نحو تفسير أسهل

الدكتور عائض القرني

سورة الناس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿1﴾
قُلْ ـ أيها النبي ـ أَعُوذُ وألتجئ وأعتصم بِرَبِّ الناس ، فربوبيته تقتضي الإحتماء به ، والإلتجاء إلى قوته عز وجل.

مَلِكِ النَّاسِ ﴿2﴾
فهو مَلِك النَّاسِ المتصرف في شؤونهم ، المدبر أمورهم ، الحاكم عليهم ، الغني عنهم ، الذي لا يخرج عن ملكه شئ.

إِلَٰهِ النَّاسِ ﴿3﴾
وهو إِلَٰه النَّاسِ المستحق للعبودية وحده ، المتفرد بالألوهية ، الذي لا شريك له ، ولا رب سواه ، ولا إله غيره.

مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿4﴾
من أذية الشيطان الذي يوسوس عند غفلة الإنسان ، ويختفي إذا ذُكر الرحمن.

الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿5﴾
الذي ينشر الشك والشر في صدور العباد ، ويبث في قلوبهم الفجور والفساد ، والإنحراف.

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿6﴾
وأعوذ بالله من شياطين الجن المتوارين ومن شياطين الإنس الظاهرين ، فشياطين الجن يحتمي منهم بالطهر والذكر وشياطين الإنس بالدفع بالحسنى ، والإعتصام بالملك الأعلى.