يقول سبحانه وتعالى في الايتين 26 - 27 من سورة الاعراف
(يبني ءادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير -ذلك من ءايات الله لعلهم يذكرون (26)يبني ءادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما )حينما نتدبر هاتين الايتين نجد ان الله سبحانه وتعالى يبين لنا انه انزل علينا لباسا معنويا هو فطرة الانسان يواري الحزء السييء من اختياراتنا وهو سوءاتنا التي ترتب عليها معصيتنا لله سبحانه وتعالى .............كما انزل علينا ريشا اي لباسا ماديا يواري الجسد...وذكر سبحانه ان لباس التقوى (ذلك ) اي المشار اليه اولا هو الخير لانه يحمي الانسان من المعصية ويواريها لان الاختيار السييء موجود في الانسان كما الاختيار الحسن
ان لباس التقوى المعنوي يحمي الانسان من نزوات النفس ونزغ الشياطين
ومن عجائب القرءان الكريم ورود كلمة( اللباس )في القرءان كله في الحياة الدنيا يعني دائما لباسا معنويا ..انظر قوله تعالى (وجعلنا الليل لباسا )و (هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) (لباس الجوع ) و (لباس الخوف ) اما في الاخرة فقط فهو يصف اللباس (ولباسهم فيها حرير) فاطر 33 وهنا في الجنة فقط يذكر الله اللباس المادي
وتبين لنا الاية الكريمة رقم 22 من سورة الااعراف العاقبة الفورية للمعصية (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما ) اي انه بمجرد معصية الله يفسق الانسان ويخرج من لباس التقوى ويصبح بلا حماية او حصانة او وقاية ويذكر لنا القرءان الكريم ارتباك ءادم وزوجه حين بدت لهما سوءاتهما اي معصيتهما حيث طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة للا ختباء من غضب الله سبحانه غير انهما تنبها بعد ذلك ان هذا الاختباء لا يفيد فتلقى ءادم من ربه كلمات فتاب عليه وبذلك اكرمنا الله بالتوبة بعد المعصية حيث تعيد لنا التوبة لباس التقوى
محمد شملول
المفضلات