نحو تفسير أسهل

الدكتور عائض القرني

سورة الزلزلة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾
إِذَا اضطربت الْأَرْضُ اضطراباً شديداً ، ورجت رجاً عظيماً ، وأصابها زلزال يهز أعلاها وأسفلها ، ويغير معالمها.

وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾
وَأَخْرَجَت ما في جوفها ، ورمت به من موتى وكنوز ، ودفعت بها إلى ظهرها استعداداً ليوم الفصل.

وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾
حار الْإِنْسَانُ وأصابه ذهول واعترته دهشة وسأل مذهولاً ، فالأرض ماذا دهاها ، ماذا أصابها ، مالها؟.

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾
يوم الفصل تخبر الأرض بكل ما عُمل على ظهرها من حسنة وسيئة ، وصلاح وفساد وحق وباطل لتكون شاهدة على كل أحد.

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿5﴾
حينها يأمرها الله أن تخبر بكل شئ عمل عليها ، ولا تكتم خبراً ، ولا تجحد أمراً ، فتقر بكل عمل صغير وكبير.

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾
حينها يعود النَّاسُ إلى فصل القضاء أنواعاً مختلفين ، ليشاهدوا نتائج أعمالهم من حسنات وسيئات وبر وفجور .

فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾
فَمَنْ يَعْمَلْ وزن نملة صغيرة من الخير يجد ثوابه عند ربه ، فلا يحتقر فاعل الخير القليل فإنه كثير مع النية والصدق حتى البسمة صدقة .

وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾
وَمَنْ يَعْمَلْ وزن نملة صغيرة من الشر يجد عقابه عند ربه فلا يحتقر عامل فعل السوء ولو قل ، فرب عثرة من كلمة ، ولا صغيرة مع الإصرار.