بسم الله



النص الكامل للفيلم الوثائقي الإسرائيلي "روح شاكيد "
حول ملف الأسري المصريين في حرب 67..




أرسل السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الي الأهرام النص الكامل لتفريغ شريط الفيلم الوثائقي الإسرائيلي روح شاكيد وتنشر الأهرام النص حرصا منها علي إتاحة الفرصة للراغبين في الإطلاع علي مضمونه وفيما يلي نص تفريغ الشريط:

عرض لمحتوي الفيلم الوثائقي

تناول الفيلم في الثلث ساعة الأولي منه طبيعة عمل وحدة شاكيد الخاصة التي كانت تعمل علي الحدود الجنوبية التي لم تكن محددة في ذلك الوقت, وكانت من مهامها حماية المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وسيناء من الفترة من1954 حتي عام1968 مع بداية حرب الاستنزاف.

وفي اطار تقديم الفيلم, استعرضت المذيعة شرحا للموضوعات التي يتناولها الفيلم بداية من انجازات كتيبة شاكيد والتي كانت تسمي في البداية الكتيبة101 بما في ذلك أنشطتها في كل من سيناء وقطاع غزة ولبنان والضفة الغربية.

المشهد الأول:

ـ بدأ الفيلم بعرض طاولة يجلس عليها المحاربون القدامي لوحدة شاكيد, وتحدث أحدهم بأنه يجب عدم النظر الي عمل الوحدة بمقاييس اليوم وإنما تبعا للظروف التي كانت تتعرض لها, وقال أحدهم إن كل واحد من هؤلاء المقاتلين ينظر الي الفيلم من وجهة نظره الخاصة.

وشمل هؤلاء المقاتلين القدامي كل من الآتي ذكرهم:

1ـ ويروي بيني كيدار( مؤسس الوحدة الاستطلاعية في حرب الأيام الستة) أن هذه الوحدة لم تكن ترتدي الملابس العسكرية وإنما كانت تقوم بالحراسة بالملابس المدنية لكي تستطيع الإمساك بالمتسللين الذين قد يهربون, إذا ماشاهدوا ملابسهم العسكرية.

2ـ بينما يذكر تسيفي زامير( قائد الوحدة الجنوبية من1962 ـ1964 وكان رئيس مكتب الموساد سابقا) والذي كان من قصاصي الأثر الذين يقومون بتحديد عدد المتسللين واتجاهاتهم وكانت القوة تقوم بمطاردتهم بعد ذلك, ويشير زامير الي انه بعد سنة من اقامة وحدة شاكيد أي في عام1955 قامت الوحدة بتأمين الحدود مع مصر فكانت هناك3 آلاف حالة تسلل وقد أصيب حوالي200 إسرائيلي بينما تم قتل ألفين من المتسللين.

3ـ كما ضم من بين هؤلاء يائير بيلج وهو من قادة وحدة الاستطلاع وتم قتله عام1959.

4 ـ كما تحدث صالح الهيب( الذي خدم في شاكيد من1958 ـ1968 وكان قائد طاقم قصاصي الأثر), ويروي كيفية مقتل بيلج عندما لاحظ إثنان من المتسللين يزحفون في ناحيتهم, فقام صالح بالإلتفاف حولهم.

5ـ وكذلك ضم أمي تساخين( عميد إحتياط ـ والذي خدم في وحدة شاكيد من1961 ـ1973) وكان قائد مدرعات واليوم هو مقاول أعمال حفر.

6ـ بالاضافة الي عاموس ياركوني الذي أتي الي الخدمة في وحدة شاكيد بأوامر موشي ديان, وقام بتعليم الجنود قواعد قصاصي الأثر التي تعلمها من والده.

المشهد الثاني:

ـ ثم يعود الفيلم الوثائقي لعرض صور لمجموعة من السيارات وقد خرجت لتسلك نفس الدرب الذي سارت عليه وحدة شاكيد وعلي نهج روح شاكيد وعلي نفس الطريق الذي كانت تسير عليه الوحدة, ويذكر المعلق انه في عام1954 خرجت تلك الوحدة للدفاع عن حدود الدولة من جهة قطاع غزة, وعلي طول حدود مصر حتي وادي عربة.

ـ كما يشير المعلق الي أن عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين كانوا قد فروا الي قطاع غزة بعد حرب1948, وهناك اقيمت مخيمات اللاجئين والتي ضمت مقاتلين.

وقد تحدث من المحاربين القدامي خلال هذا المشهد كل من الآتي ذكرهم:

7ـ تحدث نيدف نوفيمان( خدم في عام1955 في وحدة شاكيد) وذكر انه قد صدر اليه الأمر بضم أربعة كوماندوز وخمسة قصاصي أثر ليقوم بتعقب المتسللين علي الحدود المصرية, وكان من مهامه القيام بتسوية الطرق وتمهيدها يوميا لاظهار أي اثر لاقدام المتسللين.

ويشير المعلق الي انه في مقابل وحدة شاكيد تم إنشاء وحدة101 في عام1954 بقيادة آرييل شارون, وكانت تضم35 مقاتلا وتقوم بحراسة الحدود في وادي عربة علي الحدود الأردنية, وقد قام متسللون بقتل أم وولديها في جنوب الضفة في عام1953, ولذلك أنشأ موشي ديان هذه الوحدة نتيجة الحوادث المتعددة التي وقعت علي غرار مقتل اسرائيليين في أوتوبيس كانوا في طريقهم لإيلات, وكانت القيادة السياسية تريد منع قتل الإسرائيليين علي طول الحدود مع مصر والأردن بدون إشعال فتيل الحرب ولذلك أنشأت الوحدتين شاكيد و101, وكانت سياسة إسرائيل هي التعامل مع كل من يعبر حدودها عن طريق وحدتي شاكيد و101 وليس عن طريق الجيش الإسرائيلي.

7ـ كما تحدث بيني بيلد( خدم في وحدة شاكيد من1959 ـ1962 ويعمل اليوم مديرا عاما للفرقة الغنائية للمسرح الكيبوتس) عن قواعد إطلاق النار والإشتباك في الوحدتين حيث قال إنه كان يتم إطلاق النار في حالة تعرضه للخطر.

8 ـ وتحدث كذلك د. يهوجا ميلمد( عقيد احتياط ـ خدم في شاكيد من1958 ـ حتي1972 واليوم يعمل خبيرا في الاقتصاد) عن الخدمة العسكرية في أجواء الصحراء وكيف أن هذا كان ممتعا بالنسبة لهم, ويتذكر كيف انه كان يشعر ان صحراء النقب كلها كانت تحت إمرته وأنه كان يشعر بأنه ملك.

9ـ أما بنيامين بن إليعازر( قائد شاكيد من1966 ـ1970 واليوم هو وزير البني التحتية) فقد ذكر أنه في اليوم الذي تسلمت فيه القيادة أدركت مدي الفرق بين الخدمة في هذه الوحدة وبين الخدمة في الجيش الذي يحظي بإنصياع الأوامر التام, وكان الافراد في الوحدة يقومون بتجربة سلاحهم داخل الغرفة, وتحدث عن عدم الانضباط العسكري في الوحدة ولكن تدريباتهم كانت قاسية, وتناول الفيلم أعضاء الوحدة وهم يتناولون وجبة غداء لدي صالح الهيب.

المشهد الثالث:

ثم يعود الفيلم ليستعرض وجبة الغداء التي جمعت بين أبطال وحدة شاكيد الذين جميع أبطال وحدة شاكيد الذين جمع بينهم الدم والنار والواجب تجاه إسرائيل.

10ـ بينما ذكر دانيال أنكر( مقدم ـ خدم في شاكيد كقصاص أثر من1962 ـ1965) انه عندما قامت حرب1967 كان تكليف وحدة شاكيد بمواجهة الكوماندوز المصري في سيناء. وبعد انتهاء الحرب تم تكليف الوحدة بمتابعة وحدة كوماندوز مصرية كانت في قطاع غزة وانسحبت عبر أراضي سيناء.

11ـ باروخ أوريني:( رائد إحتياط) خدم في شاكيد من1961 ـ1974 واليوم هو مزارع.

12ـ دافيد عامير( مقدم إحتياط) خدم في شاكيد من1962 ـ1972 واليوم هو مدير أنظمة اقتصادية.

13ـ ويكمن بيت القصيد في شهادة ياريف جروشني( مقدم إحتياط ـ خدم في وحدة شاكيد من1965 ـ1968 وكان في السابق طيار مقاتل ويعمل الآن مديرا لشركة ستارت ـ أوف) وهو الوحيد الذي تم تغطية وجهه, وقد ذكر جروشني انه قد حصل علي طائرتي هليوكوبتر وطائرتي بايبر وكانتا تقومان بالتحقيق للبحث عن الكوماندوز المصري, وقال: وقمت بمهاجمتهم وقتلهم وكنا نكتب علي السراويل عدد القتلي منهم.

وقال المعلق علي الفيلم انه بعد يومين من القتال أحصوا عدد القتلي وان عددهم250 جنديا.

بينما استطرد جرشوني بالتفصيل يجب أن نعطي ذلك أهمية ونقول الي أي مدي كان ذلك أمرا مبالغا فيه. فقد كانت هناك قوات لا تمثل خطرا علينا, وقد هاجمناهم من أعلي.

وقد استعرض الفيلم بعض صور الجنود يستسلمون وهم يرفعون ايديهم وهي صور التقطها جنود إسرائيليون.

وقال ياريف: أن هؤلاء الجنود كانوا خائفين بصفة عامة وكان بعضهم يختبئ في حفرة في الرمال وقد وجدناهم.

ويذكر جرشوني الآتي حرفيا:

أنه في نهاية حرب67 وجدت كوماندوز مصرية علي حدود غزة, وبعد يومين تم تحديد250 جنديا وكنا نعلم أنهم خائفون وبعضهم اختبأ في الرمال ولكننا وجدناهم.

أنه قد حصلت علي طائرتي هليكوبتر وطائرتي بايبر وكانتا تقومان بالتحليق للبحث عن الكوماندوز المصري.

وقمت بمهاجمتهم وقتلهم وكنا نكتب علي السراويل عدد القتلي منهم.

وقال المعلق علي الفيلم أنه بعد يومين من القتال احصوا عدد القتلي وكان عددهم250 جنديا.

بينما استطرد جوشوني بالتفصيل يجب ان نعطي ذلك أهمية ونقول إلي أي مدي كان ذلك أمرا مبالغا فيه. فقد كانت هناك قوات لاتمثل خطرا علينا وقد هاجمناهم من أعلي.

وقد استعرض الفيلم بعض صور الجنود يستسلمون وهم رافعو ايديهم وهي صور التقطها جنود إسرائيليون.

أن هؤلاء الجنود كانوا خائفين بصفة عامة وكان بعضهم يختبيء في حفرة في الرمال وقد وجدناهم وفي بعض الأحيان كانوا يعيدون الحرب.

وتحدث بنيامين بن إليعازر وقال: أن هذه الوحدة كنا نعاني منها ولايمكن القول( السماح) بأن تنسحب هذه الوحدة ومعها سلاح وأنه بالتالي يجب مطاردتها.

بينما قال ياريف: لقد كنا نعمل تحت ضغط أن هذه العملية غير رسمية وغير منتظمة ولايستطيع احد أن يشرحها.

واستطيع القول حقيقة أن كل من شارك في العملية كان يعمل تحت وطأة اللحظة ولاينتظر الأوامر.

14ـ كما تحدث احد أفراد الوحدة ويدعي يوآف جولان( عقيد احتياط ـ خدم في شاكيد1965 ـ1972 وكان قائد لواء مدرع سابقا, واليوم هو رجل أعمال) وقال: ركبت سيارتي وكنت وقتها ضابط استطلاع وسرت بالسيارة عند القنطرة وكنت استمر في التقدم قدر المستطاع.

وجاءت لقطة للرئيس عبدالناصر يقول فيها: أن ما أخذ بالقوة لايسترد بغير قوة.

ثم استعرض الفيلم حرب الاستنزاف ودور وحدة شاكيد فيها علي طول جبهة قناة السويس ويقول بن إليعازر: لقد منعت وحدة شاكيد دخول القوات المصرية إلي سيناء وقمنا بمطاردتهم وقتلنا كثيرا منهم داخل سيناء, واعطينا أقصي حد من الأمان للقوات الإسرائيلية.

تحدث بوآف قائلا: وقد وصلنا إلي عدة اماكن وعند اشتداد الحرب كان هناك ضباط صغار يتخذون القرارات.

وفي نهاية الأمر فإن أهداف المعركة اتخذ قرارها الجيش وليس المستوي السياسي الذي من المفترض أن يجدوها:والأكثر من ذلك فإن حدود انهاء الحرب تم تركها لضباط صغار وبالطبع لم يكونوا قادرين علي تصور تقدير الموقف.
..