من المعاق.. وليد أم آلاف العقول العربية المعطلة؟!
من المعاق.. وليد أم آلاف العقول العربية المعطلة؟!
وليد عبد القادر، المدير الفني لواتا، من الإسكندرية تعرض لحادث قبل عشر سنوات، مما أفقده الحركة في كامل أنحاء جسمه وأصابعه..لا يحرك إلا يديه ويمسك الماوس ويطبع بقبضة يده!
بدأ العمل متطوعا بعدما عرفتني به العزيزة ايمان الحسيني وعندما بادر الأخ عامر والزميلة راوية بإرسال هدية أخوية له قبل شهرين عندما عرفا بوضعه.. قدر ذلك عاليا لكنه أحب أن لا يكون على شكل هدية بل راتب شهري إن كان ذلك ممكنا حتى لا يشعر أن أحدا يمن عليه، وهذا ما حصل بعدها وهو يتقاضى راتبا شهريا وهو يستحق هذا الراتب وهو الفني الأول الذي ساهم في تقدم الجمعية فنيا وجماليا بشكل عظيم.
هو من صمم مجلة واتا (وسيعيد تصميمها بشكل أجمل أيضا) بنسختها الأخيرة وبنى مجموعة إخبارية قوية خلال شهرين بشكل يومي قوامها 91000 مشترك وعلى وشك إنهاء تصميم الصفحة الرئيسة لبوابة الجمعية. وقد يستغرب البعض أنه لا ينام الليل ولا يعرف إلا النت والنوم..وعندما جئت هذا الصباح إلى العمل وجدته على الماسنجر! وهو لا يزال حتى كتابة هذه السطور!
لديه إصرار وعزيمة فولاذية ويعمل ليل نهار على البوابة ويساعده أخوه لنقل المواد للصفحة الجديدة وإعادة تنسيقها بشكل أجمل والمهمة ليست سهلة.
كنا نفكر، راوية وأنا، بعمل ترحيب به ومنحه شهادة على هذا الإبداع والتفوق بعد الانتهاء من تدشين الصفحة الرئيسة.
المعاق هو المعاق فكريا وروحيا ونفسيا ووليد سليم وإنسان عظيم!
تحية عظيمة
المفضلات