ربّان السفينة ،،،،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
ربّان السفينة الناجح هو من يستطيع أن يقود سفينته إلى بر الأمان والمحافظة عليها وعلى كيانها ؛ وذلك من خلال خبراته وطول تمرسه يستطيع تجاوز المحن والأخطار؛ لأنه يتوقعها ويستطيع التعامل معها بحنكة ودراية ، ونحن نعلم أن السفينة طالما أنها تسير في خضم الحياة ومعترك الطرق ، لابد وأن تواجه الأمواج والأعاصير والرياح
فإذا كان ربّانها غير جدير بقيادتها ؛تتعرض السفينة إلى هزات وضربات متلاحقة قد تؤدي إلى ضررها تارة ، وغرقها تارة أخرى ؛ لأن ربّانها لم يستطيع أن يتجاوز هذه المحن والأعاصير بل غاص بها في أعماق لا حدود لها وعرضها للدمار والهلاك بسبب قلة وحداثة واضمحلال خبرته وعدم معرفته للأحوال والظروف المناخية والطبيعية التي يمر بها
أما إذا كان ربّانا خبيرا بإدارة دفتها وتوجيه قلاعها في الأوقات المناسبة يستطيع أن ينجو بسفينته إلى بر الأمان وهذا الربّان يكون سلاحه في هذا الأمر نشر الخير والحب وتقديم المساعدة للآخرين والتعاون معهم إلى أبعد الحدود
وهذه النوعية من البشر جديرة بالاحترام وتدعو الإنسان للتعاون معها في كل شيء ؛ليستفيد ويفيد ؛لأن أي عمل إذا قدم خالصا لوجه الله- تعالى- يكون سياجه وحمايته من عند الله سبحانه وتعالى
الربّان الناجح ،هو من يقود سفينته إلى بر الأمان بل يتجاوز حدود سفينته بتعاونه مع الآخرين ؛ لإيمانه بأن التعاون والحب المعرفة لا حدود لهم وأن الخير موجود طالما أن الإنسان موجود ، وبذلك يقدم لنا درسا ، نتخذه نبراسا لنا في حياتنا ومعاملات اليومية وعلاقاتنا الشخصية والاجتماعية حتى نتجاوز ما نمر به من محن ونتعرض له من مخاطر ونعبر بالسفينة إلى شاطئ الأمان لنبني ونعلي البناء متخذ ين من الإرادة القوية والثقة بالله – تعالى - أولا و بأنفسنا ثانيا .أن نكون في الصف الأوّل ونعتلي المقدمة دائما،،،،،،
نبيل حزين