نحو تفسير أسهل

الدكتور عائض القرني

سورة النصر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴿1﴾
إذا تم لك الإنتصار على الكفار وحصل لك الظفر ، ودان لدينك الناس ، وفتح الله عليك بفتوحاته ، وفتح لك القلوب والأسماع والأبصار ، وفتح لك مكة وسائر الأمصار.

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ﴿2﴾
وَرَأَيْتَ النَّاسَ أقبلوا إلى الإسلام جماعات جماعات ، وجائتك القبائل مبايعة ، والوفود متتابعة ، ودانت لكم العرب والعجم .

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿3﴾
إذا حصل ذلك فهو علامة لك على دنو أجلك ، فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من الإذكار ، لأنه زاد الأبرار ، فأدم التسبيح بحمد ربك ، فالتسبيح تنزيه له عن المعايب ، والتحميد إثبات المحامد له ، وأكثر من الإستغفار ليجبر ما حصل من نقص ، أو وقع من خطأ ، فبالإستغفار تدوم النعم ، وتصرف النقم ، والله يتوب على من يتوب ، لأنه غفار الذنوب ، ستار العيوب ، يقبل العائد ، ويمحو الزلة ، ويتجاوز عن الخطايا .