ماض فيه بتؤدة و حذر و تفهم و إبداع ...
    أستاذ ..لك أن تسير الحوار ، و لن أتدخل إلا في ما هو تنظيمي،أو فني ،أو ما يخصني .. و سيستمر التنشيط الخامس إلى ما بعد عيد الأضحى الأبرك بأسبوع بحول الله .
    و بالمناسبة :
    عيد مبارك سعيد ، و كلّ عام و أنت و أهلك ، و كافة أعضائنا بألف خيـــــر ..
    تحياتي / مسلك
    الأستاذ المحترم الدكتور مسلك ميمون
    تحية طيبة
    خجل جدا صديقي أمام نبلك و تشجيعاتك لتجربتي المتواضعة قيد النشوء والحبو. سأعمل على التفاعل مع الإخوة وأنصت لتحليلاتهم وآرائهم المحترمة. وأنا مستعد في حالة إذا ماطرحت أسئلة أو ملاحظات أو ما يستدعي بعض النقاش وتبادل الآراء. لا تحرمنا من تدخلاتك وتنويراتك.


  11. #11
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم...
    سلام الله على الأستاذ الفاضل الدكتور مسلك ميمون و على تحفيزه المتواصل على بعث الحياة في روح القصة القصيرة جدا...
    و سلام الله على الأستاذ الأديب الفاضل اسماعيل البويحياوي...
    و على جمالية السرد الرمزي و المعنوي لفضاء يعشقه كل إنسان... فضاء التحرر و الحرية...
    بلغة أدبية فنية جعلت من العصفور رمزا من رموز الحرية الذي لا يعرف تحليقه الحدود...في سبعة جمل مركبة تتداخل فيها الدلالات بين الواقع و المتخيل...
    مع قفلة تجعل من الريشة/القلم/الحبر/الكتابة/المنفذ المتعدد الينابيع/ لوضع قبلة على جبين الوجود/على قلب الحياة...
    و لي قراءة إن شاء الله ذلك...
    تحيتي و تقديري...
    العزيز القاص والناقد الجميل سعيد نويضي
    تحية طيبة
    سعدت لحضورك . وكما عهدتك أخي ، هنا في واتا وفي مواقع أخرى، نشيطا محلالا ومحاورا. إشاراتك الوامضة التي شملت الرمز واللغة والثيمة وتداخل الواقعي والتخييلي وخاصية القفلة جعلتني أتشوف لقراءتك. أهلا بك تمدنا بنور من قلمك النقدي والقصصي وتسلط الضوء على هذه القصيصة. مرحبا.
    مودتي.


  12. #12
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الشاوي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا للأديب و الناقد أستاذ مسلك ميمون على مبادرته
    وتحية طيبة للأديب الفاضل اسماعيل البويحياوي
    فالنص يشير إلى العملاق الذي بداخلنا فكم نسيناه و أقفلنا علية باب القفص وستسلمنا
    رغم كل هذا إلا أن عملاقنا لم يصل إلى الاستسلام الذي وصلنا له مازال ينظف جناحية استعدادا لتحليق
    القصة جميلة وتفتح نوافذ متعددة وتأويلات كثيرة إلا أن القاص هنا أضاف جمل شارحة و موضحة ما هوا في غنى عن التوضيح
    فيصبح النص إن سمح القاص كالتالي:
    أخرجت عصفوري من قفصه و وضعته في الراحة .
    استكان للحظة الوداع.
    ينظر إلى ..ينظف جناحي ..يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني ..يجمع جناحية و يحررني للريح.
    تحياتي
    الأستاذة عبير الشاوي،
    تحية طيبة
    شكرا على ملامستك الرقيقة لنصفنا الآخر، ذلك العملاق فعلا، الذي كلما ابتعدنا عنه وأقصيناه نجد أنفسنا أمام الباب المسدود، لننتبه ونعود كلنا آذان صاغية لنبض الأعماق وكلام الوجدان الفطري:الحرية. فعلا القصة عينة من اشتغالي الذي أنطلق فيه من أن القارئ يملك من المعرفة والتجارب والخبرات والأحاسيس والذوق ما يجعله مشاركا للكاتب في إنتاج المعنى، ولم لا الإضافة. بشرط بسيط. وهو أن للتأويل حدود ا وصراطا قائما على معطيات لغوية وبلاغية ودلالية يقبلها الحس والمنطق القرائي السليم، بعيدا عن الرجم بالغيب الدلالي. وأنت أصبت كبد القصة أختي. وقدمتها في حلة أبهى.
    أشكرك على الملاحظة. لقد طمأنتي كثيرا جدا على المتلقي وذكائه. فعلا في القصيصة جمل القصد منها الغمز للقارئ والإشارة له ومساعدته على كشف ستار المعنى. تصرفك في القصة ينم عن دربة قصصية حقيقية. وقد أعجبتني قصتك. فهي لم تعد لي. هذه القصة من أوئل ماكتبت. ولو قدر أن أعيد فيها الاشتغال لفعلت مثلك. شكرا لك.
    تحيتي.


  13. #13
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    كل الشكر لأستاذنا الفاضل الدكتور مسلك ميمون
    على اتاحة الفرصة لنا بالتعرف على أستاذنا الفاضل القاص إسماعيل البويحياوي
    وحقيقة أنا من أشد المعجبات بقصصه القصيرة جدا
    فنشكركم على هذه الضيافة الرائعة والزيارة المباركة التي نستفيد منها ونتعلم الكثير
    وتقبلا مداخلتي المتواضعه جدا ومروري البسيط ..
    تحرير
    أخرجت عصفوري من قفصه القدري و وضعته في الراحة. استكان استعدادا للحظة الوداع الأبدي.
    ينظر إلي عصفوري في الحياة.. ينظف جناحي المحجوزين في قفصي الأبدي .. يهبني ريشة تذكارا.. يقبل جبيني.. يجمع جناحيه ويحررني للريح.

    سرد يرمز إلى القيود التي تحد كل أنسان هذه الحدود فرضت على أحدنا بحكم الدين والعلاقات العامة والنظم والقوانين،
    ولكن أحيانا تأتي بما لاتستسيغه النفس أو ربما تفرضه قسوة الحياة قسرا ..
    وتأتي الرمزية لتحرير بطل النص من قفصه وقيده هذا .
    وهنا البطل قد عاش حياة طويلة ملؤها القهر وقد سرقت منه امنياته الجميلة
    وتوقانه للحرية التي يرمز لها العصفور والجناح يرمز التحرر من العبودية أو من قيود ما ..
    كما إن النص مفتوح على الاحتمالات الأخرى :
    كأن الحديث يدور عن معاملة الأنسان لأخيه الأنسان،
    أو ما نسميه بالعلاقات العامة او ربما علاقة الحبيب بمحبوبته؛
    فالقفص يعني العلاقة الزوجية ورباطهما الزوجي هي ماتمثل بالحياة في النص،
    أما لحظة الوداع تاتي متحررة مع الريح ليبقى منها تذكار أبدي ألا وهي الريشة اي الحب الذي يجمع بينهما .
    وله ايحاءات أخرى كأن الروح مقيدة حبيسة هذه الحياة الدنيا وعند الموت تنطلق إلى الحرية الأبدية
    فتتحول من القيود إلى التحرر والأنطلاق من عالم إلى آخر ويبقى عمل الأنسان وذكراه تؤَرخ كتذكار..
    اللغة جميلة جدا أتت على عدة محاورولكل محور منها ومضة بحد ذاتها ..
    حتى الوصول لحد (قبلة الجبين) أتت لتكوِّن القفلة بــ( يجمع جناحيه ويحررني مع الريح)
    فالقفلة جاءت لتوضح العنوان ألا وهو التحرير
    النص كله تركز وتركب على:
    مغزى ومعنى القدر والموت والحياة والبعث والنشور والتخليد طبقا لما اتت به اللغة من :
    القفص: هي الحياة الدنيا
    من راحة واستكانه وتأهب لما بعدها، القدري مقدرات الانسان وما يصيبه بهذه الحياة.
    التطهير استعدادا للأبدية.
    والوداع بصيغة التقبيل .
    والريشة كتذكار مامر من ذكريات.
    ثم التحرر والإنطلاقة مع الريح فالحرية تشبهت بالريح ..
    هذا من منظوري المتواضع والبسيط جدا
    نص رائع وبه من الجمالية مما يشد من أزر الفكر
    وقد استمتعنا به ليكون بصمة رائعة تدل على القاص وإمكانياته المميزة في السرد
    سعدت هنا جدا وعذرا على الإطالة
    مع احترامي
    تحيتي وتقديري
    الأستاذة شيماء عبد الله
    تحية طيبة
    يسعدني أن تنال حروفي المتواضعة رضاك أختي. أتمنى فعلا أن أظل عند حسن ظنك. أكيد أن القصة تكتسب الكثير من ذائقة القارئ ووجدانه وتجاوبه. إن النص يظل حروفا صماء بكماء في غياب قارئ يمنحه الحياة. أشكرك على هذه القراءة التفكيكة للرموز السردية في قصيصة" تحرير". علاوة على وقوفك عند ممكنات المعنى والدلالة والإيحاءات بحس قرائي عاشق وتفاعل مميز. ربط جميل للقفلة بالعنوان في انسجام تام مع باقي مكونات وأركان النص. قراءة فعلا منحت العبارة الضيقة معاني شاسعة حتى لكأن للنص شاشة ملونة ثرية ناطقة وحبلى بالمعاني الكامنة.
    تحيتي وتقديري.


  14. #14
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    الأستاذ المقتدر مسلك ميمون :

    لك و للمبدع اسماعيل البويحياوي تحيتي و تقديري.


    قصة الاديب المتمكن إ. البويحياوي متميزة على أكثر من مستوى , و يمكن أن تعتبر انموذجا ناطقا

    على مدى التطور الذي عرفته ال ق.ق.ج. في المغرب.

    --السارد : متماه مع الشخصية يغوص في عمقها الفكري و الشعوري , و يترجم عن أحلامها

    و استيهاماتها.يستعمل ضمير المتكلم , و لذلك فهو مكشوف مشارك .

    --اللغة : في الغالب تم توظيف المفردات بمعناها السياقي لا المعجمي الحرفي, فجاءت ذات

    حمولة رمزيةإيحائية أكثر منها تعيينية و سمحت للتاويل بمساحات واسعة مشرَعة:قفص,

    عصفوري ,جناحيَ , ينظف , يقبل, يجمع..

    و من اللافت أن الأفعال الواردة في القصة جاءت ماضية حينما كان فاعلها هو السارد,,

    و حالية حينما ارتبطت بالعصفور,و ربما يرمز هذا التقسيم إلى انتهاد دور السارد

    و اعترافه بعجزه و تسليمه مقاليد الفعل الإيجابي إلى العصفور.

    -- التركيب : الجملة الفعلية هي المكون التركيبي الوحيد في النص (غياب تام

    للجملة الاسمية) و الفعلية عند النحاة و البلاغيين تعد أفصحَ أنواع الكلام,

    حيث يكون التبئير على الحدث بدل الذات و هذا تعزيز للتأويل السابق أي

    العجز و الهزيمة أمام واقع كئيب متسلط..

    و قد لعبت نقط الحذف دور روابط محذوفة متروك أمر اكتشافها للقارىء ,

    مما يشي بتصور القصاص للادب القائم على احترام القارىء و ضرورة

    مساهمته في العمل الأدبي , و هي بذلك رؤية جماعية اجتماعية ديمقراطية..

    --القفلــــة :يحكمها قانون التعامد ( الابتداء بالقفص و الانتهاء ب يحررني)

    مما قد يجعل بعض المتلقين يتوقعون الخاتمة.


    رغم أن السؤال لا يتضمن الحديث عن المضمون ,إلا أن التاويلات قد تصب

    في منحى وجودي يلعب على وتر اشتهاء الموت كنوع من التحرر من سجن

    الجسد و من وجود ناقص محبط..و هكذا تنعكس الصورة و تتبادل الحرية

    و القيد الأدوار و المواقع..

    المبدع البويحياوي يمتعنا بإنتاجاته المتوسلة بالغرائبي لخدمة هموم فردية

    و جماعية في واقع متحول بسرعة رهيبة و باختصار:رؤية نقدية,تجريب ,

    متعة و تمكن..

