أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي..
فررت إلى الطين والماء احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا أثني عليه الجميع ..!
لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!
تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي ..
بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!
أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ضغطت أكثر وأكثر وأكثر حتى صرخ الطين ألماً ..!
بدأت في العمل ...........
هذه الجبهة التي سُطرت بخطوط من الدهشة برؤية جمالي وأناقتي ..!
تلك العينان التي حرصت أن يشع بريقها ، أحييت نظرة العشق القديمة التي دُفنت بين لحد جفنيه ..!
أنفه المعقوف الذي يتوسط ميدان وجهه كمثال للعزة والفخر ..
شاربه الكث كزخات المطر الذهبية .
ذقنه وطابع بريد الحسن الذي يقسمها كأنه رسالة للجمال ..!
نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة أسدلت عليه ستاراً .
يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته ..!
طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة أزحت الستار ..
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ..........؟؟؟
من مجموعتي القصصية الجديدة
... حتى الحروف تشيبُ ...
المفضلات