يا مى سنبل، ما زلت أذكرك وأنت تجلسين على كرسيك السلك على شمالى فى المدرج السفلى بآداب عين شمس هادئة ولكن فى عينيك شىء من الذعر. كذلك ما زلت أذكرك وأنت تعرضين علىَّ بعض أزجالك بعد سنتين من معرفتى بك، فلم أصدق فى البداية أن تلك البنت الصغيرة الخائفة الساكتة الجالسة على الكرسى السلك يمكن أن تكون شاعرة، فامتحنتك فتأكدت أنك فعلا شاعرة. بارك الله فيك، ولعل الحياة خارج الجامعة ليست قاسية عليك وعلى أمثالك فى هذه المرحلة التاريخية العجيبة التى لا أدرى إلام ستأخذنا. سلامى لوالديك، ولو أتيت إلى الكلية لك حاجة حلوة