    تحياتي أخي مسلك و باقة ورد جوري للاخ إسماعيل..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #15
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن بريك مشاهدة المشاركة
    الأستاذ المقتدر مسلك ميمون :
    لك و للمبدع اسماعيل البويحياوي تحيتي و تقديري.
    قصة الاديب المتمكن إ. البويحياوي متميزة على أكثر من مستوى , و يمكن أن تعتبر انموذجا ناطقا
    على مدى التطور الذي عرفته ال ق.ق.ج. في المغرب.
    --السارد : متماه مع الشخصية يغوص في عمقها الفكري و الشعوري , و يترجم عن أحلامها
    و استيهاماتها.يستعمل ضمير المتكلم , و لذلك فهو مكشوف مشارك .
    --اللغة : في الغالب تم توظيف المفردات بمعناها السياقي لا المعجمي الحرفي, فجاءت ذات
    حمولة رمزيةإيحائية أكثر منها تعيينية و سمحت للتاويل بمساحات واسعة مشرَعة:قفص,
    عصفوري ,جناحيَ , ينظف , يقبل, يجمع..
    و من اللافت أن الأفعال الواردة في القصة جاءت ماضية حينما كان فاعلها هو السارد,,
    و حالية حينما ارتبطت بالعصفور,و ربما يرمز هذا التقسيم إلى انتهاد دور السارد
    و اعترافه بعجزه و تسليمه مقاليد الفعل الإيجابي إلى العصفور.
    -- التركيب : الجملة الفعلية هي المكون التركيبي الوحيد في النص (غياب تام
    للجملة الاسمية) و الفعلية عند النحاة و البلاغيين تعد أفصحَ أنواع الكلام,
    حيث يكون التبئير على الحدث بدل الذات و هذا تعزيز للتأويل السابق أي
    العجز و الهزيمة أمام واقع كئيب متسلط..
    و قد لعبت نقط الحذف دور روابط محذوفة متروك أمر اكتشافها للقارىء ,
    مما يشي بتصور القصاص للادب القائم على احترام القارىء و ضرورة
    مساهمته في العمل الأدبي , و هي بذلك رؤية جماعية اجتماعية ديمقراطية..
    --القفلــــة :يحكمها قانون التعامد ( الابتداء بالقفص و الانتهاء ب يحررني)
    مما قد يجعل بعض المتلقين يتوقعون الخاتمة.
    رغم أن السؤال لا يتضمن الحديث عن المضمون ,إلا أن التاويلات قد تصب
    في منحى وجودي يلعب على وتر اشتهاء الموت كنوع من التحرر من سجن
    الجسد و من وجود ناقص محبط..و هكذا تنعكس الصورة و تتبادل الحرية
    و القيد الأدوار و المواقع..
    المبدع البويحياوي يمتعنا بإنتاجاته المتوسلة بالغرائبي لخدمة هموم فردية
    و جماعية في واقع متحول بسرعة رهيبة و باختصار:رؤية نقدية,تجريب ,
    متعة و تمكن..
    تحياتي أخي مسلك و باقة ورد جوري للاخ إسماعيل..
    الشاعر والقاص والذواقة عبد الله بن بريك
    لا أملك سوى أن أكحل العين لتقر بهذه القراءة. تاركا للإخوة وللدكتور مسلك ميمون مضمار التفاعل والحوار حتى لاتنطفئ الجمرة.
    تقبل مني أخي هذه القصة القصيرة جدا. وهي من آخر ماكتبت من مشروع مجموعة قادمة بإذن الله.
    فاكهة الذاكرة
    حكى البويحياوي التخييلي قال:
    يفتح ساردي متحف ذاكرتي. يشعل قنديلا ويخترق دهاليز متشعبة. يصل إلى حومتنا فينفخ على الغبار الذي يغطيها. يخرج من منزلهم. يدق باب دارنا. أعرض عليه دروس البارحة وأذوقه من خبزي. نذهب إلى المدرسة. وفي طريق العودة نحصِّلُ أطفالا وبنات ونهرب. نجري في الدريبة. نرمي حجرا في الظلام ، نجلس خلف الجامع نتبادل حكايات صغيرة. يفتح لي ساردي صندوق ذاكرته. أشعل.. أخترق .. أمسح الغبار عن طفلين جالسين خلف الجامع. أجلس قربي وقربه. نقشر فاكهة يومنا، ونضحك كثيرا. نضع الصندوق في المتحف ونغلق علينا.


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية شيماء عبد الله
    تاريخ التسجيل
    18/08/2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل البويحياوي مشاهدة المشاركة
    الشاعر والقاص والذواقة عبد الله بن بريك
    لا أملك سوى أن أكحل العين لتقر بهذه القراءة. تاركا للإخوة وللدكتور مسلك ميمون مضمار التفاعل والحوار حتى لاتنطفئ الجمرة.
    تقبل مني أخي هذه القصة القصيرة جدا. وهي من آخر ماكتبت من مشروع مجموعة قادمة بإذن الله.
    فاكهة الذاكرة
    حكى البويحياوي التخييلي قال:
    يفتح ساردي متحف ذاكرتي. يشعل قنديلا ويخترق دهاليز متشعبة. يصل إلى حومتنا فينفخ على الغبار الذي يغطيها. يخرج من منزلهم. يدق باب دارنا. أعرض عليه دروس البارحة وأذوقه من خبزي. نذهب إلى المدرسة. وفي طريق العودة نحصِّلُ أطفالا وبنات ونهرب. نجري في الدريبة. نرمي حجرا في الظلام ، نجلس خلف الجامع نتبادل حكايات صغيرة. يفتح لي ساردي صندوق ذاكرته. أشعل.. أخترق .. أمسح الغبار عن طفلين جالسين خلف الجامع. أجلس قربي وقربه. نقشر فاكهة يومنا، ونضحك كثيرا. نضع الصندوق في المتحف ونغلق علينا.


    أستاذيّ الفاضل : بما إن النص موجه لفاضلنا وأستاذنا عبد الله بن بريك؛ فأكتفي بالمرور لأسجل أعجابي بالنص الباذخ الثراء وقد تربع الفكر في محاوره وعناصره المنتقاة بعناية رغم إنه قارب ولامس القصة القصيرة ! فهل أبحرت بعيدا باجتهادي؟
    ولكن سرد رائع مميز كتميزكم وأحببت تفصيله بعد التوغل فيه..ولكن لأساتذتي الأولوية دائما ...

    كل الشكر على هذا التميز والإختيار الراقي
    والشكر موصول لأستاذنا الكريم مسلك ميمون لأتاحة الفرصة لنا بالتعلم والتزود والتمتع ها هنا في هذا الفضاء المفتوح للحوار في القصيرة جدا
    أدامكم الله ورعاكم
    تحيتي وتقديري


  17. #17
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء عبد الله مشاهدة المشاركة

    أستاذيّ الفاضل : بما إن النص موجه لفاضلنا وأستاذنا عبد الله بن بريك؛ فأكتفي بالمرور لأسجل أعجابي بالنص الباذخ الثراء وقد تربع الفكر في محاوره وعناصره المنتقاة بعناية رغم إنه قارب ولامس القصة القصيرة ! فهل أبحرت بعيدا باجتهادي؟
    ولكن سرد رائع مميز كتميزكم وأحببت تفصيله بعد التوغل فيه..ولكن لأساتذتي الأولوية دائما ...
    كل الشكر على هذا التميز والإختيار الراقي
    والشكر موصول لأستاذنا الكريم مسلك ميمون لأتاحة الفرصة لنا بالتعلم والتزود والتمتع ها هنا في هذا الفضاء المفتوح للحوار في القصيرة جدا
    أدامكم الله ورعاكم
    تحيتي وتقديري
    الفاضلة شيماء عبد الله
    أنوه أختي برقتك ولطفك. المرأة تملك من الحس الرهيف ما يعلمنا الكثير الكثير. أعتذر على تلعثمي. تقبلي مني هذه القصيصة التي أصالحك بها .

    الواحدة حبا
    قلت لها: وأنا لا.
    وضعت أناملها على فمي، وغطست رأسها في صدري. أضمها، تضمني تهوي بنا أشعة الحب في المحيط الذي بداخلي. و كل مساء أقف، على الشاطئ، أرى في الشفق بسمتين باردتين،
    ويدين
    تمسحان
    دمعتين.


