من أقوى محمود درويش أم سميح القاسم أم هلال الفارع؟!

[عامر العظم]

من أقوى محمود درويش أم سميح القاسم أم هلال الفارع؟!

آيات من سورة الحجر

في ذكرى ملحمة مخيم جنين.. النداء الأخير

دماء الفجر.. وحنّاء الأجنحة

خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ

يا بنتَ أَصحابِ المعالي

للمرة الأولى يصافحُنا الرّصاصُ من الأمام

سؤال إلى جميع الشعراء والأدباء والنقاد العرب!

[عايدة]

تحياتي أستاذ عامر

هل تعلم أنني ومنذ ادماني على قصائد الاستاذ هلال وأنا أسأل نفسي ذات السؤال؟ لكن والحق يقال أن سؤالي لم يتضمن سميح القاسم بل هي حسبة اجريها بين محمود درويش وهلال الفارع. ولا أخفيك أنني أقرأ من حين لآخر قصائد لمحمود درويش لأرى ما هو الحد الفاصل بين الاثنين.

تفتحت عيناي ومنذ نعومة أظفاري على شعر محمود درويش حتى أنني قرأت له وما كنت أعرف ما الشعر حينها... أما الآن أقرأ للشاعر هلال الفارع وأنا أتذوق الكلمات والصور البلاغية وأعي تماما معنى الشعر. أعشق شعر الاثنين وأخاف من كلمة إن قلتها أظلم بها الآخر...

معذرة أستاذ عامر لأن سؤالك موجه للنقاد والأدباء والشعراء وأنا لست بأيٍّ منهم الا أن توارد الافكار بطرح نفس السؤال هو ما دفعني للرد.

تحياتي

[عامر العظم]

لا نكره لا محمود درويش ولا أي شاعر عربي!

العزيزة عايدة،
أحيي فيك جرأتك وتوارد الأفكار شمل كثيرين! كنا في جامعة بيرزيت نقرأ قصائد محمود درويش، وسميح القاسم، بل قمت أيام كنت شاعرا ناشئا وقبل أن تنقرض موهبتي الشعرية في معمعة الحياة بمحاكاة ونظم قصيدة على نسق قصيدة محمود درويش "سجل أنا عربي" "سجل أنا فلسطيني". وراوية زوجتي هي من قراء محمود درويش وهي مترجمة وكاتبة ومبدعة كما تعلمين .

نحن طلبنا إجراء هذه المقارنة بين شعراء فلسطينيين كتبوا للوطن وعنه لكن لا تنسي أن الجمعية تضم شعراء مرموقين ومبدعين لا يتسع المجال لذكر أسمائهم، هذا فضلا عن نخبة من كبار الشعراء العرب.

حضرنا العام الماضي، راوية وأنا، أمسية لسميح القاسم في الدوحة وتحدثنا معه شخصيا وقد عقد أمسية قبل فترة قريبة أيضا في الدوحة حسبما سمعت وقرأت.

لست شاعرا لكنني أستمتع، وراوية أيضا، بقراءة قصائد هلال الفارع واسأل نفسي كيف سيكون صدى ووقع هذه القصائد على المستمعين عندما يلقيها هذا الشاعر بنفسه في الأمسيات والمهرجانات!

على جميع الشعراء والأدباء والنقاد العرب أن يجيبوا على السؤال الصعب الآن بعدما يقرؤوا قصائد هلال الفارع! إنه الاختبار الأصعب لهم!

أترككم الآن مع السؤال الأصعب على رؤوس الأشهاد جميعا!

[د. حسان الشناوي]

