اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ أبو الهيجاء مشاهدة المشاركة
السؤال و صعيد البحث به مغالطة .
لأن الخوف هو مظهر من مظاهر غريزة البقاء عند الإنسان فطبيعة الإنسان انه يخاف ، فالخوف هو أمر حتمي في الإنسان و جزء من تكوينه الطبيعي .
و لا يظهر الخوف إلا بوجود عامل خارجي يثير غريزة حب البقاء عند الإنسان و بدون العامل الخارجي لا يظهر الخوف على الإنسان مطلقاً .

و الخوف من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الشعوب الضعيفة و الأمم المنحطة .

و الخوف إذا سيطر على الإنسان أفقده متعة الحياة و لذة العيش و و أفقده التركيز و الحكم على الأشياء .
و من القضايا المهمة في مسألة الخوف عدم القدرة على الموازنه بين ما ينتج من القيام بالفعل ، و ما ينتج من عدم القيام به .
و كلاهمها يسبب أذى فيؤي الخطأ في هذه الموازنة إلى الخوف من بسائط الأمور و الوقوع في المخاطر .
كذلك مثل الخوف من الحاكم الظالم أنه قد يوقع الأذى بالفرد يؤدي لأن يوقع الأذى بالأمة كلها و به نفسه كواحد من ابناء الأمة ، و كخوف الجندي في المعركة من الموت يؤدي إلى إهلاك الجيش كله ، و كالخوف من السجن في سبيل العقيدة يؤيدي إلى ضياع العقيدة منه ، وهو أكثر ألماً من السجن و ضياع العقيدة من الوجود كله .

و الخوف مفيد في بعض الأحيان و مهلك و مضر في أحيان أخرى و يجب العمل على إزالته و علاجه في حالة كون الخوف المضر .
فهو مفيد مثل الخوف من الله تعالى و الخوف على الأمة من الأخطار المحدقة التي تحيط فيها فهذا النوع من الخوف يجب ان يربى في الأمة و ان يعمل على إيجاده فيها أفراداً و شعوب .
لذلك كان لابد متن اثارة الخوف من الله في النفوس فهو الحارس و الحامي للإنسان في الحياة .

و الذي يتحكم في مسالة الخوف هو المفاهيم التي تضبط سلوك الإنسان و التي يحملها أي التصورات الذهنية عن الحياة الدنيا .

فالخوف في الأمور النافعه في الحياة و في الأمور الضارة على الحياة تتحكم بها مفاهيم الإنسان .
و هذه المفاهيم هي مفاهيم الإسلام عن الحياة .
فالإسلام هو الذي حدد لنا ما هو الشيء أو الأفعال التي يجب ان يخاف الإنسان منها مثل الناؤ و العقاب و الخوف على الأهل و الأمة و الأرض و هو الذي حدد لنا عدم الخوف من العدو و من الحاكم الضالم .
سيد الشهداء حمزة و رجل قام إلى إمام ظالم فدعاه فقلته .


هذا الصعيد الذي يجب ان يبنى عليه البحث و ليس هكذا بسؤال عام قد يفهم منه الشيء و نقيضه .
بل أساس البحث هو أن الخوف فطري في الإنسان و الذي يحدد ما هو الشيء المخيف أو الفعل المخيف هو الله تعالى خالق الإنسان و الكون و الحياة .
اما عن الخوف من الحاكم فالخوف من الله هو الأساس و العمل على تغيره واجب شرعي حتى لو ادى إلا ازهاق الأرواح و حتى لو أدى أقى قطع الاعناق و الأرزاق فالعمل عن تحطيم هذه الدول هو الأساس الذي يجب أن نعمل له جميعاً .
و تقبلوا فائق الإحترام



اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب ياسين مشاهدة المشاركة
مداخله رائعهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




بارك الله فيك أستاذنا و نحن تلاميذك هنا و شرف رفيع لي ان تنال اعجابك أخي
مودتي الخالصة
ابنكم
معاذ