الاتحاد الأوربي يسمي مستشارًا للمساعدة على حلّ قضية مخيم أشرف


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

کاثرين اشتون وجان دی رويت سفير بلجيکا السابق لدی الاتحاد الاوربی

رويترز
بقلم: ديفيد برون استروم


بروكسل – سمّى الاتحاد الأوربي دبلوماسيًا بلجيكيًا كبيرًا للعمل مع الأمم المتّحدة والعراق وآخرين للمساعدة على حلّ محنة أكثر من 3,000 من معارضي الحكومة الإيرانية الذين يعيشون في معسكر في العراق.

جان دي رويت سفير بلجيكا السابق لدى الاتحاد الأوربي، سيعمل مستشارًا لرئيسة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين إشتون حول معسكر أشرف, قال هذا ناطق للسيدة إشتون يوم الاثنين.

المعسكر يبعد حوالي 65 كيلومترًا (40 ميلاً) من بغداد، قاعدة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي شنت هجمات على إيران قبل إسقاط الزعيم العراقي صدام حسين في 2003 بقيادة الولايات المتحدة.

أصبح مستقبل أكثر من 3,000 ساكن غير محسوم بعد أن قامت الولايات المتّحدة، الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة إرهابية، بإحالة مهمة حماية المعسكر إلى الحكومة العراقية.

تخطّط بغداد لغلقه قبل نهاية هذه السنة وأشرف كان مشهد الاشتباكات الدامية بين السكّان وقوّات الأمن العراقية.

وتقول منظمة العفو الدولية إن السكّان خاضعون للمضايقة من قبل الحكومة العراقية ومنعوا من الوصول إلى الخدمات الطبّية الأساسية. أكثر من 30 ساكنًا قتلوا في اشتباك مع قوّات الأمن العراقية في أبريل/نيسان.

دي رويت سينسّق مع الدول الأوربيّة ومنظمات بما فيها الأمم المتّحدة، قال ذلك ناطق بلسان إشتون.

وقال إن الاتحاد الأوربي، الذي أزال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمته للمنظمات الإرهابية في 2009، يريد نظرة دبلوماسية عالية المستوى في هذا الموضوع.

وأضاف يقول: «نحتاج حلاً سلميًا وموضوعيًا وأمن وسلامة سكّان المخيم لهما الأولوية».

اقترحت واشنطن نقل سكّان أشرف بشكل مؤقت إلى موقع جديد في العراق لكنّهم رفضوا هذا، ويقولون إن ذلك سيؤدّي إلى مذبحة.

ووصفت إستراون إستيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي تعيين دي رويت بأنه «شق طريق واضح». وقال في بيان له: «السكّان المدنيون الغير مسلّحون لمخيم أشرف يعانون منذ سنوات من التعذيب والمضايقة النفسية على أيدي الحكومة العراقية وبتحريض ومساعدة من قبل مسانديهم في طهران.. ان تعيين السفير دي رويت من قبل البارونة إشتون يؤكد جدية هذه القضية. إني أتطلّع إلى التعاون القريب معه لضمان التفادي عن وقوع كارثة مماثلة لسربنيسكا في أشرف» في إشارة إلى مذبحة 1996 لمسلمي البوسنة من قبل القوات الصربية في يوغسلافيا السابقة.

وقال إستراون إستيفنسون إن الأمم المتّحدة تقيّم موقع السكّان الـ3,400 كلاجئين وتنوي إسكانهم في الدول الأوربيّة والبلدان الثالثة، لكن هذه العملية لا يمكن أن تكمل بنهاية السنة. ووصف الموعد النهائي العراقي لغلق المعسكر بأنه «سخيف».