العراقية تطالب بان كي مون بوقف نقل أشرف الى ليبرتي لحين توفر احترام حقوق ساكنيه


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بغداد- وجه قادة الكتلة العراقية، السبت، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبين فيها بوقف نقل سكان اشرف الى ليبرتي الى حين دراسة مسببات الوضع الذي وصفوه بـ 'المزري' في المخيم واعطاء ضمانات ملموسة لاحترام حقوق السكان.
صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الكتلة حيدر الملا، حيث قال في البيان الذي تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه إن قادة العراقية وجهوا رسالة الى الامين العام للامم المتحدة، جاء فيها أنه 'بالاستناد الى القانون الانساني الدولي وتصريحات وتأكيدات الأمين العام للأمم المتحدة ومخاوف المجتمع الدولي من مصير سكان أشرف، يعبر قادة العراقية عن قلقهم البالغ ازاء الحالة التعسفية التي يعيشها المخيم وتحويله الى سجن لسكان أشرف حيث جاء خلافاً للصورة المتكاملة التي سبق وأن قدمت، فالمخيم يفتقر الى البنى التحتية الضرورية وبعيد عن الحد الأدنى للمعايير الانسانية'.

وجاء في الرسالة أن 'التأكيد على المخاوف السابقة حول أن فكرة النقل تلبي رغبات النظام الايراني وأجندته للنيل من معارضته، ثبتت صحته كما ان تقدير واشادة مسؤولي النظام الايراني بعملية النقل يؤيد ذلك أيضا'.

وأشارت رسالة العراقية الى بان كي مون الى حالات عديدة لانتهاك حقوق الانسان حتى على أساس مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية ومنها 'عدم السماح للسكان بنقل ممتلكاتهم وأمتعتهم الشخصية وعجلاتهم وأعمال التفتيش المهينة والمتكررة وادارة شؤونهم من قبل أفراد هم متهمون بالتورط في مجزرة سكان أشرف في عامي 2009 و2011 وتواجد كثيف لرجال الشرطة المسلحين في الحرم الخاص للأفراد وخاصة النساء المسلمات ونصب كاميرات مراقبة في موقع سكنهم بالاضافة الى جدران خرسانية مرتفعة وأجهزة التنصت وحرمانهم من حق التنقل الى خارج المخيم وحظر اللقاء مع المحامين والوفود الزائرة وحتى أفراد عوائلهم وعدم حصولهم على الخدمات الطبية حيث كلها تمارس بحجة «السيادة» مما يصور ظروفا أسوأ من السجن'.

وحذرت العراقية من أنه 'لايجوز تعرض حقوق هؤلاء الاناس العزل لاعتبارات وتنازلات سياسية للنظام الايراني وأن تتوقف عملية النقل الى ليبرتي الذي تحول فعلا الى سجن الى حين دراسة سبب هذا الوضع المزري وكذلك وقف جميع الانتهاكات وأن يتم السماح للمراسلين والوفود المستقلة بزيارة وضع السكان'.
ونوهت 'بما أن مخيم ليبرتي سمي بموقع ترانزيت (موقت) فلا مبرر أن يتم تشريد أفراد جدد واضافتهم الى هذا الوضع المأساوي قبل توطين الافراد المنتقلين الي ليبرتي في بلدان ثالثة'.
وكانت الحكومة العراقية قررت نقل سكان مخيم اشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، الى معسكر بديل في بغداد وبالتعاون مع الأمم المتحدة، رغم احتجاج ورفض سكان مخيم اشرف للخطوة.