لا غروأن تلكم العيوب التي أشار إليها أخي ... ناجمة بلا ريب عن جملة من المسببات
أحدها الترجمة الحرفية الضعيفة للبحوث و المقالات التي تكتب هنا و هناك ...
و يكون المترجم للأسف غير ملم بفنون و فقه الترجمة الصحيحة السليمة ...
فكأنه يعيد صياغة فكرة سواه النابتة في غير لغة المترجم فيهشمها و يفتتها و يوصلها إلى أهل لغته ...
معصوبة الرأس من أثر الرضخ و الشج ...
و سبب آخر هو القراءة الكثيرة للمكتوب المريض من المنشور على الصحف و المجلات هزيلة اللغة التي لا يرعوي
أصحابها ـ و بحجة أن الأهم إيصال الفكرة ـ إلى الكتابة بلغة الشارع العامية الهجينة ... التي لا يُعرف لها والد و لا
سرير مولد أو تجدها منسوبة لأكثر من لسان و لهجة ...
فإذا شب على الرضاعة من المقروء السقيم شوكاً لم يجز أن يُطلب منه الإرضاع من المكتوب عنباً ...
فتجد يده السفلى بمنزلة يد السائل فلا يطمع عاقل في أن ينبت دينار من كفه اليابسة و لا من قريحته العابسة ...
فيستفيد منه طفل يتعلم ... أو كهل يتسلى ...
و قد تنم الكتابة الضعيفة عن حمق كاتبها و غبائه فيكون العيب في الآلة لا في اللغة ...
و هذا الضعف العام المستشري في جسد اللغة المجتمعية ككل لهو سبب آخر يضاف إلى ما ذُكر
ليحرث في تربة العرب العطشى ... منتظرا هذا الغيث الصبوب من الصحافة...
السابقة للتعرف على لون بول العتيق المكرم أوباما و من خاط جورب بنته سمية و من لون طرف خد صاحبته روزا ... تلكم ...
فلا ريب يجد نباته ... أسود مرباداً ... كالكوز مجخيا ...
لا تعرف معروف منطق ...
و لا تنكر منكر ... فهم ...
فنقرأ ... و نسمع ... و نقول ...
لا ...
كما ... يحب أستاذنا الكريم ...
................
و في الأخير ليتفضل صديقي الغالي تيسير ...
بقبول تحياتي العطرة مع أمنياتي الخالصة و دعائي الصادق .
المفضلات