  18. #18
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    17/09/2008
    المشاركات
    560
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    إلـــى الأعزاء، مع المحبة الصادقة:
    الدكتور مسلك ميمون
    الأستاذة أريج عبد الله
    الأستاذ سعيد نويضي
    الأستاذة عبير الشاوي
    الأستاذة شيماء عبد الله
    الأستاذ عبد الله بن بريك
    1- بوح
    ومن عجيب ما يقع لي أنني أحلمني كلمة "أنا" صغيرة أنتفخ وأنتفخ وأتوالد وأتشتت حتى نبتت بين حروفي ملايير السنين الضوئية. يرفعني الألف إلى سدرة الضوء أشع بين النجوم كما الملائكة .. تغمسني النون في جذر الظلام أسري في الغياهب كما الشياطين. هكذا ألف يرفعني ونون تخفضني حتى أنا كرة بياض سوداء تتقاذفها الأرض والسماء.
    2- الوطن
    تخيل أنك، وفقا لحلمك، الذي أصاب كبد الاحتمال، استنفذت صلاحيتك كمواطن صالح. تخيل قتلوك أو نفوك، أو مالا تريد معرفته .. تخيل أسعفك حلمك في اختراق مئات التقلبات .. أنك فعلا هناك، في سراديبك، تحكي لحواسك عن ميلاد وطن الباطن، وفظاعات عصر الوطن الحجري البائد الذي كنت من آخر ضحاياه.
    3- الموت
    طائرات ودخان وأنقاض
    ثم صبية في حضن أم نازفة.
    يبرد ثدي الأم، تبكي الطفلة.
    ثم تخترقان خط الموت.
    .................................
    تستيقظ القصة من كوابيسها المتلاطمة،
    تهرع إلى السارد
    فلا تجد سوى
    ج
    ث
    ة
    ح
    ز
    ي
    ن
    ة
    .
    4- الدودة
    برى قلمه وشرع يكتب قصة حلمه.. لما بلغ الحدث ذروته، سقطت منه دودة (يلقبونه الكاتب الدودة) وطفقت تأكل أشباح فقهاء وقواد وكتاب وحكماء وأفكار متحللة في قاع الكلمات. التفت إلى نفسه فوجد الدودة تأكله.
    وكانت النهاية
    القصة
    دودة
    جدا.


  19. #19
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل البويحياوي مشاهدة المشاركة
    العزيز القاص والناقد الجميل سعيد نويضي
    تحية طيبة
    سعدت لحضورك . وكما عهدتك أخي ، هنا في واتا وفي مواقع أخرى، نشيطا محلالا ومحاورا. إشاراتك الوامضة التي شملت الرمز واللغة والثيمة وتداخل الواقعي والتخييلي وخاصية القفلة جعلتني أتشوف لقراءتك. أهلا بك تمدنا بنور من قلمك النقدي والقصصي وتسلط الضوء على هذه القصيصة. مرحبا.
    مودتي.


    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأحبة الكرام...و على الأديب الفاضل اسماعيل البويحياوي و على باقته الرائعة من القصص الجميلة و إهداءه لكل من مر من هنا قارئا أو متتبعا لما يحكى في هذا الركن من العالم في هذه الزاوية من الفن...
    زاوية القصيصة...

    تحرير...

    ورد في الغني ما يلي: تَحْرِيرٌ - [ح ر ر] . (مص. حَرَّرَ). 1."هَذِهِ الرِّسَالَةُ مِنْ تَحْرِيرِهِ" : مِنْ إِنْشَائِهِ. 2."تَوَلَّى إِدَارَةَ تَحْرِيرِ الْمَجَلَّةِ" : مَنْ يُشْرِفُ عَلَيْهَا أَدَبِيّاً وَيُرَاقِبُ مُعَامَلاَتِهَا وَيُحَرِّرُها. "رَئِيسُ التَّحْرِيرِ". 3."زَعِيمٌ ساهَمَ فِي تَحْرِيرِ شَعْبِهِ" : فِي انْعِتَاقِهِ وَتَخْلِيصِهِ مِنَ الاحْتِلاَلِ الأَجْنَبِيِّ. 4."تَحْرِيرُ السَّجِينِ" : إِطْلاَقُهُ مِنَ الأَسْرِ .

    فمند الوهلة الأولى يقف القارئ على إشكالية عرفها الإنسان مند القديم و هي تحرير نفسه من القيود تحرير عقله من الأوهام تحرير مجتمعه من المستعمر أو من المحتل أي تحقيق قيمة الحرية أجمل قيمة وهبها الخالق جل و علا لأفضل ما خلق و هو "الإنسان"...

    فليس من المعقول أن يكون الإنسان كالحيوان أسير ضمن أطر و حاجات لا يتجاوزها و لا يستطيع أن يرتقي فيها و لا أن ينمي حاجاته الطبيعية ضمن حدود تقيد طموحاته و آماله و تتركه فريسة الألم و القلق و الاضطراب و الخلل...لذلك من الطبيعي أن يبحث عن منافذ الحرية لكي يستنشق فضاء تتسع فيه حركته و حركة غيره دون أن يفرض على أحد شرطا أو قيدا إلا ما اقتنع به كحرية و ممارسة تليق به كإنسان ضمن إنسانية شاملة لا يحدها إلا سقف السماء...السقف الذي نزل منه أعظم كتاب ليبين للإنسان أن الأرض التي عليها هي المكان الطبيعي لممارسة وجوده كيفما يحلو له دون أن يعتدي على كرامته التي هي أمانة في عنقه و من ضمنها تحقيق حريته كفضاء للممارسة حركته ذات الأبعاد و النشاطات المختلفة و المتنوعة...

    و من تم أراد الكاتب أن يضعنا أمام الصورة التي من خلالها يحقق هذه الحرية و هذه الممارسة التي هي مأزق وجودي لا يسعه إلا التعامل معه كطبيعة لا يمكن تجاوزها إلا بوعي و بمعرفة طرق و سبل الانفكاك منها بشكل إرادي لا يحتاج في حقيقة الأمر إلا عزيمة تبين للذات و للآخر كيفية الخلاص مما علق بالذات من قيود تحد من حريته...

    فالجسد هو الجسد أينما كان يظل جسدا خاضعا لحدود القدرة التي يتمتع بها...لكن الفكر الذي لا تحده حدود يتمتع بقدرة هائلة على تخطي كل الحواجز ليصنع من المستحيل الشيء الممكن...و يجعل من الجسد الأداة التي من خلالها يحقق الفكر ذاك الانطلاق في أفق رحب ينعم فيه بطمأنينة لا تعادلها إلا حقيقة الشعور بالسعادة...

    "أخرجت عصفوري من قفصه القدري و وضعته في الراحة."

    رمز العصفور كرمز يحمل دلالة الجمال/ جمال الحرية الذي لا يحده جمال...و الذي يشعر بقيد/ثقل/في وجوده الطبيعي بين أحضان القفص/الصدري/القفص الطبيعي الذي يحتضن القلب/العقل كموطن لكل ما هو جميل و لكل شوق و رغبة في الامتداد الذي يشكله الأفق الرحب/الامتداد/

    أخرجت...أخرج فعل يفيد الخروج من مكان /زمان إلى آخر...الانتقال من وضع إلى آخر...من حالة إلى أخرى...فهو كذلك فعل إرادي يتحكم في حدوثه عنصر الوعي إلى حد ما...و عنصر الإرادة...لكن الدافع هو حاجة الضيق و البحث عن حالة الفرج...من الجهل إلى العلم...من الظلمات إلى النور...من التعب إلى الراحة...

    الراحة... الرَّاحة [روح]: مصـ.-: الارتياحُ نقيض التعب؛ شَعَر بعد العَناء براحةٍ لذيذةٍ .-: باطن الكفِّ؛ وضع الدينارَ في راحةِ يده/ تَركته على أنقى من الرَّاحَة، أي معْدِماً.-: الساحةُ أو ما انبسطَ من الأرض.-. الزَّوجة ج راحٌ ورَاحاتٌ.

    فالعصفور لا يجد الراحة إلى فضاء لا يحده إلا الخالق...أما ما عدا ذلك فهو أسر/سجن/قيود/

    و من تم فالإنسان بحكم طبيعته الإنسانية لا يشعر بالسعادة إلا في فضاء الحرية التي لا تحده حدود عدا حدود الخالق...

    فرمزية العصفور/الإنسان بقلبه بعقله و فكره و وعيه لا يشعر بالحرية إلا في فضاء ممارسة الحركة/العبادة/ التي لا تحدها حدود و لا توقفها قيود سوى ما حدود الخالق...فإذا كان الحق جل و علا لم يكره أحدا على شيء و ترك له حرية الاختيار بين الفضاء اللامحدود و الفضاء المحدود...و جعل من العبودبة لله وحده ذاك الفضاء اللامحدود و العبودية لغيره هو الفضاء المحدود...و زوده بما يمكنه أن يساعده على الانطلاق في الفضاء الفسيح لينعم بما أراد في ظل المنطق المعقول الذي لا يؤله فيه لا فكرا و لا بشرا و لا شجرا و لا حجرا لا صنما...

    فالعصفور أجمل رمز و أجمل طائر يرمز لحقيقة تكسير القيود التي تشد الكائنات الأخرى و تحد من حركتها...

    فماذا يمكن أن يعكس لدى الكاتب من جهة و لدى الإنسان بصفة عامة؟

    فبعد أن يتحرر القلب/العقل من ذاك الثقل/الحد/القيد/ و هو في حقيقة الأمر ما هو إلا مركب الخيال...حين يتحرر يستكين على الراحة...يستكين من السكينة من الطمأنينة من الهدوء الذي ينشد كل من عاش صراعا و قلقا ضد المستعمر أيا كان هذا المستعمر شخصا/محتلا او فكرة/متسلطة...فمن خرج من دائرة الاستعمار /الاحتلال/ إلى دائرة التحرير و الحرية...ذاك الخيال/ذاك الفضاء الذي يؤثث فيه الكاتب مسرح الانطلاق لحظة الوعي بين ماض و حاضر و مستقبل...فالبعد الزمني ال>ي اشارت إليه كلمة"لحظة تشكل حلقة وصل بين قيد و انعتاق...و تلك لحظة تحرر تعتبر لحظة أبدية...

    من هنا يبدو أن العقل/القلب/الفكر/الوعي/الضمير الحر لما يحرر الكائن الإنساني مما يحبسه ضمن جدران طبيعية قاتمة قد تصبح في لحظة معينة جدران شفافة يمتد نظرها إلى ابعد نقطة في الوجود و هي النقطة عادة التي تحددها لفظة أو كلمة "الحياة"...فيتحلل من القيود الزائفة بنظافة لا يشعر بحلاوتها إلا من كانت روحه/نفسه تسمو بفعل الرغبة في التحليق في أعالي القيم الفاضلة...و لكي تظل رابطة العلاقة موجودة بين الذات و الآخر يهبني ريشة/قلما/ جسرا للعبور بين الأنا و الآخر...بينه كفضاء كزمن و بيني كمكان كجسم...

    يقبل جبيني...كعرفان على تخليصه من قفصه الذي حد تحليقه...
    يجمع جناحيه و يحررني للريح...فالطائر لا ينطلق إلا إذا جمع جناحيه و من تم يضعنا الكاتب على متن فكرة التحرر كفكرة جوهرية في حركة الوجود لا تستقر على أرض الواقع إلا إذا حرر الإنسان نفسه كما تعتبر الريح حرة تذهب حيث تشاء و تفعل ما تريد...

    لكن الريح تأخذ أبعادا و دلالات متعددة...فهي الحاملة للتلقيح.../ تلقيح الأفكار...و هي التي تسوق السحاب.../التيارات الفكرية...و هي كذلك الريح المدمرة مثلما الهوى الذي قد يضيع صاحبه إن لم يكن في دائرة الهدى...

    قراءة أتمنى أن تكون قد قاربت الفكرة في بعض جوانبها مع العلم أن الحديث عن البناء و التركيب و اللغة يظل من اختصاص أصحاب البلاغة...

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: التنشيط القصصي الخامس ـ (5)

    الأستاذ الفاضل اسماعيل البويحياوي
    لقد أستمتعت بمتابعة موضوع القصة وأستفدت من التحليلات والنقاشات التي دارت هنا!
    وأسمح لي أن أحييك كقاص يمتلك أسلوب راقي في لغة الحوار مع الآخر !
    أظنني أقف هنا عند شخصية تجبرنا على تسجيل الإعجاب والإحترام .
    لك فائق تقديري
    أختكم أريج العراق


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •