~ لافتة : لآدم وحواء ..


~ في ثقافتنا الأدبية والحياتية .. تمثل المرأة محور اهتمام وتكريم .. كما يمثل الرجل محور القوامة الارشادية .. لا القوامة الاستعبادية ( القهرية ) .. لذا هذه اللافتة توضيحية .. وليست لهدف اثراء التعارض بين الرجل والمرأة .. ولكن لوضع النقاط على الحروف .. ورسم خطوط مزدوجة تحت المعنى .. ليزداد وضوحا وعناية ..

~ موضوع اللافتة : كيد المرأة ، وكيد الشيطان ..
الحقيقة عندما نقرأ في كتاب الله عن كيد النساء { ان كيدهن عظيم } ..
وعن كيد الشيطان { ان كيد الشيطان كان ضعيفا } ..
ليحرك ذلك في النفوس تساؤل .. طالما بحثنا عن اجابته ..
هل كيد المرأة اشد من كيد الشيطان ؟

وهنا افسر الاجابة من وجهة نظري ( سائلا الله التوفيق فيما عرفت والمغفرة فيما جهلت ) ..
حاولت العودة الى اللقاء الاول بين آدم وحواء ..
وقفت على بعض الادلة من السنة .. وبعض الاسرائيليات ..
والاسرائيليات بالنسبة لي ليس ادلة محضة لان سندها مقطوع ولا تصل حدود التواتر ..
ولا حتى الخبر الصحيح في كثير من الاحيان .. لذا اخضعها للتدليل على الاخبار الصحيحة فقط ..

عندما كان ادم في الجنة .. واختار الله له شريكا أخذ من عظمه ..
كانت الجنة محرمة على ابليس ..
فمن وسوس لادم بالاكل من الشجرة المحرمة عليه .. ابليس ام حواء ؟؟
في التفسير الصحيح .. كان ابليس ممنوعا من الدخول الى الجنة مكرما كما تدخل الملائكة ..
اي انه لا يستطيع ان يدخلها بصورته الحقيقية ..
لذا عرض على الحيوانات ان يدخل في جوفها .. فيتسلل الى الجنة متخفيا ..
فرفضت الحيوانات ذلك الا الحية قبلت بعرضه ..
وفي الاسرائيليات ما يؤكد نفس المعنى ..
حيث يسمى الشيطان { serpent} وذات المصطلح يعني الأفعى والخداع ..

وعندما تسلل فعلا .. وسوس لحواء اولا .. فاكلت من الشجرة
ثم جاء ادم فوسوس اليه فرفض ..
فقالت له حواء ( لا ترفض فقد تذوقتها ولم يحصل لي شيئ ) ..
فاكل ادم ..

اذا الشيطان لم يستطع خداع ادم بمجرد الوسوسة .. وذلك لان ادم يغلب عقله على عاطفته .. بينما حواء والتي خلقت من ضلعه اكثر سطوة عليه .. كيف لا ولا يسكن ادم الا بجوارها .. ؟ ، وهنا نخلص الى النتيجة : بان الشيطان وان كان كيده اقل سطوة على ادم من حواء .. لكنه بشكل اجمالي : الاكثر كيداً لانه قادر بكيده ان يسخر حواء لفتنة ادم .. ويسخر ادم لفتنة حواء ..



والله اعلى واعلم ،،



سهم 8|9|2012