الأستاذ الكبير
عامر العظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما طرحته بالفعل سؤال صعب حتى على أدق المتخصصين في الأدب والنقد ؛
لأن الحكم بالقوة في الشاعرية ، وتفضيل شاعر على آخر من هذه الزاوية أمر يحتاج نقادا في حجم الآمدي صاحب الموازنة بين الطائيين ، أو القاضي الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه ، أو حازم القرطاجني ، أو غيرهم كالشيخ الجليل عبد القاهر الجرجاني صاحب دلائل الإعجاز ، وأسرار البلاغة .
وقد قصدت إلى ذكر هؤلاء العلماء الأجلاء ؛ لأن سؤالك الصعب يعيدنا إلى فن الموازنات الشعرية ؛ وهو الفن الذي يتكفل – عبر ضوابط كثيرة وأسس متعددة – بالحكم الذي يطلبه سؤال مثل سؤالك الحيوي الشجاع .
وأحسب أن مابين الشعراء الثلاثة الذين تضمنهم سؤالك هو الحرص على الرقي بهذه الأمة الكريمة ،
كل شاعر منهم بأسلوبه وطريقة تناوله ؛ فالاختلاف بينهم أراه اختلافا يؤلف بين قلوب المتلقين وعقولهم
واسمحي في محاولة لتحقيق الإجابة المرجوة عن سؤالك ببعض الأمور :
-من الأفضل أن تتاح فرصة الاطلاع على أكبر قدر ممكن من إبداعات هؤلاء الثلاثة اطلاعا هادئا مترويا ، ليس من أجل الحكم لأحدهم بالقوة فحسب ، بل أيضا لمتعة المعايشة الفنية الموضوعية لما قد يتحد فيه هؤلاء الكبار من قضايا وموضوعات .
-تحديد موضوع أو موضوعين يتفق فيه أو فيهما الشعراء الثلاثة اتفاقا يكون داعيا للمازنة بينهم موازنة عادلة بمقاييس الفن الشعري .
-تخصيص قاعة منفردة لمثل هذه الأطروحات الواعية فيما يتعلق بقضايانا العربية عموما ، وقضايا الأدب على الوجه الأخص .
فليس من السهل أن يطلق أي فرد حكما نقديا في مجال تخصصي دقيق وهو الموازنات الشعرية والأدبية ، بل إن كثيرا من عمالقة النقد والأدب ، وجهابذة البيان لا يقتحمون لجة الموازنات ، ولا يخوضون غمار المفاضلات الأدبية إلا إذا توفرت لديهم أجواء تساعدهم على المقاربة في الأحكام النقدية وليس الحكم القاطع .
ولعلي فيما يقبل من العمر أكون قارئا لإبداع ثلاثة الشعراء الذين حددهم سؤالك الجريء المهذب ، فلست غير واحد ممن يحبون الشعر ويؤمنون بأن عليه عبئا كبيرا في تغيير هذه الأمة إلى الخير المؤهلة لارتقاء ذروته ما التزمت شروط الخيرية المتاحة
لك تحيتي من القلب ، وتقديري الكبير لحصك الواعي ، وحثك الدؤؤب على أن تتحرك النفوس إلى التلاقي على الخير والحق والجمال .
شكر الله لك وأثابك .

[زاهية بنت البحر]

سؤال كبير تطرحه أستاذ عامر العظم في موقع كبير حول مفاضلة بين شعراء ثلاثة كبار .الجواب يحتاج لكثيرمن الدراسة للمبدعين الذين وضعتهم في دائرة الضوء ويجب أن يكون جوابًا منصفًا لايجيب به الهوى، وإنما العلم والمعرفة بكل علوم الدراسة الأدبية ،ومن أكثر من شخص عالم بهذه العلوم .الشعراء لايقبل رأيهم مالم يكونوا نقادًا ومتذوقين للشعر ،فقد تتأثر بقصيدة أو بأكثر لأحد الشعراء فتضعه في القمة وكذلك يفعل غيرك أم النقاد فلهم كما تعرف ميزان نقدي خاص ..موضوعك هذا موجب لفتح منتدى للنقد الأدبي .ندعو إليه بعض النقاد والأساتذة الجامعين وهذا حافز لرقي واتا الحضارية التي تسعى دائمًا للتقدم والريادة .ليتك أستاذ عامر توجه الدعوة للكرام من النقاد لمتابعة هذا الموضوع ،وما قد يستجد من جراء افتتاح منتدى النقد الأدبي، ولسوف يكون له دور كبير فيما نحن مقبلون عليه من تقدم أدبي رفيع المستوى بإذن الله ..
مع الشكر والتقدير.
أختك
بنت البحر

[أ. د. ابتسام مرهون الصفار]

اسمحوا لي ايها الأحبة:
السؤال غير موضوعي ويحتاج إلى تعديل جوهري . حددوا قصائد بعينها للشعراء الثلاثة في موضوع واحد . عندها يمكن توجيه السؤال والإجابة الجادة القائمة على التحليل
ودمتم
أ. د. ابتسام مرهون الصفار

[عامر العظم]

الأساتذة الأفاضل،
الدكتور حسان الشناوي..الشاعرة زاهية بنت البحر.. الدكتورة ابتسام الصفار

نحن لسنا هنا لنتكلم في حضرتكم بل لنستمع بهدوء تام كقراء ما تقولون! نحن قرأنا آراء شعراء الجمعية ومبدعيها في قصائد الشاعر هلال الفارع ونريد أن نسمع الآخرين.

أنت طرحت منهجية علمية واتفق معها ومعكم ويمكنكم تطبيقها والكرة في ملعبكم.. نحن سألنا سؤالا عاما وافترضنا أنكم على اطلاع على أشعار محمود دوريش وسميح القاسم.. وإن لم يطلع أحد على أشعارهما، فيمكنه إما إدراجها أو الإشارة إليها وإجراء هذه الدراسة أو النقر على قصائد هلال الفارع أعلاه وإبداء رأيه على الأقل إن لم يكن قد فعل من قبل!

نحن جميعا الآن نتابعكم والكرة الآن في ملعبكم والعالم يتابعكم!

تحية في ملعبكم!

[ايمان حمد]

الأخوة الشعراء والنقاد و القراء .

سلام الله عليكم

اولاً :
نحن لسنا مخولين أن نختار لغير شعراء الواتا قصائد، كي لا يحسب ذلك في باب التدخل في الاختيار.

الأستاذ عامر رصد مجموعة من قصائد الشاعر/ هلال الفارع.. وهي كلها قصائد وطنية.

قصائد الشاعرين الآخرين مشهورة ومعروفة، ويمكنكم الاطلاع عليها من مواقع الإنترنت

ربما اختاره استاذ عامر نظرًا لتزكية من الشعراء غير معلنة، وبناء على تعليقاتهم وردودهم على قصائده

المهم :

اقرؤوا وقارنوا.. وقولوا رأيكم الصريح والموضوعي الذي يخدم الشعر والشعراء، والأدب والأدباء، والنقد والنقاد.
ليس من الصعب تصفح او دراسة او الوقوف على شعر أي شاعر في الشبكة العنكبوتية.

وليس من الممكن لأي فرد ترشيح قصيدة بعينها لشاعر ما دون موافقة مسبقة منه !!

هذا رأيىّ والله اعلم


تحية للجميع

[د. جمال مرسي]

أخي عامر العظم
حياك الله في قاعة الشعر التي تفتقد وجودك كثيراً ربما لانشغالك بمعارك أخرى على صعيد آخر .
و اسمح لي و حتى لا تأخذنا العاطفة لأن الحبيب هلال الفارع معنا في واتا بشحمه و لحمه و شعره
أقول إن الثلاثة أعلام و لقد قرأت لهم جميعاً و لكل شاعر فيهم نكهته و أسلوبه و رصانته و محبيه .
و لكن النقد أخي عامر له مدارسه و معاييره و المقارنة تكون صعبة لأن الذائقة تختلف من واحد لآخر و كذلك ستكون أصعب في حالة عدم وجود نصوص مقارنة مع الشاعرين الآخرين .
و على هذا فأنا أرى أن يتم عرض و تناول نص واحد من نصوص هؤلاء الثلاثة الكبارأمام لجنة نقدية متمكنة و لكنها أيضا لن تحكم من أقوى شعراً و لكنها قد تحدد لمن ستكون القصيدة الأقوى إلا في حالة أن تتناول جميع النصوص لجميع الشعراء بنسب متساوية للحكم على شاعرية كل واحد على حدة بعد عرض و تحليل و دراسة المجموعات المقارنة . و عليه فإني أرى أن صيغة السؤال بهذه الطريقة خطأ و تحتاج لإعادة صياغة . أما وجهة نظري كمتلقٍ فإني أرى أن لكل شاعر من الثلاثة الذين ذكرتهم نكهته الخاصة و أنه من الظلم أن تضعهم أمام تلك المقارنة الصعبة بمجرد طرح مثل هذا السؤال .
و لك التحية

[عامر العظم]

الشاعر الدكتور جمال مرسي،

ما أستشعره الآن، ويستشعره الأخرون ربما، أننا رمينا صخرة عالمية كبيرة في مياه الشعراء العرب الراكدة ولن تنسوها وأنتم أحرار!
هذا تحدٍ على رؤوس الأشهاد وأنا لا أريد أن أعبر عن رأيي الشخصي.

تحية حرة!

[زاهية بنت البحر]

وأجدني هنا من على منبر واتا الحضاري ،أوجه دعوة للشاعرين الكبيرين

محمود درويش
وسميح القاسم

للاشتراك في هذا الموضوع ،كما أوجه دعوة عامة إلى النقاد والشعراء والأدباء العرب للاشتراك في هذا اللقاء الشعري وإبداء الرأي بنزاهة وسوف تكون النتيجة في صالح الأمة كيفما جاءت فالشعراء الثلاثة من فطاحل الشعر في هذا العصر؟؟
أختكم
زاهية بنت البحر

[عبلة محمد زقزوق]

ونعم الطرح والعرض والمقارنة دون إجحاف أو تعالي على أي من الشاعرين الجليلين.
نحن بهذا الموضوع نضع أخينا وشاعرنا هـلال بين عمالقة الشعراء، فهو يستحق منا هذا التكريم.
فما كان العمالقة في الأدب والشعر إلا من صنع نقاد يتمتعون بالنزاهة والصدق مع الحيادية التامة دون مقارنات، بل لمميزات يجدونها في فكر ونبض مشاعر الأديب أو الشاعر.
لذا نضع شعر أخينا الشاعرهلال الفارع في كفة الميزان، ليس عن تعال بل عن حب وزهو... حيث نضع تحت أسمه مليون خط، ونبلور أعماله في إطار ذهبي، ونحن كلنا ثقة في جدارته واستحقاقه.
كلنا بك نتحدى لذا نستدعي شعراؤنا الأجلاء، فيقارع كل منهم شاعرنا.
وأنتم ايها النقاد ... نحن بشاعرنا ... وأنتم بأقلامكم ونزاهة حكمك؛ ننتظر الحكم العادل دون محاباة او تحيز.

[نذير طيار]

أيها الإخوة الأفاضل:
منذ قرأت أول قصيدة لشاعرنا هلال فارع، اكتشفت أنه شاعر كبير.
رغم أني لا أعلق كثيرا على قصائده وقصائد غيره.
هو مدرسة شعرية قائمة بذاتها، نجح في صناعة لغة خاصة وقاموس خاص.
الشهرة ليست مقياسا للمقارنة بين الشعراء، فأنا أعرف شعراء جزائريين شباب فازوا بكل الجوائز العربية تقريبا من جائزة سعاد الصباح إلى البابطين إلى غيرها، وهم يكتبون شعرا راقيا جدا قد أنشر بعضه هنا لاحقا، ولكن لا يسمع بهم أحد.
الجوائز لا تصلح وحدها مقياسا رغم أهميتها، لأن هناك شعراء ليس من طبعهم المشاركة في المسابقات، ولكن عندما تستمع إليهم أو تقرأ لهم تسحرك إبداعاتهم، ومن هؤلاء هلال فارع.
عندما كنت صغيرا كنت أحب الفوز دائما وبجميع المسابقات، وكل أحلام طفولتي وشبابي تدور حول الفوز بالجوائز، لهذا تملك المسابقات عندي طعما خاصا.
المقارنة بين الكبار مسألة صعبة جدا.
قد نقول مثلا إن الصورة الشعرية عند فلان أكثف منها عند فلان، أو إن اللغة عند فلان أقوى منها عند فلان، أو إن الجانب التجديدي الحداثي عند فلان أشد حضورا منه عند فلان، أو إن اختيار فلان لبحوره الشعرية أكثر توفيقا منه عند فلان، ولكن من الصعب جدا القول إن فلانا أشعر من فلان عندما يتعلق الأمر بالكبار. لأن هذا الشاعر كبير فهو يفضل غيره في شيئا، هل يفضل غيره في كل شيء، إذن هو أمير الشعراء في مقام المتنبي وشوقي.؟
والقضية مفتوحة للنقاش.

[عامر العظم]

الشعراء وجها لوجه في العصر الرقمي!

أعتقد أن الإنترنت أعطى فرصة للجميع للظهور وجها لوجه على قدم المساواة وإظهار المجيدين منهم بدون بهارات أو مقبلات أو واسطات.. ولهذا بت ترى شعراء كبار تستغرب أنهم لم يأخذوا حقهم من الاهتمام والمتابعة والأضواء.

أنت من خلال البحث في محركات البحث وزيارة مواقع الشعراء والمنتديات المنتشرة على الشنكبوتية، يمكنك معرفة والاطلاع على مئات الشعراء وقصائدهم وإجراء أي مقارنة تريد.

أعتقد أن من واجب الكيانات والجمعيات والمنتديات الافتراضية التعريف بشعرائها المبدعين ووضعهم في المكان اللائق الذي يستحقون.

في هذه الأثناء، أؤكد على ما تقولون أن هلال الفارع شاعر فطحل!

