قراءات في لوحات
الفنانة التشكيلية اللبنانية
خولة محمد الطفيلي
بقلم: حسين أحمد سليم
وصلني عبر التواصل صور فوتوغرافيّة لعشرات اللوحات, للفنانة التشكيلية اللبنانية خولة محمد الطفيلي, فقرأت اللوحات واحدة واحدة, وإفتعلت التحريض بين أطياف الألوان ونقاطيات الخطوط والأشكال, حتى إهتزت عناصر الأشياء في كنه المشهديات, فكان البوح على لسان اليراع, يروي رؤى الإبداع في عوالم الفنانة التشكيلية خولة محمد الطفيلي...
الإرتعاش الفني في الروح البشرية, إرتعاش في روحانياتها, وإنتفاض الجسد البشري في تقواه, تلبية نداء مؤذن الفجر توكيد الإيمان, لتكرز النفس أنسنة في صلواتها, تجسد طقوسها في رحاب الله... تعكس ما تحمل من إيمان على مجمل نتاجاتها, لتعطي أفضل ما عتدها من حركة فعل الإبداع, وهو ما تحاول أن تمارسه الفنانة خولة محمد الطفيلي في حركة إبداعاتها الفنية التشكيلية...
هالة النفس المطمئنة للفنانة خولة محمد الطفيلي, تعكس أطيافا لونية شفيفة, وتعكس تجسيد تعبير الجسد المادي نورانية أخرى, تحاكي الجوهر المشرق في البعد الممتد, الأنثى هي الأنثى ثورة الأنا تتحدى الأشياء, هاكم أهي خولة محمد الطفيلي لوحة فنية تشكل أسرار الحياة... وجماليات الأشياء في منمنمات خولة محمد الطفيلي حيث كتب لها الوجود الفني, تحدثنا بها النفس عشقا بالتشكيل, فنتفاعل مع الذات المتطلعة للمشهديات الجمالية, وتحرضنا الثورة الفنية التشكيلية, فإذا هي ترتجف الريشة بين أناملنا كفنانين تعزف لحن الألوان, ترسم الطبيعة ورودا شذية التنسيق...
تتفتق رؤى الفن في إيقاعات ما عند خولة محمد الطفيلي, فتبحر الأفكار لدى الفنانة في عوالم الترميز, وتتمخض مشهديات فنية فلسفة التكامل اللوني والشكلي, ترفل لها العين في مشهديات الفن, فعناصر اللوحة الخولية تحكي سيرة الحب الأقدس في محاكاة الخطوط والأشكال والألوان... وفلسفة التشكيل رؤى البعد, الألوان والخطوط ترجمة الترميز, كنه الأشياء رذاذ الخيال, عناصر الشكل تفاعل النقاط, عزف آخر بين شعيرات الريشة والألوان... والنهايات آلام تفجر المشاعر, تتراءى لنا السرابيات تموجات, وجودياتنا في إحراجيات المواقف, قهر الذات توكيد الباطنيات, الوداع الأخير لوحة الأوجاع...
فضاءات الأحلام سورياليات الأشكال, بعثرة الأشلاء في منظومة الفلسفة, توافقيات وتناقضات في آن الفنان, موسيقى عصرنة المحاكاة بالمحاكاة الفنية, تكعيبات الأشياء تكتظ بالثقافات... وإستقراءات الألوان في المجسمات, إيحاءات الأشكال في المسطحات, إلتقاء الخطوط إنسيابات الحركات, نقاط في متقيمات عاكسات الجماديات, حراريات وبروديات الألوان حركة رفض الوقائعيات... وإمتدادات عاموديات واقفات قائمات, مصفدات مكبلات سجينات مسلسلات, موروثات طقوسيات وعادات تقليديات, ممنوعات محكمات محاكاة الممنوعات, جنات واسعات عرضها السماوات, وناريات مسعرات وفقهيات ملزمات... هكذا تتموضع الأسرار في كنه لوحات الفنانة خولة محمد الطفيلي...
تمازج الهارمونيات في تكامل الأشكال, إقتران الألوان والخطوط في تشكيليات, توكيد المعاناة ترميز اللوحة الفنية, بكاءات الدموعفي الملمات, صانعات بكائيات الذكرى والذكريات مؤلمات... ويبحر الأصفر في مطاوي الأزرق, يحكي الأحمر الإنكماش في قوقعته, الضوء شاحب المصدر ربما, كل الأشياء تطوي الذات على الذات, أنا مسحة قاتمة في عالم السواد... ومرايا ووجوه وإنعكاسات الأمل, تباشير الرؤى تشرق خلف المرشحات, تساؤلات كثيرة ترتسم عند الآفاق, لسنا في معرض السؤال والجواب, وجهها وجه مجتمعها قالت لي المرآة... وباحت به نظرات الفنانة اللبنانية التشكيلية خولة محمد الطفيلي...
خولة محمد الطفيلي فنانة لبنانية بعلبكية, تجيد عزف الألوان على رؤيسات شعيرات ريشة حانية, خربشاتها نقاط وخطوط وأشكال وأطياف ألوان, تتشح بكل الأوشحة تحكي سيرة الحياة في المجتمعات, تعالج مرئيات الأعراف والطقوس والتقاليد بأسلوب اللون والخط والشكل, فتأتي فعل ثورة الرفض في كنه اللوحات والمشهديات الخولية, توكيدا لثورة النفس لدى الفنانة خولة محمد الطفيلي على كل الأشباء التي تتعارض مع الواقع وتتراءى في العالم الإفتراضي...
المفضلات