Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
قيــم...

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قيــم...

  1. #1
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي قيــم...

    بسم الله الرحمن الرحيم...



    قيم...

    دق على القيم...
    كما يدق الصباح على الليل...
    مثلما يلفح البرد أجساد الصغار...
    كما يدق الليل آخر النهار...
    على العائد بالفراغ إلى الصبية...
    حتى تستيقظ القمم...
    و تكثر من موائد الفعل...
    و تقلل من كثرة القول...
    فلقد تعب الأثير من ضجيج الكلام...
    حتى أن التعب مل من نفسه...
    ففتت حروفه على أعتاب الأبجدية...
    فلما تساقطت حروفه...
    سمع صداه مجمع الأمم...
    فرن ضمير تحت وراء الكلام...
    لكنه بدل أن يتمعن في المقولة...
    استرخص أعظم القيم ...
    فهل هذا علم أم وهم أم فيه سقم...؟
    لا تسألني من القائل: فلكل قول هو مائل...
    و لكل جسد هو زائل...
    و لكل عمر هو فاني...
    ولكل من يهب و يدب...
    سماء و أرض و رب واحد...
    سقاه الشرق بداية فاهتدى...
    ثم ارتد فغوى...
    ثم تبع الغرب فعصى...
    في صباه هيئوا له المعنى...
    في شبابه أشربوه المغزى...
    فكان كثلة من الحمى...
    فانتشر السقم...
    و نسي الذكرى...
    فاستبدل أصالة الطين...
    بغريب التربة...
    مرة المذاق...
    أنتجت بعد حين...
    ثمار الفسق...
    أنتجت بعدها الحنايا و البغايا...
    و من هؤلاء عم الفساد...
    و الكساد...
    ففكر العقل و قدر الفكر...
    أن يصلح حاله...
    بإفساد حال غيره...
    لكن غيره نسي قيمه الكبرى...
    و أعجبته المظاهر العظمى...
    فطوي العصر و هوى...
    و نسي الظهر أم تناسى...
    و جعل الزكاة علاوة...
    و الصلاة رخاوة...
    و الصدق مكيدة...
    و الحقيقة مصيدة...
    و اللحظة لذة...
    و الساعة راحة...
    و اليوم متعة...
    و السر مطية...
    و نسي الآية...
    و آية الآية...
    حتى غابت عنه النهاية...
    و طرح الذكرى...
    في القمامة...
    و قال ما هي إلا ساعة...
    أو نصفها أو أكثر...
    أو أقل منها...
    في دفء أو عشق أو غواية...
    حتى أتته المنية...
    فرحل و ترك كل شيء...
    ما عدا الذكرى...

    سعيد نويضي....‏12‏-01‏-2011.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2010
    المشاركات
    262
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: قيــم...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم...
    قيم...
    دق على القيم...
    كما يدق الصباح على الليل...
    مثلما يلفح البرد أجساد الصغار...
    كما يدق الليل آخر النهار...
    على العائد بالفراغ إلى الصبية...
    حتى تستيقظ القمم...
    و تكثر من موائد الفعل...
    و تقلل من كثرة القول...
    فلقد تعب الأثير من ضجيج الكلام...
    حتى أن التعب مل من نفسه...
    ففتت حروفه على أعتاب الأبجدية...
    فلما تساقطت حروفه...
    سمع صداه مجمع الأمم...
    فرن ضمير تحت وراء الكلام...
    لكنه بدل أن يتمعن في المقولة...
    استرخص أعظم القيم ...
    فهل هذا علم أم وهم أم فيه سقم...؟
    لا تسألني من القائل: فلكل قول هو مائل...
    و لكل جسد هو زائل...
    و لكل عمر هو فاني...
    ولكل من يهب و يدب...
    سماء و أرض و رب واحد...
    سقاه الشرق بداية فاهتدى...
    ثم ارتد فغوى...
    ثم تبع الغرب فعصى...
    في صباه هيئوا له المعنى...
    في شبابه أشربوه المغزى...
    فكان كثلة من الحمى...
    فانتشر السقم...
    و نسي الذكرى...
    فاستبدل أصالة الطين...
    بغريب التربة...
    مرة المذاق...
    أنتجت بعد حين...
    ثمار الفسق...
    أنتجت بعدها الحنايا و البغايا...
    و من هؤلاء عم الفساد...
    و الكساد...
    ففكر العقل و قدر الفكر...
    أن يصلح حاله...
    بإفساد حال غيره...
    لكن غيره نسي قيمه الكبرى...
    و أعجبته المظاهر العظمى...
    فطوي العصر و هوى...
    و نسي الظهر أم تناسى...
    و جعل الزكاة علاوة...
    و الصلاة رخاوة...
    و الصدق مكيدة...
    و الحقيقة مصيدة...
    و اللحظة لذة...
    و الساعة راحة...
    و اليوم متعة...
    و السر مطية...
    و نسي الآية...
    و آية الآية...
    حتى غابت عنه النهاية...
    و طرح الذكرى...
    في القمامة...
    و قال ما هي إلا ساعة...
    أو نصفها أو أكثر...
    أو أقل منها...
    في دفء أو عشق أو غواية...
    حتى أتته المنية...
    فرحل و ترك كل شيء...
    ما عدا الذكرى...
    سعيد نويضي....‏12‏-01‏-2011.
    أستاذي الكبير سعيد نويضي
    لك أن تتصور تكرار القراءة لما خطته أناملك
    هل هذه هي القيم التي يتربى عليها الفرد ثم كيف يطبقها؟
    المسألة ليست بسماع القيم وترديدها بل بغرسها في نفوسنا لتصبح جزءا لا يتجزأ منا
    والعمل ما وقر في القلب وصدقته الجوارح وهو ما نريد
    أحسن الله خاتمتنا بطيب ألأعمال وسلمت يمناك


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قيــم...


    الأستاذ الفاضل سعيد نويضي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من أنواع القيم:
    قيم غايات ، وقيم وسائل
    قيم الغايات:
    هي القيم التي تطلب لذاتها وهي قيم مطلقة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان
    ولا الأحوال ومن أمثلتها قيم الخير والجمال والحق ، ونحمد الله أن ديننا الإسلامي
    يدعو إلى هذه القيم على أحسن صورة وارفع نموذج .
    قيم الوسائل :
    وهي التي تكون وسيلة لتحقيق قيمة اعلى منها ، وهذه تكون نسبية وتتغير
    في الزمان والمكان وحسب الأحوال ومن أمثلتها المعرفة والصحة والثروة ،
    فقد يسعى الإنسان لجمع المال لا لمجرد الجمع ولكن لانه يريد اتخاذه وسيلة لهدف آخر .
    إن الجهد الذي يبذله العقل البشري لمعرفة القيم ودراسة ما ينبغي أن تكون
    عليه الأفعال الخيرة وما ينبغي أن تكون عليه الأشياء الجميلة وما ينبغي أن يكون
    عليه التفكير السليم للوصول إلى الحق ، كل ذلك الجهد المبذول قد اختصره الإسلام
    وقدم لنا تلك القضايا على طبق من ذهب و أراح عقولنا ووفر لنا الوقت والجهد حيث دلنا
    على ما ينبغي أن يكون عليه الخير والحق والجمال .
    ..أما اليوم سيدي الفاضل أصبحت القيم للمتاجرة وللتضليل لطريق الحق والحقيقة
    والتلاعب بالكلمات والحروف للوصول إلى كلمات بديلة تمنح الشرعية للبدائل الدسيسة
    على القيم الصحيحة التي تغرسها التربية ووضع أسسها ديننا الأسلامي..
    ولذلك نحتاج إلى يقظة تامة في محاربة القيم الزائفة التي أصبحت كالسيل الجارف ..
    ونسأل الله الثبات لنا ولكم ومقاومة السيول الجارفة ومحاربتها وبالتالي هو دور مهم
    يجب أن يتحمله المسلم الواعي حفاظا على النفس وعلى المجتمع من الإنزلاق في المهالك !
    عذراً على الإطالة .. موضوع مهم في أبعاده خطه قلمك بألم عميق نابع من الحرص النقي
    والتفاعل السليم مع القيم الصحيحة في الحياة.
    تحيتي للألق واحترامي المتواصل
    أريج العراق

    التعديل الأخير تم بواسطة أريج عبد الله ; 16/01/2011 الساعة 06:57 PM

  4. #4
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: قيــم...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة احمد ابو العز مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكبير سعيد نويضي
    لك أن تتصور تكرار القراءة لما خطته أناملك
    هل هذه هي القيم التي يتربى عليها الفرد ثم كيف يطبقها؟
    المسألة ليست بسماع القيم وترديدها بل بغرسها في نفوسنا لتصبح جزءا لا يتجزأ منا
    والعمل ما وقر في القلب وصدقته الجوارح وهو ما نريد
    أحسن الله خاتمتنا بطيب ألأعمال وسلمت يمناك

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأديبة الفاضلة زينة أحمد أبو العز...

    أشكرك على كلماتك و على قراءتك و كذلك على تفاعلك...فمسألة القيم هي مسألة تجعل الإنسان إما أقرب إلى ربه و بالتالي إلى إنسانيته أو ابعد من خالقه و أقرب إلى غيرها...
    فالحقيقة أن القنوات التي تمر منها المعرفة و على رأسها القيم هي السمع و البصر و الجنان من المفروض أن يكون عنصر الوعي لصيقا بالسمع و عنصر البصيرة لصيقا بالبصر و عنصر الوحي بما أنزل الله يملأ الوجدان حتى لا تتسرب من القيم إلا ما يرضاه الحق جل و علا...

    و لكن الإنسان و بطبيعة الظروف التي ينشأ فيها و يتشرب منها تلك القيم يتكون لديه السلوك و يبني شخصيته إما شاكرا و إما كفورا...

    أسعدتني إطلالتك بكلماتك التي تجعل من تطبيق القيم معيارا للسلوك و ليس الترديد على المسامع كلغو لا يمت للواقع بصلة...

    و يجد الإنسان في كلام ربه ما ينير له الطريق لكي يستوعب الحقائق التي وردت في كتاب الله جل و علا و التي يزخر بها الواقع كسنن ربانية ينتظم سلوك الإنسان ضمنها كما هو منتظم سلوك الكون في رعايتها...

    و الواقع الذي حدده الحق جل و علا في الآية الكريمة : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36
    ولا تتبع -أيها الإنسان- ما لا تعلم، بل تأكَّد وتثبَّت. إن الإنسان مسؤول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده، فإذا استعمَلها في الخير نال الثواب، وإذا استعملها في الشر نال العقاب.[التفسير الميسر].


    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  5. #5
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: قيــم...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة

    الأستاذ الفاضل سعيد نويضي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من أنواع القيم:
    قيم غايات ، وقيم وسائل
    قيم الغايات:
    هي القيم التي تطلب لذاتها وهي قيم مطلقة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان
    ولا الأحوال ومن أمثلتها قيم الخير والجمال والحق ، ونحمد الله أن ديننا الإسلامي
    يدعو إلى هذه القيم على أحسن صورة وارفع نموذج .
    قيم الوسائل :
    وهي التي تكون وسيلة لتحقيق قيمة اعلى منها ، وهذه تكون نسبية وتتغير
    في الزمان والمكان وحسب الأحوال ومن أمثلتها المعرفة والصحة والثروة ،
    فقد يسعى الإنسان لجمع المال لا لمجرد الجمع ولكن لانه يريد اتخاذه وسيلة لهدف آخر .
    إن الجهد الذي يبذله العقل البشري لمعرفة القيم ودراسة ما ينبغي أن تكون
    عليه الأفعال الخيرة وما ينبغي أن تكون عليه الأشياء الجميلة وما ينبغي أن يكون
    عليه التفكير السليم للوصول إلى الحق ، كل ذلك الجهد المبذول قد اختصره الإسلام
    وقدم لنا تلك القضايا على طبق من ذهب و أراح عقولنا ووفر لنا الوقت والجهد حيث دلنا
    على ما ينبغي أن يكون عليه الخير والحق والجمال .
    ..أما اليوم سيدي الفاضل أصبحت القيم للمتاجرة وللتضليل لطريق الحق والحقيقة
    والتلاعب بالكلمات والحروف للوصول إلى كلمات بديلة تمنح الشرعية للبدائل الدسيسة
    على القيم الصحيحة التي تغرسها التربية ووضع أسسها ديننا الأسلامي..
    ولذلك نحتاج إلى يقظة تامة في محاربة القيم الزائفة التي أصبحت كالسيل الجارف ..
    ونسأل الله الثبات لنا ولكم ومقاومة السيول الجارفة ومحاربتها وبالتالي هو دور مهم
    يجب أن يتحمله المسلم الواعي حفاظا على النفس وعلى المجتمع من الإنزلاق في المهالك !
    عذراً على الإطالة .. موضوع مهم في أبعاده خطه قلمك بألم عميق نابع من الحرص النقي
    والتفاعل السليم مع القيم الصحيحة في الحياة.
    تحيتي للألق واحترامي المتواصل
    أريج العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأديبة الفاضلة أريج عبد الله...


    قَيَّمَ - [ق ي م]. (ف: ربا. متعد). قَيَّمْتُ، أُقَيِّمُ، قَيِّمْ، مص. تَقْيِيمٌ. "قَيَّمَ التُّحْفَةَ" : قَدَّرَ قِيمَتَهَا. "قَيَّمَ العَمَلَ".[المغني].
    القَيِّمُ [قوم]: السيِّد؛ قيّم القوم، هو الذي يقوم بشأنهم ويسوس أمرهم/ هو قيِّم الأيتام في المدرسة الخاصّة بهم.-: من يتولَّى أمرَ المحجور عليه؛ هو قيِّم أموال الوقف.-: المستقيم وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ، أي الأُمّة المستقيمة.-: ذو القِيمة؛ هذه فكرة قَيِّمَة/ كتابٌ قَيِّمٌ/ مجلَّةٌ قَيِّمَةٌ [المحيط].
    قيَّمَ) الشيء تقْييمًا: قَدّر قيمَتَهُ. (مج). [الوسيط].

    مفهوم القيم: هي مجموع الفضائل المتعارف عليها بين أفرد مجتمع ما، بموجبها يحكمون على سلوك الأفراد أو الجماعات بالحسن أو بالسوء، ويحكمون على الأشياء بالجمال أو القبح ،وعادة لا تكن عامة وملزمة، لأن الجماعات تختلف في أعرافها وثقافتها ومعتقداتها ونظم حياتها، فما هو مستحسن عند مجتمع قد يكون مستقبحا عند مجتمع آخر، وقد يحكم قوم على سلوك بأنه معوج بينما يعتبره آخرون معتدلا غاية الاعتدال.[منقول].

    أنواع القيم : بما أن القيم تشمل النشاط الإنساني بكافة جوانبه،ويمكن تقسيمها حسب المعايير التالية:
    أ‌- من حيث المضمون: - قيم دينية، وطنية، اقتصادية، اجتماعية، أخلاقية، جمالية، روحية، ثقافية...
    ب‌- من حيث المقصــــد: - قيم وسائلية مثل المال والمتاع، وقيم غائية مثل العدل، والحياة، والكرامة.
    ج- من حيث الشــــــــدة : - قيم ملزمة: الكليات الضرورية، وقيم تفضيلية: الحاجيات، وقيم مثالية: التحسينات.[منقول].

    و للمزيد من التوضيح في عالم القيم الاطلاع على الرابط التالي فهو جيد وقيم جدا و له علاقة بالموضوع...

    http://www.achamel.info/Lyceens/cours.php?id=863

    فالقيم التي دعا إليها الإسلام هي القيم العليا التي من المفروض أن يسير عليها الإنسان حيثما كان...لأن الإنسان هو الإنسان حيثما كان و الاختلاف ليس في القيم و إنما فيما تبنته المجتمعات من عادات و تقاليد أضفت عليها صبغة القيم و تعاملت من خلالها...فالإسلام دين الله جل و علا الذي ارتضاه للبشرية لأنه خالقها و العالم بما يقومها و بما يعيدها إلى جادة الصواب الحق...و الاختلاف الذي هو من سنن الله جل و علا في مخلوقاته لا يتغير و لا يتطور لأن مخلوقاته جامدة أو حيوانية أو نباتية أما المخلوق المفضل عند الله جل و علا و هو الإنسان أمده بالقدرة على التغيير و على التغيير بفضل الأدوات التي خلقها منسجمة مع طبيعته و مع تكوينه حتى لا تكون حجة من الناس على الله يوم البعث و النشور يوم القيامة...

    و لكن الإنسان إما بحكم تشربه لأشباه قيم أضفى عليها صبغة القيم العليا...لأن كل معتقد لدى الفرد فهو مقدس لديه و إذا استطاع أن يجعل الكون كله يسير على ذلك المعتقد ما تأخر ساعة و لكن نظرا لمحدودية قدرة الإنسان على التأثير و الفعل في الواقع لجأ إلى العديد من الطرق لتمرير أو تسريب خطابه إلى الآخر...و هذا ما يسميه البعض بالتنميط...[ تنميط القيم ومحاولة جعلها واحدة لدى البشر في المأكل والملبس والعلاقات الأسرية وبين الجنسين وفي كل ما يتصل بحياة الإنسان الفردية والجماعية...][منقول من نفس المصدر].فإذا كان هذا هو التصور و الخلفية التي تتحكم في القيم فلماذا لا يكون الإسلام بقيمه هو النمط العام للعالم على اعتبار أن الإسلام نزل للبشرية جمعاء...

    و الحقيقة التي تدفعني لقول هذا أن الإنسان هو مجموعة قيم يتصرف من خلالها فهي تنظم سلوكه و تصوراته و تحدد إلى حد ما مواقفه...
    فالصدق على سبيل المثال لا يختلف فيه اثنان سواء كان بوذيا أو مجوسيا ، يهوديا أو مسيحيا، مسلما أو ملحدا بالمرة، لأن الصدق قيمة تجعل من الإنسان يطابق باطنه ظاهره...فما الذي يحدث حتى يتغير المفهوم...؟ الذي يحدث هو الأهواء كلما سيطرت على التفكير المنتج للسلوك تغير المفهوم النظري و تبعه التطبيق الواقعي لذلك المفهوم...
    و قس على ذلك باقي منظومة القيم التي تشكل نسيج سلوك الإنسان...

    فسوء المعتقد ينتج عنه سوء السلوك...أو لنقل انحراف المعتقد ينتج عنه انحراف في القيم...و انحراف القيم تؤدي حتما إلى انحراف النتائج إما كلية أو الجزء الأهم منها...لأن المعتقد هو الفيصل في رؤية الإنسان لمجموعة التساؤلات التي يطرحها الشرط الوجودي و المعرفي في مجتمعنا المعاصر...

    يقول الله جل و علا: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5
    وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا الله وحده قاصدين بعبادتهم وجهه, مائلين عن الشرك إلى الإيمان, ويقيموا الصلاة، ويُؤَدُّوا الزكاة, وذلك هو دين الاستقامة, وهو الإسلام.[التفسير الميسر].

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •