الكرة في ملعب مجلس الشعب،،،،، مقالة بقلم : نبيل حُزَيّن
انتهت انتخابات مجلس الشّعب بكل ما فيها من إيجابيّات وسلبيات،
تفوقت إيجابياتها الرائعة المتميزة بعبقرية هذا الشعب العظيم ،
الذي عبر بإرادته وحريته عن نفسه ،دون فرض رأي عليه، أو تدخل من أحد على الأقل.
هذا التعبير الذي عكس فيه الشعب إرادته وحريته باستقلال ورغبة شديدتين.
نالت إعجاب العالم ، وأذهلت كل خبراء الاجتماع و الساسة .
لقد ألقى الشعب المصريّ بالكرة في ملعب مجلسه المنتخب بحرية وإرادة،
وترك لهم قيادة السفينة بعدما وضع الشعب ثقته في هذا المجلس المنتخب
الذي مثل كل شرائح المجتمع المصري وطوائفه وفئاته المختلفة الاتجاهات والأيدلوجية .
فأصبح مجلس الشعب ،ضمير الأمة والمعبر عن إرادتها ،المدافع
عن مصالحها وكرامتها وثرواتها وفكرها وثوابتها وعقائدها الضاربة في عمق التاريخ الإنساني .
فعلى أعضاء المجلس أن يقدروا هذه الثقة التي أولها المجتمع لهم،
وأن يكونوا مخلصين في حمل هذه الأمانة، التي أمّنها عليهم المجتمع،
وألاّ تكون نظرتم ضيقة منصبة على تحقيق مصالح شخصية أو حزبيّة
على حساب هذا الشعب البطل ، ويصبح كلّ هدفهم وهمتهم هو الدفاع
عن هذه الأمة بجميع شرائحها وطوائفها المختلفة وبذلك يكونون جديرين بهذه الثقة الغالية .
أما السلبيات التي ظهرت فهي بسيطة، تكاد لا تؤثر في سير العملية الانتخابية
وجاءت من الجميع بدأ من اللجنة المشرفة على الانتخابات مرورا بالأحزاب
والمرشحين والناخبين والزمان والمكان .
فكانت تجاوزات لجنة الانتخابات إدارية وغير مقصودة، نتيجة الظروف الصعبة
التي تمر بها البلاد و كثرة عدد المرشحين والناخبين ، وضغط العملية الانتخابية
في مدة قياسية. فحدثت هذه التجاوزات عن غير قصد أوعمد
أما التجاوزات الأخرى فجاءت من المرشحين والأحزاب
وهذا مردوده لحماس أنصار المرشحين والأحزاب وقلة خبرتهم ووعيهم السياسيّ والديمقراطيّ
غير ذلك كانت الانتخابات عرسا جميلا عبر فيه الجميع بحرية وفرحة راقية
وأضحى نموذجا رائعا يتحذى به .
مقالة بقلم : نبيل حزين