آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التجارة *التربوية*

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد البوزيدي
    تاريخ التسجيل
    28/10/2006
    العمر
    51
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي التجارة *التربوية*

    مع مغيب شمس كل يوم تتأثث شوارع المدينة والمشهد المجتمعي بلوحات غريبة حقا ، التوقيت تجاوز السادسة بقليل وعوض أن يذهب الصغار للإستراحة من عناء يوم طويل مثقل بالدروس والواجبات المدرسية ولو قليلا ،تراهم يتأبطون محافظهم وكتبهم ببراءة عميقة متجهين إلى قاعات خاصة بطعم آخر تغيب فيها التربية باطنا، وتحضر التجارة التربوية ،في رياض الأطفال والمنازل وقاعات التعليم الخصوصي وفق مواصفات خاصة وقد أصبح يلجها جل التلاميذ وفي كل السنوات من الابتدائي وهلم جرا....إلى المقبلين على امتحانات التخرج من الباكالويا الذين يستهدفون الرقي بمستواهم في المواد العلمية ليحصلوا على نقط جيدة تؤهلهم لولوج بعض المعاهد الخاصة بالنخبة .
    لكن تبدو تساؤلات مشروعة
    • هل الحصص فعلا للدعم ؟ أم أن لها خلفيات أخرى أصبحت بارزة للعيان ؟
    • هل هذا السلوك تربوي رغم إلحاح بعض الآباء؟؟ أم هو دليل فعلي على فشل وإفلاس المدرسة العمومية وعدم كفاية الحصص المدرسية المقدمة طول النهار ؟؟؟؟
    • لماذا لا يستجيب التلاميذ لحصص الدعم المجانية التي أحدثتها الوزارة مؤخرا ويصرون على حضور دروس مدفوعة الجر ليلا ؟؟؟؟
    • هل دروس الليل تكون أكثر فعالية من دروس النهار، أم أنها مرهقة ولا تحقق أهدافها للتلميذ أو للأستاذ ، أم أن الأستاذ يقوم بتجميع مجهوداته احتياطا لحصص الليل ؟
    إنها تساؤلات عميقة يطرحها المراقبون التربوين من مختلف المشارب وتزداد حدتها لدى الأسر التي وجدت نفسها تسوق فلذات أكبادها كرها أو طواعية لدروس ليلية تدرك أهدافها جيدة، بل أحيانا تكون الضغوط منطلقة من الأبناء فيبدو كل شيء كأنه القدر الذي لا مفر منه لتداخل عوامل مختلفة .
    إذا كانت ظروف العملية التعليمية التعلمية لا توفر للتلميذ تعليما جيدا في المؤسسات لظروف معروفة (الاكتظاظ / الغياب/انعدام الوسائل ...) مما لا يوفر للتلميذ دراسة جيدة بنسبة معينة تتيح له تطوير مواهبه ومعلوماته ولا توفر له معدلات محترمة لولوج بعض المعاهد والمؤسسات، فان الأساتذة يرون فيها حلولا لضمان موارد مالية مهمة تنضاف لأجورهم الهزيلة حيث تصبح حصص الدعم تفوق الأجرة الشهرية ،ومن أجل ذلك لا يتردد في استعمال كل الوسائل لتجنيد الضحايا والدعاية لها مما يتحول معه القسم إلى مؤسسة لابتزاز عائلات - وعلى عينك يا بن عدي كما يقال- فتجد الأسر نفسها أمام جحيم مادي لا يطاق لا سيما مع الدعاية المؤكدة فعلا عند جل الأساتذة *التجار*أن الساعات تعادل ضمان معدل تام ومكتمل غير منقوص في نقط المراقبة المستمرة، وعدم الانخراط في الساعات الليلية يقابله التهميش والحرمان من التحفيز المعنوي والنقطة والتهميش...وغيرها من الأساليب اللاتربوية لدرجة أن العائلات لا تتردد في التصريح أنها تشتري النقطة فقط ،ويزداد الأمر غرابة حين يصر بعض الأساتذة سامحهم الله على التغيب نهارا بمبرر أو بغيره وتنفيذ إضراب وتقديم شواهد طبية .... لكن لا يعقل أن يتم الغياب ليلا مهما تكن الظروف.
    يحكي أحد التلاميذ المساهمين في *التبرعات * لأستاذه :لا أرى فرقا بين الساعات الإضافية والقسم ، نحضر ليلا وإذا استثنينا بعض الأوقات التي قد نطلب فيها منه توضيح غموض ما ،فإن المر لا يتطلب مجهودات خارقة ،نعيد بعض التمارين بصيغ أخرى ،ننجز تمارين كلفنا بها أحدهم في القسم ،لكن المريب الذي بدأت تتحول له الساعات أنها بدأت تتحول لفضاءات مناسبة للقاءات عاطفية بين الجنسين من الحاضرين حيث أن جدية النهار يمحوها عبير الليل.....لكن الأمر يبدو صعبا حين نرجع لمنازلنا ونجد الوقت قد ضاع في أمور تافهة ولم نتمكن من إنجاز بعض واجباتنا في مواد أخرى خارجة عن التغطية....فنضيف ضياع المال إلى ضياع الوقت ناهيك عن اكتساب عادات سيئة والاعتقاد أن التفوق من الأستاذ وليس من المجهود الشخصي.
    إنها مصائب جديدة تحيط بتعليمنا التربوي ورغم كل التحذيرات والنصوص القانونية ،والاعتبارات الأخلاقية،فمازالت الوزارة غائبة عن التدخل فعليا لقمع وزجر كل الذين تسول لهم أنفسهم أن يمرغوا سمعة التربية والتكوين في التراب .....
    لكن حين تجد أعلى المسؤولين يسوقون أبناؤهم لحصص الدعم فماذا سيكون الجواب من المواطن المغلوب على أمره؟
    فمن يتدخل قبل فوات الأوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذا جزء من حوار أخير أجرته كاتبة الدولة مع جردية المساء وتطرقت الى الساعات الإضافية لكن الأجوبة كانت ملتوية كما تلاحظون،وعوض تشخيص المشكل جيدا بدأت في تعويمه..
    وماذا عن الساعات الإضافية التي بات جزء غير يسير من التلاميذ مجبرين على الإقدام عليها، وقد يصل الأمر حد ابتزازهم؟
    أصدرت توجيهات لمدراء المؤسسات التعليمية لمراقبة هذا الجانب ونحن نستثمر بشكل كبير في وضع عدة وآلية للدعم التربوي للتلاميذ، وقد بدأت عدة مؤسسات في تنظيم عملية الدعم التربوي، إما على شكل ساعات يؤطرها الأساتذة ويؤدى عنها أو استغلال هامش ساعات فراغ بعض الأساتذة، الذين تقل ساعات عملهم في الواقع عن الساعات القانونية للعمل، من أجل تنظيم هذا الدعم. كما أن بعض الأساتذة يقومون بمبادرات خارج أوقات العمل لدعم تلاميذهم مجانا.
    - ولكن الساعات الإضافية ليست ظاهرة محدودة، وإنما تشمل مجموع التراب الوطني ويلعب القطاع الخاص دورا كبيرا في انتشارها؟
    الإقدام على الساعات الإضافية يفيد بأن ما يتلقاه التلميذ في الساعات النظامية غير كاف. ولذلك يجب أن ندعم العملية التعليمية النظامية وتقوية آلية الدعم التربوي، خاصة للتلاميذ المتعثرين، وكذلك اتخاذ تدابير زجرية في حق الأساتذة الذين يبتزون تلاميذهم في إطار القوانين الجاري بها العمل.

    بودلير: في مقدور المرء أن يصرف نفسه عن طعامه يومين، وليس في مقدوره، أبداً، أن يصرفها عن الشعر

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الغني سهاد
    تاريخ التسجيل
    06/03/2010
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التجارة *التربوية*

    الساعات اللصوصية ...هي لب التبزنيس التربوي...عند البعض من معلميينا الله يسامحهم..تنامت الظاهرة التربوية المرصية مند مصادقة الاشتراكيين الديموقراطين على تفويت مؤسسات القطاع العام الى الخاص...ومنها خوصصة التعليم ...الكل سواء اما اقتصاد السوق....
    تحياتي اخي مع مودتي...


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •