مؤتمر دولي في باريس من أجل الحيلولة دون وقوع کارثة انسانية في أشرف نهاية العام الحالي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


بقلم: نزار جاف (صوت العراق)

مع إقتراب المهلة المحددة من قبل الحکومة العراقية لإغلاق مخيم أشرف، وفي ظل إزدياد الضغوطات المختلفة من أجل تنفيذ ذلك القرار التعسفي، و بمبادرة من اللجنة البيضاء(اللجنة الفرنسية من أجل الديمقراطية و حقوق الانسان في إيران)، عقد في باريس اليوم السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر، مؤتمر دولي دعا خلاله عدد من الشخصيات الاوربية و الامريکية، الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة الى إتخاذ اجراءات عاجلة لإلغاء المهلة غير القانونية و القمعية التي حددتها الحکومة العراقية لإغلاق مخيم أشرف و التي تنتهي بنهاية العام الحالي 2011، وجاءت هذه الدعوة في أعقاب إعلان الرئيس اوباما إنسحاب القوات الامريکية من العراق و التحضيرات التي تجريها القوات العراقية لشن هجوم على سکان المخيم.

وكشف المؤتمر العراقيل التي تضعها الحكومة العراقية لإعاقة التوصل الى حل سلمي لقضية أشرف، وطالب الأمين العام للأمم المتحده التدخل الفوري ونشر فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحده في أشرف.

وكان المتحدثون في المؤتمر هم: السيده مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية، والجنرال هيو شيلتون الرئيس السابق لاركان قيادة القوات المسلحة الأمريكية 1997-2001، وإد راندل زعيم الحزب الديموقراطي 1999 – 2001، وحاكم ولاية بنسلفانيا 2002 – 2011، وجون بروتون رئيس وزراء ايرلندا 1994– 1997 ورئيس مجلس الإتحاد الأوروبي في الولايات المتحده 2004 – 2010، واللورد بيتر مندلسون مفوض الإتحاد الأوروبي 2004 – 2008، ونائب رئيس وزراء بريطانيا 2009، والدكتور فيليب دوست بلازي نائب الأمين العام للأمم المتحده خلال اعوام 1993 الى 2007 بمنصب وزير بما في ذلك وزارة الخارجية الفرنسية، وروبرت توريسلي السناتور 1997- 2003، وروميو فلورين نيكوارا السناتور في مجلس الشيوخ برومانيا، وجان فرانسوا لوكاره رئيس بلدية المنطقة الاولي في باريس وجان بيير بكه عضو مجلس محافظه والدواز ورئيس بلدية اورسوراواز.

وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية، وكانت المتحدث الخاص في المؤتمر: ان المقاومة الإيرانية وسكان أشرف كانوا وما زالوا مستعدين لأي خيار باستثناء الإبادة والاستسلام، لكن الحكومة العراقية وفقا لتعليمات النظام الإيراني عارضت جميع الحلول والجهود الدوليه المبذوله بشأن أشرف، وأعاقت عمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ونقل سكان أشرف، وهي بتحديدها المهلة القمعية ومحاولتها تهجير سكان اشرف (داخل العراق) تسعى لإبادتهم، ذلك ان للنظام الإيراني خيارين لسكان اشرف هما الاستسلام او الإبادة الجماعية.

وقالت: عندما تقوم الحكومة العراقية بسد جميع الطرق لا ينبغي البقاء حيالها غير مبالين، لا ينبغي ان تتكرر تجربة التهجير والتشرد خلال مرحلة النازية.

وأكدت السيدة رجوي ان انسحاب القوات الأمريكية من العراق لا يلغي مسؤولية الحكومة الأمريكيه حول حماية سكان أشرف. وخاطبت الولايات المتحده والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحده وقالت: ولى زمن السكون وعدم تحريك ساكنا، طالبوا بحزم بإلغاء المهلة الإجرامية التي حددتها الحكومة العراقية، وعارضوا التهجير القسري لسكان اشرف واتخذوا قرارا في مجلس الامن بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحده والقبعات الزرق في أشرف لحين اعادة اسكان جميع السكان، لا تدعوا مجزرة الثامن من ابريل/ نيسان تتكرر".