نقطة ومن أوّل السطر،،،،،،،
للحوار طرق واتجاهات متباينة الأسلوب والسمات
تعكس لغة المتحاورين وانفعالاتهم ومدى تأثير قوة الموضوع وحيويته ،
فكلما كانت لغة الحوار راقية تستخدم ألفاظا أنيقة وعبارات رشيقة
يفوح من بين أحرفها شذا المحبة والاحترام
ويكون الحوار ذا قيمة وفائدة عظمى للمتحاورين والمتلقين ،
خرج الحوار بصورة محببة يحمل أفكارا مدعمة بالبراهين والحجج والأدلة المنطقية
لا الحجج الواهية التي ليس لها أساس من الصحة
التي تدعم موقف صاحبها بل تجعله لا يسيطر على أعصابه
ويستخدم الوجه الآخر من الحوار الوجه الذي لا يألفه إنسان
ولا يأنس له قلب ولا تريد سماعه أذن؛ لأنه يقع عليها كالصواعق
فتخرج الألفاظ كالجلاميد تقصف رعدا لا تتحمله أذن السامع
وينفر منه المتلقي فيعطي انطباعا سيئا عن صاحب الحوار .
من سماته هذا الحوار أنه يكون مرتفع الصوت لا يصل تأثيره للأذن
ويضيع مع الضوضاء وضجيج الحياة فلا تخرج منه بفائدة مرجوة
ولا معلومة تضيف لك شيئا أما الحوار الهادئ
الذي يتسم بالصوت المنخفض يصل بسهولة للأذن
بل يخترق حدود المكان فيتغلغل داخل الفرد تاركا أثرا عظيما
على نفسه محببا لقلبه لما فيه من طيبة وأناقة
وعبارات رشيقة أشبه بالفراشات التي تتنقل بين الزهور
والعصافير المغردة التي تصدر أصوانا عذبة الألحان
فنجد المتلقي يصغي إليها بكامل انفعالاته
ويدقق بكل شاردة وواردة في تفاصيل الحوار
ويظهر ذلك على وجهه التي تعلوه ابتسامة عريضة
رسمت على محياه فدعمت ثقته في المتحاورين ، وفي كل ما يصدر عنهم من أراء
مقالة بقلم: نبيل حزين