آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

  1. #1
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    عشر قصص قصيرة جداً
    للدكتورة وفاء خنكار
    ترجمة: محمود عباس مسعود
    Ten Very Short Stories
    By Dr. Wafa Khankar
    Translated by: Mahmoud Abbas Masoud


    .. صيف.. قيظ .. جفاف
    سحابة عابرة تهطل بالحديقة..
    هرولت تبلل روحها العطشى..
    تركت المكواة تحرق ثوبه

    It is Summer
    It is blistering hot
    A passing cloud pours its rain on the garden
    She ran to quench her thirsty soul
    Leaving the iron to burn his gown

    قطعة من خشب العود الفاخر تحترق فوق الجمر بهدوء
    طيبها يفوح يملأ أرجاء الغرفة..
    يقترب منها بغترته المتصلبة بالنشاء
    يبخر غترته..
    يتخلل البخور أنسجته الرقيقة..
    يأخذ نفسا عميقا ثم يزفر الهواء ببطء..
    يرفع طرفي الغترة على كتفيه العريضتين..
    يدير ظهره للمبخرة..
    يترك قطعة العود تحترق في صمت حتى الانطفاء..

    A piece of fine incense quietly burns over the embers
    Its sweet fragrance permeates the room's atmosphere
    He approaches her with his starch-stiff headdress
    He perfumes with the fragrant smoke his headdress
    The incense penetrates his soft tissues
    He takes a deep breath then slowly exhales the air
    He lifts both sides of the headdress and places them on his broad shoulders
    He turns his back to the incense burner
    Letting the stick burn out in silence

    جلست أمام بحيرة زرقاء كعينيها الزرقاوين، تتأمل دوائر شكلها حجر ألقمته البحيرة الساكنة..
    كانت الدوائر تتسع رويدا رويداً.. تلاقت دوائر البحيرة مع دوائر أخرى بقلبها شكلتها غصة ابتلعتها بمرارة..

    She sat facing a blue lake that mirrored the color of her own eyes
    She intently watched the circles made by the stone she tossed in the limpid lake
    The circles grew bigger and bigger
    The lake's circles met with other circles in her own heart
    Created by a pang she bitterly swallowed

    بعد البرنامج التلفزيوني توجهت نحو المغسلة
    غسلت وجهها بالصابون لتزيل المساحيق عن وجهها..
    فركت وجهها بشدة فتزحلقت ابتسامة كانت قد سمرتها على وجهها إلى حين انتهاء البرنامج...

    When the television program was over, she walked toward the sink
    She washed her face with soap to remove the make up off her face
    She rubbed her face hard
    A smile that she had glued on her countenance
    Until the program was over
    Slid off her face

    تسربلت في ردائها الأبيض..
    وجثت على سجادتها الشيرازية..
    تتلو في همس " رب ابن لي عندك بيتا في الجنة" "
    يصفق الباب من خلفها..
    صوت أجش يهزأ بها في الظلام : " قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم"

    She wrapped herself in her white robe
    And knelt on her Shiraz carpet
    Whisperingly repeating:
    Lord, build a home for me in thine heaven
    The door slams behind her
    A coarse voice mocks her in the dark:
    They said: By Allah, you are certainly in your ancient error
    .
    أطالا الجلوس على طاولة التفاهم دون أن ينبسا ببنت شفة..
    وعندما أرادا أن يكسرا برودة اللقاء طلبا شايا مثلجا...

    They sat long at the table of understanding
    Without uttering a single word
    When they wished to break the coldness of the meeting
    They ordered iced tea

    عندما قرّر الرحيل جمع كلّ أثاث ذكرياتهما
    لم يهن عليه حتّى ترك المشجب الذي كانت تعلق عليه معطف الانتظار.

    When he decided to go away
    He gathered all the furniture of their memories
    He didn't want to leave even the clothes rack
    Where she used to hang the coat of waiting

    نزف بغزارة فعالجوا جرحه بالبن..
    فاحت رائحة القهوة العربية..
    ضمد جرح الحداثة

    He bled profusely
    They treated his wound with coffee
    The aroma of Arabian coffee wafted around
    Dressing thereby the wound of modernity

    رسمت منظراً للربيع بفرشاتها..
    وتحت معطفها الأبيض أرتال من ثلج الشتاء..

    She drew a view of the spring with her brush
    While columns of winter's snow
    Swirled beneath her white coat

    سار في الطريق وحيدا يتأبط ظله..
    ظله يهمس له كلما سمع نباح الكلاب من خلفهما : " لا تلتفت إليهم إنهم يخشونني أكثر منك!"!

    He walked alone on the road
    Holding tight to his shadow
    Whenever he heard dogs bark behind him
    His shadow would whisper to him:
    Don't pay attention to them!
    They are more afraid of me than of you


  2. #2
    مترجم / أدب إنجليزي
    من كبار أعضاء الجمعية
    الصورة الرمزية سامي خمو
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    81
    المشاركات
    1,340
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    المترجم القدير والأديب الكبير محمود عباس مسعود،

    ترجمة دقيقة حرصت على نقل الصورة الفنية التي
    رسمتها الدكتور وفاء خنكار في هذه القصص القصيرة
    جداً بحبكتها المحكمة ولغتها السلسة.

    هذه القصص القصيرة تقدم شريطاً سريعاً جداً للجانب الآخر
    من الحياة تتخلها ومضات فكرية مبهرة.

    أيها المترجم العبقري، سلم قلمك ودام عطاؤك.

    والشكر موصول للأديبة الكبيرة الدكتورة وفاء خانكار
    سلم يراعها ودام عطاؤها.

    مع خالص الود،

    سامي خمو


  3. #3
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي خمو مشاهدة المشاركة
    المترجم القدير والأديب الكبير محمود عباس مسعود،
    ترجمة دقيقة حرصت على نقل الصورة الفنية التي
    رسمتها الدكتور وفاء خنكار في هذه القصص القصيرة
    جداً بحبكتها المحكمة ولغتها السلسة.
    هذه القصص القصيرة تقدم شريطاً سريعاً جداً للجانب الآخر
    من الحياة تتخلها ومضات فكرية مبهرة.
    أيها المترجم العبقري، سلم قلمك ودام عطاؤك.
    والشكر موصول للأديبة الكبيرة الدكتورة وفاء خانكار
    سلم يراعها ودام عطاؤها.
    مع خالص الود،
    سامي خمو

    الأستاذ الكبير والمترجم القدير سامي خمو
    من دواعي سروري أن أترجم إبداعات الواتاويين
    والإحتفاء بنتاجهم المميز.
    إننا مشتركان في نظرتنا لكتابات الدكتورة وفاء الإبداعية
    وفتوحاتها الجريئة في عالم الفكر.
    فهي ومضات قوية السطوع تشع أفكاراً جديدة
    وتشرّع نوافذ واسعة على عالم من الرؤى.
    شكراً على مرورك اللطيف، أستاذنا الكبير
    وعلى تقييمك السخي للترجمة
    مع عميق مودتي وفائق تقديري
    لشخصك الطيب.



















    .


  4. #4
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    الله الله
    والله لست أدري على أيهما أعلق!
    على جمال القصص والاختيار
    أم على الترجمة!
    أستاذنا الراقي الأديب الأريب محمود عباس مسعود، بك تزدان الفضاءات
    وبهكذا مجهودات يرتقي الأدب ويكون الإثراء الحقيقي..
    أحسنت والله ترجمة واختيارا
    وسعيدة والله بالعبور من هنا
    لك كامل مودتي وتقديري


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    الأستاذ القدير محمود عباس مسعود
    كما عودتنا ..
    انت للتميز عنوان..
    اختيار رائع وترجمة أروع..
    دمتَ متألقاً في سماء الإبداع.
    مودتي وتقديري
    أريج عبد الله


  6. #6
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    أخي العزيز الفنان محمود عباس مسعود
    أقفُ مشدوها أمامَ هذه الترجمة ِالرائعة ِ، والّتي لم تُغفِلْ السّردَ الجماليَّ للقصص ،
    فالأخت الفنانة وفاء مبدعة ٌفي الغوص في التَّفاصيل وبرمزية ٍعالية ٍ، وكأنَّها
    ترسمُ ولا تكتبُ ، ولولا أن كان الّذي ترجمَ فناناً مبدعاً ، لما استطاع أن يلجَ
    أعماقَ النُّصوص ِ! فجاءت التَّرجمة ُلوحة ًفنيَّة ًأخرى !
    لكما تحيّاتي واحترامي - كرم زعرور


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د/ وفاء خنكار
    تاريخ التسجيل
    12/10/2010
    المشاركات
    356
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    أديبنا الكبير الأستاذ محمود عباس مسعود ..
    عندما ترجمت لي نصوصا شعرية في السابق شعرت بكثير من المتعة والفرح والسعادة, ولكن عندما ترجمت قصصي القصيرة الجديدة شعرت بأن ما كتبته قطعة فنية أدبية رائعة ومميزة , لا أدري ما السبب تحديدا ؟؟
    لقد أخذتني ترجمتك الدقيقة الحية المتدفقة بالحركة والحياة في تصوير الحدث و الموقف الواقعي الحياتي في نقل رسالة عميقة الدلالة وتحقيق ما يسمى بالرسالة الومضة أو الطلقة في تصوير ما يعتلج النفس البشرية من أحاسيس ومعاناة ومشاعر ,,
    لقد كتبت النص باللغة العربية ولم اشعر بأهمية الرسالة التي احملها في نصي بمثل ما شعرت به في قرائتي للنص المترجم , لا أدري ربما ألفتنا بلغتنا الأم تجعلنا نشعر بسهولة ايصال الرسالة والحكاية بسهولة تامة للآخر . ولكن الترجمة اشعرتني كم هو رائع جدا أن نستطيع ايصال حكايتنا وثقافتنا الأجتماعية بلغة ربما تكون أقوى مما نتوقع الى المجتمع الآخر ,, لقد جعلتني أفكر جدية في كتابة الحدث مباشرة باللغة الأنجليزية لأنها فعلا لها رونق خاص ومميز جدا .. انها فعلا قصص الشعوب وما أسعدني لو شاركت يوما ما بهذا التراث الأجتماعي العالمي الكبير ..
    خالص الود والتقدير والشكر الجزيل أيها السفير اللغوي الكبير ,,
    دمت بخير يا سيدي ,,


  8. #8
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة عشر قصص قصيرة جداً للدكتورة وفاء خنكار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حسن محمد الحاج مشاهدة المشاركة
    الله الله
    والله لست أدري على أيهما أعلق!
    على جمال القصص والاختيار
    أم على الترجمة!
    أستاذنا الراقي الأديب الأريب محمود عباس مسعود، بك تزدان الفضاءات
    وبهكذا مجهودات يرتقي الأدب ويكون الإثراء الحقيقي..
    أحسنت والله ترجمة واختيارا
    وسعيدة والله بالعبور من هنا
    لك كامل مودتي وتقديري
    الأستاذة القديرة والشاعرة المتألقة منى حسن محمد الحاج
    عندما أترجم عملاً إبداعياً لأي من شعرائنا وأدبائنا المميزين
    أشعر أنني استخرجت ألواناً، وربما معانيَ، جديدة من تضاعيف النص
    الشعري أو الأدبي، وقد يكون مرد ذلك تركيبة اللغة وخصوصية الثقافية.
    ولقد وجدت في هذه القصص - الومضات لأديبتنا الدكتورة وفاء خنكار
    ظلالاً موشحة بشتى الألوان والإستعارات مستوحاة من قلب الحياة.
    كالمعتاد، سررت بمرورك المنعش، شاعرتنا الأثيرة
    فتحياتي وأطيب تمنياتي لك
    وأسعد الله أوقاتك
















    .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •