الكونغرس الأمريكي – مناقشة موضوع أشرف
الاجتماع المشترك للجنة الفرعية للمراقبة والتحقيق واللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وأسيا الوسطى
استماع وزارة الخارجية حول أشرف


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وفي ما يلي مقتطفات من كلمات المشاركون في الاجتماع :
رئيس الجلسة دانا روهرا باكر، رئيس اللجنة الفرعية للمراقبة والتحقيق على أداء الحكومة في الكونغرس:
هذا الاستماع هو آخر فرصة للكونغرس ليظهر أمام وزارة الخارجية مدى الوضع المتأزم الذي نحن نواجهه ويؤدي الى تشويه سمعة أمريكا ما لم نقم بعمل لمنع قتل أفراد غير مسلحين في مخيم أشرف.
واذا ما تم سفك الدماء فهذه الجريمة تمت على اثر مؤامرة رئيس الوزراء نوري المالكي والاستبداد الديني الحاكم في ايران الذي أصدر أمر ذلك.
ان تصنيف مجاهدي خلق في أمريكا يتم استغلاله من قبل المالكي لتبرير تعاونه الاجرامي مع النظام الايراني.
لماذا نحن في الولايات المتحدة نصبح شركاء في هذه الجريمة؟
واذا تم طردهم أو تعرضوا لشن هجوم آخر فان الدم الذي سيراق على رمال الصحاري سيلطخ أحذية أفراد وزارة الخارجية ذات الماركة «غوجي» الفاخرة.
مواكبة المالكي الاستبداد الديني القاسي الحاكم في ايران أمر واضح. انه ومن أجل ارضاء أسياده في طهران سبق وأن باشر ممارسة العنف وقتل سكان أشرف.
انكم لاحظتم مجموعة من الجثث ولاحظتم أن جميع هؤلاء الأفراد كانوا غير مسلحين. انه أمر يثير للخجل و عار علينا.
في نيسان الماضي فشلت الولايات المتحدة بالكامل وبالاطلاق في أداء مسؤولياتها ووعودها التي أطلقتها لسكان أشرف. وبعد وقوع الهجوم قدمت وزارة الخارجية تقييما بأن «الأزمة واصابة الاشخاص بدأت من قبل الحكومة العراقية والجيش العراقي».
وهل نحن نستطيع خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة أو نحاول لاخراج سكان مخيم أشرف؟ هل صرفت أمريكا دمائها وأموالها بما يعادل تريليون دولار وآلاف العناصر من الرجال والنساء والشباب فقط من أجل أن تأتي حكومة في بغداد الى السلطة لتكون دمية بيد ديكتاتورية الملالي في ايران؟
على أمريكا أن تصر على حرمة وتحقيق الوعد الذي أطلقته لسكان أشرف لحمايتهم والوعد الذي أعطته الحكومة العراقية لنا. هنا ليس الحديث عن الإباء وانما الحديث عن مصداقية حكومة المالكي وكرامة الشعب الأمريكي. على الحكومة العراقية أن تسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بانجاز مهمتها لنقل سكان مخيم أشرف الى خارج العراق في موقع آمن في بلد ثالث وبدعم أمريكي كامل. الوزيرة كلنتون طلبت بصريح العبارة أن أعمل أنا على هذا الموضوع وهذا ما نقوم به أنا وزملائي والسفير جيفري في بغداد. وهذا خط مباشر وردنا من الوزيرة التي مشغولة بهذا الملف.

راس كارنهان نائب الكونغرس والعضو الديمقراطي الاقدم في اللجنة الفرعية لمراقبة أداء الحكومة في الكونغرس:
...بانسحاب القوات الأمريكية من العراق فان الطلبات المتكررة من قبل الحكومة العراقية لمغادرة سكان أشرف هذا البلد تثير مخاوف جدية حول سلامة وحماية السكان.
ان سلامة سكان أشرف تثير قلقاً عاجلاً ورغم ذلك فاني حريص على أن أعرف كيف ستكون محاولاتنا المستمرة في كل البلاد؟

استيف جابت رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وأسيا الوسطى:
السكان ليسوا كلمات على ورقة بل انهم أناس حقيقيون. موقع سكان مخيم أشرف موضوع معقد ويحتاج الى حل دولي ينظر الى مطلب السكان. كما اني أريد أن أضم صوتي الى الاصوات المطالبة بتأجيل مهلة 31 كانون الأول لاغلاق مخيم أشرف

القاضي تدبو نائب من ولاية تكساس:
أشكر السيد الرئيس، أمامنا أزمة تحصل في تلك المنطقة من العالم والولايات المتحدة عليها أن تكون على اطلاع على الأزمة. هناك مهلة على وشك النهاية. ولماذا تريد الحكومة العراقية اغلاق المخيم ونقلهم الى مخيم آخر في العراق؟ لأنه يعرف بأن مخيم أشرف معروف في كل العالم بملجأ لمناضلي درب الحرية في ايران. العراق يعرف أنه اذا ما شن هجوماً على السكان عند تواجدهم في مخيم أشرف سيلاقي ادانة عالمية كما حصل في 2009 و 2011 عندما قتلوا أكثر من 40 شخصاً غير مسلحين.
ويقول سكان المخيم انهم لا يثقون بالحكومة العراقية. اني لا أعتب عليهم. لأن الحكومة العراقية احتلت المخيم مرتين فسكان المخيم قدموا طلبات لتحديد موقعهم كلاجئين من قبل الأمم المتحدة. العراق يقول اذا حصل سكان أشرف على موقع اللجوء فانه لن يكون بامكانه أن يخرق حقوقهم الانسانية دون أن يواجه عواقب جدية. اذن وبضغط قوي من قبل النظام الايراني ، المالكي وأنذاله يغلقون المخيم في 31 كانون الأول قبل أن يتم انجاز عملية اللجوء. في 12 كانون الأول سيحضر المالكي في الولايات المتحدة في واشنطن دي سي. اني أجمع تواقيع لرسالة الى الرئيس اوباما تطالبه اثارة قضية مخيم أشرف في اللقاء. اننا جمعنا 47 توقيعا وعلى أمل أن يزداد العدد.

ديفيد ريورا- عضو الكونغرس:
السؤال هو ماذا ستفعل الولايات المتحدة لمنع جريمة نعرف جميعنا أن وقوعها أمر محتمل؟ اني على يقين بأن مهلة 31 كانون الأول ما هي الا ذريعة بسيطة لتنفيذ عملية النقل القسري بحق سكان أشرف تحت غطائه. أي اعادتهم الى حيث يتعرضون للجريمة والتعذيب وبالتالي يتم تصفيتهم جسدياً.

باب فيلنر- عضو الكونغرس:
اني أريد أن أسمع منكم السيد السفير، ماذا علينا فعله لمساعدتهم لكي يبقوا. اننا نعرف المشكلة. علينا أن نجد مكاناً آمناً لهم. علينا أن نحميهم ان كان الأمر ضرورياً. خصصوا لهم قوات مكونة من 5- 10 أشخاص وهي لا تكون كثيرة أنا أراهن بأن المسألة ستتغير.. قدموا مشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي وقولوا ان قوات الأمم المتحدة يجب أن تكون هناك لحماية أشرف
جودي جو- عضوة الكونغرس:
غلبني هاجس الخوف أكثر عندما شاهدت فلم الفيديو عن أحداث يوم 8 نيسان 2011. كانت القوات العراقية تطلق النار على النساء والرجال والأطفال.. فقتل 34 شخصاً واصيب أكثر من 320 شخصاً آخر. اني لم أكن أستطيع أن أقتنع بأنه عندما كنت أرى أن الجنود يطلقون النار دون هوادة على الناس بحيث يبدو أنهم يطلقون النار على أهداف في ميدان الرمي..
اني أعتقد أن من الضروري أن تستغل وزارة الخارجية ورئيس الجمهورية موقعهما ونفوذهما لتمديد مهلة 31 كانون الأول لاغلاق أشرف. كما علينا أن نضغط على الحكومة العراقية لمنع النقل القسري لسكان المخيم الى نقاط مختلفة داخل العراق. علينا أن نصر على الحكومة العراقية أن تسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقيام بعملها ومساعدة سكان مخيم أشرف لايجاد موقع آمن وتوطينهم في مكان آخر وهذا أقل شيء جديرون به.

السفير دانيل فيريد الذي تم تعيينه مؤخراً كمستشار خاص لوزيرة الخارجية هلاري كلنتون بشأن مخيم أشرف:
الوزيرة كلنتون طلبت بصريح العبارة أن أعمل أنا على هذا الموضوع وهذا ما نقوم به أنا وزملائي والسفير جيفري في بغداد. وهذا خط مباشر وردنا من الوزيرة التي مشغولة بهذا الملف.
أستطيع أن أقول لكم ان موضوع اعادة النظر في قائمة الارهاب هو أمر شغل بال وزيرة الخارجية وانها تعرف أن العملية في حالة تقدم..
أكد نائب الرئيس جو بايدن وخلال زيارته الأخيرة لبغداد على أهمية دور الولايات المتحدة في ايجاد حل سلمي وآمن لقضية مخيم أشرف. الحكومة العراقية أعلنت قرارها لاقفال مخيم أشرف بنهاية العام الجاري. الا أن ممارسة السيادة لا تخالف ضرورة ضبط النفس والسيطرة. اننا شاهدنا وبكل أسف فقدان أرواح نتيجة محاولات سابقة منها في نيسان الماضي من قبل الشرطة العراقية لدخول المخيم وأعربنا عن ادانتنا لها. الولايات المتحدة أعلنت وهنا أؤكد أن الحكومة العراقية لابد أن تتجنب من استخدام العنف...
يوم أمس كان لمجلس الأمن الدولي اجتماع بشأن العراق كان معظم مناقشاته حول هذا الموضوع. ثم جاء مسؤول يونامي السيد مارتين كوبلر الذي يقود هذه المساعي مع الحكومة العراقية الى هنا. انه قال أمام الصحفيين باعتقاده الحكومة العراقية لابد أن تؤجل المهلة..
اني متفائلة جداً. وهذا قصدنا أن نعمل مع السفير كوبلر الذي يقود هذا الموضوع لنتوصل الى اتفاق على هذا المنوال. وهذا لا يحصل اذا عملت الولايات المتحدة فقط مع الحكومة العراقية. قادة مخيم أشرف وأفراد مخيم أشرف لابد أن يكونوا جزءا من العملية واننا نشجعهم أن يبادروا حتى يتم ترتيب توافق ثنائي ولا أن يكون الأمر أحادي الطرف. العمل من جانب واحد لا يجدي نفعاً وقد يؤدي الى نتيجة سيئة واننا نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق ذلك.. وباعتقادنا اذا تم الحصول على اتفاق واذا حصل تقدم يمكننا من الحصول على الوقت الكافي ويتم الحصول على هذا النوع من الاتفاق. الأمم المتحدة تتولى قيادة هذا الأمر الا أننا نبذل جهداً متميزاً.

ديفيد ريورا- عضو الكونغرس:
اذن هناك حاجة الى تمديد المهلة.. أي يجب تمديد المهلة وهل هذا موقفنا؟ موقف حكومتنا والحكومة الأمريكية؟ هل يجب أن يتم تمديد المهلة أليس كذلك؟

السفير دانيل فيريد:
من المستحيل أن يتم انجاز الأعمال قبل المهلة...

شيلا جكسون لي عضوة في الكونغرس:
ماذا تريد أن تفعله أمريكا بالضبط؟ اني أريد منكم أن تقطعوا المساعدات للسيد المالكي. ومع احترامي لحق السيادة ومقام الحكومة ولكن باعتقادي لا يجوز السماح له باللقاء مع الرئيس في البيت الابيض الا وأن يقبل قبل دخول غرفة اللقاء أن لا يقتل سكان أشرف ولا يصبيهم بالعوق. انه ليس جديراً بالجلوس بجانب الرئيس اذا لم يقبل ذلك قبل اللقاء. ما هو استعدادكم لمنع سفك الدم؟ فهل سيكون جنودنا هناك؟ وهل تصرون على تمديد المهلة؟ ماذا تريدون أن تفعلوا؟ رجاء أجيبوني على ذلك.

السفير دانيل فيريد:
بعد سنوات عديدة ودفع ثمن باهظ من الدماء والأموال، سيغادر جنودنا العراق. اننا نعمل بشكل دائم لمساندة الترتيب الذي سيؤدي الى اعادة توطين سكان مخيم أشرف بشكل سليم و انساني. اننا نعمل ذلك بعجالة ونعلم بأن دقات الساعة تعمل.. ان جهودنا متمركزة على ذلك..
السفير بلوم فيلد- مساعد سابق لوزير الخارجية الأمريكي:
الكثير من القادة المتقاعدين للجيش طالبوا بشكل علني الحكومة العراقية بضمان أمن سكان أشرف. قلقهم الوحيد هو سمعة الجيش الأمريكي. الجيش الذي أعطى قبل 8 سنوات وعداً لحماية سكان أشرف. ولكن هذا الوعد تم نكثه مرتين من قبل قوات الجيش العراقي. ويبدو أن القوانين الأمريكية التي تسيطر على نقل السلاح والاسناد الأمني الحكومي وقانون تصدير الاسلحة وقانون تنفيذ معايير حقوق الانسان تم انتهاكها ويجب التأكيد على مراعاتها.
اسمحوا لي أن أوضح الموضوع. عملت لمدة 4 سنوات كمدير عام في وزارة الخارجية للشؤون السياسية – العسكرية وكانت مسؤوليتي نقل الاسلحة (الى الدول). وبحسب القسم الثالث لقانون الرقابة على تصدير الاسلحة فان مستلمي الاجهزة الدفاعية الأمريكية يجب أن يستخدموا هذه التجهيزات فقط للأهداف التي بيعت من أجلها. وعندما يتم اثارة سؤال حول عدم استخدام الاجهزة للأهداف التي تم تصديرها من أجلها، فعلى وزارة الخارجية أن تنظم تقريراً الى الكونغرس حول انتهاك القسم الثالث للقانون وأن توضح الظروف التي أدت الى التشكيك في استخدام الاسلحة. القانون يشير الى قطع السلاح الى الحالات الجدية لحقوق الانسان.
دكتر اليزابت فريز نائبة رئيس مؤسسة بروكينغز:
دعوني أن أقول بصراحة أنه ونظراً الى تجربتي خلال25 عاماً اني أتحدث عن ظروف انسانية صعبة. فأول شيء هو المهلة التعجيزية لاغلاق مخيم أشرف في 31 كانون الأول. فهذه المهلة يجب تمديدها على الأقل 6 أشهر أخرى حتى تستطيع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحديد العملية والمعايير المحددة لحالة اللجوء لكل فرد وعملية تحديد هذا الموقع تستدعي متطلبات ويجب أن تبدأ عملية ايجاد بلدان لقبول سكان مخيم أشرف وهذا ما بدأ بالفعل وهنا دور الحكومة الأمريكية أمر حاسم.
اني تأثرت كثيراً عندما طرحتم هذا السؤال ويبدو أنه رد فعل مباشر على الظروف الصعبة للغاية . اني أعتقد أن أمريكا تمتلك آليات دبلوماسية – اقتصادية كثيرة لتوضح أنه يجب أن ترفع هذه القيود وأن يتم تمديد المهلة لاغلاق أشرف.
روهرا باكر:
لكن الآن لدينا مقاطع فيديوئية تبين أن أسلحتنا استخدمت من أجل اطلاق النار على نساء وأطفال أبرياء. الضباط العراقيون صوبوا بأسلحتهم وأطلقوا النار بينما لا نقوم بالتحرك ضد العراق من أجل تعويض ذلك.

العقيد وسلي مارتين:
قبل كل شيء هذا اقتراح جيد. المالكي استغل دولتنا . في عام 2002 انه كان ينام في شوارع دمشق. الا أنه في الوقت الحاضر يتربع على كرسي رئاسة الوزراء منذ ثلاثة أعوام. انه حصل على مبالغ من المال بالبلايين بفضل كرم الولايات المتحدة. من المؤلم أن أرى أن يحصل هذا الرجل على مبالغ من المال. لابد أن يتفهم المالكي عند نقطة بأننا لا ننخدع. اننا ندرك جيداً ماذا يحصل هناك. انه كان يقدم جميع المعلومات الى ايران عبر احمدي نجاد ومستشاره الأمني موفق الربيعي. لذلك اننا لا نقوم بهذا العمل من أجل سكان مخيم أشرف – كأناس يجب احترامهم كقيم سماوية ونحن مدينون لذلك - وانما بسبب أن هذا الموضوع يترك تأثيراً كبيراً على المنطقة وكل العالم بل على أمن المواطنين الأمريكيين.