الملك اروع من كتب الشعر
والطاغية افظع من حكم



يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق.
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة، وفي أيام يزيد كانت فاجعة الشهيد (الحسين بن علي) إذ قتله رجاله في كربلاء سنة 61هـ.
وخلع أهل المدينة طاعته سنة (63 هـ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد، ففعل بهم مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها الكثير من الصحابة والتابعين.
وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير (عقبة بن نافع) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى
وخوارزم.
ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.
وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان نزوعاً إلى اللهو، وينسب له شعر رقيق
وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق
الملك اروع من كتب الشعر
والطاغية افظع من حكم


-------------------------------
وعنة


جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـه

ُ نُوراً عَلَى مَائِسٍ كالغُصْـنِ مُعْتـدِلِ
إحْدى يَدَيْها تُعاطينِـي مْشَعْشَعـة
ً كَخَدِّها عَصْفَرَتْهُ صبْغَـةُ الخَجَـلِ
ثُمَّ اسْتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْـيَ عالِمَـة
بِمَا تَقُولُ وشَمْـسُ الرَّاحِ لَمْ تَفِـلِ
لاَ تَرْحَلَنَّ فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي
مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ
وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ بِـهِ
وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ


يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
----------------------------------------------------------------
إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْـرَزَتْ
لَنَا مَبْسَماً عَذْبـاً وَجِيـداً مُطَوَّقَـا
كَـأَنَّ غُلامـاً كَاتِبـاً ذَا بَرَاعَـةٍ
تَعَمَّـدَ نُونَـي حَاجِبَيْـهَا فَعَرَّقَـا
وَأَحقَافُ رَمْـلٍ جَاذَبَتْـهَا وَهَـزَّةٌ
عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ الصَّبَا غُصْـن النَّقَـا
أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيـبِ فَقَبَّلَـتْ
يَدِي غَلَطاً مِنْـهَا فَقَبَّلْـتُ مَفْرقَـا
وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا
يُرينِي شعَاعاً آخِـرَ اللَّيـلِ مُشْرِقَـا
فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعـاً قَبْـلَ وَجْهِهَـا
وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِـي مِنَ البَيْـنِ أَشْفَقَـا
يزيد بن معاوية
-----------------------------------------------------
خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني
رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها
إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس

وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
يزيد
-----------------------------------------------------------------

وسيّارة ضلَّتْ عن القصْـدِ بعدمـا
ترادَفَهَمُ جُنْـحٌ من الليـل مُظْلِـمُ
فأصغوا إلى صوتٍ ونَحن عصابـةٌ

وفينا فتًـى مـن سكـره يترنّـمُ
يزيد
------------------------------------------------------------------

ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي
بِذِكْـرِ سُلَيْمَـى وَالرَّبَـابِ وَتَنَعّمِ
وَإيَّـاكَ ذِكْـرَ العَـامِـرِيَّـةِ إِنَّنِـي
أَغَـارُ عَلَيْـهَا مِـنْ فَـمِ المُتَكَلِّـمِ
أَغَـارُ عَلَـى أَعْطَافِهَـا مِنْ ثِيَابِهَـا
ِإذَا لَبَسَتْـهَا فَـوقَ جِسْـمٍ مَنَعَّـمِ
وَأَحْسُـدُ كَاسَـاتٍ تُقَبِّـلُ ثَغْرَهَـا
إِذَا وَضَعَتْهَا مَوْضِعَ اللَّثْـمِ فِي الفَـمِ

يزيد
----------------------------------------------------------------
وأَنَا ابنُ زَمزَمَ والحَطِيـمِ ومَولِـدِي
بَطحَـاءُ مَكَّـةَ والمَحلَّـةُ يَثـرِبُ
وإلى أَبِي سُفيَانَ يُعْـزَى مَولِـدِي
فَمَنِ المُشاكِـلُ لِي إِذَا مَا أُنْسَـبُ
وَلَـوَ انَّ حيًّـا لارتفَـاعِ قَبِيلَـة
ٍ
ولجَ السَّمَاءَ ولَجْتُهَـا لاَ أُحْجَـبُ
يزيد