المقاتل العنيد، الأستاذ / عامر العظم
الإخوة الكرام
بداية، اسمحوا لي أن أغبط نفسي و أن أعيش معكم هذه الفرحة؛ فها أنا ذا أرى هذا الموضوع يتحول إلى ندوة دولية مفتوحة بعد أن طرحه الأستاذ "عامر" من مدة طويلة، و أذكر أنني قد حزت شرف التعليق الأول عليه، داعيا إلى طرحه كنواة لسجال بحثي منظم، فما أسعدني حين لقي اقتراحي تفعيلا و تبنيا و لو بعد حين.
ثانيا، لما كنا في سياق كشف التجليات المختلفة لموضوع الثورة الرقمية و اشتباكاته المختلفة بإمكانيات التحقق على الأرض و الخروج من الفضاء الافتراضي إلى فضاء الواقع، فضلا عن بحث حقيقة و حجم الجهود المبذولة من قبل المثقفين و المبدعين في هذا الصدد، فإنني أتوجه بمساهمتي هذه لبيان جانب هام من جوانب اشتباكات الرقمنة و الثقافة الافتراضية في قطاع نوعي من قطاعات الثقافة و تربية الوجدان؛ ألا و هو قطاع الفنون البصرية، حيث نجمت في الآونة الأخيرة عدة مستجدات كان من شأنها أن انفتحت الأبواب على مصاريعها لتقبل احتمالات لا نهائية، تتساوى فيها فرص النهايات المأساوية بذات القدر مع فرص الشروع في صياغة مستقبل ثقافي بناء.
فإذا كانت الحداثة العربية قد بدأت على النحو الرامي إلى الاستقلال الخالص عن كل من سطوة المفاهيم الراكدة و الفكر الغربي في شقه الاستعماري فإن الحقبة الحالية تشهد تناقضا في وقائع الخطاب الحداثي – و هو تناقض ذو شقين – أولا : من حيث نزوع كافة أشكال الإبداع إلى التماهي في عمومية النموذج العولمي و ثانيا : من حيث هذا التوجه المستشري على كافة القطاعات للانغماس في ممارسات و توجهات أصولية الطابع . و هذا يفرض علينا أن نبحث خلف كوامن التطورات التي حدثت منذ شهود الإرهاصات الأولى للحداثة و حتى الآن و التي بدلا من أن تدفع بالأمور قدما نحو المزيد من الاستنارة و الإبداع إذا بها تدفع نحو التحوصل الدفاعي في مقولات أصولية و انحصار الادعاءات الإبداعية في اقتباسات مباشرة – و أحيانا نقل كامل – عن الوافد الغربي .
إن غالبية الخطابات التي تحاول استشراف مستقبل التطور تلح دوما على أهمية ربط الموروث بالحاضر ابتغاء للمستقبل غير أنها تغفل اقتراح أو بحث كيفيات إجرائية من شأنها أن تؤدي إلى الخروج من السياق النظري إلى السياق العملي . و هو ما يذكرني بشخصية " حسن أرابيسك " و اقتراحات " أسامة أنور عكاشة " الرمزية عن وجوب هدم الفيلا مختلطة الطراز و البدء من جديد دون اقتراح لسياق واضح ، هل هو البداية من لا شيء ؟ هل هو تشكيل مجلس حكماء من كافة التخصصات ؟
كما تصدق أيضا مسألة اعتبار التحديث الصناعي كهاجس لفترة الخمسينيات بالمقارنة مع واقع الحال من حيث هوس المجتمع الراهن بالتكنولوجيا الرقمية التي يتم دوما التشدق بكونها سمة آخذة في الانتشار بين طبقات المجتمع رابطة إياه بالمجتمع الكوني في الوقت الذي يؤدي فيه النبش خلف ظاهر الاستخدام إلى الكشف عن انحصار تام في قشريات الشاتينج و تخزين الأفلام و الدخول على المواقع الإباحية و مواقع التعارف و استخدام الكمبيوتر بوصفه مزيجا من الريكوردر و الفيديو و التليفون . و على مستوى إنتاج الفن التشكيلي نجد لهاثا خلف تتبع و تقليد كافة ما يلفظه الكيان الغربي ، و هو الأمر الذي يكشف و يفسر - على مستو آخر - ظاهرة التراجع في تبني أعمالنا الفنية للموضوع الشعبي و نزوعها نحو التماهي مع الأعمال التي تدور في فلك أهم دعامتين للعولمة ( المتعة – عدم بذل فائض الجهد سواء في الأداء أو الفهم )، و ذلك على طريقة نزوع المغلوب للتشبه بالغالب وفقا للنظرة الخلدونية .
و أعتقد أننا إذا أردنا فعلا أن نسم الفترة الراهنة من الواقع التشكيلي العالمي بسمة أساسية فإنها تكون ( تفجير شهوة الاختلاف لمجرد الاختلاف و الإعلاء من شأن الإتيان بجديد أيا كان هذا الجديد ) و ذلك لكي يتماشى الإيقاع الفني مع اللهاث المحموم لفيض التكنولوجيا الذي لا يتوقف . لذلك أرى أنه من الواجب مراجعة الدعوة إلى [ محاولة التمكن من آليات الحرفة الكامنة في الموروث المحلي و العالمي ] و التساؤل : هل هو التمكن من الآليات بغرض محاكاة الماضي ؟ أم بغرض بعثه ؟ أم بغرض الإمتاع الإكزوتيكي ؟ أم بغرض طرح نص مغاير فقط أيا كانت ماضوية هذا النص ؟
الحقيقة أن الغرب أصبح هو المتحكم حاليا في " الأوروبوروس " ؛ تلك الشارة السيميائية القديمة للثعبان الذي يعض ذيله بفمه دلالة على إتمام دائرة السعي و العودة من جديد لدورة أخرى مؤسسة على سوابقها في ديمومة أبدية ؛ فأية تراكمات كمية لمستجدات الفكر و التكنولوجيا في المجتمع الغربي لا تلبث أن تضغط بشدة بأثر التراكم مسببة تغيرا كيفيا سواء في المفاهيم أو في أسلوب التعاطي مع العالم ، مؤدية في ذلك إلى تولد مفاهيم جديدة تؤسس عليها إبداعات الفن و الأدب بشكل مبرر كونها إفرازات متولدة شرعيا عن الكيان الغربي نفسه .
و أعتقد أنه من المهم أن نلتفت إلى حقيقة في غاية الأهمية ؛ تتعلق بتلك الكيانات المؤخرة التي بزغت مؤخرا و أدت إلى تولد سياقات فنية جديدة و مغايرة ؛ فالمتتبع لمجريات الأمور في الحركة التشكيلية المصرية الراهنة لا بد و أن يخلص إلى نتيجة عامة مفادها أن الواقع الفني المصري يشهد حالة شديدة السيولة و المراوغة ، حالة حبلى باحتمالات تستعصي على التكهن بما سوف يسفر عنه الأمر من نتائج قد تتمخض عنها هذه الحالة ضبابية المعالم . بل إن الأمر يتجاوز مجرد التكهن و تخمين النتائج إلى إشكالية أشد وعورة ، تتمثل في سؤال مباشر و شديد الصعوبة و هو : هل سنشهد قريبا انقشاعا لهذه الحالة المراوغة السيالة ؟ أم أنها مجرد بداية لمرحلة بأكملها في تاريخ الفن المصري ستذكرها الأجيال القادمة فيما بعد بوصفها ( مرحلة الاحتمالات المراوغة في الفن المصري ) ؟
فعلى الرغم من الازدهار الذي تشهده الحركة التشكيلية المصرية ، سواء على المستوى الكمي أو الكيفي من حيث تنوع العروض و عددها و شمولها لكي تغطي كافة أفرع الفن التشكيلي – الأصولي منها و المستحدث – و أيضا انفتاح الحركة على محاورة الخارطة التشكيلية العالمية ، و ازدياد فرص الاقتناء و السفر و المساهمة في العروض الخارجية أمام كافة الشرائح العمرية للفنانين المصريين ، و اشتباك ذلك مع واقع نقدي و نشاط تنظيري واسع النطاق، على الرغم من كل ذلك إلا أن شيئا ما يأبى إلا أن يطفو على سطح المشهد التشكيلي المصري في الآونة الأخيرة .
هذا ( الشيء ) الذي يكمن سببا رئيسيا فيما أذهب إليه من افتراض بزوغ المرحلة السابق ذكرها - ( مرحلة الاحتمالات المراوغة ) – يستأهل في رأيي تحليلا خاصا نظرا لكونه مركبا متعدد المستويات ، يحمل في طياته مستجدات جديرة بالرصد في اللحظة التشكيلية الراهنة .
أخذ هذا ( الشيء / المركب ) في التشكل و الوضوح خلال سنوات قليلة ، و بالتحديد خلال فترة العشر سنوات الأخيرة ، و هي فترة بسيطة إذا ما قيست بالتغير الكبير و النوعي الذي
أسفرت عنه في سياق التشكيل المصري المعاصر . و يتمثل أحد أهم معالم هذا ( الشيء / المركب ) في بزوغ كيانات جديدة فاعلة في الحركة التشكيلية المصرية . كيانات جاذبة مغرية يحمل كل منها فلسفته الخاصة المغايرة لخطة و فلسفة الكيان الرسمي متمثلا في قطاع الفنون التشكيلية . و قد أفلحت هذه الكيانات حقا في استقطاب و تبني عدد كبير من نجوم الفنانين الشباب الذين كانوا يدينون أساسا للكيان الرسمي بتبني مراحل تكوينهم الأولى ، هذا فضلا عن ( اكتشاف ) و ( زرع ) هذه الكيانات الجديدة لأعداد كبيرة من ( النجوم الجدد ) الذين اعتمدت معايير و مسوغات نجوميتهم على اعتبارات و مقاصد متعددة تكمن في صلب المناهج الجديدة التي تتبناها هذه الكيانات و تسعى إلى تفعيلها .
أسفرت هذه الوقائع عن عدد من المشكلات ، سواء بالنسبة للفنانين الذين بزغت أمامهم فرص متعددة تكتنفها أسئلة شتى ، أو بالنسبة للمؤسسة الرسمية التي ينبغي عليها أن تسعى للرصد و الفهم لهذا الجديد البازغ بغرض معاودة نقد الذات و وضع اليد على المواطن التي سوغت لهذه الكيانات إحراز مثل هذا الاستقطاب الواضح و المؤثر في الحركة التشكيلية المصرية . إلا أن السؤال الأساسي و الذي أراه هو الأجدر ببذل الجهد لمحاولة الإجابة عليه هو : هل تسببت الأجندة الرسمية لتكريس نجوم بعينهم في إفساح الطريق للكيانات الجديدة في مغازلة صفوف ( المظاليم ) من الذين فاتهم النصيب في كعكة العروض و الترشيحات و الاقتناء ؟ فالملاحظ أن الكيانات الجديدة بعد أن ركز بعضها في بداياته على استقطاب بعض الأسماء اللامعة من أبناء المؤسسة الرسمية بغرض لفت الأنظار إليها قد تحولت إلى استراتيجية مغايرة أساسها التعويل على مفاجأة الجميع بين الفينة و الأخرى بأسماء و وجوه و مذاهب مباغتة و تشترك في كون معظمها مفتقرا إلى أي تاريخ من الحميمية مع ذهن المتلقي ، و هو الأمر الذي قد يفجر منطقيا السؤال السابق طرحه حول مسؤولية المؤسسة عن تمهيد الطريق لهذه الظاهرة و تسويغ ارتماء بعض من المهمشين في أحضان الفرص التي تلوح بها الكيانات الأخرى – و بعضها شديد السخاء المادي و الأدبي إلى الحد الذي لا يطيق معه معظم الشباب المقاومة – فهل يمكن أن نبدأ بالتفكير بشأن استراتيجية مغايرة تتبناها المؤسسة بغرض توسيع
قاعدة العروض و تنويع مراميها و مقاصدها لتستوعب مجمل التنوعات الأسلوبية و المذهبية و تساوي في الفرص بين من نالوا حظا من النجومية و بين من لم يسعفهم الحال في فرص سالفة لتأكيد البصمات الخاصة بهم ؟ أستشعر أن توطئة المناخ لمثل هذا الحراك المتسع من شأنها أن تمتص قدرا غير قليل من بؤر الاحتقان في الجسد الفني المعاصر.
المشكلة الأخطر و التي تجلت أيضا في سياقات إبداعية أخرى – كالأدب مثلا – تتمثل في توجيه بعض هذه الكيانات لعدد من المبدعين – الشبان على وجه الخصوص - نحو إثارة و تبني مناح فكرية من شأنها أن تنبش خلف مكامن موجعة و تحريك قضايا خلافية حادة ، و من ذلك أن يتم تكريس بعض الأعمال عالية النبرة و شديدة المباشرة التي تتبنى فكرا يدور حول الأقليات العرقية و الثقافية ، و هو الأمر الذي يجد صدى في سياق الفكر العولمي الراهن ، إلا أن خطورته تتعدى مجرد اتساع الصدر الثقافي إلى الاشتباك الخطير مع سياقات أخرى ذات ظلال معتقدية و سياسية خطيرة و وخيمة العواقب خاصة و أن تلك الكيانات الأخرى قد اعتمدت نشاطا دءوبا و ملموسا نحو توثيق و تنظير هذه الأعمال الخارجة من عباءتها ، و من ثم جمعها ضمن كتالوجات و مؤلفات تتم ترجمتها و تصديرها على نحو واسع للغرب على اعتبار أن العينات المحتواة بها هي النخبة المختارة من ( نجوم ) الفن المصري ، و هو الأمر الذي لا نجد له موازيا لدى المؤسسة الرسمية – فيما عدا كتالوجات الأحداث الفنية و اسطواناتها الرقمية – حيث غابت تماما الدراسات المنهجية المترجمة و البحوث الموثقة المطبوعة على نحو ملائم لمخاطبة الراصد و الباحث الغربي في عصر أصبح من المحتم فيه مخاطبة الآخر بلغته التي يعيها إذا شئنا ألا تضيع لنا ذاكرة .
الأمر الجدير بالرصد أيضا هو مدى تأثير الثورة الاتصالية الرقمية على تغيير آليات التواصل مع نظم العرض و التسابق الدولية ، و أيضا مع الأقلام النقدية و البحثية العالمية ؛ فلم يعد الأمر رهينا بالاختيار الرسمي لعدد من الفنانين لتمثيل مصر في المعارض و المسابقات الخارجية ، بل أصبحت مواقع الإنترنت الخاصة بهذه المعارض و الجهات متاحة لمن يرغب
في الاشتراك عن طريق تسجيل الأسماء إلكترونيا و الاستفسار و المتابعة عبر البريد الإلكتروني و أيضا تحميل استمارات المشاركة و إرسال نماذج الأعمال و دفع رسوم الاشتراك إن وجدت عبر الإنترنت ، و هو الأمر الذي فتح الطريق أمام ظهور فئة ثالثة من النجوم المشاركين بغزارة في الفعاليات الدولية – خاصة ذات التوجه شديد العصرية – مما أسفر عن مفارقة تمثلت في كون عدد كبير من هؤلاء النجوم معروفا على المستوى الدولي الرقمي ( عبر فضاء الإنترنت ) من خلال المعارض الرقمية و المواقع المحتضنة لصور أعمالهم على هيئة متاحف افتراضية دائمة ، بل و ظهور حراك شامل و مستقل خاص بالتذوق و التلقي الرقمي عن طريق الإنترنت و ظهور أجيال جديدة من النقاد و المنظرين الرقميين مما أفرز مجتمعا جديدا مهموما بالإبداع الفني و ممارسا إياه من خلال آليات جديدة تماما مكتفية بنفسها و منقطعة الصلة بالمجتمعات الفنية الاعتيادية ، في الوقت الذي ما زالت فيه إدارات المعارض الخارجية الرسمية تعاني من قصور فاحش على مستوى التبني الرقمي و ترجمة المخاطبات الأجنبية مما يؤدي إلى عدد من المشكلات المحرجة . و على الرغم من أن التجربة المصرية في هذا الشأن ما زالت في حكم التكوين قياسا على مثيلاتها من تجارب البلاد الأخرى إلا أن هناك عددا من الأسئلة و الافتراضات التي تجبرنا على التفكير بشأنها و التي من أهمها : هل يمكن أن نشهد قريبا بزوغ كيان تشكيلي رقمي مصري مواز للكيان الواقعي و حاملا في بنيته الرقمية لشروط مغايرة و نظريات نقدية و اتجاهات فنية مستقلة عن المتعارف عليه في الكيان الواقعي ؟ أذكر هنا للتاريخ أن التجربة الأدبية العربية قد سبقت التشكيل في هذا الصدد، فهل أتى الدور على الفن التشكيلي ليتنكب نفس الطريق ؟ و هل نسمع قريبا عن ( النقد الافتراضي ) أو عن ( الاتجاه الرقمي في التذوق ) ؟!!!
و يبقى السؤال الأساسي في ضوء ما سبق : ترى ، عم يمكن أن تسفر هذه الحال شديدة السيولة بعد انقشاع ضباب الغليان و استقرار الأوضاع الجديدة ؟ و عن أي نوع من أنواع الفن سوف تفصح هذه الوقائع ؟ عن فن أصلي مستوف لمقومات و شروط البقاء ؟ أم عن فن هوليودي محموم الإيقاع ما يكاد يبزغ ضوء النجم فيه حتى يقصيه آخر جريا على مقتضيات سوق الموضة ؟
و بذلك يتضح مما سبق أن المسألة لم تعد مجرد قضية [ نخبة أو صفوة ] فنية و إنما قضية منخرطين فاعلين أو عاجزين عن التعاطي مع التحديات المحيطة ، و إن كان الغرب لا يعاني بنفس القدر من مسألة القطيعة بين الفنان و المتلقي فذلك لأن المنظومة المجتمعية الغربية قد امتلكت تذليلا لآليات اتصال قنواتها بعضها ببعض مع وعي كل الشرائح بأهمية دور كل شريحة في سياق التطور .، الأمر الذي ينتفي في الحالة العربية تحديدا .
و للأسف فما زال تعامل الجميع مع التقنيات الرقمية خاضعا – و بإذعان كامل – لأشراط السوق في أكثر أبعادها هبوطا من حيث الذوق الفني ؛ فليس سرا أن المشتغلين بسوق الدعاية و الإعلان و الرسوم المتحركة و الوسائط المتعددة – و غالبيتهم من شباب الأكاديميين – لا يملكون سوى الانصياع لمتطلبات العميل و ذوقه الذي لا يخرج عادة عن سياق الإشباع الفج لمتطلبات رأس المال الشعبي ، و في أفضل الأحوال تتبع الذائقة الغربية و تقليد المستحدثات على مستوى البرمجيات أو الأداء .
إلا أن التحدي الأخطر يظل كامنا في صلب أيديولوجية العولمة ذاتها ؛ و التي لا تخرج في رأيي عن تبني الاستراتيجية التي يمكن إيجازها فيما يلي : ( استخدام الأداة في ظل مقولة أيديولوجية معلنة بغرض ترسيخ نقيضها تماما !!! ) .
المفضلات