محطة ثالثة في قطار الحياة،،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
( أنت َ المبتدأ ، ونحن الخبر )
شعار تبنته وزارة التربية والتعليم يحمل كل الحب والعرفان والتقدير
لباني الأجيال وصانع الحضارات ومهندس العقول
ومفجر الطاقات ومرسخ القيم والأخلاق
ومهذب السلوك ومرقق المشاعر والأحاسيس ،
إنه المعلم رسول العلم وناقل تراث الأجداد والآباء
للأجيال المتعاقبة. والمحافظ على عاداتها وتقاليدها وإنتاجها الفكري من الضياع.
وتتمثل عبقرية المعلم في ما يكنه
من حب جارف لمهنته وأحاسيس جياشة
وأحلام جميلة يتمنى أن ينقلها لتلميذه

ويمتلك المعلم عاطفة خاصة تميزه عن باقي ذوي المهن الأخرى
ألا وهي عاطفة الأبوة التي تبرز من خلال تواصل المعلم مع تلاميذه

وحرصه الشديد على رقيهم ونموهم نموا متكاملا عقليا وخلقيا
وجسديا ؛لأنه مؤمن بأنهم هم الامتداد الطبيعي له
وأنهم هم الذين سيحملون مشاعل التنوير
وبناء الأمة والمحافظة على ما ترك أجدادنا وآباؤنا من تراث عريق
هذا المعلم له مكانة سامية في القلب لدى العامة والخاصة من الناس
؛ لأنهم يعرفون مقدار خدماته وجليل أعماله ولولا المعلم، ما وصلوا إلى هم عليه .
فكيف نحقق المقولة التي تبنتها الوزارة
( أنت َ المبتدأ ونحن الخبر ) ؟

فالمعلم شاطئ الأمان الذين ترسو عليها سفن العلم والمعرفة التي تدفعنا
نحو آفاق العلوم المتقدمة والمعارف المتسعة
وهو الربّان الذي يقود السفينة نحو المستقبل العريض،
فلك منا أيها المعلم خالص الاحترام والتقدير
؛لما تقدمه من عطاء وفير .متعك الله بالصحة والعافية
وجعلك هاديا وشمعة تضئ للآخرين الطريق وتهديهم سبيل الرشاد

مقالة بقلم : نبيل حُزَيّن