بحث علمي : الشبح الذي وجد في الآلة !

ما ستقرأه/ئينه عبارة عن ترجمة بتصرف لبحث بعنوان " شبح في الآلة " تم نشره في العام 1998في دورية المجتمع للبحث النفسي بواسطة " Vic Tandy " , وهو محاضر وباحث في كلية الدراسات العالمية والقانونية في جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة , بالإضافة لمعاونه الدكتور " Tony Lawrence " من قسم علم النفس .



يقوم هذا البحث بتلخيص السبب الطبيعي الذي يؤدي إلى ظهور بعض الظواهر المؤرقة والتي يتم تفسيرها في الكثير من الشعوب بظهور للأرواح الشريرة/الجن/الشياطين/البيوت المسكونة وما إلى ذلك . سيتم سرد تجربة مرت على أحد مؤلفي هذا البحث وهو Vic Tandy كمثال على ما يسمى كثيرا بالأماكن المسكونة , حيث سيتم توضيح كيف لموجات الهواء ذات التردد 19 هرتز أن تخلق تحت ظروف معينة ظاهرة حسية يتم تفسيرها بواسطة الكثيرين بأنها حضور لشبح . كذلك سيتم توضيح آلية حصول ذلك وتأثيرها على وظائف الأعضاء لدى الإنسان .


×××

مقدمة

البحث والتقصي في مبنى مسكون للوصول إلى تفسيرات طبيعية يعتبر تطبيق علمي جيد وذلك لإستثناء أكبر قدر ممكن من الأسباب الطبيعية التي تحاول تفسير السبب الطبيعي وراء ما تدعي الكثير من الشعوب بأنها مسكن للأشباح . توجد الكثير من الطرق التي تجتمع فيها الأحداث المادية الطبيعية لتعطي إنطباع بأن منزل معين مسكون بأرواح شريرة , فعلى سبيل المثال , دقدقة الماء أثناء سيره في المواصير , الأصوات المزعجة الصادرة من الأجهزة المشعة , الأخطاء الكهربائية ( الحرائق , مشاكل بجهاز الفيديو ) , أخطاء هيكلية ( كإصدار مناطق معينة في المنزل ضجيج ) , نشاط زلزالي ( حركة الأجسام , الدمار , الضجيج ) , الشذوذ الكهرومغناطيسي ( الهلوسات ) وأحداث طبيعية أخرى مثل ( حركة الفئران في مناطق مهجورة ) , جميعها عبارة عن ظواهر تملك تفسيرات طبيعية . جميع الظواهر التي ذكرت سابقا جلية , فعلى الباحث في مجال الظواهر الفورية أن يقوم بإستثناء مثل هذه الظواهر الطبيعية لتفسير الظواهر الخارقة خصوصا وأن الباحثين المتدربين هم الوحيدون الذين لديهم القدرة للتمييز ما بين بعض تلك الأسباب الطبيعية .


×××

قضية الشبح الذي وجد في الآلة

يملك Vic Tandy خلفية في التصميم الهندسي , وفي الوقت الذي مر بتجربة مشاهدة ما يشبه الشبح , كان يعمل لشركة تقوم بتصنيع المعدات الطبية . كان يعمل 3 أشخاص في مختبر مكون من مرأبين ملتصقين ببعضهما البعض , حيث أن عرضيهما يمتد إلى 10 أقدام و طوله يمتد إلى 30 قدم . إحدى نهايتي المرأبين مغلقة بواسطة أبواب وأما النهاية الأخرى فيه نافذة , والجانب الآخر يحوي على مساحة خاصة للتنظيف .


كان يختص عمل الشركة في تصميم أدوات العناية المركزة والأدوات المخدرة ( البنج ) بالإضافة إلى معدات للرعاية الصحية موجودة عادة في إحدى جوانب المختبر . عندما أخبر Vic Tandy بأن المختبر مسكون , فكر بأن هذه فرصته للبحث في هذا الأمر أكثر . في صباح إحدى الأيام , لم يكن أي جهاز في وضع التشغيل وبينما وصل Vic Tandy غادرت منظفة المختبر وعلامات الخوف والفجع عليها مدعية أنها رأت شيئا داخل المختبر . في البداية عزى Tandy الأمر الذي ادعته المنظفة إلى عدة احتمالات كقطط برية , حركة خراطيم الضغط أو أنه نوع ما من تأثيرات الضوء .

بينما مر الوقت و Tandy في المختبر , لاحظ حدث أو حدثين آخرين غريبين , حيث شعر في الحدث الأول بأنه يشعر بالكآبة , وفي الحدث الآخر ذكر أنه شعر برجفة برد , وفي إحدى المناسبات , بينما كان يجلس أحد زملائه على الطاولة , التفت نحو Tandy ليخبره بشيء ما معتقدا أنه يجلس بجانبه . تفاجأ بأن Tandy لم يكن بجانبه إنما كان في النهاية الأخرى للمختبر . تزايد الشعور بدعم الراحة ما بين العاملين في المختبر ولكنهم كانوا مشغولين بأعمالهم ولم يعطوا لهذا الأمر إلا اهتماما بسيطا . استمر هذا الأمر حتى جاء اليوم الذي كان يعمل فيه Tandy لوحده في المختبر ليلا . بينما كان يجلس على الطاولة منشغلا بالكتابة , بدأ يشعر بعدم الإرتياح بشكل متزايد . كان يتعرق جسمه بالرغم من أنه كان يشعر بالبرد وكذلك الشعور بالكآبة كان واضحا عليه . كانت تتحرك القطط حول المختبر بالإضافة لأصوات الصراصير التي تصدر من إحدى المصانع المهجورة بالقرب من المختبر . مع ذلك فإنه كان يوجد شيء ما في الغرفة مع Tandy ولكن من المستحيل أن يمكن لكائن ما أن يدخل إلى المختبر دون المرور من أمام الطاولة التي كان يعمل عليها . قام من على الطاولة وظل يبحث ويتفحص أنحاء المختبر حيث أنها قام بفحص عبوات الغاز ليتأكد بأنه لا يوجد أي تهريب . كان يوجد عبوات أكسجين وثاني أكسيد كربون , وكذلك هي الأخرى لا يوجد بها أي تهريب . ذهب Tandy لآلة القهوة وأملأ كأس بها وعاد إلى طاولته . بينما كان يكتب , أدرك بأن هناك شيء ما يراقبه , وظهر فجأة ما يشبه الظل على يساره . لم تكن الرؤية واضحة خصوصا وأنها جاءت على هامش رؤيته . طبقا لوصف Tandy فإن هذا الشبح يملك لون رمادي ولم يصدر أي صوت . الشعر الموجود على رقبة Tandy وقف وكان توجد برودة واضحة في الغرفة . وكما يقول Tandy واصفا الحديث : " لن يكون من غير المعقول أن أدعي بأني أصبت بالذعر " . لم يكن Tandy قادرا على رؤية أي من التفاصيل , وحيث أنه امتلك الجرأة الكافية التي خولته للإلتفاف محاولا مشاهدة ما ذا كان يسير على يساره , ولكنه بمجرد أن قام بذلك , اختفى الشبح وتلاشى . لم يتواجد أي دليل يدعم ما شاهده فلذلك قرر أنه لا بد وأنه يعاني من مشكلة صحية وعاد إلى بيته .
في اليوم التالي احتاج Tandy أن يقطع خيط من أسفل إحدى الشفرات بالمختبر حتى يستطيع الإمساك بمقبضها . كان يملك جميع الأدوات اللازمة لقطع الخيط ولكنه كان من الأسهل استخدام أداة " منكنة الطاولة " لعمل ذلك . العمل لا يستغرق إلا خمسة دقائق , فلذا قام بوضع الشفرة في المنكنة وذهب باحثا عن القليل من الزيت لتسهل عمل أجزاء المنكنة . بينما هو عائد لها , لاحظ بأن نهاية الشفرة تهتز لأعلى وأسفل بسرعة . سبب له ما شاهده الشعور بالخوف خصوصا وأنه مر بتجربة مخيفة في الليلة السابقة . مع ذلك , الأجزاء المهتزة من الشفرة كانت مألوفة له أكثر من التجربة التي مر بها ليلة الأمس , فلهذا قرر أن يجري تجربة . إذا كانت الشفرة تهتز فإن هذا يعني بأنها تستقبل طاقة التي بدورها يجب أنها كانت تختلف وتتنوع من ناحية الكثافة بنسبة مساوية لرنين تردد الشفرة . يشار إلى هذا النوع من الطاقة بأنها طاقة صوتية . توجد الكثير من العوامل التي تصدر ضجيج حول أنحاء المختبر ولكن قد يكون هناك أيضا صوت ذا تردد منخفض أو موجات تحت الصوتية لا يستطيع Tandy سماعه/ا . يتصرف الصوت بطريقة قابلة للتوقع في الأنابيب الرقيقة الطويلة . قام Tandy بوضع الشفرة في جهاز الحفار ووضعه على الأرض . بشكل يبعث على الإندهاش , ازداد الإهتزاز أكثر حتى أصبحت الشفرة على مستوى الطاولة , بعد ذلك انخفض مداها وتوقفت كليا في نهاية المختبر .


كان المختبر مليء بالموجات المستقرة ! الطاقة الموجودة في الموجات بلغت ذروتها في منتصف المختبر ما يشير إلى أن الموجة تسير في دورة نصف مكتملة . من المهم أن نفهم بأن ما نقصده بالصوت سببه التخلخل في الضغط الجوي للهواء حولنا , فهو ممثل رسوميا بواسطة موجه . إذا قام شخص بالحديث إليك فإن الموجة الصوتية ستسير من المتحدث إلى أذنك عبر الهواء القابع بينكما , وهي ما تسمى بالـ"موجة المسافرة " . الموجة التي كانت تسير في المختبر كانت تملك تردد يجعلها قابلة لأن تنعكس بالكامل بواسطة الجدران في كلتا نهايتي المختبر ما يعني أنها لن تذهب إلى أي مكان إنما ستبقى تسير داخل المختبر , ما يشير إلى أنها " موجة مستقرة " تنعكس بواسطة جدران المختبر وتعود إلى منتصف المختبر في أعلى ذروة لها . عندما عرف Vic Tandy طبيعة الموجة قام بحساب تردد الموجة المستقرة عبر القانون التالي :

تردد الصوت ( f ) = سرعة الصوت ( v ) / طول الموجة (λ )
وحيث أن (λ ) = 2 × طول الغرفة ( L )
سرعة الصوت = 1,139 قدم / ثانية
طول الموجة = 2 × 30 =60 قدم
نعوض في المعادلة الأولى , ونصل إلى أن : التردد = 1,139 × 60 = 18.98 هرتز

قد لا تكون الحسابات دقيقة تماما كون سرعة الصوت تختلف طبقا لعامل الضغط والحرارة وخصوصا أن Tandy قام بعمل الحسابات بعجلة , ولكن بشكل عام , سيكون الحساب أكثر دقة لو أضفنا أو أنقصنا 10 % من الناتج بالأعلى .
يتواجد الآن سؤالين يحتاج كل منهما إلى إجابة . الأول هو من أين تصدر هذه الطاقة ؟ الثاني هو ماهو التأثير التي تقوم بها موجة مستقرة بتردد 19 هرتز للجسم البشري ؟ تمت الإجابة على السؤال الأول بسهولة عندما ناقش Tandy المشكلة مع رئيس العمال في المختبر الذي أخبره بأنه قاموا بتركيب مروحة جديدة في نظام التهوية لغرفة التنظيف التي تقع في نهاية المختبر . عندما قام Tandy بإيقاف المروحة اختفت الموجة المستقرة . تحتاج الإجابة عن السؤال الثاني المزيد من البحث , ففي العام 1976 قام Tempest بإصدار كتاب يحوي على عدة دراسات لقضايا مختلفة أحدها له علاقة بالإجابة على السؤال , وهذا نص جزئي من الدراسة داخل الإقتباس :


" تم الطلب من مجموعة من المهتمين بدراسة تأثير الضوضاء على الإنسان بتقصي مجموعة من المخازن الموجودة في مصنع , حيث ذكر العمال في المصنع بأن تلك المخازن تعطيهم الشعور بالتضايق والإرتباك . يبعث المصنع عند الدخول إليه على الشخص الشعور بالثقل والإرهاق , وحيث أن المناطق المجاورة له طبيعية ولا تبعث على مثل هذا الشعور بالرغم من أن صوت الضوضاء في تلك المناطق مزعج مثل الضوضاء داخل المصنع . كان إداريي المصنع بالإضافة للمحققين على وعي بالشعور الغير إعتيادي في المصنع , فخلال عملية التقصي , وجد بأن مستوى الموجات ذات التردد الضعيف أعلى بلقليل من مستواها في المخازن الأخرى . لم يتم التعرف على التردد الفعلي للضوضاء , ولكن كان مصدرها مروحة في نظام التهوية .
ذكر عاملون في مبنى الكيمياء الإشعاعية في إحدى الجامعات بأنهم مروا بعدة تجارب يشعروا فيها بالثقل والإرهاق بالإضافة إلى الصداع عندما يتم تشغيل المروحة داخل خزانة التفاعلات الكيميائية لدرجة أن بعضهم رفض الإستمرار بالعمل في المختبر . في النهاية تم اكتشاف بأن الموجات ذات التردد الضعيف التي تطلقها المروحة هي السبب في بعث الشعور بالتضايق داخل المختبر "

في نفس الكتاب الذي تحدثنا عنه بالأعلى , يقوم بعرض لبعض الأعراض التي تسببها الموجات الصوتية ذات التردد الواقع ما بين 15 – 20 هرتز . لم يكن Tandy على معرفة بكمية الطاقة ( spl ) التي كانت تمتلكها الموجة المستقرة التي كانت تجوب أنحاء المختبر كونه لم يكن يملك أي أداة يمكن لها أن تقيسها . قام العاملون على الكتاب بعرض الأعراض التي تصيب الشخص في حال سماعه لموجة صوتية تملك طاقة ما بين 125 – 137.5 ديسيبل , وحيث أن موجة بهذه الطاقة تعتبر ضارة جدا عند سماع الإنسان له في حال كونه ضمن المدى المسموع . الأعراض هي ألم حاد في الأذن الوسطى , دمع العين بشكل متواصل , صعوبات في التنفس , الإحساس بالخوف متضمنا تعرق وإرتعاش بشكل مفرط .


كذلك يقوم الكتاب بعرض الترددات الصوتية التي تقوم بعملية إضطراب للعينين والرؤية , حيث أنها تقع ما بين 12-27 هرتز . في كتاب تم نشره في العام 1994 بواسطة Kroemer , يقوم فيه بوصف بتأثير الموجات ذات التردد القصير على العينين في الإقتباس التالي :

" يؤثر إهتزاز الجسم بشكل عام على المنافذ الإدخالية وهي الأعين بالإضافة إلى المنافذ الإخراجية وهي اليدين والفم . يقود التعرض للإهتزاز غالبا إلى تغيرات وظيفية لبعض الأعضاء تمتد لفترة قصيرة مثل التأثير في معدل نبضات القلب , أما في بداية التعرض للإهتزاز فإنه يقود إلى شد العضلات بالإضافة إلى زيادة سرعة التنفس . "

يعرض الكتاب أيضا رنين الترددات لأجزاء الجسم المختلفة , فرنين التردد للرأس يقع ما بين 2-20 هرتز الذي يؤدي إلى إشعار الشخص بعدم الراحة , كرتي العينين ما بين 1-100 هرتز وغالبا فوق 8 هرتز وتكون في معظم قوتها ما بين 20-70 هرتز التي بدورها تؤثر في الرؤية . بشكل عام . يختلف الرنين الترددي المؤثر على العين باختلاف المصدر , فالرنين الترددي هي عبارة عن تردد طبيعي لجسم ما , حيث أنه التردد الذي يحتاجه الجسم على الأقل حتى يهتز . إذا , أي تردد يزيد عن 8 هرتز سيكون له تأثير على الجسم وبعض المصادر تدعي بأن أي تردد يزيد عن 40 هرتز هو ما سيكون له التأثير . من المثير للإهتمام أكثر , فقد حوت إحدى تقارير ناسا التقنية بأن الرنين الترددي للعين هو 18 هرتز . إذا كانت هذه هي القضية , فهذا يعني بأن كرة العين ستهتز في حالة تعرضها لهذا التردد ما سيؤدي إلى تشويه للرؤية . لن يكون من غير المعقول مشاهدة أشكال ظلامية غامضة تظهر وتختفي فجأة في حالة تعرض العين لهذا التردد . سيكون الشكل الشبحي الذي رآه Tandy أكثر ضخاما من ناحية الحجم في حالة لو وصلت الصورة بشكل أكبر إلى شبكية عينه .


في تقرير آخر لناسا , ذكر في إحدى جنباته بأن الشخص يعاني من سرعة في التنفس كعارض نتيجة لإهتزاز الجسم بالكامل , وكذلك يذكر كتاب Tempest بأن التعرض لهذا النوع من الترددات ينتج عنه صعوبة في التنفس الذي بدوره له تأثير قوي على وظائف بعض الأعضاء , فعلى سبيل المثال , في كتاب تم نشره العام 1990 بواسطة Flenley , يصف فيه عوارض سرعة التنفس بقوله : " عدم القدرة على التنفس أثناء الراحة وغالبا ما يصاحبه شعور خفيف بالصداع , تشنج في العضلات , الخوف من الموت الفجائي و الشعور بصعوبة في إدخال الأكسجين " . في كتب آخر تم نشره في العام 1987 بواسطة Fried , يصف فيه حالة الذعر والهلع بقوله : " خليط ما بين سرعة التنفس والقلق " , وكذلك يقترح في كتابه بأنه في حالة صعوبة التنفس فإن ثاني أكسيد الكربون لا يتم إخراجه من الجسم بشكل كافي ما يؤدي إلى القيام بتغييرات وظائفية للأعضاء التي بدورها تعطي الجسم الشعور بالخوف . يفعل الشعور بالخوف النظام العصبي المختص بالعاطفة الذي بدوره يؤدي إلى زيادة نسبة التنفس ما يجعل من سرعة التنفس تنحدر نحو الأسوأ , وفي هذه الحالة , ستزداد حالة الهلع والخوف . يظهر أن كل ما تم وصفه سابقا من العوارض التي تقودها الأصوات ذات التردد الضعيف متناسقة مع التجربة التي مر بها Tandy من هلع وخوف عندما ظهر له ما يشبه الشبح . عرف Tandy من خلال تجربة إهتزاز الشفرة بأن الطاقة التي كانت تصدر من الموجة المستقرة بأنها مرتكزة في منتصف المختبر , فعندما نهظ Tandy من على الطاولة لينظر إلى الشبح الذي ظهر له , تحرك من النقطة التي كان فيها وهي التي كانت ترتكز فيه الطاقة المنبعثة من الموجة , إلى منطقة أخرى تحوي على طاقة أقل بلقليل , والنتيجة كانت إختفاء الشبح تماما !
×××

التخلص من شبح الموجة المستقرة

عندما تم التعرف على المشكلة , تم العمل على بعض التعديلات على نظام التهوية لغرفة التنظيف , والنتجية كانت هي عدم ظهور الشبح مرة أخرى , حيث غادر بمغادرة الموجة المستقرة . ليس من السهل الكشف عن الصوت ذا التردد الضعيف بدون الأدوات المناسبة , ولكن كان Tandy محظوظا بأن الشفرة كانت تملك الطول المناسب لتكشف عن وجود موجة مستقرة تجوب أنحاء المختبر وذلك باهتزازها . منذ ذاك الحين , سمع Tandy عن تجارب أخرى مرت على الغير , أحداها تجربة حصلت في إحدى أروقة إحدى المباني الذي حوى على نفق للتهوية في الطابق السفلي .تعتبر الأنابيب الطويلة مثل الدهاليز والأروقة مكان مثالي لوجود الموجات المستقرة خصوصا لو كانوا مقفلين من كلتا النهايتين . تختلف الترددات الإهتزازية المؤثرة على أجزاء الجسم من شخص لآخر , فلربما يتأثر شخص بموجة مستقرة بينما لا يتأثر الآخر , فتمر على الآخر تجربة لرؤية شبح/جني/عفريت أو ما شابه بينما الآخر لم تمر عليه .

نهاية البحث .

المصدر :

http://www.richardwiseman.com/resour...in-machine.pdf

ملاحظة : يسمح نقل الموضوع لأي منتدى/بريد إلكتروني أو اي وسيلة نشر كانت دون ذكر المصدر حتى . البحث مترجم لأغراض تعليمية . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي