عاش جحا حرا... مادام الحمار ينهق
غنى الشعراء المصريون للحمار
وغنى المغنون المصريون للحمار
وغنت معهم العامة
ونخب الحظيرة
وظل الحمار ينهق
وارتفع نهيقه
عندما سمع الغناء
والغزل في محياه
وبطولاته
لكن
لم يعرف أحد قدر الحمار
مثل جحا
وجحا له حكاياته مع الحمار
التي تثبت ذلك
وجحا له حكاياته مع الحمير
التي تثبت ذلك
وجحا لم يمت
فعبر التاريخ
تقمص شخصيات متعددة ومتنوعة
وفي عصرنا هذا
يتقمص شخصيات اعلامية
وفكرية
وعرفهم العامة على أنهم :
النخب
نخب الطواغيت
اذن جحا
هنا
مازال يعيش
في بعض جوانب الوطن
وحكاية جحا الذي قالوا له
أن الرزيلة تقترب من بيتك
والحمار يهتك الأعراض حولك
ويقتل أهلك
ليست حكاية جحا القديم
انما هي حكاية جحا
جحا النخبة
جحا لعبة الطاغوت
جحا القديم
أظهر بعض الحيل
ليضحك الناس
أما جحا الحديث
يظهر العبط والتخلف
ليضحك الناس عليه
وجحا القديم
كان يحتال رغبة في العيش
أما جحا الحديث
يتغابى
ليكتب نهايته بيديه
واقترب جحا من نهايته
بعد أن بدأ نهيق الحمار يضعف
ويضعف
ويضعف
واقتربت نهقة النهاية
نهاية الحمار
وعليها
نهاية جحا
فنهاية جحا مع الحمار
وهل رأيت جحا بدون الحمار؟
المفضلات