أهلا يا أستاذة مالكة .. هنيئا لكم ربيع الشعر في زمهرير الشتاء .. أهني هذا اللقاء الذي حظي منك بكل هذا التقديم الرائع حتى نافس الشعراء في جمال شعرهم .. كلماتك أشعلت قريحة شعراء هذا اللقاء .. أهنئك وأهنئهم بك..

ذكرني نص الشاعر المحفوظي بتجربة السجن وأدب السجون .. وأيام السجين الذي لا يميز نهاره من ليله إلا من وجبات الطعام البائسة التي تقدم له.. وقد كتبت نصين في القصة القصيرة ..أحدهما بعنوان: قال الأحمر(المحقق): عشّوه وبعد العشا مشّوه ..



أحد العابرين من أفواه سنوات الرصاص ،الذي تحدّى الزنازن بصموده ،والعض في عظامه ،ليقبض بين النار على لواء النجاة ،ويعود إلينا بلهَب أدبي صارخ ،أسقَطْتُه في ورطة البوح ،ليعود بنا إلى هذه الذاكرة المشؤومة ،ونتخذ العبر من أبطال أحرار، قدموا أرواحهم قربانا من أجل الكرامة الإنسانية ..يقول :
في ليل الزنازن
الساهرة
تمضي الساعات
والأيام والشهور
رهيبة سادية
بمعاصم حوّلها الفولاذ دامية
ببطون تغذى منها القمل وهي طاوية
بقلوب حافظة وصدور عارية
بجباه
أرادها الجلاد والسجان جانية


أهلا وسهلا بك .. وأرجو أن تكوني بخير والأسرة الكريمة