Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
Le berger

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: Le berger

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نجيب بنشريفة
    تاريخ التسجيل
    05/06/2010
    المشاركات
    1,324
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي Le berger


    .
    Traduite par Najib Benchrifa
    .
    .
    .
    .

    .
    ق.ق.ج.بقلم: علي الكرية - تونس
    .
    .
    .
    .
    .

    الراعي
    .
    .
    .

    .
    استيقظ أحد الرعاة بعد نوم عميق.
    لم يجد عصاه...ولم يرى أغنامه.
    فزع وراح مهرولا... يتفقد قطيعه.
    لم يكن يتوقع أن يرى الذئب يحرسهم.
    ترك أغنامه في حمى الذئب ورجع لنومه.
    .
    .
    Le berger
    .
    .
    En se réveillant après un sommeil profond.
    Il constata la perte de sa canne et de ses moutons.
    Pris de panique...
    Il se précipita à la recherche son troupeau.
    Il ne s'attendait pas à voir un loup entrain de les surveiller.
    Il se rendormi aussi tôt en les laissant sous sa protection .
    .
    .
    .
    .
    .
    ...............
    .
    .
    .
    .
    .
    Et ça se dit quand la justice prend les renne
    Surtout pendant la période de Omar ibn Abdelaziz .
    Nommé le cinquième successeur après Ali ibn Abu Taleb
    كرم الله وجهه
    .
    .
    .
    مع كامل الود للأديب الحبيب علي الكرية
    .
    .
    .
    .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية علي الكرية
    تاريخ التسجيل
    10/07/2010
    المشاركات
    3,158
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: Le berger


    أخي العزيز:
    المترجم القدير والأديب المبدع نجيب بن شريفة.
    لله درّك... سلمت يداك وفكرك ودام جهدك للخير والمحبة والتعاون.
    أيّها المخلص الأصيل ما أروع ترجمتك وما أدقّها وما أجودها...
    هو التميّز والتألق للمغربي الأحمر المتألق.
    أخي بارك الله فك وزادك معرفة وعلما نافعا.
    لك مني أرق التحايا وأجملها مع خالص الودّ.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/04/2010
    المشاركات
    210
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: Le berger

    En se réveillant après un sommeil profond.
    Il constata la perte de sa canne et de ses moutons
    Pris de panique...
    Il se précipita à la recherche de son troupeau.
    Il ne s'attendait pas à voir un loup entrain de les surveiller
    Il se rendormit aussitôt en les laissant sous sa protection
    شكراً لك أخي العزيز نجيب على هذه الترجمة. وفي انتظار المزيد
    Je dois reconnaître que vous vous exprimez en français avec une certaine aisance.
    Mes amitiés


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية نجيب بنشريفة
    تاريخ التسجيل
    05/06/2010
    المشاركات
    1,324
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: Le berger


    .
    .
    .
    .
    .
    Et je dois reconnaître moi aussi que vous vous exprimez en français avec une certaine aisance
    et élégance.
    .
    .
    .
    Mes amitiés
    .
    .
    .
    .

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .

    ..


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    13/02/2011
    المشاركات
    22
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: Le berger

    نرجوا منكم جزاكم الله خيرا ترجمة نصوص طويلة او الإحالة عليها


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية نجيب بنشريفة
    تاريخ التسجيل
    05/06/2010
    المشاركات
    1,324
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: Le berger


    .

