Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أطفال الحرب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أطفال الحرب

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/03/2012
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    13

    Neww أطفال الحرب

    أرسلت لهم كتابا
    كان اسمه سلاما
    حمله حماما
    لم يجدهم نياما
    قلت لهم كلاما
    ليس بعده نداما
    أخبرتهم
    أن قلبي معهم
    وأن حبي لهم
    صاف صفاء
    قلب أمهم
    عيونهم تبرق
    بدمع متحجر
    و شفاه جفت
    لبرد و جوع
    أصغرهم أكبرهم
    وأكبرهم أتعسهم
    صبيان يجرون
    يلعبون بالحجر
    وليس للعبة
    أو الدمية
    لديهم مكان
    سألهم الحمام
    أين الأهل؟
    أين الدار؟
    أين القوت؟
    أخبروه:
    لا دار ولا أهل
    ولا قوت
    الكل أخده
    الرصاص
    ناح الحمام
    ليتني كنت معه
    لأنوح لنوحه
    لكنني تذكرت
    بسمة تلك
    الصبية تخط
    الرمل
    ترمي الأعواد
    تبتسم إبتسامة
    تنسيني لنوح
    الحمام
    فقدت الأهل
    و الدار
    و القوت
    لكن بسمة
    لم تفقد البسمة
    إنها حية
    و تحب أن تحيا
    تحلم بالأرجوحة
    و ببعض الخبز
    وبمعلمة
    تحب الطبشور
    تريد الكتابة
    على لوح
    و ليس على جدار
    بسمة إسم
    على مسمى
    رغم الدم السائل
    رغم الشوك المغروز
    رغم الشوق للمفقود
    بسمة تبتسم وتحلم
    و تصمد ،و تحلم
    لا تشتكي ،و تحلم
    لا تبكي ،وتحلم
    و كأنها خلقت لتحلم
    ربما ارضعت حلما
    لا، ما تعلمته
    و ما حفظته
    و ما أفهموها إياه
    بل ارضعته
    نعم الأم تلك
    التي أشبعت بسمة
    حلما بل أحلاما
    ارضعت بألوان قزح
    و بنملة وحبة قمح
    ارضعت ثورة على
    على من يذبح
    لا زالت بسمة تفرح
    تجمع التربة و تمرح
    تخفيها في جيبها
    ظنا منها أنها ستنهب
    بسمة تعشق التراب
    و ليس أي تراب
    تراب ذفن فيه الأبوان
    تراب ذفن فيه الأخوان
    تراب ذفن فيه الأختان
    تراب ذفن فيه الخلان
    لكن تعود بسمة تحلم
    تحلم بيوم أجمل
    صمودك يثير إعجابي
    صمودك يشمئز منه غيري
    صمودك بسمة
    يزيد غازيك غزو
    تشرق الشمس
    إشراقة حلم بسمة
    فرحت لأنها تحيا
    وأملها لا زال يحيا
    لم تعد تحلم
    بمعلمة ، و طبشور
    و لوح فحسب
    بل تحلم بالأهل
    بالدار
    بالقوت
    تحب الإخضرار
    ملت من إحمرار الجدار
    ترفع علم الأحرار
    وتتدمر من آثم جبار
    بسمة من مكان لمكان
    تنقب عن كنزها المفقود
    لعلها تجده يوما
    فتسميه الحرية


  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: أطفال الحرب

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    بسم الله الرحمن الرحيم....الأديبة الفاضلة زينب رشيد...
    حقا هي الحرية كنز...و الكنز يصونه من يعرف قيمته...و هل هناك نعمة بعد الإسلام أجمل و أفضل من نعمة الحرية ...؟
    الشعر حلم يسكن الذات...يعيد تنضيد الحياة بما ينبغي أن تكون عليه الحياة من جمالية من رقي من طمأنينة...الإنسان بحكم شفافية روحه الطيبة التي جبل عليها يشارك الآخر همومه أفراحه و أحزانه...يبعث له التحية و السلام خاصة إذا كان المرسل إليهم ه فلذات أكباد تسير على الأرض ، تنطق بالبراءة لتحي إنسانية الإنسان التي تحاول آلة الفتك أن تدكها بكل وحشية...
    الروح الطيبة تبعث سلاما لأطفال أصبحوا رجالا قبل الأوان...سرقت منهم مراحل طفولتهم لكي يتحملوا عبء الكبار و يستبدلوا اللعب السلمية باللعب الحربية...هم أطفال الحرب...
    عنوان يعكس مرارة الواقع...واقع ينتزع فيه الإحساس بالوجود بالكينونة...فلكي تكون يجب أن تكون الأقوى...الأقوى في كل شيء...أطفال رمز الاستمرار...الحرب رمز الفناء و الدمار و الخراب...رمزان يجتمعان في الواقع لكي يعكسا وحشية الإنسان هل أقول عليه "العاقل"...كيف يكون الإنسان عاقلا و هو يسلب الطفل الرضيع ثدي أمه...؟كيف يكون الإنسان عاقلا و هو يقتل معيل الأسرة و يرمل نصف المجتمع...؟ كيف يكون الإنسان إنسانا و هو يسرق براءة الطفولة ليستبدلها بثقل هموم الحياة...حرب لا دخل له فيها لا من قريب و لا من بعيد...أهذا ما وصل إليه إنسان القرن الواحد و العشرين...؟أن يجعل من الطفولة جحيما يعيشه الإنسان...؟
    جمالية الشعر في كونه يتعامل مع كل الكائنات التي تحمل جمالية الحياة...و الحمام رمز للرسالة قديما و للسلام حديثا...فهال حقا فقد الإنسان في ذاته مقومات العيش في سلام حتى بدأ يسقطها على الكائنات التي لا تعرف إلا التسبيح و التهليل و العيش في سلام كباقي خلق الله...؟ أيكون الحمام أكثر حكمة من الإنسان المكرم على باقي الكائنات التي خلقهم الخالق الرحمان الرحيم...؟
    فإن بحث الحمام عن عناصر الحياة من بيت و جيران و زاد فلم يجد غير الخراب و المآتم و الازدحام على المتاجر لسد رمق العيش...أي سلام هذا الذي يحمله الحمام...كيف لا ينوح على إنسانية ضاعت و دمرتها آلة الفتك بكل قسوة...
    ترغب الأديبة أن تكون مكان الحمامة التي عادت للديار فلم تجد غير النواح لتشارك الأرض و الشجر و الحجر نواح الحمام...لكنها بالأمل المنبثق من بسمة صبية تعيد البسمة للحياة...فالحياة ابتسامة تحدي في وجه الغاصب...تشعره بالضيق أكثر و بالإخفاق أكثر و بانهزام أكبر...فالأديبة تحاول من خلال إعادة الثقة في النصر القادم ولو بعد حين...أن البسمة أقوى من الدمعة...و أن الدمعة تعكس الانكسار في حين أن الزمن...و هو زمن حرب زمن تحدي ضد الجهل ضد الفقر ضد اليأس ضد الطغاة ضد العبودية ...فالعبودية لله وحده جل و علا...و ما الحرب و السلم إلا حالتا ابتلاء للمغلوب و الغالب على السواء...فالإنسان هو الإنسان يسكنه الحديد كمكون من مكوناته الأساسية فكيف لا يجد له امتداد في المادة التي يشكلها بيديه و ينميها بعقله و يرمي بها بقلبه...فيظل السؤال من أجل ماذا رماها...أليعلي كلمة الحق على زيف الباطل...أم ليستهلك مادة هي في الأصل فانية فيفنى معها بفنائها...فالحق يعلو و لا يعلى عليه...
    لذلك تجعل من المعلمة من الأم من المرأة عموما ذلك "الكائن الذي من المفروض أن يزرع البسمة كرمز للتحدي في مواجهة الدمعة التي يبحث عنها الغاصب لكي يسعد بنشوة ألانتصار " فالمرأة/الأم/المعلمة الأولى هي التي تصنع الرجال قبل أن تعلمه المعلمة كيف يتعامل بالعلم و المعرفة مع العالم الخارجي/الغابة التي تقطر جمالا كما تقطر قبحا...تقطر هدوءا كما تقطر مخاطر...الغابة التي تحمل الكائنات الطيبة كما تحمل الكائنات الفتاكة...فالغابة هي الوجود الفعلي لحالة الحرب و السلم...فهل الحياة في قرنها الواحد و العشرين لا زالت في قلب الغابة أم أنها خطت خطوات نحو المدنية و الحضارة و الإنسانية...؟
    فالمعلمة التي يمكن أن تشكلها مفاهيم الثقافة بمعناها الشامل... تحمل قيم العلم و المعرفة...قيم التربية و التعليم...قيم التحدي و الصمود...قيم الصبر و العزم و الحزم...لتحقيق الحق و لو كره الكافرون فالحق الإنساني في العيش الكريم... باق لأنه مشتق من الباقي على الدوام...من الحي الذي لا يموت...
    و لذلك على الزارع للقيم أن يجعل من الحلم أحلاما تعيد الحياة في كل مجالاتها التي دمرتها آلة الحرب آلة اليأس...فتنبت البسمة في تراب أصيل...شامخة في وجه الغاصب...تسترد منه الحرية قيمة القيم و نعمة النعم بعد نعمة الإسلام...

    أطفال الحرب...قصيدة نثرية إن صحت التسمية تحتاج إلى إعادة في الشكل حتى يحمل الشكل روعة المضمون...و لأصحاب القول الشعري قول أٌكثر جمالية و أقرب إلى حقيقة القصيدة مما قلت...

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/03/2012
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: أطفال الحرب

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    أستاذنا الأديب سعيد نويضي لقد حللت و أبدعت و قرأت أفكاري كما أنكم توصلتم إلى نفس شعوري لم أكن مقتنعة بإدراج
    ما كتبت في إطار الشعراستفدت كثيرا من رأيكم في أطفال الحرب كتبت ما كتبت وأنا أبكي أطفال فلسطين و غيرهم كثيرون ...

    تحيتي و إحترامي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •