Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مملـكة الدمـــوع ... لصابرين الصباغ

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

موضوع مغلق
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: مملـكة الدمـــوع ... لصابرين الصباغ

  1. #1
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي مملـكة الدمـــوع ... لصابرين الصباغ

    حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!
    لأنه قريب إلى قلبي ، تركت كل شئ لأكون في حضرة توديعه ، ذهبت مع أخيه - لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسلمه من ثلاجة المسلوبة أرواحهم ، ودفنه .
    كنتُ أجمع إمضاءات رحيله ، كل إمضاء كان يزيح غطاء قبره برهة ؛ استعداداً لابتلاعه .
    كلما قربنا من الانتهاء ، شعرت أن الفراق يضغط بيديه ـ كلتيهما ـ على مشاعري يخنقني ، فأنزف دمعاً مدراراً ... لا ينضب .
    في نهاية المشوار ، كان بالداخل يُغسَّل لم أشأ أن أحضر غُسلَهُ ؛ لأني كنت قد عاهدته أن أكون معه يوم يغتسِل لعُرسه ، أقسمت ألا أُبدِل هذا .. بذاك .
    وقفتُ وحيداً باكياً ، أرى الدموع تتصاعد في كل مكان سعيدة بهذه المظاهرة الجماعية لتأييد الحزن ليعتلي عرش القلوب تتناثر ـ بلا رقابة ـ بين جدران بُنيت من أحجار الشجن ..
    يدخل رجل غريب الملامح ، تخيلته شحاذاً ، ضخم البنية كأنه هارب من معبد فرعوني ـ بعدما انسلخ عن جدرانه !
    يختارني من دون الموجودين ، يمسكني من معصمي ، حتى إنه آلمني ، يسألني :
    - أين أنت غداً .. ؟؟
    - أُجيب : اللـه وحده أعلم ..؟؟
    - قال : ستكون هنا بالداخل يُغسلونك.
    يتركني ـ وقد أخرسني بحديثه ـ كأن يده كانت على معصم لساني ، أفقدتني النطق .
    أُصبح فجأة منفياً في زوايا الخوف ، فوق الدموع غصة تحرق جوفي ، لا أقوى على الخلاص منها .
    تتم مراسم الدفن ، أتبعثر لا أجد من يجمع أشلائي ، أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
    يمر اليوم ، يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر ....


  2. #2
    كاتبة الصورة الرمزية ريمه الخاني
    تاريخ التسجيل
    04/01/2007
    المشاركات
    2,148
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    مهارة قصصية اشهد لك بها كاتبتي وزميلتي....
    ورغم عنصر التشويق في النهاية الا انني وددت على طريقتي ان اشتم رائحة الخاتمة...
    تحية خالصة

    [align=center]فرسان الثقافه[/align]

  3. #3
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    مهارة قصصية اشهد لك بها كاتبتي وزميلتي....
    ورغم عنصر التشويق في النهاية الا انني وددت على طريقتي ان اشتم رائحة الخاتمة...
    تحية خالصة
    شكرا اختي الفاضلة ام فراس
    وودت ان ارضي رغبتك لكن يبقى لكل منا ذائقته الخاصة
    ومهارته التي يتقنها في وضع نهاياته
    اعشق دوما النهايات المفتوحة فهى تفتح تآويل كثيرة للنصوص
    الاخت الفاضلة
    شرفت بمرورك الكريم
    مودتي واحترامي


  4. #4
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الموت ... الموت .. هازم للذات و مفرق الجماعات ، مدنه الصامتة تضم ملايين الرفات ..
    مقصلة فاغرة فاها..لا يعلم أحد متى تجتث الرقاب ، اليوم نغسلهم و نكفهم و غدا يغسلوننا و يكفنوننا ثم يهيلون علينا التراب .
    صورة محزنةرسمتها أنامل مرهفة ، أتدرون أنامل من هي ؟
    إنها أنامل ابنتي صابرين المبدعة ، زادها الله مواهبا و تألقا
    نزار


  5. #5
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    إنها لحظة المحاسبة و الوقوف مع الذات إذاً يا صابرين
    و من أراد واعظاً فالموت يكفيه
    أطلتِ الغياب يا صابرين و عدتِ بهذه التأملية المحزنة
    أطال الله في عمرك و متعك بالصحة و العافية
    لا تحرمينا إبداعك و لا تطيلي الغياب بارك الله فيك
    مودتي و تقديري أيتها الأنيقة أدباً و خلقاً
    د. جمال

    [SIGPIC][/SIGPIC]

  6. #6
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار ب. الزين مشاهدة المشاركة
    الموت ... الموت .. هازم للذات و مفرق الجماعات ، مدنه الصامتة تضم ملايين الرفات ..
    مقصلة فاغرة فاها..لا يعلم أحد متى تجتث الرقاب ، اليوم نغسلهم و نكفهم و غدا يغسلوننا و يكفنوننا ثم يهيلون علينا التراب .
    صورة محزنةرسمتها أنامل مرهفة ، أتدرون أنامل من هي ؟
    إنها أنامل ابنتي صابرين المبدعة ، زادها الله مواهبا و تألقا
    نزار
    أبي الحبيب
    نعم تروس الموت لاتشبع أبدا
    بل هى دائرة ومتحفزة لالتهامنا
    شكرا لقلبك الكبير وحبك لابنتك التي تحبو في الإبداع فوق بساط حرفك
    مودتي واحترامي لقلب كقلبك
    احبك أبي


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
    وبعد،
    السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
    السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
    والحكاية؟
    هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
    قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
    وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
    أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
    مع مودتي

    حسام الدين نوالي- المغرب

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية محمود الديدامونى
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    العمر
    54
    المشاركات
    203
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
    تحياتى
    قصة تزهر فى بستان الموت
    وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
    كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
    هو هنا فى حالة انتظار دائم
    الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
    بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
    إما ........ وإما .......
    كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل


  9. #9
    كاتبة
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    العمر
    67
    المشاركات
    1,363
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الحياة والموت متناقضان يجمعهما حب اللقاء مع الفارق، ففي الحياة نصبو للقاء من لا نعرف حق المعرفة ولكننا نسعى إليه شوقا وقد نشقى وقد نسعد؛ أما اللقاء بعد الموت فهو لقاء عن بينة وبصيرة نعلمها ونوقن ما سوف نجده بين أيادي الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية).
    صدق الله العظيم
    إلا من أدركته رحمة الله الواسعة
    ( يا أيها الناس إن ربكم واحد وان اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب)صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام
    فمن التراب وإلى التراب نعود
    تقديري لفن قصصي أمتعنا حيث وجدنا فيه الملاذ والعظة فشكرنا وحمدنا وأخلصنا الدعاء بين أيادي الله.
    خالص تحايااااي حبيبتي في الله أ. صابرين الصباغ
    أطال الله بقاءكِ وأعزكِ ونصرك ولا حرمنا متعة التجوال بين حرفكِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أختنا المبدعة صابرين الصباغ
    في البداية لك كل التحية والأحترام
    ولا أعرف حتي الآن تفسيرا لخوفي الشديد من الموت ومواجهته وهناك من هم لا يرغبون في سماع سيرته وهو من الحقائق الصادقة في عالم المخلوقات .
    وهنا أري الموت تيمة محورية لها ما ندعيه في الواقع الحياتي بالسبب وطقوسها ومراسمها التي لم تتركها القصة لتعبر مجردة بل وضعت تحت أعيننا في إطار سردي غاية في المرونة والأبداع ليخلتق المتلقي صورته ويستشعر حالته إلي أن يتملكه الخوف والهلع من مباغتة الموت ويقف تحت وطأة الانتظار ينتظر ويترقب.

    أشكرك لمنحنا هذه اللحظات من الأفاقة والأنعاش لننتبه
    أننا علي موعد مع الحق
    (وإنا لله وإنا إليه راجعون)
    سأترك متصفحك الان لأعود لأتلقي عملا جديدا آخر
    وحتي ذلك الحين
    لك مني عاطر التحايا مبدعتنا صابرين الصباغ.
    أخيك
    الشاعر
    محمدأسامة


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت القاصة المتميزة صابرين

    قصتك جميلة ... ذكرتني بموقف شبيه ... عندما مات صديقي الحميم ... ولكنني وقفت على غسله بنفسي .... عندما شاهدتهم يسحبونه من ثلاجة المستشفى إنخلع قلبي وتفتت فؤادي ... ولكن هذه هي قصة الحياة ...
    من فضلك بعض الملاحظات على قصتك ... هي ملاحظات بسيطة لاتؤثر في جمالها

    تحكين القصة على لسان رجل فقد صديقه الشاب ...إذ يقول


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
    حادثٌ بشع التهم صديقي ، مضغ شبابه و ابتلع عمره .!
    ....
    ثم تقولين عبارات يتأكد منها أن البطل رجل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة

    في نهاية المشوار ، كان بالداخل يُغسَّل لم أشأ أن أحضر غُسلَهُ ؛ لأني كنت قد عاهدته أن أكون معه يوم يغتسِل لعُرسه ، أقسمت ألا أُبدِل هذا .. بذاك .
    ومع تكرار العبارات التي تؤكد أن البطل رجل .... فجأة .... تقولين على لسان البطل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
    أرى الدموع تتصاعد في كل مكان سعيدة بهذه المظاهرة الجماعية لتأييد الحزن ليعتلي عرش القلوب تتناثر ـ بلا رقابة ـ بين جدران بُنيت من أحجار الشجن ..
    هو البطل نوعه إيه بالظبط نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .. ارجو تصحيح الخطأ


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
    [color=#00008B][size=5]ومع تكرار العبارات التي تؤكد أن البطل رجل .... فجأة .... تقولين على لسان البطل

    هو البطل نوعه إيه بالظبط نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .. ارجو تصحيح الخطأ
    ياااااخبر .... مطلوب سحب شهادة النقد العليا مني

    الدموع هي السعيدة ... اي أن سعيدة عائدة على الدموع وليس على البطل .. إذ ليس من المعقول أن يكون البطل سعيد بمناسبة موت صاحبه ... لكن السؤال المحير ... كيف تكون الدموع سعيدة ... توجد دموع فرح وسعادة ... نعم عند الزواج أو النجاح .. لكن دموع سعيدة عند الموت ..... يمكن


  13. #13
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    إنها لحظة المحاسبة و الوقوف مع الذات إذاً يا صابرين
    و من أراد واعظاً فالموت يكفيه
    أطلتِ الغياب يا صابرين و عدتِ بهذه التأملية المحزنة
    أطال الله في عمرك و متعك بالصحة و العافية
    لا تحرمينا إبداعك و لا تطيلي الغياب بارك الله فيك
    مودتي و تقديري أيتها الأنيقة أدباً و خلقاً
    د. جمال
    د/ جمال
    الشاعر الذي لايعرف حرفه الذبول
    شرفت بمرورك الرقيق
    على بساط نصي الحزين فزدته ألقا
    لم أغب بل متواجده واتابعكم عن كثب واهتمام فنحن نتعلم من همس حروفكم
    أطال الله بعمرك ومنحك الحب والسعادة
    مودتي واحترامي ياشاعر الألق


  14. #14
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    المشاركات
    338
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المبدعة الكبيرة
    الأستاذة صابرين
    ربما لا أضيف جديدا حول أن النفس لا تميل إلى الحديث عن الموت
    فمن منا يحبه ؟ على نحو ما ورد منسوبا إلى سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ؛
    فمن مكرور القول الإشارة إلى تعلق الإنسان بالحياة وحرصه عليها ، برغم إشارة المعري الواعية :
    تعب كلها الحياة ؛ فما أعــــجب إلا من راغب في ازدياد
    بيد أن الموت حقيقة واقعة : طال العمر أم قصر ،
    ولحظة محتومة لامفر منها لمفارقة الدنيا إلى عالم البرزخ ، إلى يوم " يقوم الناس لرب العالمين ".
    وقد سبقني أساتذة كبار للحديث حول ما لديك من امتلاك متمكن لأدوات القصة القصيرة ، وبراعة بنائها موضوعيا وفنيا .
    أفتاذنين لي بكلمة ؟
    قليل هم أولئك الذين تنطلق إبداعاتهم من حقائق النفس والكون ،
    وحين تعانق براعة القاص في سرده وحواره بعضا من هذه الحقائق ، يكون الأديب – شاعرا أو كاتبا – بلغ قمة ما يحرص عليه المتلقي من الجمع بين المنعة والفائدة جراء معايشته لنصوص تحمل همومه ، وتواجهه بما يحاول الهرب منه ، أو الانشغال عنه .
    على أن المواجهة هنا في نصك الراقي غير مباشرة لكونها جاءت على لسان بطل قصتك حكيا يزلزل النفس قبل أن يسيل الدموع .
    واندس الحوار بين البطل والرجل الغريب الملامح في لقطة تزيد المتأمل تأملا ،
    كأنما تدعوه هذه الجمل الحوارية إلى المشاركة في الحوار أو محاولة الرد على الرجل الغريب ، وأنى ذلك ؟
    لكأني بك – وقد أجريت على لسان الرجل الغريب قوله " ستكون هنا بالداخل يغسلونك " – قصدت إلى إطلاق صيحة نذير بأن الموت آت ، فليتنبه الغافل ، وليستعد كلٌّ لهذا الغد الذي قال عنه بطل القصة :
    "يأتي الغد ـ ثقيلاً مترهلاً ـ كأنه كسيح ، ومازلتُ أنتظر"
    مناجاة نفسية أوشكت أن تتحول نداء عاما .
    فليس البطل وحده هو المنتظر ، بل كلنا ينتظر .

    واسمحي لي فيما يتعلق بجملة البطل وهو أمام القبر :
    "
    أنظر إلى القبر هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
    ربما لو كانت :

    أنظر إلى القبر وكأني أخاطبه :
    - هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
    أو :


    أنظر إلى القبر ... أسائله :
    -هل يمكن أن أكون من أهلك غداً .. ؟؟
    وليس ما استأذنتك فيه غير محاولة للتفاعل مع حديث نفس لا يخلو واحد منا من سماع صوته ولو لم ينطق به .
    متعك الله بالعافية في دينك ودنياك ، وأهلك ومالك .
    وأطال عمرك مباركا ، وأحسن عملك متقبلا.
    وكتب لنا جميعا حسن الخاتمة ،
    وجعل خير أعمالنا خواتيمها ،
    وخير أيامنا يوم نلقاه وهو راض عنا .
    ولك تقديري وإكباري.


  15. #15
    كاتبة الصورة الرمزية ريمه الخاني
    تاريخ التسجيل
    04/01/2007
    المشاركات
    2,148
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    اهلا اخيه
    شاكرة اهتمامك

    [align=center]فرسان الثقافه[/align]

  16. #16
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين نوالي مشاهدة المشاركة
    المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
    وبعد،
    السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
    السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
    والحكاية؟
    هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
    قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
    وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
    أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
    مع مودتي
    بدىء ذي بدء
    يشرفني مرورك الاول على احد نصوصي
    وكم أسعدني هذا
    شكرا ولكن هل تدعني اصفق لهذا التواجد
    ولهذه الرؤية الرائعة
    دمت مبدعا متألقا
    مودتي واحترامي


  17. #17
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين نوالي مشاهدة المشاركة
    المبدعة صابرين.. السلام عليكم..
    وبعد،
    السارد في هذه القصة سارد ذةو ذكاء بين.. منذ الجملة الأولى يورطنا في حكايته، يقودنا خطوة خطوة نحو نهاية لذيذة بعتمتها ويقذفنا هناك.
    السارد يضبط مقولاته ولامقولاته، يتحدث بميزان.. عمله رائع يا صابرين..
    والحكاية؟
    هل المسألة خوف من الموت؟ هل الموت يعطلنا؟ أم هي لعنة انتظار القادم؟
    قال الرسول "ص" مرةً ما معناه إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم شتلة فليزرعها.. إنها دعوة للفعل ، والانسان هو الفعل باستمرار..
    وباحترافية يأتي قفل القصة بهذا الشكل المفتوح في قمة انتظارنا للغد.. يصل الغد، نتوقع ونتهيب لحضور الموت، يقترب أكثر فيتركنا السارد لحالنا وينصرف.. وانصرافه كان بحق مبعث السارد النائم في كل قارئ، منا من يواصل الحكي ويرتب أحداثا ترضيه وتريحه، ومنا من يتوقف ليفكر ويتساءل أو يعتبر..
    أنا يا صابرين.. سأتوقف، لا .. سأقف أصفق وأصفق حتى تسدلين السار..
    مع مودتي
    بدىء ذي بدء
    يشرفني مرورك الاول على احد نصوصي
    وكم أسعدني هذا
    شكرا ولكن هل تدعني اصفق لهذا التواجد
    ولهذه الرؤية الرائعة
    دمت مبدعا متألقا
    مودتي واحترامي


  18. #18
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الديدامونى مشاهدة المشاركة
    الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
    تحياتى
    قصة تزهر فى بستان الموت
    وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
    كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
    هو هنا فى حالة انتظار دائم
    الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
    بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
    إما ........ وإما .......
    كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل
    محمود الديداموني
    عندما تقابلنا في انتخابات اتحاد كتاب مصر
    وتحدثنا كثيرا
    وحدثتني شخصيا عن أعمالي ، ووجهة نظرك الراقية جدا بكتاباتي
    فكم هو اللقاء يذيب جمود الكلمات بحوار حميمي طيب
    يسعدني دوما نقدك لكل حروفي
    فانت رجل مثقف يعيي مايقرأ ويعرف الغث والثمين
    دمت مبدعا
    وشكرا لك
    مودتي واحترامي لشخصك الطيب


  19. #19
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الديدامونى مشاهدة المشاركة
    الكاتبة الجميلة / صابرين الصباغ
    تحياتى
    قصة تزهر فى بستان الموت
    وللموت فلسفته ، ومن يقترب من فكرة الموت يعد من وجهة نظرى يملك مقومات الفلسفة
    كلما اقترب المرء من لحظته كلما انشغل كثيرا بتلك اللحظة ، خاصة غذا ما بزغ نجم يشير إلى ذلك كما فعل الرجل مع السارد
    هو هنا فى حالة انتظار دائم
    الموت هنا أرحم من مساحة الانتظار التى فرضت نفسها هنا
    بالطبع كلنا يؤمن بالموت لكن ما يفعل الاحساس به واقترابه هو الذى يدفع بالمرء لأحد امرين
    إما ........ وإما .......
    كل الود لهذا النص الفلسفى الجميل
    محمود الديداموني
    عندما تقابلنا في انتخابات اتحاد كتاب مصر
    وتحدثنا كثيرا
    وحدثتني شخصيا عن أعمالي ، ووجهة نظرك الراقية جدا بكتاباتي
    فكم هو اللقاء يذيب جمود الكلمات بحوار حميمي طيب
    يسعدني دوما نقدك لكل حروفي
    فانت رجل مثقف يعيي مايقرأ ويعرف الغث والثمين
    دمت مبدعا
    وشكرا لك
    مودتي واحترامي لشخصك الطيب


  20. #20
    شاعرة الصورة الرمزية صابرين الصباغ
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    394
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
    الحياة والموت متناقضان يجمعهما حب اللقاء مع الفارق، ففي الحياة نصبو للقاء من لا نعرف حق المعرفة ولكننا نسعى إليه شوقا وقد نشقى وقد نسعد؛ أما اللقاء بعد الموت فهو لقاء عن بينة وبصيرة نعلمها ونوقن ما سوف نجده بين أيادي الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية).
    صدق الله العظيم
    إلا من أدركته رحمة الله الواسعة
    ( يا أيها الناس إن ربكم واحد وان اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب)صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام
    فمن التراب وإلى التراب نعود
    تقديري لفن قصصي أمتعنا حيث وجدنا فيه الملاذ والعظة فشكرنا وحمدنا وأخلصنا الدعاء بين أيادي الله.
    خالص تحايااااي حبيبتي في الله أ. صابرين الصباغ
    أطال الله بقاءكِ وأعزكِ ونصرك ولا حرمنا متعة التجوال بين حرفكِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحبيبة عبلة
    ويبقى الموت هو شغلنا الشاغل فهو آخر كل شيء
    تخور تحت أقادمه دنيتنا
    شكرا لمرورك العذب
    يامرأة تملك قلبا يحتوي بحبه الناس جميعا
    مودتي واحترامي


موضوع مغلق
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •