ذهبت قريش لأبي بكرٍ الصديق تخبرهُ عنْ ما يقولهُ الرسولُ في حادثةِ الإسراءِ

والمعراجِ للايقاعِ بينهُ و بينَ الرسولِ صلى الله عليه فلما أخبروهُ سألهمْ: أوَقدْ

قالَ؟ قالوا: نعمْ، قال أبو بكر: إن كانَ قدْ قالَ ذلكَ فقدْ صدقَ. فسألوهُ: أتصدقهُ

في هذا؟ قال أبو بكر:إنّي أصدقهُ في أبعدَ منْ هذا إني أصدقهُ أنَّ خبرَالوحي

يأتيهِ منَ السماءِ في عشيةٍ وضحاها, أفلا أصدقهُ أنهُ انتقلَ الى البرزخ ِوصعدَ

الى السماءِ, واللهِ لهذهِ أصعبُ منْ هذهْ . فانطلقَ أبو بكرٍ الى الرسولِ صلى الله

عليه وسلم فإذا بهِ يخبرُ الناسَ عن حادثةِ الإسراءِ والمعراجِ، و أبو بكرٍ

يهزُّ رأسَهُ ويقولُ:صدقتَ، أشهدُ أنكَ رسولُ الله، فيقولُ لهُ النبيُّ: يا أبا بكر، أنتَ

الصِِّدّيقُ. وكانَ تصديقُ أبو بكر ٍ للإسراءِ و المعراج ِسببًا في تصديق ِالكثيرِ منَ

المؤمنين.

ِ