وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ

أراد إخوة يوسف قتله فألقوه في بئر نائية فبقيت له الحياة

وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ

أُخذ لقيطاً وبِيعَ بَيْعَ العبيد، فَرَبىَ في بيت الملوك مدللاً محبوباً

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا

اِتُهِم في خلقه وأمانته وسجن أسيراً فخرج مكيناً أمينا

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ

أرادوا أن يكون نسياً منسيا ويمحى أثره، فلا زال حياً في مشاعر أبيه

يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ

ما زادته البلايا التي تعرض لها إلا حلما وتلطفاً حتى بمن أساء إليه

قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

فمها كاد لك الكائدون، وتجرأ عليك المفترون،

فلا تحزن

فلن يكون في ملك الله إلا ما قضى الله عز وجل

وأما الماكرون فنقول لهم

وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا