عندما تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن حرب المائة عام بين السنة والشيعة!الوطن العماني

[الدكتور محمود حمد سليمان]

ألأخ غمدان زياد الموقر.. (أرجو القراءة بتمعن شديد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني أُبادلك الشعور نفسه الذي أعربت لي فيه برسالتك إليَّ.. وعذراً لتأخري في الرد عليك وما ذلك إلا لتراكمات العمل والبعد عن مواقع الأنترنيت أحياناً فأنا في منطقة وصفتها في قصيدتي بعنوان : عكار. وهي مثبتة على متصفحي بهمة الإخوان في الإدارة.. والبقية عندكم..
أما بخصوص طلبك شرح مصطلحي: الولاء والبراء.. فإن الأخ عبدالله الليث ، مشكوراً ، قام بالمهمة إذ سبقني إلى ما طلبتَ.. ولذلك: أنا أُعلن تأييدي لكل ما تفضل به الأخ المهندس وليد المسافر.. وفقط أريد أن أوضح نقطة واحدة لا غير وبشكل محدد ومختصر: أخواي الكريمين: إن ما تفضلتم به من سرد الآيات القرآنية الكريمة التي تحذر من الركون إلى الكفار والمشركين أو موالاتهم أو التعامل معهم.. هذه الآيات يوجد ما يوازيها أو يزيد من آيات أخرى تدعونا إلى التعامل والتعاون والمشاركة مع الآخرين من كل أنواع وأصناف المجتمع الإنساني ولا سيما في المجتمع المختلط وحتى غير المختلط من دول وأمم وشعوب أخرى.. وفي هذه الحال ما العمل؟ وكيف نتصرف ونفهم قرآننا؟؟ وحاشا أن يكون فيه تناقض أو تعارض بين أحكامه ومنطلقاته وأوامره ونواهيه.. صدقوني إخوان هذا إشكالية طُرحت علينا كموضوع في الجامعة منذ أكثر من ثلاثين سنة خلت.. وأذكر أن أستاذنا الذي كان يشرف على أبحاثنا هو العلامة المجتهد الشيخ الشهيد الدكتور صبحي الصالح، رحمه الله، بمادة "حضارة ونظم إسلامية".. أقصد من وراء ذلك : أن هذا الموضوع شائك وكبير ولا يمكن شرحه هنا بكل تفاصيله.. ولكن نستطيع أخذ الفكرة العامة باختصار شديد وواضح لنعرف كيف نتعامل مع الآخر في هذه المرحلة التي نحن فيها، آخذين بعين الإعتبار أول مبدأ بديهي من قواعد تفسير القرآن الكريم وهو ضرورة معرفة أسباب النزول والظروف المحيطة والأحداث والوقائع التي كانت سائدة عند نزول هذه الآية أو تلك.. ولا سيما في علاقتنا بالآخر كما قلتُ سابقاً.. وأنا رأيي أن كل ما ورد في هذه الآيات الكريمة والشريفة ينطبق تماماً، في هذه المرحلة على اليهود الصهاينة وأميركا وكل مَنْ يواليهم ويحالفهم من أنظمة وحكام وأشخاص وفئات وأحزاب .. كائناً مَنْ كانوا وإلى أية فصيلة انتموا من فصائل الحيوانات البشرية أو البشر الحيوانيين إن لم أُخطىء لغوياً لأنه مصطلح حديث العهد باللغة..( أرجو مراجعة موضوعي المثبت على منتدى المقاومة العراقية:"أوروبة سبقتنا.) ولاحظوا أنني لم أستعمل لفظة " التكفير" مع أنني أبيح وأدعو إلى محاربة كل مستبد وظالم ومستعمر ومحتل وكل متعاون مع كل هؤلاء.. وأنا بكامل قواي العقلية كما يقولون في الإفادات القضائية.. والسؤال الأخير لماذا لا نهتم ولا ننصرف إلى تعرية المخططات الكبرى والأهم.. وهي إسرائيل والصهيونية.. أم نقتل أولاً ذنب الأفعى ونترك رأسها ؟؟ هذا هو الفرق الأساسي بيننا.. نحن العروبيين المؤمنين بكل فصائلنا وتوجهاتنا نتوجه ونعمل على قتل الرأس أولاً.. فهل أنتم معنا عاملون ومتوجهون؟؟ فإن كان الجواب نعم. فإننا بانتظار ولو كلمة ضد أميركا وربيبتها أو عملائها في ردكم ومداخلاتكم المقبلة إن شاء الله..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
مع خالص تحياتي وأشواقي الأخوية