عجباً ...
أربعون سنة و نيِّف من الحكم و التسلط و التجبر و الأمر و النهي ...
و من الرفعة و الصلف و الجاه ...
و هو لا يرضى أن يضع رأسه خارج التاج لعشر أو خمس أو لسنة واحدة ...
ريثما يغمى عليه و يفوت ... و يبلى . ...
لا يرضى أن يقف وقفة المسؤول بين يدي قاض من الشباب ...
يحاسبه على السنوات السمان في العام الذي فيه يغاث الناس ...
و فيه ينتصرون ...
هذا عام تناثر الفراعنة متتابعين ...
و هذا عام قيام الشعوب مستيقظين ... منتبهين ...
و الجميع يتساءل .. مابال هؤلاء الرجال أغبياء إلى هذا الحد ...
البركان يقذف بالحمم و هم مستمسكون بعروة الصولجان المنفصمة ...
ولو أنهم فروا فرار الثعالب الذكية لنجو لنحو من سنة أو سنتين ...
ريثما يساقون إلى المحاكم ليسألوا عما جنوا في حق الفتية المقتولين ...
و في حق الناس أجمعين ...