ــــــــــ
أخي منذر.
تحية طيبة.
أتدري أين يكمن الإشكال؟
يكمن في رد القضايا اللغوية كلها إلى القرآن الكريم، وعرضها عليه، واعتبار أن القرآن مرجع لغوي وحيد، لا يجوز تخطي ما جاء فيه!!
فلماذا وجد علم النحو والصرف؟!
ولماذا وقف العلماء أمام مشكل إعراب القرآن؟
ولماذا وجدت المدارس النحوية، والمذاهب اللغوية؟
سيطول المقام في طرح أسئلة كثيرة تبدأ بلماذا!!
فإن كنت استطعت أن تقف بقوة أمام ضمير الفصل في الجملة الإسمية مستندًا إلى ما جاء في القرآن، فإنني أعتقد أنك بالغت كثيرًا إلى حد الخطأ في العودة إلى القرآن الكريم في مهارة إملائية، خاصة وأنك تعرف أن كتابة القرآن الكريم توقيفية لا يجوز القفز عليها في القرآن فقط، وأشدد على كلمة فقط..... وإلا فإننا سنكتب الصلاة ( الصلواة ) والزكاة ( الزكواة ) والسماوات ( السموات ) وعدد هائل من الكلمات التي إن كتبتها خارج السياق القرآني المنصّص، كان ذلك خطأ منك فادحًا في الإملاء.
إن القاعدة الخاصة بوجوب إدغام ( أن و لا ) لتكونا ( ألا ) واضحة لا لبس فيها، ولا مجال لاستخدام الكتابة القرآنية برهانًا لدحضها. فإن كنت تكتب ألا ( أن لا ) فعليك أن تكتب عما ( عن ما ) وفيما
( في ما ) ومثلما ( مثل ما ) وحتام ( حتى م ) وغيرها كثير.......... أنت أمام انقلاب إملائي إذًا.
تحيتي لك.
المفضلات