Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
كيف تقيم موضوعاً؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 48

الموضوع: كيف تقيم موضوعاً؟

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية fadya
    تاريخ التسجيل
    05/04/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    138
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي كيف تقيم موضوعاً؟

    ما هو معيارك في تقييم الموضوع الذي تطلع عليه؟


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية هدى
    تاريخ التسجيل
    15/04/2007
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ليس معيارا ولكن أعتمد مقولة :اذا قرأت نصا فاقرأه بعين عدو لا بعين صديق.


  3. #3
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    من منطلق مقولة لاحد الفلاسفة ( اذا قرأت كتابا ولم تجد فيه معلومة مفيدة او رياضة فاحرقه فورا )
    من هنا عندما نقيم موضوعا ننظر هل هذا الموضوع يفيد الانسان ؟
    هل كاتبه يملك ادوات الكاتب والاديب والباحث والشاعر .. وهذا وفقا للموضوع او القصيدة محل التقييم
    ومن هنا يكون حكم المقيم
    وهذا قليل من كثير
    لك اطيب تحياتى وتقديرى


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (1): تقويم موضوع ما


    قبل أن أدلف إلى الإجابة أقول للأخت الكريمة الأستاذة فادية معاتباً: أيـــــــــــــــــــــــــــــن كنت، فلم نرى مداخلات لك من مدة طويلة، لذا فنحن نحييك ونرحب بك، وإن كنا عاتبين على طول غيبتك.

    وحيث أن عملية التقويم هي عملية موضوعية Objective، أي ليست شخصية أو مزاجية Subjective، كما هي في غالب الأحكام الانطباعية، فاسمحي لي أن أحور لك السؤال كالتالي:


    ما هي المعايير الموضوعية لتقويم موضوع ما؟

    فالمعايير هي التي تموضع التقويم الشخصي.


    وليدنا في هذا نوعين من المعايير:

    1. معايير تقويم المحتوى Content Evaluation: وهي تتناول صلب موضوع الطرح.
    2 معايير تقويم الشكل Syntactical Evaluation: وهي تتناول صياغة الطرح.

    وأنت لا تتكلمين يا أختي الكريمة فادية عن مجال بعينه، أنت تتكلمين على مجال المعرفة الإنسانية من الرياضيات، مروراً بالعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والآداب والفنون. وكل مجال له معاييره الخاصة‘ لكن كتعميم وكما تعرفين التعيميم هو تجريد Abstract، فلدينا إطارين وهما:

    معايير خاصة بالإبداع Discipline Development وهذه تخص المواضيع التي تنشر في المجلات العلمية. فيكون البحث عن الإبداع في الورقة، الجديد الذي تقدمه هذه الورقة لمجال موضوع الورقة المكتوبة. هل تصميم التجارب كان دقيقاً، ما حدود الخطأ في الطرق المستخدمة. هل الاستنتاجات مرتبطة جيداً بالنتائج (دقة الاستقراء)، لأنه توجد هنا مخاوف من التعميم الزائد. إذا كان في المجال المنطقي أو الرياضي، فنتكلم عن دقة الاستنباط.

    معايير خاصة بمواضيع التعليم Instructional وهي تخص تيسير الشيء لآخرين سواء كانوا مختصين أو غير مختصين. ويكون السؤال هنا إلى أي مدى يسرت هذه الورقة عمليةالتعلم ولأي مجموعة مستهدفة. مثل نشر مقال عن طريقة التدريس في مجلة المعلمين، أو شرح مرض ما في مجلة صحية.

    أما المواضيع المكتوبة على مسرد من مسارد واتا، وهي المداخلات، فهي كما أرى تختلف حسب:

    هل هو مدخل لافتتاح مسرد؟ وفي هذه الحالة لا بد من وضوح الطرح. أما إذا كانت مداخلة في مسرد مطروح سلفاً. فهل المداخلة ضمن نظاق الموضوع؟ هل المداخلة تتناول جوانب مرتبطة بموضوع المسرد، وهل هذه النقاط جوهرية أم ثانوية؟ هل المداخلة تناولت مشتت للمسرد وتوسعت فيه؟ فتكون قد حرفت المسرد عن مساره. مثل الولد الصغير الذي يستقبلك على الباب، فتقولي له: ماما موجودة، فيرد عليك: بابا اشترى لي لعبة.

    أما معايير تقويم الشكل فهذه مرتبطة بما يسمى بعلاقة الشكل اللغوي بالمضمون Syntax-Semantics Relationship.

    ما تفضلت به الأخت الكريمة هدى ليس معياراً، إنما يسمى احترازا، وهي مايسمى في التقويم Scorer Reliability.
    أما ما تفضل به الأخ الكريم ابراهيم أبن الخليل، فهو معيار ضبابي Vague.

    وإذا كان لك أسئلة لمجال أكثر تحديداً، فسنرحل عن التجريد إلى الملموس، لنحدد قواعد بعينها.

    وبالله التوفيق،،


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (1): تقويم موضوع ما


    قبل أن أدلف إلى الإجابة أقول للأخت الكريمة الأستاذة فادية معاتباً: أيـــــــــــــــــــــــــــــن كنت، فلم نرى مداخلات لك من مدة طويلة، لذا فنحن نحييك ونرحب بك، وإن كنا عاتبين على طول غيبتك.

    وحيث أن عملية التقويم هي عملية موضوعية Objective، أي ليست شخصية أو مزاجية Subjective، كما هي في غالب الأحكام الانطباعية، فاسمحي لي أن أحور لك السؤال كالتالي:


    ما هي المعايير الموضوعية لتقويم موضوع ما؟

    فالمعايير هي التي تموضع التقويم الشخصي.


    وليدنا في هذا نوعين من المعايير:

    1. معايير تقويم المحتوى Content Evaluation: وهي تتناول صلب موضوع الطرح.
    2 معايير تقويم الشكل Syntactical Evaluation: وهي تتناول صياغة الطرح.

    وأنت لا تتكلمين يا أختي الكريمة فادية عن مجال بعينه، أنت تتكلمين على مجال المعرفة الإنسانية من الرياضيات، مروراً بالعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والآداب والفنون. وكل مجال له معاييره الخاصة‘ لكن كتعميم وكما تعرفين التعيميم هو تجريد Abstract، فلدينا إطارين وهما:

    معايير خاصة بالإبداع Discipline Development وهذه تخص المواضيع التي تنشر في المجلات العلمية. فيكون البحث عن الإبداع في الورقة، الجديد الذي تقدمه هذه الورقة لمجال موضوع الورقة المكتوبة. هل تصميم التجارب كان دقيقاً، ما حدود الخطأ في الطرق المستخدمة. هل الاستنتاجات مرتبطة جيداً بالنتائج (دقة الاستقراء)، لأنه توجد هنا مخاوف من التعميم الزائد. إذا كان في المجال المنطقي أو الرياضي، فنتكلم عن دقة الاستنباط.

    معايير خاصة بمواضيع التعليم Instructional وهي تخص تيسير الشيء لآخرين سواء كانوا مختصين أو غير مختصين. ويكون السؤال هنا إلى أي مدى يسرت هذه الورقة عمليةالتعلم ولأي مجموعة مستهدفة. مثل نشر مقال عن طريقة التدريس في مجلة المعلمين، أو شرح مرض ما في مجلة صحية.

    أما المواضيع المكتوبة على مسرد من مسارد واتا، وهي المداخلات، فهي كما أرى تختلف حسب:

    هل هو مدخل لافتتاح مسرد؟ وفي هذه الحالة لا بد من وضوح الطرح. أما إذا كانت مداخلة في مسرد مطروح سلفاً. فهل المداخلة ضمن نظاق الموضوع؟ هل المداخلة تتناول جوانب مرتبطة بموضوع المسرد، وهل هذه النقاط جوهرية أم ثانوية؟ هل المداخلة تناولت مشتت للمسرد وتوسعت فيه؟ فتكون قد حرفت المسرد عن مساره. مثل الولد الصغير الذي يستقبلك على الباب، فتقولي له: ماما موجودة، فيرد عليك: بابا اشترى لي لعبة.

    أما معايير تقويم الشكل فهذه مرتبطة بما يسمى بعلاقة الشكل اللغوي بالمضمون Syntax-Semantics Relationship.

    ما تفضلت به الأخت الكريمة هدى ليس معياراً، إنما يسمى احترازا، وهي مايسمى في التقويم Scorer Reliability.
    أما ما تفضل به الأخ الكريم ابراهيم أبن الخليل، فهو معيار ضبابي Vague.

    وإذا كان لك أسئلة لمجال أكثر تحديداً، فسنرحل عن التجريد إلى الملموس، لنحدد قواعد بعينها.

    وبالله التوفيق،،


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أستاذنا العزيز الأستاذ الدكتور شاكر شبير
    موضوع جميل طرحته العزيزة فادية وكعادتك دائماً كنت متميزاً فى تعليقك ،موسوعياً فى طرح أفكارك عن الموضوع محل البحث بحيث لايكون هناك زيادة لمستزيد ، أردت فقط هنا التفريق بين مفهومى التقيييم: evaluation والتقويم: correction ،الحديث هنا عن التقيم أليس كذلك؟ أم أنك ترى عدم إنفصال المفهومين بإعتبار التقويم جزء من عملية التقييم؟
    تقبل فائق إحترامى.
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أستاذنا العزيز الأستاذ الدكتور شاكر شبير
    موضوع جميل طرحته العزيزة فادية وكعادتك دائماً كنت متميزاً فى تعليقك ،موسوعياً فى طرح أفكارك عن الموضوع محل البحث بحيث لايكون هناك زيادة لمستزيد ، أردت فقط هنا التفريق بين مفهومى التقيييم: evaluation والتقويم: correction ،الحديث هنا عن التقيم أليس كذلك؟ أم أنك ترى عدم إنفصال المفهومين بإعتبار التقويم جزء من عملية التقييم؟
    تقبل فائق إحترامى.
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (2): بين التقويم والتقييم


    في عصور تدهور مستوى الأمة العلمي والفكري تم اشتقاق كلمات دعنا نطلق عليها اشتقاقات لامعيارية، مثل الضاهر بدلاً من الظاهر، أخوين أسم أحدهما عسمان (بالسين)، والآخر عتمان (بالتاء) وهي مشتقات من الإسم (عثمان). في ليبيا يوجد أسماء مْحَمَّد، مْحِمِّد، إمحمد والأسماء الثلاثة مشتقة من الإسم (محمد). لا يوجد في اللغة العربية المعيارية مشتق إسمه (تقييم)، وعندما ظهر في عصور متأخرة اتسمت بتدهور مستوى الأمة العلمي والفكري، كما تشاهد على مذيعي القنوات الفضائية، كان يدل على إعطاء أو أيجاد قيمة Valuate.

    فالتقويم بالعربي تعني إيجاد القيمة Valuate، وتعني التعديل Rectify or Correct في نفس الوقت. فسياق النص Context هو الذي يحدد ورودها بأي معني.

    فإذا قلت: إعمل تقويم للوضع، فهذا يعني أن تدرسه،
    أما إذا قلت: أرجو يا فلان أن تقوم سلوك إبنك، فهي تعني Rectify or Correct.

    وبالله التوفيق،،،


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (2): بين التقويم والتقييم


    في عصور تدهور مستوى الأمة العلمي والفكري تم اشتقاق كلمات دعنا نطلق عليها اشتقاقات لامعيارية، مثل الضاهر بدلاً من الظاهر، أخوين أسم أحدهما عسمان (بالسين)، والآخر عتمان (بالتاء) وهي مشتقات من الإسم (عثمان). في ليبيا يوجد أسماء مْحَمَّد، مْحِمِّد، إمحمد والأسماء الثلاثة مشتقة من الإسم (محمد). لا يوجد في اللغة العربية المعيارية مشتق إسمه (تقييم)، وعندما ظهر في عصور متأخرة اتسمت بتدهور مستوى الأمة العلمي والفكري، كما تشاهد على مذيعي القنوات الفضائية، كان يدل على إعطاء أو أيجاد قيمة Valuate.

    فالتقويم بالعربي تعني إيجاد القيمة Valuate، وتعني التعديل Rectify or Correct في نفس الوقت. فسياق النص Context هو الذي يحدد ورودها بأي معني.

    فإذا قلت: إعمل تقويم للوضع، فهذا يعني أن تدرسه،
    أما إذا قلت: أرجو يا فلان أن تقوم سلوك إبنك، فهي تعني Rectify or Correct.

    وبالله التوفيق،،،


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    بارك الله فيك أستاذنا الجليل وزاد فى علمك وسعة صدرك وصبرك على أبناء عصر التدهور العلمى والفكرى، أنا بالفعل سعيد بتلقى توضيحات حتى لاتختلط الأمور علىّ أكثر ، ودعنى أتساءل بود وحب وماعيب الإشتقاق إذا كان يسهل به التفريق بين معنيين يمثلان فى الذهن بصور مختلفة بمجرد النطق بهما وماضرورة أن نلجأ إلى السياق وفى لغتنا متسع ورحابة ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    بارك الله فيك أستاذنا الجليل وزاد فى علمك وسعة صدرك وصبرك على أبناء عصر التدهور العلمى والفكرى، أنا بالفعل سعيد بتلقى توضيحات حتى لاتختلط الأمور علىّ أكثر ، ودعنى أتساءل بود وحب وماعيب الإشتقاق إذا كان يسهل به التفريق بين معنيين يمثلان فى الذهن بصور مختلفة بمجرد النطق بهما وماضرورة أن نلجأ إلى السياق وفى لغتنا متسع ورحابة ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذي الدكتور شاكر حفظه الله وحيّاه وبيّاه،
    ما تفضّل به أستاذي الدكتور محمد فؤاد منصور هو الصواب، وليس لما تفضّلت به في الردّ ما يشفع لتخطئته. جاء في ردّك أستاذي: " في عصور تدهور مستوى الأمّة العلميّ والفكريّ، تمّ اشتقاق كلمات دعنا نطلق عليها اشتقاقات لا معياريّة"، ثمّ مثلت لهذا باستعمال الضاهر بدلا من الظاهر، وعسمان وعثمان... إلخ.أرجو أن يتّسع صدرك " للتقويم"، ذلك لأنّ لا علاقة بين المصطلحين والأمثلة اللهجاتيّة أو الترقيقيّة والتفخيميّة التي أتيت بها شفيعًا لرأيك، فهذه النماذج من المحكيّات أو اللهجات، ولا علاقة لها بفصيح العربيّة.
    االتمييز بين التقييم والتقويم واجب، فلكلّ منهما دلالته ولو التقيا في أثل( جذر) واحد وهو ( قوم)، وعدم وجود التقييم في المعاجم الكلاسيكيّة لا يجعلها خطأ بالضرورة، ولا علاقة للأمر بحالة الأمّة وتدهورها، فالتقويم مصدر قوّم الأجوف الواويّ المضعّف، واشتق منه مباشرة( وفق مدرسة الكوفة التي تجعل الفعل أصل الاشتقاق)، أما التقييم، وهو تبيان القيمة، فمشتقّ من القيمة، أي مشتق من مشتقّ، وهو ما نعرّفه في علم اللسانيّات بالاشتقاق الثانويّ " secondary derivation، وهذه الظاهرة معروفة عند القواعديين الكلاسيكيّين، وكانو يطلقون عليها مصطلح " توهّم أصالة الحروف"، أي توهّم أصالة الياء في حالتنا هذه، ومنهم، مثلا، المازني في كتابه الشهير كتاب التصريف، الذي شرحه ابن جنّي في كتابه" المنصف لكتاب التصريف"، حيث شرح الفعل " تحيّز" والأصل فيه تحوّز، ينظر شرح ابن جنّي، ص 304،( القاهرة: 1960) ومثل تحيّز عيّد وقيّم، وكلّها ترتد إلى أصل واويّ، ولكنّنا نميّز بين عيّد المشتقّة من "عيد" والمتوهّمة أصالة يائها، و" عوّد" التي جاءت على الأصل، وكان القدماء قد ميّزوا بين الفعلين أيضًا؛ فهذا أبو الطيّب المتنبّي يقول مستعملا الفعلين( بالدلالتين المختلفتين) في داليّته الشهيرة:
    لكلّ امرِئ من دهره ما تعوّدا وعادة سيف الدولةِ الطّعنُ في العِدا
    ...
    هنيئا لك العيدُ الذي أنت عيدُهُ وعيدٌ لمن سمّى وضحّى وعيّدا

    مع خالص المودّة
    إلياس عطا الله


  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذي الدكتور شاكر حفظه الله وحيّاه وبيّاه،
    ما تفضّل به أستاذي الدكتور محمد فؤاد منصور هو الصواب، وليس لما تفضّلت به في الردّ ما يشفع لتخطئته. جاء في ردّك أستاذي: " في عصور تدهور مستوى الأمّة العلميّ والفكريّ، تمّ اشتقاق كلمات دعنا نطلق عليها اشتقاقات لا معياريّة"، ثمّ مثلت لهذا باستعمال الضاهر بدلا من الظاهر، وعسمان وعثمان... إلخ.أرجو أن يتّسع صدرك " للتقويم"، ذلك لأنّ لا علاقة بين المصطلحين والأمثلة اللهجاتيّة أو الترقيقيّة والتفخيميّة التي أتيت بها شفيعًا لرأيك، فهذه النماذج من المحكيّات أو اللهجات، ولا علاقة لها بفصيح العربيّة.
    االتمييز بين التقييم والتقويم واجب، فلكلّ منهما دلالته ولو التقيا في أثل( جذر) واحد وهو ( قوم)، وعدم وجود التقييم في المعاجم الكلاسيكيّة لا يجعلها خطأ بالضرورة، ولا علاقة للأمر بحالة الأمّة وتدهورها، فالتقويم مصدر قوّم الأجوف الواويّ المضعّف، واشتق منه مباشرة( وفق مدرسة الكوفة التي تجعل الفعل أصل الاشتقاق)، أما التقييم، وهو تبيان القيمة، فمشتقّ من القيمة، أي مشتق من مشتقّ، وهو ما نعرّفه في علم اللسانيّات بالاشتقاق الثانويّ " secondary derivation، وهذه الظاهرة معروفة عند القواعديين الكلاسيكيّين، وكانو يطلقون عليها مصطلح " توهّم أصالة الحروف"، أي توهّم أصالة الياء في حالتنا هذه، ومنهم، مثلا، المازني في كتابه الشهير كتاب التصريف، الذي شرحه ابن جنّي في كتابه" المنصف لكتاب التصريف"، حيث شرح الفعل " تحيّز" والأصل فيه تحوّز، ينظر شرح ابن جنّي، ص 304،( القاهرة: 1960) ومثل تحيّز عيّد وقيّم، وكلّها ترتد إلى أصل واويّ، ولكنّنا نميّز بين عيّد المشتقّة من "عيد" والمتوهّمة أصالة يائها، و" عوّد" التي جاءت على الأصل، وكان القدماء قد ميّزوا بين الفعلين أيضًا؛ فهذا أبو الطيّب المتنبّي يقول مستعملا الفعلين( بالدلالتين المختلفتين) في داليّته الشهيرة:
    لكلّ امرِئ من دهره ما تعوّدا وعادة سيف الدولةِ الطّعنُ في العِدا
    ...
    هنيئا لك العيدُ الذي أنت عيدُهُ وعيدٌ لمن سمّى وضحّى وعيّدا

    مع خالص المودّة
    إلياس عطا الله


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (3): المعيارية هي الأساس


    في البداية مشيت باللغة العربية المعيارية Standardized Arabic كتابة. فمرة قلت: لم تزني الموضوع. وأقصد فعل مشتق من وزن، لكني خفت أن يفهم أن فعل مشتق من زنا. لذلك أعدت الكتابة إلى: لم توزني الموضوع. وإن هناك خطأ، فذهبت للأوضح. تماماً مثل الآية التي قال فيها: إنما يخشى اللهَ من عبادة العلماءُ، أو يخشى اللهُ من عباده العلماءَ، فالمعني يتغير بل ينقلب. نحن نحافظ على اللغة المعيارية للمحافظة على معيارية العلاقة بين الشكل والمضمون Syntax-Semantics Reationship، وهو أساس التطور البشري حيث اللغة هي الوعاء للأفكار والعلوم، وبدون المحافظة على ألأسس المعيارية، تنحل الثقافة والتطور نفسه في الأمة.

    أما أهمية السياق، فلا نستطيع جبه أو إلغاءه. فدلالة أي كلمة تبقى إحتمالية حتى يتم تحديدها من السياق. وهذا الأمر ليس فقط في العربي، بل في اللغات الأخري. خذ مثلاُ

    Your income is a function to your education
    What is the function of the thymus gland

    في الجملة الأولى تكون function بمعنى دالة، وفي الثانية تكون بمعني وظيفة.

    وبالله التوفيق،،،


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (3): المعيارية هي الأساس


    في البداية مشيت باللغة العربية المعيارية Standardized Arabic كتابة. فمرة قلت: لم تزني الموضوع. وأقصد فعل مشتق من وزن، لكني خفت أن يفهم أن فعل مشتق من زنا. لذلك أعدت الكتابة إلى: لم توزني الموضوع. وإن هناك خطأ، فذهبت للأوضح. تماماً مثل الآية التي قال فيها: إنما يخشى اللهَ من عبادة العلماءُ، أو يخشى اللهُ من عباده العلماءَ، فالمعني يتغير بل ينقلب. نحن نحافظ على اللغة المعيارية للمحافظة على معيارية العلاقة بين الشكل والمضمون Syntax-Semantics Reationship، وهو أساس التطور البشري حيث اللغة هي الوعاء للأفكار والعلوم، وبدون المحافظة على ألأسس المعيارية، تنحل الثقافة والتطور نفسه في الأمة.

    أما أهمية السياق، فلا نستطيع جبه أو إلغاءه. فدلالة أي كلمة تبقى إحتمالية حتى يتم تحديدها من السياق. وهذا الأمر ليس فقط في العربي، بل في اللغات الأخري. خذ مثلاُ

    Your income is a function to your education
    What is the function of the thymus gland

    في الجملة الأولى تكون function بمعنى دالة، وفي الثانية تكون بمعني وظيفة.

    وبالله التوفيق،،،


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (4): استفسار

    أستاذي الكريم الدكتور إلياس عطالله وتحية لكم من مجاهل الغربة إليكم في قلب الوطن العزيز بالنسبة لـ evaluation، يتم ترجمتها إلى تقويم وليس تقييم. خذ مثلاً: Educational Evaluation، نستخدم لها التقويم التربوي. وليس التقييم التربوي؟ وهي تتضمن العملين بمعنى إعطاء القيمة Valuation، والتعديل Rectify.

    هل تريد القول بأن: التقويم التربوي خطأ والتقييم التربوي هي الصواب؟

    نحن نريد أن نصل إلى نتيجة Final Conclusion عملية يستفيد منها الجميع، ولا تبقى الأمور معلقة.

    وبالله التوفيق،،،


  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (4): استفسار

    أستاذي الكريم الدكتور إلياس عطالله وتحية لكم من مجاهل الغربة إليكم في قلب الوطن العزيز بالنسبة لـ evaluation، يتم ترجمتها إلى تقويم وليس تقييم. خذ مثلاً: Educational Evaluation، نستخدم لها التقويم التربوي. وليس التقييم التربوي؟ وهي تتضمن العملين بمعنى إعطاء القيمة Valuation، والتعديل Rectify.

    هل تريد القول بأن: التقويم التربوي خطأ والتقييم التربوي هي الصواب؟

    نحن نريد أن نصل إلى نتيجة Final Conclusion عملية يستفيد منها الجميع، ولا تبقى الأمور معلقة.

    وبالله التوفيق،،،


  18. #18
    عميد كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر الصورة الرمزية أ.د. علي علي أحمد شعبان
    تاريخ التسجيل
    03/04/2007
    المشاركات
    33
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الأخوة الأفاضل
    سلام عليكم جميعا
    وأود أن أؤكد أن ما ذهب إليه الدكتور شاكر هو الصحيح. إذ إن العربية لا تعرف كلمة "تقييم"، لأن جذر الكلمة (قوم)، وقد نلجأ عند اشتقاق أشكال صرفية معينة من كلمة فعلها أجوف إلى أن نغير حرف العلة فيه إلى حرف آخر. ولكن هذا التغيير تحكمه قواعد تسمى في علم الصرف في العربية قواعد "الإعلال" أي أن نبدل بحرف العلة حرفا آخر تبعا لعوامل صوتية محددة. فالفعل "قوَّم" على وزن "فعَّل" ومصدره تفعيل، أي تقويم وليس تقييم. أما كلمة "قيمة" التي أشار إليها الدكتور محمد فؤاد منصور فهي تتبع قاعدة صرفية أخرى تقضي بإبدال الواو ياء إن وقعت ساكنة وسبقتها أو لحقتها كسرة أو ياء، فأصل كلمة "قيمة" هو "ِقومَة" وبتطبيق القاعدة السابقة تصير "قيمة". وأما ما ذهب إليه الدكتور إلياس عطالله فلا علاقة له لا يالاشتقاق الأصلي ولا بالاشتقاق الثانوي. وما أورده المتنبي في البيت الذي استشهد به فهو يتبع القاعدة التي ذكرناها ولا يشذ عنها فكلمة "عيدا" أصلها "عويدا" حيث وقعت الواو ساكنة وتلتها ياء فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت عيَّدا. واما الكلمة الأخرى "تعوّدا" فليس فيها ما يستدعي تطبيق قاعدة الإعلال التي ذكرناها، وبقيت الواو الأصلية فيها دون إعلال. وأود أيضا أن أؤكد على ما ذكره الأخ الكريم الدكتور شاكر من أن السياق جزء لا يتجزأ من اللغة، والسياق حاكم لدلالات الألفاظ، ذلك أن الألفاظ إنما تكتسب معانيها من السياق الذي قد يوسعها أو يضيقها أو يغيرها.
    مع خالص ودي واحترامي لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع المهم
    وسلاما

    أ.د. علي علي أحمد شعبان


  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.د. علي علي أحمد شعبان مشاهدة المشاركة
    الأخوة الأفاضل
    سلام عليكم جميعا
    وأود أن أؤكد أن ما ذهب إليه الدكتور شاكر هو الصحيح. إذ إن العربية لا تعرف كلمة "تقييم"، لأن جذر الكلمة (قوم)، وقد نلجأ عند اشتقاق أشكال صرفية معينة من كلمة فعلها أجوف إلى أن نغير حرف العلة فيه إلى حرف آخر. ولكن هذا التغيير تحكمه قواعد تسمى في علم الصرف في العربية قواعد "الإعلال" أي أن نبدل بحرف العلة حرفا آخر تبعا لعوامل صوتية محددة. فالفعل "قوَّم" على وزن "فعَّل" ومصدره تفعيل، أي تقويم وليس تقييم. أما كلمة "قيمة" التي أشار إليها الدكتور محمد فؤاد منصور فهي تتبع قاعدة صرفية أخرى تقضي بإبدال الواو ياء إن وقعت ساكنة وسبقتها أو لحقتها كسرة أو ياء، فأصل كلمة "قيمة" هو "ِقومَة" وبتطبيق القاعدة السابقة تصير "قيمة". وأما ما ذهب إليه الدكتور إلياس عطالله فلا علاقة له لا يالاشتقاق الأصلي ولا بالاشتقاق الثانوي. وما أورده المتنبي في البيت الذي استشهد به فهو يتبع القاعدة التي ذكرناها ولا يشذ عنها فكلمة "عيدا" أصلها "عويدا" حيث وقعت الواو ساكنة وتلتها ياء فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت عيَّدا. واما الكلمة الأخرى "تعوّدا" فليس فيها ما يستدعي تطبيق قاعدة الإعلال التي ذكرناها، وبقيت الواو الأصلية فيها دون إعلال. وأود أيضا أن أؤكد على ما ذكره الأخ الكريم الدكتور شاكر من أن السياق جزء لا يتجزأ من اللغة، والسياق حاكم لدلالات الألفاظ، ذلك أن الألفاظ إنما تكتسب معانيها من السياق الذي قد يوسعها أو يضيقها أو يغيرها.
    مع خالص ودي واحترامي لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع المهم
    وسلاما

    أ.د. علي علي أحمد شعبان
    وسلامي لكم جميعًا،
    لا أعرف أستاذي الكريم علامَ اعتمدت في إنكارك قضيّة الاشتقاق الثانويّ في ما ذهبتُ إليه، وهو اشتقاق من المشتقّ، فالعيد والقيمة مأخوذتان على التوالي من عِوْد وقِوْمة، ووفق قوانين الإعلال قلبت الواو فيهما ياءً، ومن عيد اشتقّوا عيّد ومن قيمة اشتقّوا قيّم، أما ما ذهبت إليه من أنّ أصل "عيّدا" هو "عوْيَدا" ثمّ اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكانت الأولى ساكنة والثانية متحرّكة، ولذا قلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء( هذه قاعدة الإعلال التي نعتمدها كلّنا، ولا يهمنّا إن كانت الواو هي الأولى أو الثانيّة)، وفي فعلنا إن اتّبعت ما ذهبتَ إليه فالفعل على وزن " فَيْعَلَ" أو " فَعْيَلَ" وهاتان صيغتان من الملحقات بالرباعيّ، وتفرضان وجود عيود- عيّد مثل نيْسَبَ من نسب، أو عَوْيَد- عيّد، مثل شريَف من شرف في المعجم العربيّ( أوردت المعاجم: ديّمت السماء ودوّمت- من الديمة) أو في كتب الصرف العربيّة، والفعل عيّد كما لا يخفى عنك غير ممعجم، ولو كان متشكّلا وفق القاعدة الصرفيّة( أستعمل الصرف من باب التوسّع ومن باب احترام الرأي الكلاسيكي، وعندي أنّ موضوعة الإعلال تابعة لعلم الأصوات الصرفي) الإعلاليّة المذكورة لكانوا ذكروه، لأنّه لا يختلف عمّا حدث في كلمة هيّن وكلمة سيّد وكلمة ميّت( وكلّها من أصل واويّ) وما إليها من اجتماع للواو والياء، ورغم وجود هذه الأسماء/ الصفات، فإنّنا لن نجد أفعالها المضاعفة أو الملحقة ممعجمة، وعليه رأى القدماء في مثل هذه الأفعال خروجا عن مقاييس العربيّة، ولم يمعجموه، وعدّوه من اللغات الرديئة أو المرذولة، فما أحبّوا الصيغ المشتقة من المشتقّ، ولهم في المعاجم إشارات كثيرة حول هذا، وهذا ما قالوه في صيغ مَفْعَلَ يُمَفْعِلُ وتمفعل يتمفعل، وسفعل وشفعل الشائعات اليوم، فقد رصدوا مرحب و تمسلم وتمولى ومخرق... وكان ابن جنّي قد تعامل مع هذه الأفعال وقال إنّها ممّا لا يبنى عليه، وذلك في كتابه سرّ صناعة الإعراب( وتشيع في لغتنا اليوم دون اعتراض أو استنكار أفعال " مرذولة" نحو: محور وتمحور ومركز وتمركز ومسرح ومعجم ومنهجَ وموضع وتموضعَ). بناءً على ما تقدّم فإن عيّدا الواردة عند المتنبّي لن نجدها في معجم كلاسيكيّ معوَّل عليه، وذلك لسبب " بسيط" هو أنّ المتنبّي ليس من الفصحاء ولا يُحتجّ بشعره، فعصور الاحتجاج الموسومة بالفصاحة تنتهي عند بعضهم سنة 150 للهجرة، ويحدّد آخرون الشاعر إبراهيم بن هرمة آخر المحتج بفصاحتهم. ومهما يكن من أمر، فإن الكلمة ووزنها- ومثلها قيّم تقييما- ممّا يشيع في العربيّة المعاصرة غير الخاضعة أو المذعنة لرأي القدماء في بعض الأوزان، الأمر الذي دفع مجمع اللغة العربيّة في القاهرة إلى إجازة استعمال التقييم بمعنى بيان القيمة، وذلك في الجلسة الثامنة من الدورة الرابعة والثلاثين( ينظر في هذا: د. عدنان الخطيب( 1986). العيد الذهبي لمجمع اللغة العربيّة، دمشق: دار الفكر. ص 320.
    مع محبّتي واحترامي
    إلياس عطا الله


  20. #20
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.د. علي علي أحمد شعبان مشاهدة المشاركة
    الأخوة الأفاضل
    سلام عليكم جميعا
    وأود أن أؤكد أن ما ذهب إليه الدكتور شاكر هو الصحيح. إذ إن العربية لا تعرف كلمة "تقييم"، لأن جذر الكلمة (قوم)، وقد نلجأ عند اشتقاق أشكال صرفية معينة من كلمة فعلها أجوف إلى أن نغير حرف العلة فيه إلى حرف آخر. ولكن هذا التغيير تحكمه قواعد تسمى في علم الصرف في العربية قواعد "الإعلال" أي أن نبدل بحرف العلة حرفا آخر تبعا لعوامل صوتية محددة. فالفعل "قوَّم" على وزن "فعَّل" ومصدره تفعيل، أي تقويم وليس تقييم. أما كلمة "قيمة" التي أشار إليها الدكتور محمد فؤاد منصور فهي تتبع قاعدة صرفية أخرى تقضي بإبدال الواو ياء إن وقعت ساكنة وسبقتها أو لحقتها كسرة أو ياء، فأصل كلمة "قيمة" هو "ِقومَة" وبتطبيق القاعدة السابقة تصير "قيمة". وأما ما ذهب إليه الدكتور إلياس عطالله فلا علاقة له لا يالاشتقاق الأصلي ولا بالاشتقاق الثانوي. وما أورده المتنبي في البيت الذي استشهد به فهو يتبع القاعدة التي ذكرناها ولا يشذ عنها فكلمة "عيدا" أصلها "عويدا" حيث وقعت الواو ساكنة وتلتها ياء فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت عيَّدا. واما الكلمة الأخرى "تعوّدا" فليس فيها ما يستدعي تطبيق قاعدة الإعلال التي ذكرناها، وبقيت الواو الأصلية فيها دون إعلال. وأود أيضا أن أؤكد على ما ذكره الأخ الكريم الدكتور شاكر من أن السياق جزء لا يتجزأ من اللغة، والسياق حاكم لدلالات الألفاظ، ذلك أن الألفاظ إنما تكتسب معانيها من السياق الذي قد يوسعها أو يضيقها أو يغيرها.
    مع خالص ودي واحترامي لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع المهم
    وسلاما

    أ.د. علي علي أحمد شعبان
    وسلامي لكم جميعًا،
    لا أعرف أستاذي الكريم علامَ اعتمدت في إنكارك قضيّة الاشتقاق الثانويّ في ما ذهبتُ إليه، وهو اشتقاق من المشتقّ، فالعيد والقيمة مأخوذتان على التوالي من عِوْد وقِوْمة، ووفق قوانين الإعلال قلبت الواو فيهما ياءً، ومن عيد اشتقّوا عيّد ومن قيمة اشتقّوا قيّم، أما ما ذهبت إليه من أنّ أصل "عيّدا" هو "عوْيَدا" ثمّ اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكانت الأولى ساكنة والثانية متحرّكة، ولذا قلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء( هذه قاعدة الإعلال التي نعتمدها كلّنا، ولا يهمنّا إن كانت الواو هي الأولى أو الثانيّة)، وفي فعلنا إن اتّبعت ما ذهبتَ إليه فالفعل على وزن " فَيْعَلَ" أو " فَعْيَلَ" وهاتان صيغتان من الملحقات بالرباعيّ، وتفرضان وجود عيود- عيّد مثل نيْسَبَ من نسب، أو عَوْيَد- عيّد، مثل شريَف من شرف في المعجم العربيّ( أوردت المعاجم: ديّمت السماء ودوّمت- من الديمة) أو في كتب الصرف العربيّة، والفعل عيّد كما لا يخفى عنك غير ممعجم، ولو كان متشكّلا وفق القاعدة الصرفيّة( أستعمل الصرف من باب التوسّع ومن باب احترام الرأي الكلاسيكي، وعندي أنّ موضوعة الإعلال تابعة لعلم الأصوات الصرفي) الإعلاليّة المذكورة لكانوا ذكروه، لأنّه لا يختلف عمّا حدث في كلمة هيّن وكلمة سيّد وكلمة ميّت( وكلّها من أصل واويّ) وما إليها من اجتماع للواو والياء، ورغم وجود هذه الأسماء/ الصفات، فإنّنا لن نجد أفعالها المضاعفة أو الملحقة ممعجمة، وعليه رأى القدماء في مثل هذه الأفعال خروجا عن مقاييس العربيّة، ولم يمعجموه، وعدّوه من اللغات الرديئة أو المرذولة، فما أحبّوا الصيغ المشتقة من المشتقّ، ولهم في المعاجم إشارات كثيرة حول هذا، وهذا ما قالوه في صيغ مَفْعَلَ يُمَفْعِلُ وتمفعل يتمفعل، وسفعل وشفعل الشائعات اليوم، فقد رصدوا مرحب و تمسلم وتمولى ومخرق... وكان ابن جنّي قد تعامل مع هذه الأفعال وقال إنّها ممّا لا يبنى عليه، وذلك في كتابه سرّ صناعة الإعراب( وتشيع في لغتنا اليوم دون اعتراض أو استنكار أفعال " مرذولة" نحو: محور وتمحور ومركز وتمركز ومسرح ومعجم ومنهجَ وموضع وتموضعَ). بناءً على ما تقدّم فإن عيّدا الواردة عند المتنبّي لن نجدها في معجم كلاسيكيّ معوَّل عليه، وذلك لسبب " بسيط" هو أنّ المتنبّي ليس من الفصحاء ولا يُحتجّ بشعره، فعصور الاحتجاج الموسومة بالفصاحة تنتهي عند بعضهم سنة 150 للهجرة، ويحدّد آخرون الشاعر إبراهيم بن هرمة آخر المحتج بفصاحتهم. ومهما يكن من أمر، فإن الكلمة ووزنها- ومثلها قيّم تقييما- ممّا يشيع في العربيّة المعاصرة غير الخاضعة أو المذعنة لرأي القدماء في بعض الأوزان، الأمر الذي دفع مجمع اللغة العربيّة في القاهرة إلى إجازة استعمال التقييم بمعنى بيان القيمة، وذلك في الجلسة الثامنة من الدورة الرابعة والثلاثين( ينظر في هذا: د. عدنان الخطيب( 1986). العيد الذهبي لمجمع اللغة العربيّة، دمشق: دار الفكر. ص 320.
    مع محبّتي واحترامي
    إلياس عطا الله


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •