قرار :
نـحـو تحقيق الأمن والسلم في تركيا وتأثيره على العراق
ان المسألة (القومية الكردية) في تركيا هي احدى المسائل المحورية التي تحدد محتوى وطابع الحكومة التركية ومدى تعبريها وادعائاتها حول الديمقراطية. ان جميع الحكومات التركية المتعاقبة لم تجد حلا لانهاء الظلم القومي على الاكراد في تركيا وحل القضية الكردية فحسب بل كانت سبب في تعميق الصراع القومي والاخلال بالامن والسلم ليس على صعيد تركيا بل على صعيد العراق ايضا.
وخلال كل تلك السنوات ومازالت تقوم الحكومة التركية بقصف المناطق الحدودية العراقية المتاخمة لتركيا وتوغل قواتها العسكرية والتي ادت الى قتل العشرات من الابرياء وتشريد المئأت من بيوتهم بذريعة ملاحقتها (حزب العمال الكردستاني).
ان سياسة حكومة اردوغان لم تختلف عن سياسة المؤسسة العسكرية التركية حول نظرتها وتعاملها مع (القضية الكردية). وكذلك حاولت حكومة اردوغان من اجل تقوية نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة استغلال حجة وجود حزب العمال الكردستاني لأطلاق تهديداتها العسكرية المتكررة واعتدائاتها على القرى والمدن الكردية العراقية القريبة من الحدود التركية.
ان تحقيق السلم والامن في تركيا وخاصة من خلال حل المسألة الكردية حلا سليما عن طريق الحوار الديمقراطي وانهاء الظلم القومي سينعكس ايجابا على الامن والسلم على العراق.
ان الاجتماع المجلس المركزي الثاني عشر يقرر:
دعم كل المساعي لحل القضية الكردية حل سلميا وبالحوار الديمقراطي وانهاء الظلم القومي على الشعب الكردي في تركيا.
فضح كل سياسات حكومة اردوغان حول الديمقراطية وحقوق الانسان التي تحاول ان تروج لها في المنطقة والتي تتحرك تحت العناوين المذكورة لتمديد نفوذها السياسي والاقتصادي وظهوره كقوة اقليمية منافسة في المنطقة.
دعم كل التحالفات اليسارية والديمقراطية في تركيا من اجل حل المسألة الكردية حل ديمقراطيا سلميا.
ادانة وشجب جميع الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة التركية وتدعوها للكف عنها واطلاق سراح المعتقلين السياسيين في مناطق كردستان تركيا واطلاق الحريات السياسية دون اي قيد او شرط.
الاجتماع الموسع الثاني عشر
مؤتمر حرية العراق
29-7-2011