Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    حول أسماء الله الحسنى

    TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

    تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

    الفنانة الشاعرة المسلمة

    "نيار إحسان راشد"

    (NEYYAR EHSAN RASHID)

    ترجمها شعرًا من الإنجليزية إلى العربية

    أ.د/
    جابر قميحة


    الله

    Allah

    شيء يتحرك في عمقي مفهوم أبدًا لا يدركْ

    شيءٌ يتحركُ في عمْقي

    تيارٌ منْ موج ناعمْ

    يمنحني دفْئًا في دمِّي

    وسكونًا في روحي الهائمْ

    ويقوِّي روحي من ضعفٍ

    فأحسُّ السَّعدَ بها قائم

    وأعيشُ الأسماءَ الحسنَى

    تيارًا من نورٍ .. دائمْ

    ***

    أسماءُ اللهِ هي الحسنَى

    تسعون وتسعةُ أسماءِ

    هي نورٌ يغمرُ عالمنا..

    نورٌ في أرضٍ وسماءِ

    ***

    واللهُ هو الإِسم الأعظمْ

    فبه ندعُو، وبه نقْسمْ

    لا حدَّ لهُ، أو تعريفٌ

    فهْوَ الأكبرُ، وهْوَ الأعلَمْ

    وهو الأقوى وهو الأكرمْ

    و "اللهُ" هو "الإسم الأعظم"

    ***

    قد يوصفُ بَشَرٌ بكبيرِ

    أو بقويٍّ أو .. بكريمِ

    أو بعزيز أو بقديرِ

    أو بعظيم أو بحكيم

    لكنْ لا يُدْعى باسمِ "اللهْ"

    إلا خالقنا ليْس سواهْ

    سبحان الله وتعالى

    لا يعبدُ أبدًا غير اللهْ

    مفهومٌ أبدا لا يدرَكْ

    ما أعجزَّ عقلَ الإنسانِ

    لكن الروحَ قد اقتربتْ

    منه في طهر نوراني

    يمنحُ صاحبها إدراكًا

    محدودًا لكنْ.. نوراني

    في هذا كانتْ تجربتي

    مع نورِ اللهِ الديّانِ

    وجهتُ النورَ إلى ألمي

    بعمودي الفقريِّ العاني

    فشفاني اللهُ من ألمِي

    وتطهرَ بالنورِ كياني

    صَيَّرَني النور مباركةً

    ما أبْهى نورَ الرحمنِ

    ***

    وبلمسةِ نورٍ ناعمةٍ

    أشهَدُني في حضن الأمِّ

    أرسمُ موجاتٍ دافئةً

    من نورٍ فاضَ على رسْمي

    يغمرني فوْقي .. وأمَامِي

    يسْعِدُني ويطيِّبُ إسمي

    أشهدُ معجزةً.. وافيةً

    من فضلِ اللهِ بأمرِ اللهْ

    شفيتْ روحي مما عانتْ

    وتجدَّدَ إيماني باللهْ

    ما كان دوائي وشفائي

    إلا من حبي لله

    ***

    أمضي في كونٍ مجهولٍ

    من سار به قد ضلَّ وتاهْ

    تابعةً قلبي.. وبروحِي

    وهجٌ من ظمأ لا أنساهُ

    وعليها من ذهب صافٍ

    مطبوعٌ "إمسك يا اللهْ"

    (1) الرحمن

    Ar. Rahman.

    كأنِّي في الدنَي ذرَّةْ

    أعيشُ قريرةَ العينِ

    جنينًا ضمَّهُ رحمٌ

    على مهدٍ منَ اليُمْنِ

    هو الرحمنُ باركني

    بعطرِ السلْمِ والأمْنِ

    وعشتُ العمرَ في فَيضٍ

    من الرحمنِ ذي المنِّ

    بلا قَبلٍٍ، ولا بَعدٍ

    بلا فوقٍ ولا بْينِ

    فموجُ الدفءِ يغمرني

    وطهرٌ كانَ في عوْني

    وإيمانٌ بأعماقي

    وفوقَ الوهْمِ والظنِّ

    بأنَّ اللهَ رحمنٌ

    وأنّ الله لي حصْنِي

    (2) الرحيم

    2 – Ar – Rahim
    رسمْتُها لوحةً قد أشْبَعتْ وَلَعي

    فيها الحياةُ كموجاتٍ من المتعِ

    هو الرحيمُ الذي تمتدُّ رحمتُهُ

    شلالَ فضْلٍ ومَنٍّ غيرِ مُنْقطعِ

    كم أيقظَ الروحَ مِنْ نوْم يؤرِّقُها

    وطهر القلبَ من ذنْبٍ ومن طمعِ

    وغسَّل النفسَ من نزْغاتها أبدا

    وما تراكمَ من رَيْنٍ، ومنْ بُقَعِ

    * * *
    أدعوهُ والنفسُ في سلمٍ وفي سكن
    ألا أعيش بأسر الخوفٍ والفَزعِ

    وأحتمي اليومَ في أحضانِ رحمتهِ

    فرحمة اللهِ منْجاتي ومنْتجعيِ

    وهْوَ الرحيمُ، ولا حدٌّ لرحمته

    كم ذا وجَدْتُ بها في الضيقِ مُتَّسعيِ



    الرين: الدنس، والخبث.

    النزغات: جمع نزغة: وهي الفساد والشر


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (3) الملك

    3 – Malik

    في رحلة طيران أفريقيةْ

    شاهدتُ على الأرضِ جمالاً

    أسرَ القلبَ وشدَّ الروحْ

    فرمالٌ منْ ذَهَبٍ صافٍ

    والبحرُ كمثلِ الفيروزْ

    وكأن غراما أزليا

    يدفع كل الأمواجْ

    تمضي تتعانقُ عبرَ البحرْ

    تاج اليابسةِ

    الراقدةِ.. في حفظِ اللهْ

    يا مالكَ المُلكِ تؤتيهِ وتنزعهُ

    ممَّنْ تشاء، فأنتَ المالكُ الملِكُ

    حتى الصحارىَ بساطٌ صيغَ من ذَهبٍ

    عروسُ سحرٍ نمتْها الشمسُ والفَلكُ

    تغازلُ البحرَ فيروزًا يحيط به..

    شلال حبٍّ حداني، فهْوَ لي شَرَكُ

    ناديتُ والروحُ ظمْأى في صبابتها

    ما أجملَ اللوحةَ الحسناءَ يا مَلِكُ

    فتلك آيةُ ملكٍ لا حدودَ له

    تُزري الملوكَ.. وتُزْري كلَّ ما ملكوا

    مَلِك الملوكِ أعنِّي كيْ أقدرَهُ

    هذا الجمالَ بتبْرٍ راحَ ينْسبك

    وأقتدِي بهداةٍ للجمالِ سعوْا

    كيما أسيرَ بدربٍ كالذي سلكوا.



    تزري الملوك، تخفض من مكانتهم، وتتفوق عليهم.
    (4) القدوس

    4 – Al- Quddus
    أحـاول بـالـفـكرِ الصدوقِ تأملي
    أعـانـقُ فـي ذاتـي قداسةَ iiمُهجتي
    ففي الحجرة "السمحاء صخرتُه" المدى
    دلـفْـتُ إلـيـهـا والخشوعُ يهزني
    هـنـا هـبط الوحي الكريم iiمطهرا
    إلـى المسجد الأقصى المبارك رحلة
    * * *
    ولـكـنـه الإنـسـان لـلشر iiنازع
    وفـي روحه "المعراجُ" والطهر iiسمتُه
    وتـرتـدُّ روحـي في "حراءٍ" أعيشُه
    وعـشـتُ مع الرسلْ الكرام iiجهادَهمْ
    فـأهـتـف من قلبي وكل iiجوانحي
    "تـنـزهتَ يا قدوسُ عن كلُ iiمنقص











    لأنـفُـذَ فـي أعـماقِ ذاتي بداخلي
    وصـورةَ طـهْرٍ نصبَ عينيَّ iiماثلِ
    ثَـوى أوجُ روحٍ فـي الطهارةِ واغلِ
    فـهـذا "حـراء" بـالـمحبة iiشاغلي
    كـشـلالِ نـورٍ بـالـهداية iiهاطل
    وكـان لـهـا المعراجُ خير iiمُواصلِ
    * * *
    حـريـص على الدنيا كشرِّ iiالأسافل
    ولـكـنـهُ عـنـهُ كـغفلانَ iiذاهلِ
    فـشـاهـدتُ فـيـه باليقينِ خمائلِي
    وقـدسـيـةً فـاضـتْ بكل شمائلِ
    وسـرُّك لـغـزٌ مـعـجزٌ كلَّ iiعاقلِ
    وعـن كـل عـيـبٍ للعبادِ مخاتل"

    الصخرة: صخرة بيت المقدس.

    ثوى: أقام. الأوج: القمة والرفعة.

    سمته: هيئته وصفته.

    خمائل: جمع خميلة وهي الحديقة وما شابهها.

    شمائل: صفات وسمات.

    منقض: الثقيل الذي يصعب حمله وتحمله

    مخاتل: خائن خادع غادر.

    (5) السلام

    5 – As- Salaam
    أسـيـرةُ سـقْـم يـعتريني iiسعارهُ
    وتـحـتـي فـراشٌ من نسيج مغلَّظ
    لأرسـم روحـي فـوق فرشيَ لوحةً
    فـأهـتـف بالله الـسـلام: "أمدني
    فـيـأتـي جوابُ الغيب ورْدا iiبِطاقةٍ
    شـذاهـا كـأنداءِ الصباح إذا iiصفتْ
    فـلا خوفَ من خوفٍ ولا نار iiمحنةٍ
    * * ii*
    ومـنـك أيـا اللهُ تـمـنحنا iiالغنَى
    غـنـيٌّ بـمـلكٍ يغمر الخلقَ iiرِفْده
    كـمـالٌ بـلا نقصٍ، ومطلقُ iiحكمةٍ
    وأشـرب مـن كـأس يطب iiرحيقها
    رحـيـقـا من الخمر الإلهيِّ iiمزجُهُ
    وفـي نـور ربي قد طواني iiأريجُه
    سـلامٌ وريـحـانٌ وروحٌ iiورحـمةٌ













    فـأعجز عن تقليب جنبيَ في iiمهدي
    وأسـمـعُ صوتًا من قريبٍ ومن iiبعد
    فـكـيف تُحد الروح وهْي بلا iiحد؟
    لأقـهـر عجزا لم يزلْ ساعرَ iiالوقد"
    هـديـةَ حِـبٍّ عـامرِ القلب iiبالودِّ
    لـتـغـمـر قلبي بالسكينة iiوالوجْد
    لأنَّ سـلامَ الـقـلبِ أقوى من iiالوقْدِ
    * * ii*
    لـنـحـيا حياةَ الحبِّ والسلْم iiوالسَّعد
    ولا يـنقص الملكُ الرحيبُ من iiالرفد
    وكـنـزٌ لـمنْ رام المعيشةَ في iiرغْد
    فـتـسـري سلاما في كياني بلا iiحدّ
    لـه نـكـهـةٌ عـلْيا ألذُّ من iiالشهدِ
    وأنـفـاسُـه طابت وفاقت على iiالند
    ونُعْمى كما الجنات في نورها الوْردِي


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (6) المؤمن
    6 – Al- Mu’min
    عـلـى حبات مسبحتي iiهيامي
    وذكـر الله يـحـمـلني iiلماضٍ
    إلـى الحقل الرحيب وقد iiأويتُ
    وفيضُ القطنِ في الأكياسِ حوْلي
    حـوالـيـنـا يـمينًا أو iiشمالاً
    لـقـد كـان الحصادُ لنا iiوفيرًا
    * * *
    ورحـنـا فـي سباتٍ قد iiطوانا
    وفـي صبح عجيب .. قد iiتبدَّى
    نـهـضـنا ذاهلين، وقد iiرأينا
    أمـعجزة؟ نعم ـ قالوا ـ iiرأينا
    فـمـا أبـقى من الأقطانِ شيئًا
    * * *
    ومـا كـان الأوان أوانَ iiغـيثٍ
    فـشـاء الله لـلأمـطار iiتهمي
    فـمـا عاد الحريقُ سوى iiرماد
    وأنـت "الـمـؤمنُ" الخلاقُ حقا
    فـحـمـد الله قـد روَّى iiأُوامي
    يـذكّـِرُنـي بـآلاءٍ iiعِـظـامِ
    إلـى فَـرْشٍ أرومُ بـه iiمنامي
    كـبـحرٍ ساكنِ الأمواجِ iiطامي
    ومـن خـلفٍ، كذلك من أمامي
    ولـمْ نـر مـثـله في أيِّ iiعامِ
    * * *
    لـمـا ذقـنا من التعب iiالجُسام
    صـقـيلاً مثل مصقول iiالحسام
    جموعَ الناس جاءتْ في iiازدحام
    حـريـقا شب مسعور iiالضِّرام
    ودبَّ إلـى الأسـرَّة في iiالظلامِ
    * * *
    ولا حــتـى رذاذٍ، أوْ iiرَهـام
    كـمثل السيل من صوب iiالغمام
    وصـار الـجمر بردا في سلام
    وإيـمـانـي اليقينُ على iiالدوام
    ـــــــــــــــــ
    الأوام: العطش الشديد. طامى: ممتلئ.
    الجسام: الجسيم الشديد. الضرام: النار الشديدة.
    الأسره: جمع سرير. الرهام: المطر الخفيف.
    -----------------------------------
    (7) المهيمن
    7 – Al – Muhaimin
    سـريـعـةُ تخطيط، وفنِّ بريشتي
    "أمانًا" صدوقا عانَقَ الروحَ والحجى
    تراجعت حتى أكشفَ السرَّ iiوالمدَى
    تـذكـرتُ ما خَّطتْ يمينُ أبي iiلَنا
    دوائـرَ حْـولـينا إذا النوم iiجاءَنا
    ومـا خـط إلا فـي الهواءِ iiبنانهُ
    وأطـلـق نـفسي من إسار iiيغلني
    وأضـحى شعورِي بالوجود iiمشبَّعا
    دوائر تحميها من الكرب إنْ iiطغى
    فـلا تـعـجبُوا: إن المهيمنَ iiقادرٌ
    يـحـقـقُ لـلكونِ انسجامًا iiوفتنةً
    وفـي طوْعِهِ كل الخلائق iiتستوي
    أقـدم فـنِّـي لـلـمهيمن iiعارضا
    رسـمـت "أمـانًا" فائق iiالبسماتِ
    أتـى غـيـر مرئيٍّ، يحيطُ iiبذاتِي
    بـلـوحـةِ سـحرٍ فاتنِ iiالقَسَمات
    ونـحـنُ صـغارٌ سذَّجُ iiاللمحاتِ
    لـيـمـنـع عـنا حاسدَ النظراتِ
    وفـي وابـلٍ مـن طيب الدعواتِ
    فـألـقى "المهيمنَ" فائضَ iiالنفحاتِ
    وفـي الأرض حسنٌ رائعُ iiالنغماتِ
    وتـدفـعُ عـنـها ساعرَ iiالغمراتِ
    محيط بما في الأرض و ii"السَّمَوات"
    بـهـيـمـنة تعلُو على iiالسَّطوات
    كـمـثل الجبال الشمِّ iiوالحَصَواتِ
    كـرمـزٍ لـربـي خالقِ القدراتِ
    (8) العـزيز
    8 – Al – Aziz
    أتـأملُ...... لا قيـدَ يحـدُّ
    أسـتـغرق بالفهم iiالصافي
    فالله عـزيـز.. iiمـتـعالٍ
    لـوْحـتيَ النشْوى iiأرسمها
    لـكـن الـخوف iiيراودني
    وَلأمـرُ اللهِ لـنـا iiحـتـمٌ
    فالله عـزيـزٌ iiومـنـيـع
    وأنــا فـي الله لـه iiأَمَـةٌ
    يـكـفـيني: عزِّي في iiذلي
    روحـي أُودِعـها iiفرشاتي
    والـفـكـرُ بـروحي iiيمتد
    وبـعـزةِ ربـي .. iiأعـتدّ
    عـزتـه لـلـمـؤمن iiوِرْد
    وأردد: "لـلـه.. iiالـحـمد"
    خـشيةً أن يطغَى بيَ iiالحدُّ
    لا يـوقـفُ أبـدا، iiويُصدُّ
    وقـديـرٌ .. لـيـس له iiنِدُّ
    وجـمـيـع الخلق له iiعبد
    لـجـلالـك حـقٌ يا iiفردُ
    ورضـاءُ الله هـو الـقصد
    ــــــــــــــــــــــــــ
    ورد: (بكسر الواد): مصدر.
    الند: الشبيه والنظير. والجمع أنداد.
    يقال للذكر: عبد، وللأنثى أمة.
    أي أن عزة المسلم تتحقق في عبوديته لله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (9) الجبار

    Al – Jabbar
    أيُّ حـسْـنٍ نـماكِ يا iiحسناءُ
    غـابةٌ أنتِ؟ بل عروسٌ تجلّتْ
    يـالَهولِ النيران جارتْ iiعليها
    * * ii*
    ثـم شاهدتُ في الجبال iiهدوءًا
    غـمـضة ثم نار بركانُ iiموت
    لا تـسَـلْ: كيف؟ أيان؟ iiأنَّي؟
    قـد هداه النجدين: إما iiضلالٌ
    * * ii*
    ثم تمضي السنون تَتْرى iiتباعا
    لم يعد في المدى الكئيب خرابٌ
    أنـت جـبارها، تقوي iiضعيفا










    فـتـغنّى بسحركِ الشعراءُ ii؟
    ثـوبُها الحسْنُ، والجلالُ رداء
    بـلـظاها الغشوِم فهْي iiهباء!!
    * * ii*
    وسـلامٌ يـحـوطـه.. وسناءُ
    نـفـثُـهُ النار، والدمار عطاء
    فَـهُـوَ الله فـاعـلٌ ما iiيشاء
    مـهـلـكٌ أو شريعةٌ iiسمحاء
    * * ii*
    فـإذا غـابـةُ الـحريقِ iiبهاءُ
    قـد تـولـتـه نـكـبة نكباءُ
    وتـذل الـطـغـاة أنَّى تشاء

    ــــــــــــــــــــــــ

    الغشوم: الشديد القاسي.هباء: التراب والرماد

    النجدين: الطريقين: طريق الخير، وطريق الشر.

    تترى: متتالية.النكبة: الكارثة الشديدة.

    (10) المتكبر..

    10 – Al – Mutakabbir
    العالََم مثل بساط

    من صنع اللهْ.

    وأنا أرفع وجهي

    أسترفد من نور الله.

    لا أعبدُ إلا إياه.

    أنت المتكبر يا "ألله"

    وكمالك شأو

    من ينشدْهُ

    ضل.. وتاه

    من يتكبرُ ـ غيرك ـ تاه

    ضل .. وتاهْ

    فلأنت المتكبرُ.. وحدكَ

    يا "الله"

    اجعل من نفسي

    فرشةَ قشٍ

    في لوحة حبٍ

    أهديها لجنابِ الله

    أرسمها من ذهب براقٍ

    في حب الله.

    فارزقني أن أتواضعَ .. يا .. ألله

    جنبني أن أغتر بنفسي ..يا .. ألله

    واحفظني من شهوات النفسِ

    بقلب صاف.. لا يعنو.. إلا لله

    لا. يعبد إلا إياه

    يا ربَّ العزةِ.. يا متكبرُ.. يا ألله.

    (11) الخالق

    11 – Al- Khaliq
    عـيـنـي وعقلي يشهدان المدى
    مـرجـان بـحر ألف ميل iiثوى
    وكـم حـضـاراتٍ به قد هوتْ
    * * *
    مـن كـنز هذا البحر قامت iiبنًى
    وخـضـرة نـامـت على iiشطه
    ذي قـدرة الـخـالـق في iiخلقه
    * * *
    مشيئة تمضي بـ "كن" في الورى
    ويـعـجـز الـعـقلُ على iiقدره
    كـذلـك الـفـن iiبـلـوْحـاته
    لـكـنـنـي بالروح أمضي iiإلى
    فـأسـمـعُ الـهاتفَ نورا iiشدى











    فـي بـحـر هذا العالم iiالأعظمِ
    فـي عـمـقـه، وصمته iiالأدهم
    وكُـفـنـت فـي قـبره iiالمظلم
    * * *
    وحُـلِّـيـت مـن حَلْيه iiالساحر
    كـجـنـة فـي نـورها iiالزاهرِ
    ونـزهـة لـلـذاكـر.. iiالناظرِ
    * * *
    وبـعـدها "يكونُ" رجع iiالصدى
    أن يـفـهـم الـكنْه وبُعدَ iiالمدى
    يـعـجـز عن أن يرسم iiالمشهدا
    أعـمـاقِ هـذا البحر كي iiأشهدا
    كـي أحـمـد الله، وكي iiأسجدا

    ــــــــــــــــــــــ

    أي من "المرجان" راقد في عمق البحر، على امتداد ألف ميل.

    البنى: جمع: بنية، وهي البناء، الحلي: ما يتزين به الإنسان، وفي البحر من ذلك: اللؤلؤ والمرجان وغيرها.

    ذي: هذه.

    إشارة إلى قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (الإسراء: 82).

    كنه الشيء: حقيقته.


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (12) الباري

    Al – Bari

    الضفةُ تدعَى "الشرقيهْ"

    من نهر الأردنْ

    مزرعة الموز تكاد تموتْ

    .. تذوي .. وتموت.

    من بَعْد غَنَاءٍ.. وخصوبهْ

    تذوي.. وتموتْ.

    الشمسُ أصيلا .. والشَّفقُ

    في لونٍ ورديِّ ساحرْ

    ينعكسُ على سعف نخيلْ

    يذوي .. ليموتْ

    فالأرضُ تعاني من ظمأ

    كحريقٍ عاتٍ.. لا يرحمْ

    والشجرُ العالي ينتكسُ

    من موتٍ عاتٍ.. لن يَسْلمْ

    ***

    للبارئ صلَّى الفلاحون:

    "يا محيي الموتى مِنْ عدمِ

    يا راوي العطشىَ من ظمأ..

    احفظ للزرع نضارِتَهُ

    وحياة تحفظ خضرتهُ

    انقذه من العطش العاتي

    انقذه من الموت الآتي".

    ***

    وبُعَيْدَ صلاة الاستسقاءْ

    انساب المطر، وفاض الماءْ

    وانبعثت في الأرض حياهْ

    ما أعظم آلاءَ اللهْ!!

    خلق الإنسان وسواهْ

    والرزق بقدر أجراهْ

    وهداهُ النجدين .. هداهْ

    ما أعظم آلاءَ اللهْ.



    (13) المصور

    13 – Al- Musawwir

    استقبلُ في الليل الهادئْ

    شلالَ شعاع فضيِّ

    من مصنع ربي.. بسماهُ

    وكواكبَ لا تحصىَ عدَّا

    في الناس هنالك نوعان:

    الأولُ.. ناظرُ.. لا يدركْ

    يعتمدُ على البصر الرائي

    فيشاهدُ.. لكنْ لا يدركْ

    وبصيرٌ.. موهوبٌ.. يرنو

    بعيون من قبس الروحِ

    وشعاعٍ من حكمةِ ربيْ

    فيرى صورة سحرِ الكونْ

    ***

    اللهُ مصورُ هذا الكونْ

    قد أحسن تصوير خلائقهِ

    لم يُسبقْ فيها.. بمثال

    فالبشرُ المبدع.. إن صوّرْ

    قلدَ ما قد خلقَ اللهْ

    قاسَ على إبداعِ اللهْ

    فله المسعى.. والرجعَى

    ما أجمل تصويرَ اللهْ!!

    ***

    واليومَ أصور إسم الله

    بحروف من خالص فضه

    لكني أرجع خاشعةً

    بشعاع أعظم يأخذني

    يتخلل كل الأشياء

    في أرض بسطت وسماء

    ويوثق أجزاءَ الكون

    في كل فضاء ممدودْ..

    ***

    يا من صورت بإعجاز

    أستلهم منك سلام الروحْ

    وبصيرة قلبٍ لا يغفلْ



    14 ـ الغفار

    14 – Al – Ghaffar
    أيـا غـفارُ: جمِّع ليِ iiشَتاتي
    أحـسُّ كـأنني مِزَقٌ iiتهاوتْ
    حـياتي من تضاريس iiترامتْ
    وذا جـبـل، وذا مـرج iiمديد
    * * *
    وقـفتُ أمامَ نورِك في iiانبهارٍ
    لتغفرَ ما ارتكبتُ.. من الخطايا
    وتـمنحني البصيرةَ في iiسناها
    لأقـهرَ كلَّ ضعفٍ.. iiيعتريني
    هـو الله الـذي يعفو iiويمحو
    ومـغـفـرةُ الغفورِ بلا iiحدودٍ
    كـريـم ليس يعجزه.. iiعطاءٌ
    ولـم يـغلق عن الإنسان بابا
    إلـى يوم الحسابِ بلا انغلاقٍ
    هـو الـقـهارُ، لا ملك iiسواه
    * * *
    وفـي عملي أوزِّع كلَّ iiروحي
    دلالـةَ شـكرِ خالقنا iiلأحظَى
















    ووحِّـدْ مـا تـناثر من iiفُتاتي
    وأشـلاءٌ مـفـتـتةُ iiالذواتِ
    فَـذَا وادٍ، وذا بـحـرٌ iiمواتي
    وتـقصيري مواتٌ في iiمواتِ
    * * *
    وجئتُكَ مِنْ خشوعي في iiالحفاةِ
    وتـمـحُوَ منْ حياتي iiالسيئاتِ
    وقـوةَ عـزمـةٍ تُحيي iiحياتي
    وعـجـزًا يستحلُّ iiالمعصياتِ
    خـطـايا التائبين من iiالعصاةِ
    لمنْ تابُوا، وصاروا في iiالهُداة
    فـلـيس كمثله في iiالأعطياتِ
    لـتـحصيل السعادة.. iiوالنجاةِ
    تُـوفَّـى كل نفسٍ.. ما iiتواتي
    ولا حـتـى الـجبابرة iiالطغاةِ
    * * *
    كـحـباتِ الدراري النادراتِ
    بـحـبِّ الباقياتِ iiالصالحات


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (15) القهار

    15 – Al – Qahhar
    أتيتكُ يا منْ أنتَ ذو القوة iiالعظمى
    وبـي ثقةٌ في الخيرِ، فالخيرُ iiغالبٌ
    أثـابـرُ كـي أرقى، وأنزع iiللعلا
    فـسـبـحـانَ قهار الجبابرةِ الذي
    وأنـهْـلْ من ذاتِ الإله iiشجاعتي
    وإبليس ـ من كرمٍ ـ أجبتَ دعاءَهُ
    وأنـظـرتَهُ حتى القيامة، iiفانبرى
    ومهما جنَى إبليس إذ ضلل iiالورى
    فهب لي ـ يا قهارُ ـ قدسيةَ iiالتُّقَى







    لأسـتلهم الإيمانَ، كي أدفع iiالوهْما
    يـتوج هذا الكون بالرائع iiالأسْمى
    لأدركَ ما استعصى، وأوسِعُه iiفَهْما
    إذا شـاء لـم ينقُضْ له أحدٌ حكما
    هو الحاضرُ القهارُ في كوننا. iiدوما
    ليزرع فيها الكفرَ، والإثمَ، iiوالظلما
    لإغـواء خـلقِ الله قوما تَلوْا iiقوما
    سـيهزمه الإيمانُ والعزمة iiالأسمى
    لأهـزمَ إبـلـيس اللعين إذا iiهمَّا

    16 ـ الوهاب

    16 – Al – Wahhab
    أسـيـرةُ جـرحِ غـائـر قد iiأصابني
    لـقـد كـان لـلإسـلام أولَ iiقـبـلةٍ
    * * ii*
    فـسـبـحـانَ مـن أسرى إليه iiبعبده
    ويـزداد لـلأقـصى اشتياقي iiتضرّما
    وبـينا أُجيلُ الطرف في صورٍ مضتْ
    نـظـرت لإحـداهـا فـشاهدتُ iiفتنةً
    لـقُـبـةِ أقـصـانـا بـداخلها iiالتُّقى
    فـخـلـتُ كـأنـي قد حللتُ iiبساحهِ
    هـتـفـتُ: أيا وهابُ حققتَ لي المني
    عـطـايـاك يا وهابُ تجري بلا iiمدى
    ولـكـنـنـا لـم نـعطها حقَّ قدرها
    وفـي الكون زهر رائع السمتِ iiوالشذا
    وأشـعـرُ بـالـحظ السعيد iiيحوطني
    أصـور فـيـه مـا صـباني iiبلوحةٍ
    وحـلـيـتـها من جوهر طاب iiأصله
    ويـشـدو بـهـا التاريخ عزا iiوحكمة
    وأهـتـفُـ: يـا وهـاب، إني iiمقرةٌ
















    عجزتُ، فلم أرحلْ إلى المسجد الأقصى
    وبـالـطـهـر والبَرْكات ربُّنا iiخصَّا
    * * ii*
    لـيـشـهـدَ مـن نعماهُ آياته iiالكبرى
    ولـكـنَّ جـرحـي قاهرٌ يمنعُ iiالسيْرا
    عـلـيـها سنينٌ تحفظُ الذكرَ iiوالعمْرَا
    وسـحـرًا طـهورًا لم أشاهدْ لهِ iiمثلا
    وروحٌ مـن الإيـمـان مـدَّ ليَ الحبْلا
    وعـشـتُ أريجًا ينعش الروحَ iiوالقلبا
    وحـقـقتَ ما قد كان من أمرنا iiصعْبا
    فـلـيـس لـهـا حدٌ، ولمْ يحصها عد
    فـلـم يـوفـها شكرٌ، ولم يوفها iiحمدُ
    وحـظـكَ مـنه ما استطعتَ له iiحملا
    فـقـمـتُ أعيدُ الرسمَ في منظرِ iiأحْلَى
    مـن الـفضةِ البيضاءِ والذهبِ iiالنضْرِ
    يـذكـرنـي الأجـداد بالمجد iiوالفخر
    وإيـمـانُ حـق قـد هدانا إلى النصر
    بـآلاءِ فـضـلٍ قد غمرتَ بها iiعمري

    (17) الرزاق

    17 – Ar-Razzak
    جـعـل اللهُ أرضَـنـا لـلطعامِ
    إنني من عل لذي الأرض iiأرنو
    صـاعـدا بالعبير من تربة iiالأر
    * * ii*
    وأرى الأرض دئـرتـي بدفء
    قـدرة فـذة، وخـيـر iiعـميم
    قـدر الـرزق لـلـبرايا iiابتداء
    وكـذا الـحب والصداقة iiوالكره
    كـلـه نـافـذ بـأمـر iiحـكيم
    وأيـادي الـعـبـاد للرزق باب
    إن يـجـد بـالكثير عاش iiغنيا
    * * ii*
    ولأنـي أحـبـهـا فـي يـقين
    عـدت لـلأرض في ولاء iiحميم
    غـيـرَ أن الـوفاء للجو iiيدعو
    فـاعتمادي عليه في الرزق iiدوْما
    وحـيـاتـي مـمتدة في iiصفاء















    مـخـزنًـا كـافـيًا لكل iiالأنامِ
    أنـشـق الـروح صافيَ الأنسامِ
    ض وقـد عـانـقت مياه iiالغمام
    * * ii*
    خُـصَلٍ قد بدتْ خلال iiالسحاب
    وعـطـايـا مـن رازقٍ iiوهاب
    مـن طـعـام، ومنزل، ورغابِ
    وحـدّ الـوجـودِ iiوالأحـقـاب
    عـز تـدبـيـره على iiالألباب
    ولـمـن جـادَ واتقى الف iiباب
    ويُـضـاعـفْ له بغير iiحساب
    * * ii*
    حـبيَ الكدح، والثرى iiوالصلاحا
    مـثـل فـلاحـة ترومُ iiالفلاحا
    نـي لـحب السما وربِ السماء
    كيف أحصي ما نالني من عطاء؟
    إذ حـمـاني من الهوى iiوالشقاء

    ـــــــــــــــــ

    لذي الأرض: لهذه الأرض. أرنو: أنظر وأتأمل. الروح: الرائحة الطيبة

    خصل: جمع خصلة، وهي المجموعة من الشعر. أعطى كرما

    (18) الفتاح

    18 – All- Fattah
    هـي العقدةُ الكبرى استبدتْ iiبداخلي
    وحـل سكون في ضميري iiومهجتي
    وفتحت الأبواب ـ بشرايَ ـ إذ ارى
    كـأنـيَ فـيـهـا برْعمٌ قد iiتفتحتْ
    إلـى جـوهري المكنون أرنو iiبلهفة
    تـحررت من قيدي، وعشت iiسكينتي
    ومـا غـيـره فـتـاح كـل iiمغلق
    ومـا غـيـره يدري مصادر iiمحنتي






    فـحُـلّتْ، وأدركتُ الذي كنتُ iiأجهلُ
    مـحـلَّ اضطراب من نخاعي iiينهلُ
    بـوعـي جـديدٍ فوق ما كنتُ iiأعقل
    جـوانـبُـه لـلـنـورِ غـيرَ iiمقيَّدَ
    وأمـضـي لـرحْبٍ بالطهارةِ iiأمجدِ
    لأبـنـيَ عـبْـرِ الـلانهاية iiمعبدي
    ومـا غـيـرُه حـلالُ كـلِّ iiمـعقَّد
    عـلـى نورِه الوضاءِ أسقي iiوأهتدِي


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (19) العليم

    19 – Al- Alim
    ولـلـعلمِ طودٌ شامخ باذخُ iiالذّرا
    أشـق طريقي فيه يقظان iiحاذرًا
    أنادي بقلبي: يا عليمُ اهدني iiإلى
    * * ii*
    يـا عـالـمَ خـائـنـةِ iiالأعينْ
    وسـواء فـي عـلـمـك iiدوما
    ودبـيـب الـنـمـلـة iiتعلمه
    عـلَّـمْـتَ عـبـادكَ من iiجهل
    فـالـعـلـم هـديـتك iiالكبرى
    مـن غـيـرُ الله لـه iiالرجْعَى
    * * ii*
    والـرمـلـةُ فـي الـدنيا iiدنيا
    وظـلالـي ورمـالـي iiتمضي
    وأرش رمــالاً مــن iiذهـب
    أرشـدنـي فـلأنـت iiعـلـيمٌ













    يطاولُ ليلَ الجهلِ، والجهلُ حالكُ
    فقد وَعرتْ فيه الصُّوى والمسالكُ
    طـريق نجاةٍ، أو أنا اليوم هالكُ
    * * ii*
    يـا عـالـمَ مـا ضـم iiالصدرُ
    مـا ضـم الـبَـرُّ أو iiالـبحرُ
    والـسـرُّ لـديـك هـو iiالجهرُ
    فـانـقـاد طـريـقـهم iiالوعرُ
    وبـغـيـرِ الـعـلم فلا iiنصرُ
    ولـه الـنـهْـىُ، وله iiالأمرُ؟.
    * * ii*
    مـن مـعـلـومـاتٍ iiمبرورهْ
    كـيْ تـرسـم من "علمٍ" iiصورهْ
    فـوق اسـمـكَ يا ربي iiالأعظمْ
    كـي أبـلـغ ذروة مـا iiتـعلمْ

    ـــــــــــــــــــ

    باذخ: مرتفع.الذرا: جمع ذروه، وهي القمة وأعلى كل شيء.

    وعرت: صعبت وتعقدتالصوى: جمع صوة، وهي العلامة في الطريق.

    أي أن الرملة (حبة الرمل) ليست عنصرًا بسيطًا كما هو الظاهر، وقد اكتشف العلم حقائق لا يتسع المقام لذكرها.

    * * * * *

    (20) القابض

    20 – Al – Qabid
    من صميم الروحِ والقلبِ iiالمعنَّى
    عـامـرا نفسي بنشْوات iiالمنى
    ذلـك الإشـراق قـوَّى رؤيتي
    إنـه الـقـادرُ لا iiيـعـجـزه
    حـيـن يـطـوينا ظلام iiقاهر
    غـيـر أنـي لـلضيا في iiلهفة
    * * *
    إن تـشـا سكَّنتَ هذا الظل iiلـ
    فـإذا مـا حل يومُ البعث iiتطـ
    وإذا الأرض تُـرى iiمـقبوضةً
    * * *
    أنـثـر الألـوانَ في اللوحة iiفنا
    بـارقـات مـصـعداتٍ iiللعلا
    فـأرى ذاتـيَ فـي iiأعـمـاقِها












    يـصـعـد النورُ كشلالٍ iiتغنَّى
    فـأؤدي الـرسـم ألـحانا iiوفنّا
    فـمضى خطويَ للأعلى iiالمهنّا
    أن يـرد الحال في معنى iiومبنى
    ضـم فـي أعماقه بؤسا iiوعفْنا
    لـيـزيـح الليلَ عني إذ iiتجنى
    * * *
    ـكن جعلت الشمس للظل الدليلا
    وي الـسمواتِ العلا طيا iiمهولا
    كـكـثيب صارَ من ذلٍّ.. iiمِهيلا
    * * *
    لامع القسماتِ في وَهْج iiالنضارِ
    حين تسمو بوجودي في iiازدهار
    بـعـدمـا كانت خفاءً في iiستارِ

    ــــــــــــــ

    المهنا: السعيد.

    (21) الباسط

    21 – Al – Basit
    خـيـالٌ مثيرٌ، وفكرٌ iiنضيرْ
    ومـوجُ حـياتي ثَوَى داخليِ
    كـأن حـصـاةً بـهِ iiأُلقيتْ
    * * ii*
    هـو اللهُ قـدرتُـه لا iiتـحدّ
    فـكـمْ وسَّـعَ اللهُ من iiضيقٍ
    هو الباسط الأرضُ من ضيقها
    ويـخـلـقُ مـا عندنا iiعلمُهُ
    * * ii*
    ويـمـنـحنا ما يغذّي العقولَ
    أحـسُّ بـروحـيَ iiمبسوطةً
    وأدركُ كـلَّ مـعاني الوجود
    وتـستشعرالنفسُ طيب السلام
    * * ii*
    ومـن كرم الله ـ وهْوَ الكريم
    فيرسل مثلَ الرياح iiالعصوف
    وأمـضي اصور من iiبهجتي















    وعـبءٌ يـثـورُ ثقيلٌ iiيمورْ
    وكـان سـكونا وقَورَ iiالمسيرْ
    فـهاجَ، وصارَ عصيًّا iiعسيرْ
    * * ii*
    فـبـسـطٌ وقبضٌ مِن iiالمُنعِم
    وكـم نـوَّر اللهُ مـنْ iiمـعتم
    ومـدّ مَـدى الـكونِ iiوالأنجم
    ويـخـلـقُ ما نحنُ لم iiنَعْلِم
    * * ii*
    ومـمـا يـوسِّـع .. iiآفاقَها
    فـأفـهـمُ نـفسي iiوأعماقَها
    وأفـتـحُ مـنـهـا iiمغاليقَها
    وسـحـرالـزهورِ iiوأعباقَها
    * * ii*
    يـبارك روحي بحب iiوطِيبْ
    فـيـنقذها من سحاب iiكئيبْ
    بـريـشة قلبٍ سعيدِ طروبْ

    ــــــــــــــ

    الأعباق: جمع عبق، وهو الرائحة الطيبة.

    (22) الخافض

    Al – Khafid
    أحـدّق فـي لوحتي iiالساحرهْ
    فـعـلْـم الـعليم محيط iiبما
    هو العدل يقصم ظهر iiالطغاة
    * * *
    هـو الله ...حـبي وقلبي iiله
    وأخشى أسيء إلى من iiأحب
    * * *
    وبـالـرمـلِ والقلقِ iiالمسْهدِ
    مـزيـجًا من الجهد أبغي iiبه
    * * *
    وأذكر: شاهدت إحدى iiالدجاج
    لـتـحـمي أمومتُها iiضعفَهن
    مـظـلـة حب وأمن iiظليل
    * * *
    وتـحـت ظلال سلام iiشفيف
    أصـلّـي لربي بقلبٍ iiطهور
    وبـالعدل يغمر قلبي iiالشفيف
    ولستَ بخافضِ "غيرِ iiالطغاة"
    فـخـلِّص حياتيَ من iiيأسها

















    فـيـأخـذني الفزعُ المرعبُ
    جـنـيتُ بعمريِ وما iiأذنب
    ومـثواهم الخزيُ iiوالمَعْطبُ
    * * *
    بـضعفي إلى ظله قد iiأويْتْ
    بـذنب، فيغضب مما iiجنيتْ
    * * *
    أحـاول رسمَ دروبِ iiالظلامْ
    حـمـايـةَ من عينُه لا iiتنام
    * * *
    تـمد الجناحين فوق الصغارْ
    بـريش.. ترابط دون انكسارُ
    ليحمي الحياةَ.. ويحمي الذمارُ
    * * *
    وأمـنُ السكينةِ يُحيي الشعور
    لـيـملأ روحي بخيرٍ iiغزيرْ
    ويـجـعل منه حياة iiالضمير
    وأنت العزيز، وأنت iiالبصير
    فمن ظلمة اليأس أنت iiالمجير


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    23 ـ الرافع

    23 – Ar – Rafi
    مـن قاع اليأسِ المجنونِ
    وحطامٍ من روحٍ.. عانتْ
    يا "رافعُ" أدعوكَ iiلأحظَى
    يا رافع أدعوك .. iiدواما
    * * ii*
    صلواتي طهرٌ .. يرفعني
    ووجودي يمضي iiللأعلى
    وأخـلِّف أعراضَ الدنيا
    * * ii*
    وبـروح مُـسعَدَةٍ نشوَى
    يـغـشاني فيه ما iiيغشى
    فـأنـاجي الله، iiوأدعوهُ
    يا رافع بالطهرِ.. iiارفعنا
    لأحـلـق في قمم iiعليا..
    أشـدو بالحمدِ.. iiلرافعنا













    وظـلامِ القلب iiالمحزونِ
    مـن خيبة أمل مطحون
    برضائك في كل iiشئوني
    أنـقذني من كل iiسجوني
    * * ii*
    لـمـقام العز iiالميمون..
    لـسـمـوٍ راقٍ.. iiويقينِ
    بـهواها الأرضي iiالدون
    * * ii*
    أمـضـي لـمقامٍ iiرباني
    من فيض رضاء iiنوراني
    أن يـعليَ شعب iiالإيمان
    لـمـقـام النور iiالرباني
    والـسعدُ يفيضُ iiبشطآني
    شـدْوَ الـنشوانِ iiالهيمان

    24 ـ المعز

    24 – Al – Muiz

    وأنا على عتباتها رهنُ الخشوع

    هذى الجبال الشمُّ

    مشهدُها يروعْ

    فرأيتُ فيها الكبرياءْ

    وشموخَ كل الأقوياء

    قد زانها شلال ماءٍ

    ذو هديرْ

    متلألئ مثل الحريرْ

    ***

    هذى البحيرةُ

    في مدى عشرين ميلْ

    من قبل كانتْ.. قبلُ

    طودا من جليدْ

    كمْ طاول السحب الرفيعةَ

    في عنادِ المستحيلْ

    فأتاه زلزالٌ .. فدمَّر

    كل ما حوت السهولْ

    وأذاب ماءَ الطودِ

    في عشرين ميل

    ***

    يا مالك الملك المديد بلا حدودْ

    يا صاحب العرش المجيدْ

    الملكَ تؤتي من تشاء..

    والملكَ تحرمُ من تشاءْ

    وتعز فيها من تشاء

    يا رافع النبلاء بالتقوى

    على كل العبادْ

    بكرامة.. وبعزةٍ.. ومهابةٍ

    في كل نادْ

    والأخسرون إذا ارتقوا

    إلى هامِ السحابْ

    فسيسقطون لهُوَّة

    فيها المهانة والعذابْ

    فيها النهايةُ والتبابْ

    طوبى لمن رُزقوا البصيرةَ

    والصفاءْ

    إذ يشهدون اللهَ في آياتِهِ

    دون امتراءٍ.. وافتراءْ

    ***

    أنا لست إلا حَبة

    من رمل هذاكَ الوجودْ

    كرمالِ هذا الرسمِ

    محدود الوجودْ

    الكل فيها للضياعِ

    وللخمود.

    ***

    كم ذا تعلمت التواضعَ

    من رحيلي في الجبال

    وعظاتِ حقٍ تستحيلُ

    على الزوالْ

    ***

    فالحمد لله المعزِّ

    على الدوامْ

    رب العطايا..

    والسلامْ

    25 ـ المذل

    25- Al – Mudhil
    أيها الظالمون في الأرض مهلا
    إن كفرتم رماكم الله بالذل ii(م)
    أو طغيتم قضى على ما iiملكتم
    مـن أذل الإلـهُ يـبقى iiذليلا
    إنـه عـادل حـكـيـمٌ iiقديرٌ
    * * ii*
    رب أدعـوك يأ مذلُّ فكنْ iiلي
    واقـبـلَنْ توبتي فأنت iiغفورٌ
    وقـنـي شر ظالم، واجعل لي







    إن فـي الأرض والسما iiجبارا
    وتـحيون بالحضيض iiأسارى
    وبـسـلـطانه يريكم iiخسارا
    ضـائـعَ العمرِ ذلةً وانكسارا
    يـمـلكُ الخيرَ كله، iiواليسارا
    * * ii*
    وقِني الكربَ والأسى iiوالمرارا
    تـمـنـح التائبين عزًّا وغارا
    عـزتي في تواضع لا iiيُبارَى

    26 ـ السميع

    26 – As – Sami
    هـنا في الكون iiموجاتٌ
    خـفـيـاتٌ.. iiلتوصيلٍ
    هـو اللهُ الـذي iiيـدري
    ويـعـلم غمضة iiالعين
    ومـا في عمريَ iiالمحدو
    ويـعـلـمُ كـلَّ iiظاهرة
    ويسمع خاطري من iiقبـ
    فـمـعرفتي به .. iiتمحو
    وتـزرع داخـلـي iiأمْنا
    * * ii*
    يـموج الكون في iiعملٍ
    فـيـسـمع ما دنا iiمنها
    وشـكـوانـا iiونـجوانا
    ويـسـمع نبض شاكره
    قـريـبٌ أنـت يا iiربي
    * * ii*
    وفـي أقـداس iiحضرتهِ
    وفـي سـليم وفي iiأمنٍ
    لأدركَ بُـعْـدَ iiأعـماقي

















    بـلا سـطحٍ، ولا iiغور
    وتـوثـيق الذي iiيجري
    ويـعـلـم كنْهَ ما iiأمري
    ومـا قـد ضمه iiصدري
    دِ مـن مـد ومن iiجزر
    وخـافـيـةٍ مـن iiالأمر
    ـل أن ينسابَ في فكري
    دواعـي الخوف iiوالذعر
    وسـلـمـا طيلة iiالعمر
    * * ii*
    وأنـشـطـةٍ.. iiوأصداءِ
    ومـا في همْسِها.. iiنائي
    وخـاطـرَ تـائهٍ عاني
    وحـمـدَ الحامدِ iiالهاني
    خـبـيـرٌ عاليَ iiالشانِ
    * * ii*
    وجـدتُ النفسَ في iiبِشرِ
    سعتْ روحي إلى iiالخيرِ
    ومـا ضـمَّتْ من iiالسرِّ


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    27 البصير

    27 – Al- Baseer

    ويأتي البصير قرين iiالسميع
    فأمضى لأكملَ ما قد رسمتُ
    أثـيرِ الإله السميع iiالبصير
    وفي فضة قد صفت iiجوهرا
    * * ii*
    وإن حـقـيـقة هذا iiالوجود
    ولـكـن نراها على وجهها
    فـإدراك ربـي مدى iiمطلقُ
    يـقـررُ إن شاء أن iiنشهدا
    ونـدرك مـا شاء لا ما iiنشا
    * * ii*
    لـقـد كرم الله جنس iiالبشرْ
    بـرؤيـة عقلٍ حكيمٍ iiبصير
    * * ii*
    أعـيـشُ كأني كتابٌ iiفتحتُ
    وليس به لمحةٌ من iiغموض
    * * ii*
    ولـلـه ربي البصير العليم
    فـيـدرك سمعي وما iiأبصرُ
    وظـاهـر نفسي وما أبطنُ
    * * ii*
    وها أنا يا خالقي.. من تقي..
    ومـن عـاش لـله مستسلمًا





















    بـقـرآن ربـي iiوآيـاتِـهِ
    بـمـوج الأثـير.. iiوقبْساته
    وتـحـت هداه.. iiونظْراته
    وإنـيَ بـعـضُ iiعطاءاتِهِ
    * * ii*
    تَـشـتَّتُ في حسنا iiالناقص
    مـن الله في نوره iiالخالص
    وإدراكـنا ضيقٌ في iiالمدى
    وإن شـاء لا نشهدُ iiالمشهدا
    ونـجـهلُ إمَّا حُرِمْنا iiالهدى
    * * ii*
    لـيـعـلـم ما لم يكن يعلم
    حَـبَـاهَا لهُ الخالقُ الأعظمْ
    * * ii*
    مـداه لـمـن شاء أن iiيقرأََ
    ولا مـسـتـحـيل به خُبِّئَ
    * * ii*
    حضورٌ رحيب المدى iiمطلقُ
    وأسـرارَ قـلبي بما iiيخفق
    ومـا يـسعد النفس أو iiيقلق
    * * ii*
    لأمـرك أمـضي iiوأستسلمُ
    تـكَـنَّـفـه العزّ.. iiوالمغنمُ

    28 الحكم

    28 – Al – Hakam

    وبـلـونٍ مـنـضد iiأرجواني
    أرسـمُ الـعدلَ في مداه iiرحيبا
    وكـذا قـوة الإلـه iiتـعـالت
    ولـه قـدرةٌ عـلى الخلق دوما
    * * ii*
    ثـم أسـعَـى بلهفة لا iiتبارى
    فـهْـو عـدلٌ مـخلد iiسرمدي
    إنـه الله شـرعـه ليس iiيُعلى
    وعـلـى الخلق الامتثالُ لما iiقدْ
    أو بـتـغـيير ما حواه وما في
    * * ii*
    يا سريعَ الحساب والحكمُ iiعدلُ
    اسـمك الفذ من نضارٍ iiرسمتُ
    فـوق عرش من الجلال تجلى
    "حَكَمٌ عدْلٌ": يوم حشرىَ iiرجِّحْ













    واضـح الـسمت صارخ ريان
    وهْـو فـوق المكان iiوالأزمان
    فـوق كـل الـقوى وكل iiكيان
    سيطرتْ.. هيمنت على الأكوانِ
    * * ii*
    أقـصدُ العدل في هُدى iiالقرآن
    حـاسـمُ الـحكمِ قاطع iiرباني
    فـهـو الـفـائق الرفيع الشانِ
    شـرع الله دون شـرع iiثـانِي
    حـكـمـه مـن هدايةٍ ومعاني
    * * ii*
    وشـديـد الـعقاب دونَ iiتواني
    وهْـو زاهٍ مـتـوج iiبـالجُمانِ
    فـي ضـياء من ربنا الرحمن
    لـي بـحُـسْناكَ كفةَ iiالميزانِ

    29 العدل

    29 – Al – Adl

    في انسجام دب في أعماق iiذاتي
    فـي اتزانٍ، في سكون في iiسلامِ
    دافـق الموجاتِ في كل iiدروبي
    ينشر الحق وروح الصدق والعد
    إنـه اللهُ الـذي مـا غـابَ عنا
    حـكـمـهُ حـق وعدل iiخالص
    جـعـل الحسنى لمن قدم iiخيرا
    * * ii*
    أرسـمُ "الـعـدلَ" بحب iiجارف
    أرسـمً الـعـدل "برنزا" iiكدليلٍ
    * * ii*
    أيـهـا العدلُ أعنِّي كي iiأوازي
    بين ما تطلبُ روحي والذي iiيط
    فـاحمني اللهم من أهواء iiنفسي
    وابـعـث الـنور بدربي.. دافقًا













    فـتـلاقـت كـل ذرات iiحياتي
    كـانَ نـورُ الله يـمحو iiظلماتي
    رائـعُ الوهج كإحدى iiالمعجزات
    ل وحـب السلم في أنقى سمات
    قِـبـلةُ المؤمن في كل iiالجهات
    يـجـعـل الظلمَ كشرِّ iiالظلمات
    ولـمـن قـدم سـوءا iiسـيئات
    * * ii*
    فـهو ميزان الحقوق iiالمنصفات
    لقُوى "العادل" تمضي iiصارماتِ
    * * ii*
    بـيـن أخـراي ودنياي iiبذاتي
    لـبُ جسمي في متاهاتِ iiالحياةِ
    واحـمني من شرِّ كل iiالموبقاتِ
    كي أرَى دربي رحيبَ العَرَصات

    30 اللطيف

    30 – Al – al – Latif

    مـا أجمل النرجس في iiلطفه.
    شـذاه ينبي عن صفات iiخفت
    كـمـالُ ربـي مطلق iiمعجزٌ
    قـد عـبـرت عـنه بساطاته
    أصوغُ تقديري الصدوق البُواحْ
    فـي عدن هذي الجنة iiالزاخرهْ
    وعـنـدمـا ترنو إلى الزهور
    أحـس أنـي فـي صفاء وفي
    حـقـيـقـةٌ تعلو على iiفهمنا
    وعـنـده تـفصيل ما قد خفى
    يـقـدر الأمـرَ، ولا iiنـعـلم
    واحـسـرتَا للعجز لم iiأستطع
    والـعـطر أنشره على iiلوحتي
    مـشاعري بالسحر فيها انتشت
    مـن قـلب كل زهرة iiناضرةْ
    تـحـيـة لـلـخالق الأعظمِ














    سـحـر تلالا في مدى iiالأيامِ
    تـعـلو على الأنظار iiوالأفهامِ
    وعـدلـه فـاق أمانيَّ iiالبشرْ
    فـكـانَ لـلناس عظيمَ iiالأثرْ
    بـلـون ماء من صفاءٍ iiقراحْ
    بأعجب الخلق الحسانِ iiالملاحْ
    بـأعـين نجل وسحر iiنضيرْ
    عـوالـم في موجة من iiعبيرْ
    فـعـنـده الأسرار من iiأمرنا
    وعـلـمُ ما نحتاجُ في iiعيشنا
    فـعـلـمُـه من علمِنا iiأعظمُ
    اسـتـبـطـن السرَّ وما iiأعلمُ
    وقـدرةُ الإحساس في iiمهجتي
    بـلا حـدودٍ فـاض بـالنشوة
    أشـدو بـحـب شدوةً iiعاطرهْ
    ذي الـقـدرة الـفائقة iiالقادرهْ


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    31 ـ الخبير

    31 – Al – Khabir
    وأشـهـدُ أنـك أنتَ iiالخبيرُ
    وتـعجز أبصارُهم أن iiتراك
    ومـا عـنـك غـائبة iiذرةٌ
    وأنـتَ مـحيطٌ بما قد iiخلقتَ
    إلـهيَ فافتح أمامي iiالطريق
    لـتـوقـظ روحي بأنوارها
    * * ii*
    إلـيـه أوجِّـهُ صفوَ iiالرجاء
    ورسْـلٌ مـجـنحةٌ في iiيقينٍ
    وتـسـتـقـبل النبأ iiالمُسعدا
    وتـربـطـنا موجة من أثير
    * * ii*
    إلى النورِ أرنوُ بروح iiصبور
    وأحـيـا الحقيقةَ في iiأوْجها












    وتـدرك أبـصارَ كلِّ iiالبشرْ
    فـإنك فوق النُّـهى iiوالنظرْ
    فـأنـت بـهـا العالمُ الأعلمُ
    وكـلَّ خـبـيء بها.. iiتعلمُ
    وهـيء سبيلي إلى iiالمعرفة
    وكـلَّ ظلالِ الرضا iiالوارفهْ
    * * ii*
    على متن موج، وفوق iiالمدى
    لـنـبرِ دعائيَ كانوا iiالصدى
    كما يستقبلُ الزهرُ قطرَ الندى
    تـثـير بنا الفخر iiوالسؤددا
    * * ii*
    لأحـيا هداه الصَّفيَّ iiالطهورْ
    بـنـفسٍ تزكتْ وقلبٍ شكور

    32 ـ الحليم..

    32 – Al - Halim
    وبـيـن يـديه أؤدي iiالصلاهْ
    فـأرنـو إلى لمحة من iiرضى
    وتـغـدو حـيـاتي به iiرحمةً
    أصـلي بصمت خشوع iiزكي
    ويشرقُ في القلب نور iiالرجاء
    ويـرهـف قـلـبي iiبأفراحه
    ورأسـيَ أحـنـي iiلأفـضاله
    لـك الـحمد يا خالقي يا حليم
    فـكـم ذا صـبرتَ على iiظالم
    وكم ذا صبرتَ على ما اقترفتُ
    وأعـطيتني فرصة كي iiأتوبَ
    وأعـمـاقيَ المظلماتِ iiالمدى










    وظـل مـن الشك عيني تراهْ
    فـتـغمرني موجةٌ من iiرضاه
    وعـفـوا وسلمًا وسعدًا iiوجاه
    فـيـغـمـر قلبي بدفٍ iiدواهُ
    فـيـمحو من القلب همَّ iiالحياه
    فـيغدو الوجود سنا من iiضياه
    حـلـيـمٌ عفوٌ، عظيمٌ.. iiنداه
    وتـعـنـو لـعفوك كل الجباه
    وعـن آثـم غـارقٍ في iiعَماه
    فـدام عـطـاؤك جمًّا.. iiنداه
    فـأنت الحليمُ على من iiعصاه
    أنـرتَ بـرحـمتك iiالمُرتجاهْ

    33 ـ العظيم..

    33 – Al – Azim
    أعيش بعجزيَ iiالواهي
    أمام حضورك iiالسامي
    بـلا بـدء، ولا iiخَـتْم
    عـظـيمٌ أنت يا iiربي
    جـلالـك فوق iiكِلْماتي
    ويـمـحو ظلمة iiكانتْ
    وأمـلأ داخـلـي iiحبًا
    منَ استغراقيَ iiالصافي
    أسـبح باسمك الزاكي
    وأهـتفُ يا عظيمٌ iiأنـ
    * * ii*
    أعـيـشُ كأنني iiفيها
    وأنـظرُ لوحةً عُظمى
    بـتـقـديـر، iiوتدبيرٍ
    فـلا عـقل يحيط iiبه
    وأعـجز فهمُه iiالمخلو














    كـمقهور حكي iiالعِهنا
    بـنور وجودك iiالأسني
    جـلالـك دام لا iiيفنى
    يـقـين يسحق iiالظنا
    يـفوقُ اللفظ iiوالمعنى
    بـنفسي القيد والسجنا
    لـه قـلبي غدا iiسُكنى
    عرفتُ جلالك iiالأسنى
    بـحـمدٍ قد علا iiشأنا
    ت من أغنَى ومن أقنى
    * * ii*
    رمـاد يـنـشد iiالأمنا
    رسـمتَ بها لنا iiالكوْنا
    وتـنـسـيق سما iiفنا
    وصـنع الله قد iiأغنى
    قَ إنْـسـا كان أو iiجنَّا

    34 ـ الغفور

    34 – Al – Ghaffur
    روحُ الـسـكينة في الأعماق iiتنتشرُ
    فـي مـولدِ الفجرِ ضوءٌ لا مثيلَ iiله
    كـأنـما الفجر من نصفين قد iiظَهَرا
    أمـا الأخـيـرُ فـيـقظانٌ له iiألقٌ
    وتشرق الشمسُ فوق الأرض iiناثرةً
    هـو الـحـيـاةُ وقد دبت iiبواعثها
    أمـا الـسـكون فقد هبت iiعرائسه
    عـلـى حـقـولٍ تعالى الله iiخالقُه
    والـروحُ تبعث مني للنسيم iiضحًى
    وجـهـتُ وجهي لربٍّ لا نظيرَ iiله
    وصـوتُ نـجوايَ بالإيمان iiمؤتلق
    فالله يـغـفـر ما قدمت من iiخَطَلٍ
    مـنْ عـقدة الذنب خلصني iiبمغفرة
    أنـت الـغـفور بعدلِ غير ذي iiأمدٍ












    ويـفـرش الأرضَ سِلم باسمٌ iiنضِرُ
    فـتـنتشي النفسُ والأرواحُ iiوالنظر
    فـأولٌ فـي بـريء الـنومِ iiمستترُ
    وقـد مـضـى لبَرُودِ الماء iiيختبر
    عـطـاءهـا من نضارٍ راح iiينتثر
    فـي خضرة ببساطِ الأرضِ تزدهرُ
    تـمـحـو الرقادَ بعزم راحَ يستعرُ
    افـيـهـا النعيمُ، وسحرٌ آسرٌ iiعطرُ
    مـوجَ ابـتسامٍ وضيء ليس iiيندثرُ
    والـقـلبُ مني طهورٌ ما به.. أَشَرُ
    ومن سجودي وطهري ينتشي السَّحَر
    ويـسـتـر الذنبَ لا يدري به iiبشرُ
    واجـعـل ضـياء يقينٍ فيَّ iiينتشرُ
    عـدلٍٍ تـخـلـده الآيـاتُ iiوالسورُ


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية علي الكرية
    تاريخ التسجيل
    10/07/2010
    المشاركات
    3,158
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    شكرا أخي السعيد وبارك الله فيك أيها الأستاذ المعلّم.
    مجهودك هذا القيّم الممتاز، ثوابه المغفرة من عند الله، فأحسنت أيها المبدع.
    تحيّة زكيّة وسلامي الخالص.


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الكرية مشاهدة المشاركة
    شكرا أخي السعيد وبارك الله فيك أيها الأستاذ المعلّم.
    مجهودك هذا القيّم الممتاز، ثوابه المغفرة من عند الله، فأحسنت أيها المبدع.
    تحيّة زكيّة وسلامي الخالص.
    ===
    الاستاذ الفاضل علي الكرية
    لك التحية
    ولك الشكر على الدعاء
    اسعدك الله في الدارين


  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    35 الشكور...

    35 – Al – Shakur
    هـا قد أطل على الدنى فجر جديد
    ومـع الـصباحِ الحلوِ ألواني بدتْ
    وبـدون زيـفٍ أو قـنـاع أو ذَرا
    كـانـت حـقيقتيَ الأكيدةُ في ظلا
    هـذا نـسـيمٌ هادئ يرعَى السحا
    قد صب في أعماق روحي من عطو
    ويـزيـلُ من نفسي المعاناةَ الكئي
    يـهـتـز قـلبِي غبطةً ويروعَني
    والـشـمـس بالنور الجديد تدفقت
    الله يـعـلـم عـمـقَ ذاتي غارسا
    وهْـوَ الـشـكورُ. لفضله وعطائه









    يُـهـدي إلـيها مشرقًا يومًا وليدْ
    مـجلوةً في سحرها الضاحي الفريدْ
    ئـعَ، أو طـلاءٍ أرهقته يدُ الجمود
    لِ صـفائِها، ونقائها الزاكي الرغيد
    ب، وخـلفه الشمسُ الخفيةُ من بعيدْ
    ر الأرض ما يزري بريحانٍ وعودْ
    بـة والهوى والرين والكرب الشديد
    هـذا الثرى النادي مع اليوم الجديد
    دفـئـا بروحي لا يني ثرًّا حميدْ
    فـيـها الجمالَ ونبْلَها، فهْوَ الشهيدْ
    أبـقـى إلـى الأبد المدينةَ لا أحيد


    الرين: الفساد والدنس.

    يني: يضعف. ثرا: غنيا

    أحيد: أميل وأنصرف.

    36 العلي..

    36 – Al – Ali

    ومن مسحوقِ بلَّوري

    على سطح الصفاءِ

    النورَ رَشرَشتُ

    وموجات البياض البكر

    قد عشت

    تعانقُ من دُنَى الأخلاق

    ما رمتُ

    وأشهد دافقَ الحق

    عزيزًا حينما يمضي

    وتابعتُ

    فمن قلب السعادة جاءَ

    وهْي خلودها سرْمَدْ

    بلا حدٍّ ولا أمدِ

    وتبقى طيلة الأبدِ

    ***

    "عليُّ" يا رفيعَ الشأنِ

    يا ربي..

    تخاطبُ من خلالِ الرسْل

    أو من خافِيَ الحجْب

    وعرشك فوق كل الخلقِ

    لا من فوقِه.. فوقُ

    يسبح باسمك الإنسانُ

    والأشياءُ

    والملكوتُ

    والمُلكُ

    ولم يدرككَ

    من أحدٍ

    ولم يعجزكَ

    أحياءٌ.. ولا شيءُ

    ***

    "عليُّ" يا رفيع الشأن

    يا ربي..

    تراني قد وفيتُ الحقَّ

    إذ أكتبْ

    حروفَ اسمكْ

    بأنقى خالصِ الذهبِ

    ليبقى خالدا في الأرض

    رمزَ المجدِ والعظمةْ

    فلا يفنَى إلى الأبدِ

    ويبقى آبد الأبدِ؟

    37 الكبير

    37 – Al – Kabir
    عـلـوتَ إلـه الـخلق شأنًا وقدرة
    سموتَ على الأبصارِ والعقل والرؤى
    خـفـيٌّ قـريـبٌ من عبادك دائمًا
    وأصـنـع مـرآة بـروحي. ولونُها
    لألـقَـى من الإشراق نورًا يقودني
    وأظـفـر مـن فضل الكبير بنعمةٍ
    * * *
    تـقـبـل ثـنـائـي يا كبيرُ، وإنه
    فـإنّـك أهـلٌ لـلـثـنـاء، وكلنا








    سـمـوٌ، ولا حـدٌّ، كمالٌ ولا نقصُ
    ولـيـس سـواكَ بـالعبادة يختص
    كـمـثل وريد العبد، بل أنت أقربُ
    - كـمثل صفاء الروح أبيض طيب
    لـفـيـض جـلالِ الله ريانَ مُطلَقا
    وكـان عـطـاءٌ الله جزلاً ومشرِقا
    * * *
    ثـنـاءٌ قـلـيـلٌ، عاجزٌ، متواضعُ
    إلـيـكَ لـدى اليوم المؤجَّل راجع


    38 الحفيظ

    38 – Al – Hafiz
    وكـنـتُ عـروسًـا في شبابٍ وفتنة
    أطـيـرُ إلـى زوجـي الحبيب بلهفة
    وتـحـتـي جـبال الألب تبدو ضئيلة
    وأيـقـظـنـي جاري من الحلم فجأة
    هـو الـعـطبُ الملعونُ أعيى محركا
    وشـد الـهـبـوط المر طائرتي التي
    وعـاصـفـة هـبـت ظلوما ظلامُها
    وأشـهـدُ أشـبـاحَ الـمـنـايا كئيبة
    ونـدعـو جـمـيعا: يا حفيظُ فكن لنا
    فـأنـت الـحـفـيظُ الحق أنقذْ حياتنا
    فـعـاد إلـى قـلـبِ السماءِ صفاؤها
    وحـلـت بـروح الـراكـبين سكينةٌ
    وشـاهدتُ سطح الأرض بالنور مُفعما
    لـك الـحـمدُ يا من قد حفظت حياتنا













    تـعـانـقُ آمـالا بـقـلـبٍ تـجددا
    على الطائر الميمون يمضي على المدى
    أداعـب حـلـمـا حـالـمـا متوردا
    لأدعـوُ مـع الـداعـين ربي الممجدا
    ولـم يـبـق إلا الـموتُ أمرْا مؤكدا
    نـشـاهـد مـنـهـا الجو كربا ملبدا
    بـهـا صـار لـون الجو أكلح أسودا
    وأشـهـدُ آمـالـي هـبـاءً مـبـدَّدا
    وأصـبِـحُ والـركـابُ قـلبا موحَّدا
    مـن الـخطرالعاتي ومن سَورَة الردى
    وزرقـتـهـا عادتْ، وطابَ لها المدى
    لـهـا السعدُ صوتٌ والسلامُ لها صدى
    يـمـوجُ حـيـاةً وابـتـساما مجددا
    لـك الـحـمـد يا ربَّ الهداية والندى


    العطب: الفساد والخراب.

    المنايا: جمع منية، وهي الموت.

    سورة: غضبة وشدة. الردى: الموت.

    مفعما: ممتلئا.


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    9 المقيت

    39 – Al – Muqit

    من مادة الأحياء "تحت المجهرِ

    أخي أراني مادةً عضويهْ

    صغيرةٌ كانتْ، وقد كبِّرتْ

    لألف حجم مثل حجمِها

    رأيتُ كيف حصَّـلتْ غذاءَها

    *********

    من هذه الخلائق الدقيقةِ

    الصغيرة

    أدركتُ بالبصيرة

    أنموذجَ القديرْ

    وكيف يربط الصغيرَ

    والكبيرْ.

    كذلك اهتديتُ واكتشفتُ

    أننا نحن البشرْ

    نحتاجُ دائمًا رعايتَهْ

    وقوتهْ

    وقدرتهْ

    وكلَّ ما يرعاه من حاجاتنا

    بحكمةٍ ودقةٍ ومرحمهْ

    فهو لنا معيننا

    وهو الذي يُغنينا

    وهو الذي يكفينا

    وهو الذي يطعمنا

    وهو الذي يسقينا

    وهو الذي يرعانا

    ويرعى كل خلقِـهِ

    حتى الرمال في صحرائها

    يرعاها

    **********

    من فضلِهِ

    حتى أزيدَ معرفةْ

    حتى أحيط بالذي

    قد كنتُ أجهلُ

    رأيتُ صخرة تنشقْ

    وضفدعا صغيرا

    مثل أنملةْ

    من قلبها خرجْ

    يا قدرةَ الإلهِ كيف عاشَ

    في إسارٍهِ

    مقيدا في صخرة صماءْ

    وعاش حيًّا

    لم يَـرَ الضياءْ ؟

    *********

    ومن خلالِ هذه الخلائقِ الدقيقهْ

    ومن خلال ما شاهدتُ من خلايا

    وهْيَ التي تشكل الوجود الحيَّ

    في حياتنا

    أقولُ ما مقيتْ

    ما أعجبَ الذي خلقتْ

    في كونِكَ العجيبْ



    40 ـ الحسيب

    40 – Al – Hasib
    رأيـتُ الـموج يرتطم
    بصخرِ الشاطئ السحرِ
    بـهـمس نسيمها الليل
    فـيـصـدر منهما نغم
    أسـيـر بشاطئ المحبو
    نـشـيد الحمد وجهني
    وعـنـد غروبها الشتوِ
    تًـلـون مـن أشـعتها
    بـلـونٍ أحـمـرٍ عَبِقٍ
    لـيـطـوي مجده الفتَّا
    أوالـي البحث عن آيهْ
    لأرسـم مـن عطاء الله
    رأيـتُ السحْبَ شاحبة
    ومـنـهـا النور منبثق
    "حـسيب" سُجلت بالنو
    كـأني قد خُصصت بها
    وعـقـلي فاض بالأنوا
    فـأدركـتُ الذي أشهد
    ويـشـهـد ربنا "المتعا
    يـسـجـل كل خالجة
    فـيوزَن كلُّ .. ماضينا
    فـلا جورً، ولا عَسَف
    ظـلامُ الـليل قد هبط
    وتـمـتـد السما فوقي
    كـأنـي لـونها القانِي
    أوازِن واقَـع الـدنـيا
    أنـادي: يا "حسيب" أنا
    وأنـت الـدائن المِعطا
    أسـدد كـلَّ مـاحُـمِّل
    وذلـك قـبـل أن أفنَى




























    بـلـطفٍ كان يصطدمُ
    يِّ والأمـواج تـبـتسم
    يّ كان الموجُ.. يمتزج
    شـديـد أسـرهُ هزِجُ
    ب يحدو ناظري الأفقُ
    إلـيـه وكـلـه أَلَـقُ
    يِّ كـانت شمسهُ الذهبُ
    سـمـاء أفْـقها رحِبُ
    قـبـيلَ الغاسقِ الوقبِ
    نَ في صمت بلا صخب
    عـن الإلـهامِ يسعفني
    مـا بـالـفـن يشبعني
    كـمـا الـكتان ترتفع
    عـلـى الآفـاق يلتمع
    رمـثـل نهاريَ الألِقِ
    فـفـاض الروحُ بالعَبَق
    ر والإشـراقِ من ربي
    بـنـور العقل والقلب
    ل" مـا نأتي وما نفعلْ
    لـيـوم حسابه الفيصل
    ويـصـدر بعده الحكم
    ولا غـشَـم ولا ظـلْم
    وبـحـرُ حـياتِنا يمتَدْ
    وتـمضي للمدى الأبعدْ
    يـحـيـط بأفْقِها الثمِلِ
    بـمـا أدركتُ من مُثُل
    ديـونـي فوق مُحتَمَلي
    ء كـن لي قبل مُرتَحَلي
    تُ فـي دنياي من ديْنِ
    وتـطحنني رَحَى الحَيْن


    ـــــــــــــــــ

    هزج: سعيد. ألق: وهج ولمعان. رحب: واسع.

    عبق: ذو رائحة طيبة. الغاسق الوقب: الليل المظلم.

    العسف: التطرف ومجاوزة الحد . محتملي: احتمالي وطاقتي.

    مرتحلي: موتي. الرحى: آلة الطحن. الحين: الموت.

    41 ـ الجليل..

    41 – Al – Jalil



    مسحوقُ رخامٍ صافٍ

    تحت غطاءٍ أبيضَ ناصعْعْ

    قد نُثر عليه الذهبُ الخالصْ

    وبكل وضوحٍ وبقوةْ

    وأمامي في رَحبِ الساحةْ

    أشهد فيه جلال اللهْ

    لا أحدٌ ينكر تأثيرَهْ

    أو يهرب من هذا التأثيرْ

    من فضلِ الله تعالى

    أن تتكشفَ هذى الفكرةْ

    كستارٍ يتمثلُ لي

    فأراه بعين القلبِ.. أراهْ

    ينعكس جلالا

    أتلقاهْ

    أرسمه فوق اللوحةْ

    ***********

    حقا إن الله هو القادرْ

    يُخرج من شاء من الظلماتْ

    أو يُـبقى فيها من قد شاءْ

    لكن تبقى عظمتُهُ

    هي العليا

    وجلالُ اللهِ

    هو الأعلى

    ذو المجدِ الباقي

    والخلق جميعًا

    تعبدهُ

    وتقدسهُ

    وتُـقر له

    بالعظمةِ والإجلالْ

    إذ ليس له شَـبَهً ونظيرْ

    منذا في الخلق يشابهه

    ويناظره؟

    **********

    رباه:

    امتلأ العالمُ بالبقع السوداءْ

    تلتهم كلَّ بياض بشراهةْ

    وأراها تنمو.. تنمو

    تزداد نموًّا

    إذ تلتهمْ

    *********

    يا جليلُ

    يا جليلْ

    أنتَ الدائمُ.. أنت الحاضرْ

    وشعاعُك هذا الذهبيُّ

    الأبديُّ

    وبدون ترددْ..

    منذ الأزلِ

    يمضي.. يتوهجْ

    يشرقُ في كل الأشياءْ



    42 ـ الكريم

    42 – Al – Karim

    ولـمـا أصـابـتني الجراح بقسوة
    هـتـفـت: أيارباه، ماذا جنت يدي
    وبـعـد قـلـيـل أنطق الحق ربه
    فـلـيـس بـثأر ما أصبت، وإنما
    أنـار طـريقي كي أخاطب خالقي
    وفـي كـل لـوحاتي دروس نوافع
    * * *
    غـريـقـة إثـم داهـم وجـهالة
    ولـسـت أفيك الحمد والشكر خالقي
    ومـن فـضله أن يستجيب لضارع
    ومـن فضله أن يمنح الفضل جانيا
    * * *
    وآدم لـمـا خـالف الأمر.. عاصيا
    هـبـطت به للأرض، وهي كجنة
    وعـرفـته النجدين بالنور والحجى
    وأشـيـاء قـد حـرمت ليس لنقمة
    * * *
    وأنـت كـريـم في عطائك إذ تفي
    تـخـفـف آلامـا، وتـقـبل توبة
    أشـاهـد ومْضاتٍ من البرق لامعا
    تـجـددُ فـي رحـب الحياة حياتنا
    إلـى عـالـم من صفوِ نورٍ تشدني
    سـرى ذهـبـيَّ اللون دفئا وبلسما
    وسـكَّـن مـن قلبي فصرتُ بلطفِه
    أطـيـرُ كـأني صرت فيها فراشةً























    صـرخـت بقلب أفزعته المخاوفُ
    لـيـنزل بي هذا العقاب المكانف؟
    كـريم العطايا وهو بالفضل عاطف
    نـعـيـم خفي جاءني.. وعوارف
    وفـتـح بـابا نحو سبل.. تضاعف
    ولـيـس بـهـا إلا جديد وطارف
    * * *
    وتختارني للسعد يا صاحب الفضل؟!
    وعجزي مطبوع بقولي وفي فعلي!!
    ودعـوة داع فـي نـهار وفي ليل
    أثـيـمـا، بلا ضن عليه ولا بخل
    * * *
    ومـا كان عن إثم، وما كان عن كفرِ
    بـها وفرة في العيش والثمر النضر
    فـهـذا إلـى خـير، وذاك إلى شرِّ
    ولـكـن لـنـفع شئته وافر الخير
    * * *
    قـليلَ فعال الخلق بالغامر الخصب
    وتـسـقـط عنّا ما تراكم من ذنب
    تـشق ظلامَ الليل كالقاطع العضْب
    وتطردُ عاتي الحزنِ عن لاعج القلب
    طـهورٍ كريمٍ رائع السمْت من ربي
    بأعماق روحي كي يخففَ من خطبي
    كـنائمِ "مغناطيسَ" يمضي مع الغيب
    على متنِ ما قد رق من نَـسَمٍ عذب


    ـــــــــــــــــــ

    المكانف: المحيط. عوارف: أفضال وعطايا (جمع عارفة).

    الطارف: الجديد المبتكر. النجدين: الطريقين.

    القاطع العضب: السيف القوي

    البلسم: الدواء والشفاء. نسم عذب: نسيم رقيق.


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    (43) الرقيب..

    43 – Ar – Raqib

    لي ظلًّ واحدُ

    لكني..

    أدرك ظلا آخرَ

    لا تدركه العينْ

    ظلا ما زال يحوِّم حولي

    يكنفني .. يتبعني

    في حركاتي لا ينقطعُ

    أو يمتنعُ

    حتى ينفذَ في أعماقي

    في جوهرِ روحي

    أرسم هالة هيبتِـهِ

    وأصور عظمةَ حضرتِـهِ

    الله الحاضرُ لا يعزُبْ

    فيراقبُ كلَّ نوايانا

    ويراقب كل الأقوالِ

    ويراقب كل الأفعالِ

    فالله رقيب وحسيبُ

    يلقي في قلب العاصي الرعْبْ

    وسكينةَ نفس يزرعُها

    في قلب الطائع.. والمؤمنْ

    يا ناصرَ كل المحرومين

    يا من تحمي كل بريءْ

    أنت لخلقك نعم الحارسْ

    أنت لخلقك ربًّ حافظْ

    ***

    أستشعرُ دفئا

    مِن حولي

    وخفيفا من لمعانٍ بارقْ

    في الغرفة ينتشرُ

    حمدًا للهْ

    أعمالي الصالحة ستبقى

    لن تهدرْ

    أما أعمالي السيئةُ

    فتُـحصَى

    لا يفلت منها عمل واحدْ

    لا.. لستُ وحيدهْ

    في أيِّ مكانٍ

    لستُ وحيدهْ

    حتى لوحة رسمي

    فتراقبني

    وتوجهني

    44 ـ المجيب

    44 – Al – Mujib

    ما أكثر رغباتِ الإنسانْ

    وطموحاتِ البشر الدنيا..

    نحو المادةْ

    بطباع الطفلِ العفوية

    أستدعيها

    أستعرضُها

    وأنا أجمع من صلواتي

    ألوانًا وظلالاً عدةْ

    كل حروفي تدعُو..

    تهتفْ..

    تطلب عفوَ الله ونصرَهْ

    تطلب نورا في الظلماتْ

    تطلب نصرا في النكباتْ

    تتلقى الفرشاةُ جوابا

    وأنا أرسم هذي اللوحة

    ***

    يأمرنا خالقنا الأعظمْ

    أن نسألهُ

    أن ندعوهُ..

    وبإيمانٍ.. وبإخلاصٍ

    من أعمق أعماق الروحْ

    نتلقى من فضلِ اللهْ

    أجوبة في أحسن صورةْ

    "ادعوني استجب لكم".

    ***

    من كرم الله وأفضالهْ

    أن يقضي كل حوائجنا

    من غير سؤال نسألهُ

    من غير دعاء ندعوهُ

    فهو أقربُ إلينا من حبل الوريدْ

    يعلم خائنةَ الأعين

    وما تخفي الصدور

    يعطينا اللهُ بلا مللٍ

    وبلا كللٍ

    فخزائن ربي لا تنفدْ

    يعطي الإنسانْ

    - حتى لو أغفلَ

    أحيانًا فيما يطلب ـ حكمَ اللهْ.

    ***

    رغباتي المشتاقة تغشاها ظلماتْ

    وأميلُ إلى الأخضر رمز الغفرانْ

    وأمدُّ يديَّ في شوقٍ

    وضراعةِ قلب وخشوعِْ

    فأفوزُ ببركاتِ اللهْ

    وأفوز بسعد وسلامْ

    وسكونٍ في أعماقِ النفسْ

    حمدًا لله.. أجابَ دعائي

    حقق سُـؤلي.. أعطاني

    45 ـ الواسع

    45 – Al – Wasay

    إنَّ خفايا العالمِ كُـثْـرُ

    لا يحصيها أبدا حصرُ

    وبمسحوق الفحم الأسودْ

    أرسم شيئًا من أسرارهْ

    هذا العالم لا يتوقفُ

    بل يمتدُّ...

    يمضي ينمو.

    بل يتسعُ...

    في ملكوتِ اللهِ الهائلْ

    هذي الأرضُ

    في ملكوتِ الله الأعظمْ

    مثلُ لُـقَـيْـمَةْ

    أو "بالونة"

    فيها.. نفخَ اللهُ ..

    حتى تحيى..

    حتى تعمر

    كي تستوعبَ خلقَ اللهْ

    فيها خلق الله زمانًا

    فيها خلق الله مكانًا.

    لكنْ..

    رباهُ..

    تنزهتَ

    بجلالكَ .. ربي ..

    وكمالكْ

    عن كل زمانٍ.. ومكانِِ

    ***

    في يده ناصيةُ الكونِ

    قدرته لا تعجز أبدا

    حكمته لا توقف أبدا

    وعطاياه ستبقى أبدا

    فالله كريم.. معطاءُ

    وخزائن ربي لا تنفدْ

    يرزقنا اللهُ من فضلِهْ

    يعطينا الله من فيضِـهْ

    يطعمنا الله.. ويسقينا

    ويعينً المحتاجَ العاني

    وهو الشافي

    وهو الكافي

    ***

    يا واسعْ

    أنا أصغرُ من إحدى الذراتِ

    في هذا الملكوتِ الأعظمْ

    لكنك ـ ربي ـ تكرمني

    إذ ترفعني بين الخلقْ

    وتوسع ـ ربي ـ إدراكي

    وتجيب دعائي

    يا واسعْ

    أدعوكَ.. وكلي أملٌ خاشعْ

    أن تقبلَ شكري.. وصلاتي.

    46 ـ الحكيم

    46 – Al – Hakim

    كشهاب شق ظلامَ الليلْ

    انبثق النورُ بأعماقي

    ليمزقَ كل ظلامِ النفسْ

    وليملأ بالعلم شعوري

    وأحسُّ بنور الحكمةِ

    في وجداني

    يغٍسل روحي

    يملأ روحي

    بالريحانِْ

    ***

    إن الحكمةَ أسمى نعمِ اللهْ

    لا يرزقًها إلا من يختارُ

    وكان جديرًا أن يختارَهْ

    وعلى من يرزقه الله بنورِ الحكمةْ

    أن يعلمِ أن الحكمةَ

    معها عبءُ المسئوليةْ

    قد شاءت حكمةُ ربي

    أن يولد كل بني البشرِ

    على الفطرةْ

    لكن من يُـؤتَى الحكمةَ

    منهم قلةْ

    وأقل القلةِ

    من يستوعب روحَ الحكمةْ

    ويسير بنور الحكمةِ

    في درب حياتِهْ

    الحكمةً تُـخرجنا

    من ظلماتِ الواقعْ

    لتقود مسيرتنا بالنورِ

    إلى حيث السعدْ

    إلى حيث جمال الواقعْ

    إلى حيث صراط اللهْ

    ***

    حكمة ربي كاملةٌ

    لا تـعرف نقصَا

    عادلة لا تعرف ظلمَا

    أبعدُ من كل حدودٍ

    واللامحدودْ

    والكلُّ من خلق اللهْ

    من حصّل كل علوم الأرضْ

    واستوعبَ كل معارفها

    واستوعب كل معارفها

    سيكونُ طعامًا لظلام يمتد مداهْ

    ما لم يعرف ربهْ

    ما لم يستوعبْ نورَ اللهْ

    ما لم يشهدْ ببصيرتِـهِ

    أقباسَ هداهْ

    واأسفاه!!

    جهل الجوهر والحيّ النافعَ

    منِ علمِ اللهْ

    حتى عمي القلبْ

    وفقد الدربَ.. بكونِ اللهْ

    ***

    يا رباهُ... وأنت حكيمْ

    امنحني النورَ لأشهدَ درب الحقْ

    وأراكَ بعين القلبْ

    ساعدني حتى أنشر نورَك
    في كل مكانْ .


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: الموسوعة الشعرية لأسماء الله الحسنة : دكتور جابر قميحة

    ـ الودود

    47 – Al – Wadud

    جسدي

    يتدفق في أنحائهْ

    نهرٌ من ماء صافٍ باردْ

    ويُـنعِّـم كل الحصواتِ الراقدةِ

    تحت السطحْ

    ويُـصيِّـرها فقاعاتٍ صغرى

    تتساقط فوق اللوحةِ

    في مرحِ

    وهناكَ إلى الخلفِ .. هناكْ

    كانت أقواسُ قُـزحْ

    تلمعُ .. تبتسمُ

    في صبح فاضَ نسيمهْ

    بعبير الحب الخالص.

    الحب عطاء الله

    أجمل ما منح اللهْ

    أودعه الرحمَ فعشنا..

    التجربة الأولى، والدرسَ الأولْ

    وسبقى الحب النبعَ الصافي

    للخير.. وللعملِ الصالحْ

    ***

    وعلى درب حياةِ البشرِ

    ونحن نسيرْ

    يفتح هذا الحبُّ قلوبا

    وقلوبا مُـلِـئتْ ودا وحنانا

    وكمثلِ حروفِ الحب

    خَـلَقَ الأجناسَ مُـثـنَّى

    كلا زوجين

    بقلوبٍ قد فاضت ودا

    بالرحمةِ يبقى موصولا

    حمدا لله..

    كم رقق فينا الأرواحا

    وألان قلوبا.. وقلوبا

    بالحب الساطع رققها

    لتشعَّ الرحمةَ واللطفا

    وتشع جمالا فتانا

    ***

    الله ودودٌ ذو فضلٍ

    من أزل باق يرعانا

    بحنان أكثرَ من أمِّ

    أو ليس هو الغارسُ فيها

    حُب الأبناءِ من الأزلِ

    الله ودودٌ ورحيمُ

    يكلَـؤنا باللطف الخافي

    يسعدنا بالرزق الوافي

    ويعين المحتاج العاني

    دوما أبدا.. لا ينقطع

    لا يتخلى عنا طول العمر

    يسمع منا كل نداءٍ

    كل دعاءْ

    وجوابُ الله علينا

    فيضُ عطاءْ

    فالله صبورٌ غفارُ

    توبتُنا دوما يقْبلها

    ***

    هذي.. لوحتيَ المبرورهْ

    تبعث موجاتٍ من حبِّ

    تُـزْهَى بالشمس المبتسمةْ

    وتعانق فيها الودَّ شعاعا

    كانتْ تنساب بسحر فاتنْ

    تمضي لمحيطِ البحرِ الأعظمْ

    48 ـ المجيد

    48 – Al _ Majeed

    هذا عملي أنقلهُ

    في لطف، وأرق طريقهْ

    متواضعةً أنقلهُ

    لا أبغي من رسمي شكرا

    وأقرَ بعجز الإدراكِ

    وأقرّ بعجز الإدراك

    وبعجزي المطلق في نفسي

    عن أن أمنح مجدَ الله

    ما يستأهل في رسمي

    والله غني عن شكرِي

    فالكلُّ يسبحُ لله

    ويسبح للمجدِ الأعظمْ

    لكن سأظل معبرة

    عن حبي الأعظمِ للهْ

    سبحاتي في مجدِ اللهْ

    تهربُ من أنفاسي الحرَّى

    تتحولُ عاصفةً عظمى

    كيْ تعصف بمخاوفِ نَـفسي

    عبر اللوحةْ

    في موجاتٍ من حبٍّ عارمْ.

    الله الواحدُ لا غيرُهْ

    أهلٌ لثناءٍ وعبادهْ

    قدْ جمعَ الأسماءَ الحسنَى

    فاللهُ الباقي لا يفنى

    والله هو الصمد العدلُ

    والله عليم.. وعظيمْ

    والله جميل.. وودودُ

    والله رءوف ومجيد

    والله الخالق والحافظ

    قدرته لا تعرف حدا

    وعظيم مجدُ اللهِ عظيمْ

    وكريم ربي

    جِـدُّ كريمْ

    بعطاء.. باق لا ينفدْ

    لكنا نعجزُ عن أن نُـدركَ

    كُـنْهَ اللهْ

    ويحيط الفكر بكل صفاتِه

    يا مجيدْ

    لو أني أملكُ عمرًا خالدْ

    ورصدتُ لحظاتِ العمْرِ

    كلِّ العمرْ

    كي أحصيَ ما أنعمتَ بهِ

    وأحيطَ بكلِّ عطاءاتكْ

    لفنيَ العمرُ

    وما أحصي..

    من نعمِ الخالقِ غيرَ قليلْ

    والحيرة تبقى تأخذُنا

    والله هو الباقي الدائمْ

    49 ـ الباعث

    49 – Al – Ba’ith
    ومـن قـدرة الله بعثُ الحياة
    لـنـسكنَ في رحمٍ من جديدْ
    هـو الموت يعقبُ فيها الحياة
    ولا شـيء يعجزه في الوجود
    لـقـد نفخ الله من روحِـهِ..
    ولـيـس بـمعجزه أن يعيد
    ويـوم النشور يكون الحساب
    فـنـفـسُ تكافأ للصالحاتِ
    ويـمـسـك أنـفسَنا إذ تنام
    ويـرسـلُ رسْلاً لكلِّ الأنام
    هو الموتُ يحملُ شتَّى الوجوه
    فـلـيـس بـأحياءِ إلا الذين










    من الموتِ بعد طويل الخمودْ
    ونـولـدَ بـعدَ المماتِ المديدْ
    ويـعـقـبها بعثُها من جديد
    هـو الله خـالقُ هذا الوجود
    ومـن نـفخِهِ بث فينا الحياهْ
    إلـيـنا الحـياة، فـنعم الإله
    فتُجزَى النفوسُ .. بما قدمتْ
    ونـفسٌ تجازَى بما قد جَنَتْ
    ويـوقـظها بعد طيبِ الرقادْ
    مـن الـشركِ تنقذُهمْ والعنادْ
    ورُبَّـةَ حـي كميْـتٍ.. تراهْ
    يعيشون في النور..ِ نورِ الإله


    ـــــــــــــ

    الخمود: الانطفاء.. ويقصد به الموت

    رُبة: ربما

    50 ـ الشهيد

    50 _ Al – Shaheed

    سحابة كثيفة مدمره

    يدفعها الجنونُ نحو لوحتي

    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

    بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)

    نحن البشرْ

    ـ واحرَّ قلبي ـ

    نعيث في الأرض الفساد

    كل الحضارات أراها..

    تحرق نفسَها

    حتى تصيرَ إلى رمادْ

    ومرة من بعد مرةْ

    تعودُ أمواج الظلامْ

    عصرا.. وراء عصرْ

    لندفن الأمجادَ والقيمْ

    وينزلُ الله الشهيدُ كِـلْمتَـهْ

    بها يزيح أستارَ الظلامْ

    يهدي الحيارى للطريق

    وإنه الله الشهيدْ

    لا تخفَى عنه خافيةْ

    الباطنُ فيها كالظاهرْ

    ويرى كيف القوةُ فسدتْ

    ويرى كيف السرقةْ سادتْ

    ويرى الظلم من الإنسان

    ظلما يمضي .. لا ينقطعْ

    إنه الله الشهيدْ

    عدلٌ مطلقُ لا ينتقصُ

    ينصف كل المظلومين

    يعطي كل المحرومين

    يمحو الباطلَ

    كلَّ الباطلْ..

    جاء الحق.. وزهق الباطلُ

    إنَّ الباطل كان زهوقا

    إنه اللهُ الشهيدْ

    قربه للشك ماحِ

    ويقيني في الله يقيني

    من شر الظلمِ

    وظلماتهْ

    وسأبقى أبدًا لا أُخدعْ

    فغدا محكمة العدل الكبرى

    بحساب يحكمه العدلُ

    وعلينا سيكون شهودٌ

    من أنفسنا

    ألسنةٌ نشهدُ وجلودْ

    وكذلك سمعٌ وعيونُ

    لا شيء هنالك إلا الحق

    ***

    لشعوري بحضورِ اللهْ

    ولثقتي في عدلِ اللهْ

    أنهضُ

    لأواجهَ في قوةْ

    الرعدَ العاصفَ والقاصفْ

    إذ يزحف نحوي..ليدمرْ


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •