2 - كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير . وكنت أسأله عن الشر . مخافة أن يدركني . فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر . فجاءنا الله بهذا الخير . فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم . وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال ( قوم يستنون بغير سنتي . ويهدون بغير هديي . تعرف منهم وتنكر ) . فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم . دعاة على أبواب جهنم . من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . فقلت : يا رسول الله ! فقلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال ( نعم . قوم من جلدتنا . ويتكلمون بألسنتنا ) قلت : يا رسول الله ! فما ترى إن أدركني ذلك ! قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها . ولو أن تعض على أصل شجرة . حتى يدركك الموت ، وأنت على ذلك ) .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1847
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كثير مانقرأ هذا الحديث الشريف لكن نمر عليه مر الكرام ولا نتعمق في معانيه. لو دققنا في "دعاة على أبواب جهنم" من هم هؤلاء الدعاة؟ ان كل من يدعو الي خلاف وغير ماجاء به محمدعليه الصلاة والسلام فهو من دعاة جهنم . كثيرمانسمع الي دعوات الي الشيوعية والأشتراكية والديموقراطية والعلمانية والدولة المدنية والوطنية .... الخ من الدعوات التي ليست من الأسلام فهم من دعاة علي ابواب جهنم. ان العلاقات التي تبني علي غير الأسلام فهو رد علي صاحبه. لذلك كل دعوة يجب ان تكون علي اسس سليمة الا وهي العقيدة الأسلامية. والذين يدعون لتلك الأفكار هم من بني جلدتنا ويتكلمون لغتنا.يجب ان نحذرهم ونقيس اي فكر دخيل بمقياس العقيدة الأسلامية ولاننجر وراء العواطف والكلمات البراقة والتي تؤدي بنا الي النار والعياذ بالله منها.
المفضلات