    الإسهاب المطيل وجودة الترجمات1
    إن تقييم الترجمات والبحث بالخصوص عن معايير النوعية يطرح إشكالية تتداخل
    وتتفاعل فيها حقول الدراسة الثلاثة للترجمة : وهي الممارسة والنظرية والتدريسية.
    ومعاينة سواء في أعمال الطلبة أو الترجمات المنشورة لظاهرة الإسهاب المطيل
    أو الإطناب قد يكون معيارا مهما للمهني ولمعلم الترجمة نظرا لشدة ترابط الكمي مع النوعي
    وهذا على الأقل فرضية يجب التأكد منها بأمل الإحاطة بموضوع الترجمة ولوضع حدود المعنى المراد ترجمته.
    ومهما كانت لغة المنطلق فإنه يلاحظ منذ زمن بعيد، (كما فعل بارث201961) لستة تشكيلات ثلاثية اللغات
    و كذا مونجو3(1973) من الإيطالية للفرنسية)، زيادة طول النص المترجم على الأصلي بأكثر من 30%
    وهذا الفرق لم يكن وللساعة موضوع دراسات معمقة.
    وبالفعل نلاحظ أن كاتبا واحدا يسطر مقالا بكامله للإسهاب المطيل في الترجمة ديريو4(1990.).
    ورغم أن مقال ديريو لا يهتم إلا بالترجمة التقنية فالعلل الخمسة للإطناب
    التي يميزها يمكن أن تنفع منطلقا لملاحظاتي التي ستخص الترجمة عموما
    فأمثلتي مستقاة على السواء من النصوص العامة أو المتخصصة.
    وقبل فحص أسباب الإطناب يجب إعادة الفحص والنظر في واقعة التطويل نفسه.
    ويمكن لأي واحد لغويا كان أم لا أن يلاحظ في كندا، (ونحصر حديثنا على هذا البلد فحسب)
    بأن 80% من النصوص الفرنسية هي ترجمات من الإنجليزية.
    وأن الترجمات إلى الفرنسية هي أطول من النصوص الأصلية
    ومن بين العلامات الظاهرة نلاحظ أن النسخة الفرنسية تأخذ حيزا أكبر من الصفحات
    وأنها مطبوعة بحرف أصغر أو أن الفراغ بين الخطوط ضيق الخ.
    ومقارنة دقيقة بين النصين تظهر أن شروط التنضيد تلتزم بتجريد النسخة الفرنسية من توضيح
    أو فقرة وبالتالي جزءا لا يستهان به من المعلومة.
    الإسهاب المطيل والطول:
    الظاهرة المادية لطول الترجمات وحسابها تطرح صعوبات منهجية لا يتطرق إليها تحليل ديريو
    وهي تصبغ نسبية على واقعة الطول. وفعلا فالحكم بأن ترجمة هي أطول لأنها تشمل على كلمات أكثر من الأصل
    لا يمكن إلا أن يكون تقديرا أوليا اللهم إذا افترضنا بأن الترجمة هي تعادل لفظي
    وهو أكيدا ما لا تقصده ديريو صاحبة المنهج التأويلي في الترجمة.
    ودون الخوض في نقاش اللسانيين حول فكرة الكلمة ذاتها ودون أن نظل سجناء مجال تعداد الكلمات فقط
    والذي تحققه برامج معالجة النصوص يستحسن عند الحكم وكلما أمكن اعتبار قيود اللغتين الفرنسية والإنجليزية
    واختيارات الخطاب المعروضة للمترجم (تنوع الأسلوب : جمل تفسيرية وتكرار وإيجاز وحذف ...الخ).
    فعلى مستوى اللغة فإن الكلمات الفرنسية مقارنة بالإنجليزية (هي قانونيا على التوالي كلمات ذات مقطعين وذات مقطع).
    هل هذا الواقع يحكم على الترجمات الفرنسية بالطول أكثر من النصوص الأصلية الإنجليزية
    حتى ولو اعتبرنا بأن الترجمة ليست عملية حول اللغات؟ هل يجب التمييز بين الطول الكتابي
    والطول الصرفي؟ وانطلاقا من أي حد يتوجب وقت أطول لقراءة نص فرنسي
    لأنه يتكون من كلمات وفراغات أزيد مما هي في النص الإنجليزي؟
    هي أسئلة لا بد منها لتحديد السمات المرتبطة بكل لغة، وقد تعلل جزئيا طول الترجمات الفرنسية.
    ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية دون السقوط في فخ مقارنة لفظية
    ( وهي الوجه الدائم للترجمة الحرفية التي انتقدت منذ زمن طويل) :
    1/ عدد الكلمات في وحدة معنوية : "au secours" لها مثلا ضعف عدد كلمات مقابلها العربي الغوث
    ولكن هل توجد ترجمة أخرى أو طريقة أقصر لنقل نفس الشيء؟
    2/ عدد الكلمات أو طول الكلمات؟ : ويعني ذلك المجال الذي تأخذه في الصفحة :
    "He cancealed the truth" = " أخفى الحقيقة"
    22 حرفا وفراغا كتابيا للكلمات الإنجليزية الأربعة و 13 حرفا وفراغا للكلمتين العربيتين.
    3/ طول شكل الطبع والطول الصرفي فالطول
    قد يجعلنا نفترض بأنه يتوجب وقت أطول لقراءة الترجمة الفرنسية منه لقراءة النص الإنجليزي
    ( ويجب أيضا التمييز بين قراءة جهر أو صامتة). إلا أن كتابة صرفية تظهر بسرعة الفارق الكبير بين نوعي من المقارنة:
    Je n’y arrive pas
    I can not do it
    (" لا أستطيع فعلها")
    على مستوى خط الطبع فالجملتان الفرنسية والإنجليزية تشملان على التوالي 5 و4 كلمة و17 كلمة- فراغ للفرنسية و 14 للإنجليزية.
    وإذا كان على المستوى الكتابي يظهر بأن الفرنسية أطول في هذا المثل
    فعلى المستوى الصرفي يلاحظ العكس حيث نرى 9 صواتم في الفرنسية مقابل 10 في الإنجليزية
    (بعضها أنفي وهو ما يمكننا من الاستنتاج بأن الوحدات الصوتمية المعدودة أطول في الإنجليزية).
    ومقارنة شاملة للعبارات الجامدة في اللغتين تظهر بأن الفرنسية أطول من الإنجليزية مرة
    ومرة أخرى أقصر على المستويين الكتابي والصوتمي.
    وربما أمكن الجرد الشامل بالحكم بأن لغة هي أوجز أو أطول كتابيا من الأخرى.
    ولكن لكي تساعد نلك الدراسة في التقييم الكمي للترجمات " يجب أن تبرز مسألة التكرار في إحدى اللغتين.
    وهي مهمة كبيرة وربما مستحيلة وبالأخص لأن التكرار الإحصائي لا أهمية له بالنسبة لنص معين ولأن لفظة
    أو مقطعا أصليا لا ينجر عنه ضرورة ظهور مقابله في الترجمة مثلا في نص اقتصادي حول البترول
    فحين يحدد النص الإنجليزي كل مرة في حوالي عشرين سطرا:
    Oil shortage, Oil production, Oil demand
    يستغني النص الفرنسي المحال إليه ويكتفي بالطلب والإنتاج والنقص.
    وإن وصف المقارنة بين اللغات مهما كانت عادلة وشاملة لا يمكن من التكهن بأن ترجمة نص ستكون أطول أو أقصر من النص الأصلي
    (مهما كان المعيار المعتبر لقياس الطول المادي).
    وهذه الخلاصة تفرض نفسها بوضوح لأن الترجمة لا تختزل إلى بحث عن مقابلات الكلمات أو المقاطع الجامدة.
    والملاحظة المقبولة عامة أو على الأقل منذ بارت (1961)
    والتي تقول بأن أية ترجمة هي أطول من النص الأصلي مهما كانت اللغات تطلب منا
    هذه الملاحظة البحث عن أسباب الطول في الترجمة خارج السمات الذاتية للغات.
    وزيادة على ذلك فإن مقارنة بسيطة وكمية بين النص الأصلي والنص المترجم ليست بالضرورة
    ولا بالكافية لوضع فحص للإسهاب أو على العكس للحكم على أية ترجمة بالجودة كما قد يفهم من تعليقات ديريو حول أمثلة الطول حيث تقول
    : إن "الأرقام معبرة : 16 كلمة بالإنجليزية و20 بالفرنسية أي بنسبة زيادة 25% "
    أو المراجعة الجيدة" 15 كلمة إنجليزية بلا زيادة لفظ في الفرنسية".
    هل الترجمة المثالية هي التي تشمل نفس أو عددا أقل من الكلمات من الأصل؟
    والمثال أسفله المستقى من علبة مسحوق حليب يبرز محدودية المعيار الكمي وحده:
    This product is sold by weight and not by volume.
    The powder can settle or pack down during the shipping and handling.
    If a measuring cup is used to do the same number of quartz of milk from the contents of this package.
    (51 كلمة).
    Ce produit est vendu au poids et non au volume.
    A cause de diverses manipulations le lait écrémé en poudre instantané
    Peut se tasser dans l’emballage.
    C’est pourquoi le nombre de pintes obtenues
    En reconstituant le lait peut varier légèrement si l’on se sert d’une tasse à mesurer.
    (48 كلمة).
    عدد كلمات الترجمة الفرنسية أقل من كلمات النص الأصلي الإنجليزي
    (رغم أنه يتكون من 19 كلمة فراغ زيادة على نفس الصفحة. وهو أقصر أو أطول من النص الإنجليزي بحسب المعيار المستعمل).
    ومراجعة أولية قد تختزلها أكثر بحذف :
    Ce produit est vendu au poids et non au volume.
    A cause de diverses manipulations.
    Le lait en poudre peut se tasser.
    C’est pourquoi le nombre de pintes obtenues peut varier légèrement
    Si l’on se sert d’une tasse à mesurer.
    (41 كلمة).
    إذا كانت هذه النسخة الثانية تحسن الأولى قليلا وتتكون من نصف سطر أقل من السابقة
    فإننا بعيدون عن ترجمة تعبيرية فالدقة الشديدة للترجمة المراجعة
    (33 كلمة بنسبة 35% من النص الإنجليزي وسطر أقل) ليست نتيجة فقط للتخفيف.
    نعود إلى طبيعة الفرق بين هذه المراجعة والترجمة الأولية:
    Ces granulés sont vendus au poids et peuvent se tasser au cours de la manutention.
    La quantité de lait reconstitué peut varier
    Selon que les granulés sont dosés au poids ou au volume
    ولأن مقارنة طول النص الحاصل والنص المنطلق تطرح صعوبات منهجية غير مهمة
    كما عايننا بتقييم نوعي للترجمات وأنه من الأجدى البحث في النصوص الناتجة عن الطول الحقيقي وبكلمة واحدة الإسهاب أي :
    1/ التكرار والإطناب والمحاكاة الخ والتي يمكن جمعها تحت خانة الترجمة الزائدة5.
    2/ الزلات الأسلوبية والإسهاب المطول الغير مرتبط بالترجمة في حد ذاتها لأن الترجمة لا تقلد كببغاء
    كما في عاليه شكل النص الإنجليزي وهي زلات تحرير وغالبا ما نجدها في حالة اللغة الأحادية وقد نطلق عليها نقص الإيجاز.
    وبعد حذف الكلمات الزائدة وتحويرات أخرى فكل تطويل (عدد الكلمات أو الكلمات-الفراغ)
    متبق يعتبر غير قابل للاختزال ويحسب من خصائص لغة الهدف.
    في هذا المقال، أعطينا للفظي الإسهاب المطيل و التطويل معناهما العام
    وليس كمترادفين حيث يحيل اللفظ الثاني إلى حقيقة محسوبة بموضوعية
    (رغم وجود عدة مقاييس ممكنة كما رأينا) ولكن بلا حكم أخلاقي على جودة النص الناتج عن ذلك
    وعكس الإسهاب المطيل (التوسع) مرادف الإسهاب.
    أسباب ونتائج الإسهاب المطيل.
    بعض الأمثلة
    للتعبير ولتوضيح الفكرة والشيء بعدد أكبر من الكلمات مما هو ضروري
    يفسر غالبا بوقع جاذبية صياغة النص الأصلي على المترجم الذي يعيد النص
    غير أن قلة التمكن من لغة الهدف يمكن أن يضاف كعلة مفسرة
    وفي هذه الحالة الأخيرة نضيف أغلاط اللغة (حيث تطبق وتتفاعل مهارة وقدرة المترجم اللغوية)
    بيد أنه على مستوى الخطاب حيث تتفاعل عملية الترجمة يجب تسجيل أغلاط نقص المترجم في تأويله لمعاني النص الأصلي.
    وبالطبع فإن مخلفات عيوب عملية الترجمة هي التي تهمنا هنا بالذات وليس الجهل باللغات.
    ومع ذلك فإن الحقيقة اللسانية هي كل متماسك يستصعب اختزاله إلى صنفين كاملي الانفصال وهما المعطى اللغوي والمعطى الخطابي.
    ومثل أولي يرتبط بمعرفة اللغة (عبقرية اللغة) ظاهرها ومبطنها سيوضح الفكرة المركزية عند ما سنطرق إلى الإسهاب المطيل في الترجمة.
    ففي حالة ثنائية الاختيار فإن الفرنسي لا يعبر إلا عن أحد الأقطاب تاركا الآخر للمبطن في حين يصوغ الإنجليزي البديل في كليته:
    Do you want your bread plain or toasted ?
    Ton pain, tu le veux grillé ?
    Ton pain, tu le veux grillé ou (grillé) ?
    الجملة الأخيرة ممكنة في الفرنسية ولكنها لا تمتلك الإيقاع المحايد والوصفي للحدث الفعلي
    كما في الإنجليزية إذ أن السؤال قد يعبر عن نفاذ صبر المتحدث واستعجاله الجواب،
    أو قد يفترض بأن السؤال لم يفهم لأول وهلة.
    كل كلمة لها وزن يعتبر وكل التي هي زائدة لها تأثير مفسد ففي المثل السابق
    إن الترجمة في ظاهرها مسهبة ولكنها تولد فعليا مقصدا ومعنى عاطفيا لا يتضمنهما النص المنطلق.
    التكرار في اللغة الإنجليزية يظهر أنه من السمات الموجودة عموما في الخطاب
    وقد رأينا عاليه مثلا منه في نص اقتصادي. فإذا كان بإمكان المحرر الإنجليزي
    الاستغناء أحيانا عن ذكر أشكال النفط فإن تكرار كلمة بترول في الطلب على البترول
    وإنتاج البترول ونقص في البترول التي امتلأ بها النص، هذا التكرار لا يزعج القارئ الإنجليزي
    بل هو تكرار مقبول في حين أن القارئ الفرنسي سيمله بسرعة إذا ما نقل التكرار إلى اللغة الهدف6
    ولو أن المترجم استعمل حيلا أسلوبية من المترادف والمشتق كنفطي أو نفط ونفط خام
    أو أسود في نص قصير (حوالي 200كلمة) موضوعه الوحيد هو البترول
    فإن رد فعل القارئ الفرنسي أمام التكرار سيتأرجح بين فقدان الصبر
    والانزعاج لأنه قد يعتقد بأن المترجم حين يغالي في التحديد يشك في قدرات القارئ على الفهم المباشر.
    وعلى عكس ما يحدث حين يخرق مضمر ومبطن اللغة عندما لا يستغل مضمر
    ومبطن الخطاب لا يحدث تعيير في معنى النص المنطلق ولكن تعاين عيوب وزلات وتحوير ثقيل يشعر به القارئ على مستويات مختلفة.
    إن التكرار الغير مناسب قد يعزى إلى الخلط بين الشائع
    والتكرار النصي فضرورة توظيف اللفظ الشائع في اللغة الهدف التقنية
    لا يعني بأن هذا اللفظ يجب أن يكون مكررا نفس عدد المرات في النص المترجم والنص الأصلي.
    ويلاحظ بالأخص عند المترجمين المبتدئين هذا "الهم الشاغل للمترادفات (بيدار نقلا عن ماكيلوفيتش7)
    "أي نزعة إعادة إنتاج آلي في النص الهدف لمترادفات كل الكلمات الموجودة في النص الأصلي"
    وهذا التكرار المستثقل يدل على قدرة تحرير ناقصة وعلى فطنة ناقصة للترابط الداخلي للنص الهدف.
    ونسجل بأن مضمر الخطاب يمكنه في كل لحظة أن يتحول إلى ظاهر
    فللمترجم المحرر حق تقرير ذلك إما لتجاوز غموض حول نقطة معينة من النص وإما للتذكير بعد طول كلام يشغل الانتباه.
    أمثلة التضخم اللفظي التي تلي تعزى أساسا إلى تأويل ناقص للنص الأصلي
    أو عموما إلى تصور للمعنى يختزل النص المترجم
    وبالتالي النص الأصلي إلى ترتيب بسيط لوحدات ترجمة مستقلة وحرة (تعبيرات وجمل كاملة وربما فقرات).
    ونعرف بأن فهم النص يرتكز على اكتساب معارف عامة أو في مجالات متخصصة أي معارف خاصة.
    إلا أن المترجم المسهب لا يعتبر جيدا وضع الذي ولد عملية التواصل.
    ويظهر أنه يتناسى غالبا بتكراره المعرفة التي يكونها النص على مراحل تطوره
    ومن جهة أخرى طالما لم يعتبر الخصوصية المتقطعة للنص
    فإن المترجم سيجري وراء إعادة صياغة للنص المنطلق عن طريق وضع مقابلات أمام كل كلمة
    وسيتجاهل الطرق المتنوعة القادرة على التعبير عن نفس الحقيقة.
    مثلا لا توجد كلمة ولا تعبير انجليزي يوحي بما توحي به الكلمة الفرنسية conjoncture (=الظرفية)
    المستعملة بكثرة في الاقتصاد السياسي. ويتولد عن ذلك صعوبات
    وربما امتناع البعض عن استعمال هذه الكلمة التي قد تعوض جملة بكاملها من النص المنطلق.
    وفي المثال التالي نتخيل سلفا الجمل التفسيرية الغير موافقة
    وإسهاب المترجم الذي لم يستطع الابتعاد عن النص المنبع وكذا الحيرة الناتجة عن تصحيح الأستاذ:
    If that hat maker’s prospects have generaly changed because of circumstances special to hats […]
    النص الفرنسي المقترح:
    Si sa clientèle diminue à cause de la conjoncture […]
    إن معرفة الحقل والمصطلحات المستعملة في اللغة الهدف (الظرفية القطاعية conjoncture sectorielle)
    واعتبار المعلومة التي يحملها النص في النقطة التي تظهر فيها هذه الجملة ( تنخفض diminue=)) وليس تتغير change= )))
    مراقبة التماسك والترابط الداخلي للنص الهدف أي المهارات الكتابية في لغة الهدف :
    Sa clientèle
    عوض
    La clientèle du chapelier.
    وأخيرا التأويل الذي يؤدي إلى الفهم وإذا إلى صياغة ما تعنيه:
    Circumtances special to hats
    (la conjoncture sectorielle)
    هي شروط ضرورية وبدونها تكون الترجمات غير واضحة وغير تعبيرية.
    ومثالين سيوضحان أكثر أولوية الوضعية للوصول إلى ترجمة دقيقة وتعبيرية
    في المثل الأول يتعلق الأمر بترجمة الكتابة والعناوين الهامشيين التي ترافق عرضا للصور في درس سمعي بصري:
    Ce que vous avez fait doit ressembler à cette image.
    واقتُِِرحت كترجمة غير مصححة ونتخيل النص الإنجليزي بسهولة:
    What you have done should look like this picture.
    ومع فصاحتها نسبيا (وهو ما لا يلاحظ دائما في لغة الحديث) فإن الترجمة قد تبدو مقبولة غير أن مراجعة لا تهتم إلا بهذا الغلط اللغوي ستكون:
    Ce que vous avez fait doit correspondre à ce que vous voyez sur cette image.
    وهي صياغة ثقيلة وغير موفقة رغم أنها صحيحة على المستوى اللغوي هي مع ذلك غير موفقة
    مثل سابقتها لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار حركية الدرس السمعي البصري والوضعية التي تفرض حلا لا يمكن لأية "ترجمة لسانية" وحدها أن تمنحه :
    Cette diapositive vous montre le connecteur [ou la pièce] en place.
    والمثال الثاني هي لافتة عوينت في مطار لندن ونقلناه عن بيرني (1980):
    Les passagers ne doivent pas s’avancer au-delà de ce point de contrôle sans avoir vérifier au préalable près de la compagnie avec laquelle ils voyagent.
    وهي نقل للرموز غير مفهوم وبالذات لمسافر متخوف أو متعطل.
    وفي الصياغة بلغة فرنسية سليمة في المراجعة ننقل بأمانة كل المعلومة المعبر عنها في الترجمة الأولية
    وبأي وضوح! وللحصول على ذلك استعملت المراجعة عبارتين إدارتين شائعتين مخصصتين:
    Accès réservé
    Formalités de.
    Accès réservé aux passagers ayant effectué les formalités d’embarquement.
    ومن المفيد ملاحظة أن الفرق الكبير في النسختين هو بين الظاهر
    والمضمر للفرنسية والإنجليزية دون استنباط استنتاجات عامة ومغلوطة حول "روح اللغة" و"رؤية الدنيا"
    للناطقين بهاتين اللغتين كما تفعل الأسلوبية المقارنة.
    هذا المثل يتميز عن السابق لأنه مرتبط أكثر باللغة منه بالخطاب لأن الحل موجود في العبارات الجاهزة
    وقد يكون من الأحسن القول بأن الوضعية هي التي تمكن من ارتقاب
    أن لغة الهدف ستكون مكونة من عبارات مخصصة إذ الأمر يتعلق بإعلان كما نجد في كل مطارات العالم موجه للمسافرين
    وهي لافتة تلزم فيها الأمانة والدقة خاصة بكل لغة وتفترض العودة إلى سلسلة عبارات متداولة.
    طبيعة الإسهاب المطيل والتصويبات
    لنعد إلى المثل المنقول من علبة مسحوق الحليب لنحيط بطبيعة الإسهاب المطيل أي أهم الفروق مع الترجمة الأولية :
    Ce produit est vendu au poids et non au volume. A cause de diverses manipulations le lait écrémé en poudre instantané peut se tasser dans l’emballage. C’est pourquoi le nombre de pintes obtenues en reconstruisant le lait peut varier légèrement si l’on se sert d’une tasse à mesurer.
    والنسخة المراجعة:
    Ces granulés sont vendus au poids et peuvent se tasser au cours de la manutention. La quantité de lait reconstitué peut varier selon que les granulés sont dosés au poids ou au volume.
    *
    اعتبار السياق وشطب المكرر:
    أ/ على مستوى الخطاب: المراجعة حذفت في الجملة الأولى الإطنابet non au volume بسبب الجمل التي تلت والسياق :l’emballage sur lequel est précisé
    وإذا كانت هذه الجملة هي المؤشر الوحيد للرسالة فمن الواضح أنet non au volume سيحتفظ بها.
    ب/ على مستوى اللغة الحذف في الجملة الثانية ولأسباب واضحة لأن مضمر اللغة هو الذي هدف إليهde dans l’emballage تحصيل حاصل.
    عوضت la manutention
    manipulation غير السليمة.
    والتعريف غير الموفق:
    De diverses /des diverses وهي أوضح.
    وزيادة في التوضيح shippingفي :
    shipping and handling.
    في حالة أخرى كالبيع بالمراسلة مثلا:
    [coûts de] transport et [de]manutention.
    *اعتبار الوضعية: هي سمات مهمة في لغة الهدف للحقيقة المعبر عنها في لغة المنطلق – "عبقرية اللغة" الهدف:
    وهي خاصية مركزية في الترجمة (أو مراجعة النصوص المسهبة) يصعب معاينتها مبدئيا بكل حزم وموضوعية
    كما في الأشكال السابقة حيث تعتمد التصحيحات على النحو والمعاجم العامة والمتخصصة والوثائق الأصيلة الأخرى
    والتفطن الفوري لغرابة المنطوق في هذه الحالة هو الذي يدل المصحح على السبيل.
    فطول الصياغات لا يشكل فحسب تكرارا متعبا فهو يتداخل مع الفهم الفوري للنص. والعنصر الأخير للمنطوق طويل الإسهاب :
    Si l’on se sert d’une tasse à mesurer.
    يظهر بأنه ورد لكي لا يقع اختلاف في عدد كؤوس الحليب المحصل عليها من المسحوق :
    Le nombre de pintes obtenues en reconstituant le lait.
    من أجل لذلك لا يجب استعمال (الكأس القياس) وهي فرنسية كندية
    Tasse à mesurer
    مقابل (الكأس القياسة أو الكأس المرتبة) :
    (verre mesureur ou verre gradué)
    وهذا ليس بغلط ولكن هدف التحذير في النص الأصلي هو أولا تهدئة المستهلك بأنه ليس خاسرا
    وإن كانت العلبة غير ممتلئة ويشير التحذير إلى الطريقتين لتحويل المسحوق حليبا علما
    بأن كأس الكيل ذائعة في كل منزل عكس الميزان المنزلي وهي أدق من الأولى ولكنها امتلاكها غير معمم على جميع المنازل.
    اعتبار الوضعية يتطلب طبعا معرفة بالمجال ومعرفة ليس فحسب موسوعية بل أسلوبية
    لأن فهم الموضوع يجب أن يرفق ضرورة عند المترجم الكاتب بدراية باللغة الخاصة بالمجال
    وهو ما يتطلب قراءة متأنية للنصوص الأصيلة لمحاكاة أسلوبها.
    حساب مقاييس كمية المكونات هي قياس الوزن أو الحجم مهما كانت الوسيلة المستعملة
    ومنه حذفت في المراجعة المحال إليه كأس الكيل tasse à mesurer التي ليست موضوع النص المنطلق
    وجدير بذكر هذا فربما تخيل البعض بأن ذلك نسيان أو ترجمة مقربة.
    التحليل السابق له دور مجدي في تعليم الترجمة وفي أي مستوى وخاصة حينما يكمن من الإحاطة بالأغلاط
    والثقل والزلات التي لا تجد تفسيرا لها في المعاجم وكتب النحو أو الكتب المرجعية الأخرى، ولكن هذه المقاربة الوصفية الشافية تستدعي ما يقابلها من إجراءات الوقاية ليغدو درس الترجمة نافعا.
    كيفية الاتقاء أو تصحيح الإسهاب المطيل
    بعض السبل التعليمية
    إن الطرق المذكورة أسفله تهدف إلى مساعدة الطلاب على إنتاج ترجمات خالية من الإسهاب المطيل
    ولذلك تستحق أن تقدم في بداية التعلم.
    وطبعا يجب على الأستاذ الرجوع إليها في كل مراحل
    ومستويات مسيرة التعلم والتأكيد على جانب منها أكثر من الأخرى حسب تطور الدرس ودرجة تخصص النصوص.
    وبالذات وكما يجر تنوع النصوص إلى هرمية الوظائف الوصفية والحجاجية والعاطفية ...الخ
    فإن الوسائل التالية قد تأخذ أهمية ووقتا متفاوتان حسب النص المراد ترجمته في إعادة صياغة النص في لغة الهدف.
    وسيفهم القارئ أيضا بأن هذه الطرق هي بطريقة ما الوجه الآخر للتصويبات المذكورة عاليه
    فهما وجهان متبادلان لعملة واحدة وذلك لأن أي عمل ترجمي يجب أن يشمل مرحلة تدقيق لكل نقطة كما في المراجعة المهنية.
    وسيرجع الأستاذ إلى هذه الوسائل سواء في مراجعاته أو في تمارين الترجمة داخل الصف.
    *الملخص : في البحث عن الموضوع والمقال
    ما أحسن التلخيص الشفوي بلغة الهدف للتأكد من فهم النص ولن أطيل حول هذه الطريقة التقليدية
    والمجربة رغم أنها لا تستغل كثيرا أو لا تستعمل إطلاقا. فمعرفة ترتيب عناصر النص تطور القدرة التحليلية
    والنقدية للطالب. ولكي لا يتخذ التلخيص شكل متابعة جملية يطلب استخراج عنوان لكل فقرة من النص الأصلي
    وبعد ذلك جمعها مع باقي حركيات النص وأخيرا اختزال النص إلى شكل عنوان مفصل بعناوين جزئية.
    (في الواقع عنوان النص في لغة المنطلق لا يذكر ليس لأنه مفتاح الحل
    بل على العكس إن العناوين تطرح مشاكل خاصة في للترجمة
    فما أبعدها من أن تكون ملخصا للمعلومات وهي في الغالب مقولات عويصة ومغلقة وخلابة وتكثر فيها التورية).
    هذا التمرين مهم زاوية هذا المقال لأن اختزال نص إلى مكوناته الأساسية
    وخاصة إذا كان حجاجيا يمكن تمييزا جيدا للمواضيع والتغبير وبدون ذلك
    وكما عاينا فإننا نطلق عنان الإسهاب المطيل إضافة إلى أن تحديد كهن الحجة الأساسية يقلل مخاطر المعاني المضادة
    أو المغلوطة التي تنتج عن غالبا عن العبارات النحوية أو التعبيرية في لغة المنطلق التي يجهلها الطلاب.
    ولا يطالب الطالب في هذه المرحلة الأولية بالدقة المصطلحية.
    * تقييم المعلومات في المجال : موضوع النص
    أ/ على المستوى غير اللساني: جمع المعلومات وتنظيمها وهي غالبا متفرقة
    ومتقطعة ولو أنه من المفترض عموما بأن الطلاب مهيئون لذلك، هذه المرحلة تتقاطع غالبا مع السابقة8.
    لأن التلخيص يبرز الكثير من خطأ الفهم وجهلا بالمجال9 وهو ما يجب تصحيحه بعجالة واستغلال ذلك لتحديد منزلة النص وحجاجيته إذا استلزم :
    هل يتعلق الأمر بنص سردي أو تفسيري أو أنه يعرض إشكالية تعيد النظر في المعلومات المقبولة عموما
    (وفي هذه الحالة الأخيرة تطهر أهمية تحديد ما هو مشهور منه في المجال
    عند مستقبلي النص في لغتي المنطلق والهدف ولا يفترض مسبقا وجود تشابه بين الاثنين).
    وبتلخيص لمن كتب النص الأصلي ولإخبارهم بماذا زيادة على ما يفترض أنهم يعرفونه ليفهموا النص المنطلق؟
    (نفس السؤال حول المتلقي في لغة الهدف)
    وهو سؤال يطرح بخصوص متلقي الترجمة؟
    ب/ على مستوى المصطلحات : هذا التساؤل يجب أن يؤدي بالطلاب إلى التحصل على الألفاظ الضرورية للترجمة
    وهي مرحلة قصيرة لأن الأبحاث تكون سابقة للدرس
    ولكنها تلزم بالرجوع مرات إلى المرحلة السابقة والمصطلحات المقترحة المغلوطة تبرز جهلا بالمجال.
    * التحليل الدقيق للمعنى : حيز المضمر والظاهر
    هذه المرحلة الثالثة يجب أن تؤدي إلى نبذ الصياغات المسهبة المطيلة
    أو حذفها إذا تعلق الأمر بالمراجعة ولا يمكن أن تنفصل عن المراحل السابقة.
    وهي تطبق سواء على النص في لغة المنطلق وقت قراءة الترجمة وتصب على مستويين وهما اللغة والخطاب10.
    وتتلخص المهمة في التوفيق بين المعرفة التي يرتكز عليها الملفوظ (السابق للنص وكذا ملفوظ النص المشكل على تتابع مراحله)
    ملفوظ المعلومة الجديدة المضمنة في كل تعاريج النص (جملة أو مجموعة جمل تشكل جزءا مصغرا من المقال).
    وتفسير النص هذا يتم في لغة الهدف ويمكن من استخراج ما قد يكون في نص لغة الهدف إطنابا (الخطاب)
    وتكرار لغويا أو على العكس المسكوت عنه والمضمن في النص المنطلق واهو ما يجب إبرازه ظاهرا.
    *
    إعادة القراءة/المراجعة : استغلال الوثائق الأصيلة
    وآخر مرحلة هي مرحلة انتقالية تمهيدية أيضا. وهي استغلال الوثائق الأصيلة
    وهي بالفعل تكون سابقة لأية ترجمة عامة أو متخصصة (مع نسبية هذه المصطلحات)
    لأن قراءة لوثائق مختارة جيدا في اللغة الهدف تمكن من التأقلم في الآن ذاته مع المجال ومع لغة التخصص.
    ويستحق الموضوع تفصيلا أزيد لا يمكنه إطار المقال هذا ونكتفي بدلا عنه بهذه الملاحظات الدنيا والعامة :
    إن الاستغلال الأسلوبي للنص الأصيل هو أبعد من عملية البحث عن المصطلح التي يتوقف عندها الطلاب
    وهو استغلا صعب بالفعل ويتطلب متابعة الأستاذ.
    وللأخير الاختيار بين ترك الطلاب أحرارا في بحثهم عن الوثائق أو توجيههم إذا كانوا لا يميزون الغث من السمين.
    وبعض الحصص ضرورية لتحسيسهم بأن الوثائق الأصيلة تمنح مادة تتجاوز المصطلح
    وأن سياق تلك المصطلحات يساعد مثل المصطلح ذاته في تكوين الخصائص الذاتية للنص
    وأن النص الأصيل فيه أكثر من المعجم الثنائي كالفعل والمفعول والصفة الملائمة
    والتي بدونهم يغدو أسلوب الترجمة رغم حسن نحوه متابعةً جملية صبيانية عديم الصياغة التعبيرية
    وربما في آخر المطاف نسخا أسلوبيا للنص المنطلق مليئا بالأغلاط والصور المستقبحة يصعب فهمه.
    ولتوضيح المراحل الثلاثة لنعد بسرعة لمثالنا مسحوق الحليب ليس كمراجعة ولكن من زاوية الترجمة:
    This product is sold by weight and not by volume.
    The powder can settle or pack down during the shipping and handling.
    If a measuring cup is used to the mixing
    You may not always obtain exactly
    The same number of quarts of milk from the contents of this packag.
    المرحلة الأولى التلخيص قد تؤدي إلى صياغة قريبة من الشكل النهائي.
    المرحلة الثانية (معاينة المعرفة بالمجال وموضوع النص) وخاصة السؤال الملخص
    (من يتلقى النص المنطلق ولمن كتب و ولنقل أي خبر الخ؟ هذه الأسئلة قد تؤدي بنا :
    1/ إلى الجواب التالي: المنتوج يباع بثقله وهو المقياس الوحيد الذي يعطي قياسا ثابتا (أو يقاس بالحجم وهو ما يعطي نتائج متغيرة).
    2/ البحث عن المصطلح الدقيق : مسحوق الحليب بالتأكيد ولكن إذا كان هذا الموضوع يتحول إلى مقول ثانوي
    (product تتحول إلى the powder can settle.. . )
    المسحوق لا يمكن استعماله دون وسمه غير أن مسحوق الحليب يمكن أن يتكثف se tasser ويتجمع
    La poudre de lait [ou le lait en poudre] peut se tasser
    هي صياغة تعطي انطباعا بذكر الخصائص العلمية الملتصقة بهذا المنتوج.
    ولذلك يتحتم استعمال granulés محبب وحبيبات. وستذكر manutention و transport
    غير أنه من السهل في المرحلة التالية بيان بأن transport لا يحمل معلومة نافعة في هذا السياق.
    المرحلة الثالثة تمكن من التفطن إلى الزوج settle و packdown
    وهو ما لا يمكن إلا يكون إطنابا وتكرارا في الفرنسية. وعلى مستوى الخطاب المراحل عاليه
    وخاصة إذا كانت مؤطرة جيدا قد تدفع بالطلاب تدريجيا إلى حذف كل إحالة إلى آلة القياس (كأس الكيل).
    ومن غير ذلك يتم الحذف في المرحلة الرابعة (إعادة القراءة والمراجعة).
    و الجدير بذكره هو أن هذه الملاحظات تطبق بمرونة
    للأخذ بعين الاعتبار الترجمات الأخرى الممكنة علما بوجود عدة طرق للتعبير الجيد عن الأشياء
    فقلما تنحصر الوسيلة في طريقة وحيدة (ولو كانت للأستاذ؟) يتوجب على الطلاب ضرورة امتلاكها ليصبحوا مترجمين جيدين.
    الخاتمة
    الطول حين يكون بارزا في النص المترجم مقابلة بالنص المنطلق لا يحصر بسهولة
    ليس فحسب لاختلاف المعايير الممكنة (عدد الكلمات وعدد الأشكال الحروف الطبع – الفراغات أو عدد الصواتم)
    التي تعطي نتائج متناقضة ولكن بعد التعداد : التعادل أو لا تعادل الكمي بين النص الهدف
    والنص الأصلي لا يمكن وحده من الحكم نوعيا على فقرة أو على كل النص المترجم.
    فالطول الجلي قد يكون أول إشارة للمراجع كما للطالب على احتمال كون الترجمة ناقصة.
    وإذا كان هذا النقص نقصا بسيطا في التدقيق
    فإن العيب سيكون قليلا والتصحيح بسيط (ويكتفى بحذف الكلمات الزائدة وربط المحتفظ به).
    ولكننا رأينا بأن تلك الترجمات تعاني من إسهابها المطيل أكثر من توسعها في التفاصيل
    وأن هذا الإسهاب الضار بالفهم يعبر عن نقص على مستويات عدة :
    معرفة المجال ولغته الخاصة في اللغة الهدف (الأسلوب والمصطلح كليهما)
    وتأويل النص المنطلق واعتبار الوضع الذي أنتج الرسالة والترابط وتلاحم النص المترجم.
    والتصحيحات الضرورية تؤدي غالبا إلى إعادة صياغة واسعة كبيرة
    وأحيانا شاملة كلما كانت الموارد وخصائص اللغة الخاصة بالميدان في لغة الهدف قليلة الاستغلال.
    وخلاصة تفرض نفسها وهي أن الإسهاب المطيل في الترجمة لا يشبه بتاتا ما هو عليه في اللغة العفوية
    (شرح ضافي وتفسير وتضخم في تفسير الجوانب والنقاط على الحروف).
    وبعيدا عن تقريب النص وتسهيله فالإسهاب يخلط المعاني أو يبطئ الفهم
    ويقال بأن كثرة الآلات تضر بالموسيقى الجيدة وهذا يمكن أن يطبق على الترجمة
    ولكن المشكلة هي أن هذه المقولة لا تفسر كيفية العمل
    وما العمل وكيفية اختيار الكلمة الملائمة والجملة الموفقة ووتيرة التعبير والنبرة والعبارة.
    وقد حاول هذا المقال أن يبرهن فيما يتعلق بالترجمات الحسنة
    والتعبيرية بأن الرجوع إلى أسس عملية الترجمة يؤمل منه الحصول على مفاتيح وحلول.
    المراجع
    BARTH, G.(1961) : Recherches sur la fréquence et la valeur des parties du discours en français, en anglais et espagnol, Paris, Didier.
    BEDARD, Claude (1986) :La traduction technique : principes et pratique, Montréal, Linguatech.
    DURIEUX, Christine (1990) : « Le foisonnement en traduction technique d’anglais en français », Meta, 35(3), p. 55-60.
    MACKLOVITCH, Elliott (1996) : Peut-on vérifier automatiquement la cohérence terminologique ? », Meta, 41(3), p. 299-316.
    MONJO, A. (1973) : « Exégèse et re-création dans la traduction poétique », Études de linguistique appliquée, n° 12, Paris, Didier.
    PERGNIER, Maurice (1980) : Les fondements sociolinguistiques de la traduction, Paris, Honoré Champion.
    1عن دونيس جوهيل Denis Juhel Meta, XLIV, 2, 1999.. مشكورا وقد حورنا النص في كثير من المواضع.
    2Barth
    3 Monjo
    4 Durieux.
    5إعادة الترتيب هذه للأسباب الخمسة الأكثر شيوعا والتي قال بها ديريو الهدف منها التفريق الجيد بين الأغلاط العائدة إلى تحليل المعنى والتي قد تصلحها تجربة مطولة من التحرير. ولم أحتفظ كل علة مستقلة الترميز الموازي واكل الدلالي لأنه على قاعدة الأمثلة التي يعطيها ديريو قد تدخل هاتين العلتين على التوالي في خانة المحاكاة أو التكرار والإطناب من جهة وزيادة الترجمة من جهة أخرى.
    6اختزلت أحسن نصوص الطلبة التكرار إلى خمسة من ثمانية في حين اكتفى التصحيح والمراجعة باثنين فقط.
    7 Bidard (1986) نقلا عن 9Macklovitch 1996 : 30
    8في حالة النصوص المتخصصة فيستحسن البدء بهذه النقطة قبل التلخيص.
    9المجال بمعناه العام لأنه قد يتعلق الأمر بجهل بالأخبار وواقعة وبالثقافة الخ
    10بحسب مستوى الدرس قد يكون للأستاذ نفع في استعمال حين الحديث عن الخطاب المقال والمسكوت عنه والاحتفاظ بالمضمر والظاهر للغة.
    .
    .
    .
    .
    الدكتور محمد عمر أمطوش
    .
    .
    .
    .


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الغني سهاد
    تاريخ التسجيل
    06/03/2010
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: Le berger

    تحية اخي بنشريفة
    شرف لي المرور بورقتك الرائعة
    اتقان في الحكي الساخر المانع الممتع
    وابداع في ترجمة النص
    وشروحات وافرة لاجل تملك ناصية الترجمة
    دام لنا تميزك وتالقك
    ياولد لبلاد
    البهجة مع الامجاد
    تحياتي الخالصة استادي نجيب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    21/04/2011
    المشاركات
    22
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: Le berger

    ترجمة جميلة جدا و المعنى أروع
    شكرا لكم .. في المتابعة دائما إن شاء الله


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •