أ يها الأخوة أيتها الأخوات ...
الكاتب : محمد الكردي 21 / 11 / 2011/
لقد أعجبني هذا القول : ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين ... ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً وترى الفاتح المذل رحيماً .... ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة ....
أيها الأخوة ....
إنني أوكد على الثوابت الأساسية والتى نحن حريصين عليها بكل صدق وأمانه ...فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني وهي جزى لايتجزء من الوطن العربي ، نحن الشعب العربي الفلسطيني الذى إنتفض وثار على تواطؤ الأستعمار القديم مع الحركة الصهيونية العالمية لأقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وهو التواطؤ في إصدار وعد بلفور وفي وضعه بوضع التنفيذ خاض معارك ضارية من أجل الحفاظ على شخصيته الفلسطسينيةالعربية وعلى حقه في الحياه وفي تقرير مصيره ، والذى قدم في هذه المسيرة الطويلة والقوافل المتتابعة من الشهداء وسطر أروع صفحات البذل والتضحية والفداء .
نحن الشعب الفلسطيني الذى يحمل إسم فلسطين التاريخي والذى عاش في وطنه يمارس حقه الطبيعي في الحياة منذ بدء تاريخ فلسطين إلى أن إحتلته جيوش الأستعمار البريطاني وإباحته للحركة الصهيونية وفرضت عليه بقوة السلاح وبالحديد والنار موجات المهاجرين اليهود المستقدمين من كل بقاع العالم فلم يذعن ولم يستكن فقد خاض هذا الشعب ضد اليهود كل المعارك التى فرضت عليه منذ حرب 48 وحتى دخول منظمة التحرير الفلسطينية بعملية المفاوضات والتى تمخض عنها إتفاق أوسلو 1-2 وإتفاقية طابا وما بينهما ... وما نشاهده الآن من قيام دولة نتنياهو من تعطيل مقصود ووضع العراقيل أمام تقدم عملية السلام والتى تتمثل في بناء المستعمرات وأخذ القرارات إحادية الجانب وعدم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية ورغبتها في القفز إلى المرحلة النهائية .
أيها الحفل الكريم ...
نحن الشعب الفلسطيني المؤمن بحقه في الحياة في وطنه فلسطين بكرامة وحرية ، صمم على حشد كل قواه وتعبئة كل الطاقات وتوحيد صفوفنا لمتابعة نضالنا والسير قدماً شعباً وسلطة وقوى وطنية نحن نملك أغلى شيئ ... هذا العقل وهذه الموهبة وبها سنتغلب على كل مشاكلنا .... نحن الشعب الفلسطيني لانقرأ التاريخ بل نصنعه فهذا الشعب يصنع تاريخاً وطنياً وقومياً وحضارياً لهذه المنطقة .
بقي أن نقول إن الفرصة لاتزال سانحة أمام الحكومة الأسرائيلية لأعادة النضر في سياستها السليمة وعموماً ومنح السلام فرصة أكبر لصالح المنطقة
أيها الأخوة ...
إن تلك الحقائق المرتبطة أساساً بواقع التحديات المتراكمة أصلاً من إفرازات الواقع وطبيعة الظروف والمعطيات القائمة ... تحتاج منا إلى الكثير من العمل والأخلاص والتخلص من كل ما يعيد مسيرة التقدم والبناء وهذا ما يجعل من المرحلة القادمة إختباراً حقيقياً لمدى قدرتنا وإمكانياتنا لإثبات ذاتنا الفلسطينية وإيجاد الوسائل الوطنية والعلمية لتطويرها وزيادة كفائتها ... فهل نحن بقدر تلك التحديات .
نعم أيها الأخوة ....
ونحن نحتفل في الذكرى التاسعة لعيد الأستقلال الذى أعلن في الجزائر منذ عام 1988 في الخامس عشر من تشرين الأول وهذا اليوم الذى يصادف إعلان إقامة حكومة فلسطينية في عام 1948 إن هذا الصمود العملاق منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا مروراً بالأنتفاضة وصمود شعبنا البطل على أرضه وإنتهاء ببناء دولتنا الفلسطينية المستقلة لأكبر دليلاً على التحديات ...
وبالتالي فقد كان هناك إصرار فلسطيني من أجل تحقيق وممارسة تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللآجئين والنازحين في العودة كما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة فإتفاقية أوسلو والقاهرة نعود ونكرر ، بأنها إتفاقية أولية وليست نهائية وهي إتفاقية مبادئ سلام وليست معاهدة سلام .
أيها الأخوة والأخوات ....
واليغمد السيف في صدر العمالة والنجاسة التى تريد ضرب وحدتنا الوطنية ...ضرب الأخوان والأبناء والمناضلين .
واليعلو صوت البناء ... وترجح كفة الوطن بعيداً عن كل المزايدات .
والسلام عليكم ...
الكاتب : محمد الكردي 21 / 11 / 2011/