تحية على قدم المساواة

[عادل العاني]

الأستاذ عامر العظم

نشكرك على طرح موضوع مهم مثل هذا , وربما ما يفرز من حوارات وآراء هو أهم مما يفرزه من إجابة.

والحقيقة أقول بانني لم أقرأ سابقا لشاعرنا الكبير هلال الفارع إلا في هذا المنتدى , ووجدته شامخا في كل شيء.

ولكنني أرى المقارنة بين شعراء كبار ربما تحدث إجحافا بحقهم , فالشاعر لا يمكن أبدا أن يقاس بشاعر آخر , ولكل شاعر ميزاته وسماته وصفاته التي يتمتع بها , ولكل شاعر مداه الفاعل الذي يؤثر به في متلقيه وقارئيه.

فالفارع والقاسم ودرويش أسماء بل جبال من الشموخ الشعري الذي امتاز أن يكون شعرا يسجل تاريخا , ويخاطب أمة ليوقع فيها الأثر الذي يبتغيه الشاعر.

ولايمكن بأي حال من الأحوال وضعهم أو وضع أشعارهم وقصائدهم في ميزان لقياس قوة التأثير الذي يحدث في المتلقين والقراء.
ويبقى كل شاعر يفتخر بما حققه من إنجاز , ويبقى القراء يقتخرون بمن يقرأون لهم ويتأثرون بما يقرأون.

فكم من شاعر كتب بيتا واحدا , وأصبح هذا البيت شعرا وهدفا لجماهير واسعة , وكم من شاعر ملأ بطون الكتب بشعر يشهد له لمن تاثيره كان قريبا من العدم.

أعود ,أكرر , لنا نحن هنا في " واتا " أن نفخر بوجود شاعر كبير كهلال الفارع , والذي تميز بأسلوبه " الفارع " وثوريته الخاصة والتي لا يمكن بأي حال أن تقارن بشاعر كبير آخر , إذ لكل منهم أسلوبه وبلاغته وأفكاره ومبادئه التي يعكسها شعرا في قصائده. والميزة الأخرى التي نحظى بها هنا هو مواكبة الشاعر مع ولادة قصائده , وهي حالة قد لا نحظى بها مع الشاعرين الكبيرين القاسم ودرويش ,
وهو ما يزيد من ترابطنا مع الفارع كشاعر يعيش بيننا وينبض قلمه بيننا .


وأخيرا تحياتي لك أخي الأستاذ عامر على هذا الطرح , وتحياتي لشاعرنا الكبير هلال الفارع , وتحياتي لشاعرينا الحاضرين بيننا فكرا وروحا سميح القاسم ومحمود درويش.

[عامر العظم]

الشاعر عادل العاني،

قبل أن أطرح هذا السؤال فكرت وقرأت واستشرت كثيرا! لماذا؟!

لأنني رئيس جمعية لها مصداقيتها الدولية وواتا تزخر بالشعراء الكبار من أمثالك كما تعلم ولا أريد أن أخلق حساسية بأي طريقة أو يفهم سؤالي على غير ما أقصد أو لا يحقق الأهداف المرجوة، الآنية والبعيدة..الملموسة وغير الملموسة!

لا أستطيع أن أتصرف بعاطفة أو أضع مصداقية الجمعية في مراهنة خاسرة! ستكون وقتها ضربة للجمعية والجميع إن أطلقت العنان لرغباتي أو عواطفي! يجب أن أظل متزنا ونزيها تحت أي ظرف! ولذلك أترك مساحة بيني وبين الجميع.

الجمعية ستواصل سياستها المعروفة منذ سنوات في التعريف بالمبدعين العرب من خلال استضافتهم و/أو تكريمهم و/أو التعريف بهم على أوسع نطاق.

في هذه الأثناء، يبدو أنني سأظل أرد على الجميع ولا أدري ماذا يفعل الشعراء والأدباء والنقاد العرب الآن!

[عامر العظم]

ها هو الميدان يتحدى كل حميدان!

ليس مهما من يعارضني أو يختلف معي ولست هنا ليمدحني أو يشكرني أحد! هذا وطن حر وأنا بشر ولي رأي ووجهة نظر! سألت ولم يجب إلا بعض شعراء واتا ولم أعبر عن رأيي وقتها بل كنت أود أن اقرأ وأفهم من الشعراء، جميع الشعراء ولقد عبرت عايدة عما يدور في خلد البعض.

ليست مشكلتي إن لم يجب الشعراء أو امتعض البعض من طرحي للموضوع! لم أطلب عقد مقارنة بين شاعرين من واتا الزاخرة بالشعراء البارزين والكبار، وسأطرح، مثل الآخرين، كل ما أرى ومقتنع به وهذا أول الغيث!

على كل معارض أو ممتعض أن يحاور ويقنع ويبرر وجهة نظره بعيدا عن الحساسية أو الحقد أو الفلسفة أو الحذلقة أو الاصطياد في الماء العكر أو الأسماء المستعارة أو المجهولة أو ردود الكلمتين السطحية!

وعليه، فإنني مضطر الآن لممارسة حقي والتعبير عن رأيي الشخصي كإنسان وهو أن هلال الفارع أقوى من محمود درويش وسميح القاسم والبينة على من يدعي عكس ذلك!

لا أجمل من الصراحة والمواجهة والاعتزاز!

[راوية سامي]

فكرة!

الأستاذ عامر والأساتذة الكرام
حبذا لو أضفنا استطلاعا لهذا الموضوع على النحو التالي:

من أقدر على وصف وإيصال القضية الفلسطينية للمتلقين على اختلاف مستوياتهم الثقافية من وجهة نظرك الشخصية:
- محمود درويش
- هلال الفارع
- سميح القاسم
- كلهم سواسية

فكثير من المشاركين لا يعرفون النقد كفن وعلم لكنهم متذوقون متمرسون للشعر ويودون المشاركة بصوتهم، أرجو أن تكون الفكرة جيدة. وأرجو في حال تطبيقها أن يكون الرأي بعيدا عن المجاملة ولا التعصب، الاستفتاء -مهما كانت نتيجته- لا يلغي أحدا ولا تاريخا ولا يقلل من شأن أحد، فكل حر في تذوقه للشعر وحبه لشخص أو شعر أي مبدع، ولا أحد يستطيع مهما بلغ من قوة إدخال شخص إلى قلوب الناس مثلما لا يملك إخراجه .
صباحكم سعيد ولي عودة بوجهة نظر مطولة حول الموضوع بحوله تعالى.

راوية سامي

[عامر العظم]

نحن هنا لأننا مختلفون ..وسنظل!

الأستاذة راوية،
أحييك على هذه الفكرة! لقد أضفت استطلاعا ( أعلاه على رأس الصفحة) يستمر طويلا وأتمنى من أعماق قلبي أن يقرأ ويمتلك الشعراء والأدباء والنقاد والمثقفين العرب الفكر الحر والجرأة الأدبية ليصوتوا بموضوعية ونزاهة وصدق!

كل ما تحتاجه أمتنا هي القراءة والموضوعية والجرأة والفكر الحر!

[راوية سامي]

رائع
هكذا تبدو الأمور أكثر سهولة وموضوعية حسبما أرى، والله المعين.

في هذه الأثناء، أرجو من النقاد وأصحاب الصنعة الشعرية إثراء هذا النقاش بالطروح المقارنة، فهم الأقدر على مناقشة قضية من هذا النوع، حيث أن فيها إثراء جديد للنتاج النقدي العربي بعيدا عن التقليدية التي تتكرر في معظم الطروحات، أعتقد أن إدخال أسماء جديدة ومقارنة نتاجها بالقديمة مسألة فيها تجديد وتنبيه وتحفيز وتحدٍ. لماذا يجب أن تكون المقارنة دوما بين امرؤ القيس والحطيئة أو بين درويش والقاسم؟ لم لا تكون بين جمال مرسي والبارودي؟ وبين مريم يمق والخنساء؟ وبين تركي عبد الغني وعرار؟ وقائمة المبدعين تطول قديما وحديثا.

من حرم طرحا من هذا النوع وفرض الجمود على مكتباتنا وكتاباتنا وعقولنا ووضع أسماء وكتابات في "مكتبة القداسة" وشرع في الحديث عن تدهور الإبداع العربي بل وانعدامه والشكي والبكي المعتادين حتى لم يعد لنا شهية لنقرأ، لأن "المكتوب باين من عنوانه!" التجديد يا جماعة بموضوعية ومهنية ونزاهة وحياد! تفوق جديد من المفترض ان يسرّ القديم ويزيد عليه ويعكس ثقافتنا ونتاجنا كأمة كاملة، ولكل زمان دولة ورجال، ولو أن التاريخ لا يلغى بجرة قلم.

دمتم بعيدا عن القولبة والأفكار المسبقة
راوية سامي