مقابلة صحيفة «المصري اليوم» مع الرئيسة مريم رجوي تحت عنوان: «الشعب يريد إسقاط الملالي»
أجرت صحيفة «المصري اليوم» مقابلة مع السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية نشرتها في عددها الصادر يوم 6 آب (أغسطس) 2011 تحت عناوين «الشعب يريد اسقاط الملالي» و«مريم رجوي: نظام الملالي يمر بمراحله الأخيرة». المصري اليوم التي نشرت المقابلة متزامناً مع محاكمة مبارك تقول في احد عناوينها البارزة «الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة تقول: الشعب الايراني يطالب باعتقال خامنئي واحالة ملف الجرائم الى محكمة لاهاي». وأبرز عنوان آخر في الصحيفة مقتطفا من كلمة السيدة مريم رجوي في تجمع الايرانيين الحاشد «برنامجنا يتلخص في ثلاث كلمات : الحرية والمساواة وسلطة الشعب».
وكتبت الصحيفة نقلاً عن مجري المقابلة شارل فؤاد قوله: عندما التقيت السيدة مريم رجوي في باريس أبديت اعجابي بصلابتها وبقوة عزيمتها. السيدة التي تحظى باحترام العالم وحب ملايين الايرانيين في خارج ايران وداخلها ، لها رؤية سياسية واضحة ومحددة تجاه ما يحدث داخل ايران أو خارجها. عندما تتحدث مريم رجوي عن بلدها ايران وعن الذي يحدث داخله تشعر بمرارة الظلم الواقع على هذا الشعب وتتمنى له الخلاص في أقرب فرصة وأن تهب عليه نسمات الربيع العربي في أقرب وقت. مريم رجوي.. حالة نسائية اسلامية جديرة بالاحترام.. وجاء في هذا العدد من صحيفة «المصري اليوم»:
أشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مقابلتها الى الذكرى الثلاثين ليوم عشرين حزيران عام 1981 والذكرى الثلاثين لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وأضافت قائلة: أثبتت تجربة الأعوام الثلاثين الماضية عدم صحة وجود أي تغيير داخل النظام من خلال الحوار معه وأظهرت أن هذه المقاومة والتمسك بثوابت النضال واستلهام كفاح الشعب الايراني من أجل الحرية. والحقيقة أن الظروف التي تمر بها المنطقة والأوضاع السياسية السائدة سواء في ايران أو في سائرالدول في المنطقة تشير الى حالة من غليان لم يسبق لها مثيل، كما أن انتفاضات شهري فبراير ومارس من هذا العام أثبتت أن الاعتقالات والاعدامات لم تستطع حماية النظام من أعاصير الثورة والاحتجاجات من جهة، ومن تصاعد الصراع في قمة السلطة الحاكمة من جهة أخرى. ومجمل هذا دليل على زعزعة النظام وهزات السقوط فيه. كما أن صمود مدينة أشرف في مواجهة الهجوم الاجرامي الذي شنته القوات العراقية عليه في الثامن من ابريل والحملة العالمية لتأييد وحماية سكان أشرف وصدور قرار المحكمة الفرنسية برفض تهمة الارهاب عن المقاومة وتأكيدها على شرعية مقاومة الشعب الايراني وشآنها ومكانتها.
وفي أجزاء أخرى من المقابلة تطرقت السيدة مريم رجوي الى الوضع الذي ينذر بالانفجار في ايران وذعر النظام من الانتفاضات الاجتماعية ومؤامرات النظام الايراني ضد أشرف وأكدت قائلة: الاقتصاد الايراني يعاني أزمة خانقة بسبب سياسات الملالي المدمرة، فضلاً عن الفساد المتفشي والنهب المنفلت اللذين يمارسونهما وتخصيص ميزانية ضخمة لتمويل الجهود الرامية للحصول على السلاح النووي وتصدير التطرف وكذلك القمع الداخلي. فان تناقضات النظام الداخلية أخذت أبعاداً لم يسبق لها مثيل طيلة السنوات الثلاثين الماضية وكما رأينا خلال الاسابيع الأخيرة فان الصراع تفجر حتى بين خامنئي واحمدي نجاد الذي كان أداة طيعة بيد الولي الفقيه خامنئي. وكان هجوم الثامن من ابريل على أشرف رد فعل النظام الايراني لكبح جماح القوة المتعطشة للحرية في المجتمع الايراني ولاسيما بعد تجديد وهج نار الانتفاضات من تحت رماد الخيانة. وكان هجوم 28 و 29 من يوليو عام 2009 بعد شهر ونصف من اندلاع الانتفاضات الشعبية وكان الولي الفقيه في النظام بحاجة شديدة الى شن هجوم على أشرف للحفاظ على توازنه. لأن وجود النظام وعدمه مرتبط مباشرة ببقاء أو عدم وجود القوة المضادة له. وهذه الحقيقة تمت تجربتها أكثر من مرة خلال ثلاثين عاماً من حياة هذا النظام. وفي الوقت الحالي وفي خضم إعصار الانتفاضات في المنطقة اشتدت الحالة وأربكت النظام.
وقالت مريم رجوي هنا: انني هنا أدعو جميع الشعوب والحكومات العربية والاسلامية ولاسيما في مصر الشقيقة لدعم أشرف. ان تأييد أشرف لا يعد واجباً انسانياً فقط بل يعد دعماً للشعب الايراني ودفاعا عن أهم خندق مناهض للتطرف الديني ومساعدة لمنع توسيع هذه الظاهرة المشؤومة في العالمين العربي والاسلامي.
المفضلات