اللغات الأورالية

http://sites.google.com/site/kotisiv...neral/language

تتألف الأسرة اللغوية الأورالية Uralic Languages من فرعين رئيسين هما: اللغات الفينية ـ الأوغرية Finno-Ugric، واللغات الساموديّة Samoyed. ويعتقد أن كلاً من المجموعتين نشأ من لغة مشتركة واحدة هي اللغة الأورالية الأم التي إنتشرت في سلسلة جبال الأورال الشمالية قبل 7 أو 10 آلاف عام. ومع مرور السنين تفرعت عن اللغات الفينية ـ الأوغرية واللغات السامودية مجموعات لغوية أصغر منها بقيت محتفظة ببعض صفات اللغة الأورالية الأم. ويصعب تحديد الموقع الجغرافي الذي إنتشرت فيه اللغة الأورالية الأم أو خصائصها اللغوية لقدمها فقد وجدت قبل أي سجلات مكتوبة في العالم، ويقتصر الإجماع بين دارسي هذه المجموعة من اللغات على أن الموطن الأصلي للغة الأورالية الأم هو سلسلة جبال الأورال ولاسيما إلى الغرب منها، وقد حُددت هذه المنطقة بناء على بعض الأدلة غير المباشرة؛ وعلى بعض الكلمات المتشابهة الدالة على أنواع معينة من الحيوانات والنباتات في اللغات الأورالية الحديثة، وليست هذه الأدلة قاطعة لأن اللغات قد يدخلها كلمات من لغات أخرى مجاورة. ومما يستدل به لتحديد موقع اللغة الأورالية الأم إحتكاك هذه اللغة بلغات أخرى ثبت وجودها في منطقة جبال الأورال وكانت الأورالية بعضاً منها. ويمكن تأكيد إنتشار اللغات الأورالية في مناطق الفولغا بتتبع التوزع الجغرافي للغات التي تفرعت عن اللغة الأورالية الأم. وفيما عدا اللغة الهنغارية التي إتجه متحدثوها غرباً، فإن اللغات الفينية الأوغرية تؤلف سلسلة متصلة تتبع في مسارها مصادر المياه الرئيسية في المنطقة. وتؤلف مناطق الفولغا مركز هذه السلسلة التي ينبثق منها شمالاً فرع يسير بمحاذاة نهر كاما Kama، ثم يقطع رأس سلسلة الأورال ليصل إلى شلالات الأوب Ob ثم يتجه جنوباً بمحاذاة نهر الأوب وروافده. أما الفرع الثاني فيتجه إلى الشمال الغربي بمحاذاة الفولغا حتى خليج فنلندة، وهنالك نظريات أقدم تقول: إن موطن اللغة الأورالية الأم كان جنوبي سيبيريا المركزية، إلا أنه ليس ثمة ما يدعم هذه النظريات.

تصنيف اللغات الأورالية

تقسم اللغات الأورالية كما تقدم، إلى فرعين رئيسين هما اللغات الفينية ـ الأوغرية واللغات السامودية. ويتشعب عن اللغات الفينية ـ الأوغرية مجموعتان لغويتان هما الفينية والأوغرية. وتشتمل المجموعة الأوغرية على اللغة الهنغارية Hungarian وهي الكبرى وذات الأهمية، وعلى مجموعة صغيرة هي المجموعة الأوبية ـ أوغرية Ob-Ugric التي تتألف من لغتين هما المانسي Mansi والخانتي Khanti اللتان تنتشران في مناطق من سيبيريا ويبلغ عدد الناطقين باللغة الهنغارية (وهم في الأصل قبائل إستوطنت موطنها الحالي قبل نحو ألف عام) ما يقرب من مليونين ونصف مليون نسمة يعتزون بتراثها الفني. أما لغتا المانسي والخانتي فلا يتجاوز عدد الناطقين بهما في التسعينات من القرن العشرين ثلاثين ألف شخص يتوزعون حول نهر الأوب وروافده. وتتصف هاتان اللغتان بتراث أقل غنى وتفاوت كبير بين اللهجات.


ملاحظة: بالضغط على الصورة أعلاه يظهر الجدول بصورة واضحة

أما المجموعة الفينية فتتألف من عدة مجموعات ثانوية مثل المجموعة الفينية ـ البلطيقية Finno-Baltic وأهم لغاتها الفنلندية التي يبلغ عدد الناطقين بها نحو خمسمئة ألف شخص، واللغة الإستونية الشديدة الشبه بالفنلندية التي يقطن المتحدثون بها في إستونيا ويعود تراث اللغتين الإستونية والفنلندية إلى القرن السادس عشر الميلادي وما بعده. وتشتمل المجموعة الفينية البلطيقية على خمس لغات أخرى هي الكاريلية Karelian والأنغرية Ingrian والليفونية Livonian والفوتية Votic ولغة الفبسVeps ، وهي بمجموعها لغات متفرقة تستخدمها بعض الجماعات المحلية في روسيا الإتحادية وبعض دول أوروبا الشرقية، وليس لأي منها تراث ذو أهمية، ومازالت بعض الجماعات تستخدم لغة الفبس واللغة الكاريلية، أمّا اللغات الثلاث الأخرى فهي في طريقها إلى الإنقراض.

والمجموعة الثانية من اللغات الفينية هي اللغات اللابية Lapp التي يصل عدد المتحدثين بها إلى نحو ثلاثين ألف شخص ينتشرون في مجموعات صغيرة من روسيا الإتحادية وإلى الغرب حتى السويد. وتتألف اللغات اللابية من جملة اللغات التي لا يستطيع من يتحدثون بها التواصل والتفاهم فيما بينهم.

أمّا المجموعة الثالثة من اللغات الفينية فهي المجموعة البيرمية Permian التي تتألف من لغتين شديدتي التداخل والتشابه، وهما الأُدمُرت Udmurt والكومي Komi اللتان تنتشران في مناطق صغيرة من روسيا الإتحادية.

وهنالك لغتان متميزتان ضمن اللغات الفينية هما المارية Mari والموردفانية Mordivan اللتان تنتشران في مناطق من شمالي روسيا الإتحادية. وتتألف اللغة الموردفانية من لهجتين تكادان تصبحان لغتين منفصلتين. أما اللغة المارية فتتألف من لغتين فرعيتين نشأتا عن تطور لهجتين متشابهتين.

وأما مجموعة اللغات الساموديّة، وهي الفرع الآخر من الأسرة الأورالية، فتتألف من مجموعتين فرعيتين هما المجموعة الساموديّة الشمالية والمجموعة الساموديّة الجنوبية.

وتشتمل المجموعة الساموديّة الشمالية على ثلاث لغات هي النينتس Nenets والإنيتس Enets وناغانَسان Naganasan ، وتنتشر هذه اللغات شمالي سيبيريا.

وليس لهذه اللغات أي قيمة أدبية تذكر إلا لغة النينتس. أما المجموعة السامودية الجنوبية فتشتمل على لغة واحدة مهمة هي اللغة السلكبية Selkup، في حين إنقرضت اللغات الست الأخرى ضمن هذه المجموعة.

الخصائص اللغوية العامة

حاول العلماء والباحثون إعادة بناء اللغة الأورالية الأم بناء على نقاط التشابه والإختلاف بين اللغات الأورالية الحديثة. ومع ذلك فإنه يصعب الجزم بأن جميع نقاط التشابه بين هذه اللغات ناجمة عن أصل لغوي واحد فنقاط التشابه تنتج من تأثير بعض اللغات العالمية أو من بعض المعوقات في بناء أي لغة بعينها، من ذلك مثلاً تعديل صوت ما ليصبح أكثر شبهاً بالصوت الذي يسبقه أو الذي يتبعه، وهنالك أيضاً الإقتباسات من اللغات الأخرى المجاورة، وإن لم تنتم إلى الأسرة اللغوية نفسها ومع ذلك فإنه يصعب إنكار كثير من نقاط التشابه بين اللغات الأورالية.

وظائف أصوات اللغة

أ ـ الصوامت :consonants يعتقد أن اللغة الأورالية الأم قد إستخدمت الصوامت التالية: p/t/k/s/S/O/e/r/m/n/y/j/v/t′/s′/O′/l′/n′

وقد حافظت اللغة الفنلندية على معظم هذه الصوامت. أما اللغة الهنغارية فقد اكتسبت صوامت جديدة بسبب تمييزها بين الأصوات المهموسة والمجهورة، أي إنها صارت تميز بين p/t/s وb/d/z.

وتفرّق اللغات الأورالية الأخرى كالكومي بين الأصوات المهموسة والمجهورة. وأغلب الظن أن اللغات الأورالية قد أدخلت هذا التفريق من الاحتكاك باللغات المجاورة ولاسيما اللغات الهندية ـ الأوربية.

ب ـ الصوائت :vowels يصعب تحديد الصوائت في اللغة الأورالية الأم أو في غيرها من اللغات، ويعتقد أن اللغات الفينية ـ الأوغرية كان لها ما لا يقل عن تسعة صوائت (بين سبعة وأحد عشر صائتاً). ودليل ذلك اللغة الفنلندية الحديثة التي تحتوي على ثمانية صوائت. وللغة الهنغارية نظام صوائت مشابه. وفضلاً عن ذلك فإن اللغات الفينية - الأوغرية كانت على ما يبدو تفرق بين الصوائت الطويلة والصوائت القصيرة وهذا ما يظهر في اللغات الفنلندية - البلطيقية واللابية والأوغرية، وبعض اللغات الساموديّة. وأغلب الظن أن هذا التمييز قد جاء من الإحتكاك باللغات المجاورة.

ج ـ النبر :stress يقع النبر في معظم اللغات الأورالية على المقطع الأول في الكلمة. ويعتقد أن اللغة الأورالية الأم كانت تميل إلى إستخدام قوة التلفظ هذه، أما في بعض اللغات الأورالية ومنها اللغة المارية فالنبر لا ينحصر في مقطع معين بل يتحدد بطول الصائت.

د ـ توافق الصوائت: ويقصد بذلك توافق الصوائت في الكلمة الواحدة كأن تكون جميعها خلفية back أو أمامية .front وهذا التوافق هو نوع من المماثلة أو الإدغام Assimilation إذ يتغير الصائت ليماثل صائتاً آخر في مقطع قبله أو بعده. وتتصف بهذه الصفة جميع اللغات الأورالية الحديثة، وهي الصفة المميزة للغة الأورالية الأم كما ذكر آنفاً.

النحو والصرف syntax & morphology

إن معظم اللغات الأورالية الحديثة على إختلافها يتبع نظاماً محدداً لترتيب الكلمات في الجملة، ويعتقد أنه كان سائداً كذلك في اللغة الأورالية الأم وهو: الفاعل ثم المفعول ثم الفعل الأساسي ثم الفعل المساعد، وقد حافظت اللغات الأورالية الشرقية وهي اللغات السامودية والأوبية ـ الأوغرية على هذا الترتيب، في حين أنه على شيوعه، ملتزم به في اللغات الأورالية المنتشرة في روسيا الإتحادية وأوربا الشرقية واللابية والفينية ـ البلطيقية. أما اللغة الهنغارية فقد صارت تقلد الترتيب الشائع في اللغات الأوربية وتُعنى به وهو الفاعل ثم الفعل ثم المفعول.

وتستعمل اللغات الأورالية الزوائد وحروف الجر اللاحقة للدلالة على وظيفة الكلمة في الجملة. ولم تعرف اللغة الأورالية الأم حروف الجر السابقة أو الزوائد التي تلحق بأول الكلمة. وتراوح الحالات الإعرابية للكلمة في اللغات الأورالية بين ثلاث حالات في لغة الخانتي، وإحدى وعشرين حالة في الهنغارية.

ونظام إستخدام الزوائد في الأسماء للدلالة على التوافق العددي في اللغات الأورالية غير صارم. ولذلك فإنه يبدو أن اللغة الأورالية الأم لم تمتلك إشارات للدلالة على العدد، وعند إمتلاكها مثل هذه الإشارات فإنها كانت تلحق بالضمائر الشخصية فقط. أما في اللغات الأورالية الحديثة فالزائدة التي تدل على الجمع تختلف في الأسماء عنها في الضمائر وتتباين تبايناً واسعاً بين لغة وأخرى.

ولا تختلف الأسماء في اللغات الأورالية بحسب الجنس. أما الملكية فتدل عليها زائدة تلحق بالإسم الدال على المالك أو المملوك.

المفردات vocabulary

إتبعت اللغة الأورالية الأم نظامين للإشتقاق وهما الجمع بين كلمتين لإستنباط كلمة جديدة، أو إضافة الزوائد إلى الكلمة، مما أدى أحياناً إلى إشتقاق كلمات طويلة.

وتضاف الزوائد أيضاً إلى الفعل للدلالة على صيغته وزمانه. ولم تكن اللغة الأورالية تستعمل الأفعال المساعدة للدلالة على الزمن، أما اليوم فإن بعض اللغات الحديثة ومنها اللابية والهنغارية تستخدم الأفعال المساعدة بعد أن إقتبستها من لغات أخرى مجاورة.

ويميل معظم اللغات الأورالية اليوم إلى إستخدام أنظمة الإشتقاق الخاصة بها عوضاً عن الإقتباس من اللغات المجاورة.

أيمن أبو صالح – فلــــــسطين المحتلة



مراجع للإستزادة:


- Collinder, Bjorn, Fenno-Ugric Vocabulary, 2nd rev. ed. (Benjamins N. Am. 1977).



- Roheim, Geza, Hungarian and Vogul Mythology (1954 reprint, AMS Press 1988).






الشعر الذي قاله الرئيس العراقي صدام حسين المجيد

في أول يوم من الحرب على العراق




أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل

أطلق لها السيف وليشهد لها زحل

أطلق لها السيف قد جاش العدو لها

فليس يثنيه إلا العاقل البطل

أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها

كما تشاء ففي أعرافها الأمل

دع الصواعق تدوي في الدجى حمماً

حتى يبان الهدى والظلم ينخذل

وأشرق بوجه الدياجي كلما عتمت

مشاعلاً حيث يعشى الخائر الخطل

وأقدح زنادك وإبق النار لاهبة

يخافها الخاسئ المستعبد النذل

أطلق لها السيف جرده وباركه

ما فاز بالحق إلا الحازم الرجل

وأعدد لها علما في كل سارية

وإدع الى الله أن الجرح يندمل



الله أكبر ... عاش العراق وفلسطين


بصوتك الباقي لنا وذكراك العطرة سنلبي نداءك
رحم الله شهيد الأمة العربية والإسلامية
صدام حسين المجيد
وأسكنه فسيح جناته
مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
ولا حول ولا قوة إلا بالله
هو مولانا فنعم المولى ونعم الوكيل